الأيكنومست : خلافات السعودية مع مصر, دفعت القاهرة للبحث عن أصدقاء جدد

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
ماهو أفضل حل ل الطرفين بالوضع الحالي ؟
بدون تجريح أو إساءة و حتى الشخصنة خلّونا نتجنبها
 
الحل هو اصلاح ذات البين بين البلدين..لا يوجد افضل من الحوار و الجلوس حول طاولة واحدة
هناك اشياء مهما ادعينا لن نعرفها و لن نحيط بها..مايجري في الكواليس شيء لا يعرفه الا مهندسي السياسة في كلا البلدين..مرآة العلاقة هي صحافة البلدين..و المشاكل لا تستاهل كل هذا الاحتقان
 
جميل

في الحقيقة كنت اول من شاهد الموضوع لكن توقعت له نهاية معروفة لذالك لم احمل نفسي عناء المشاركة ، اما الآن وبعد الإطلاع فمستوى النقاش وضبط النفس يشجع على المشاركة ويسعدني ذالك

لدي وجهة نظر او بالأصح قراءة سياسية تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ وهي مجردة تماماً عند كتابتها من اي احكام مسبقة او اهواء او ضغائن بل على العكس اتمنى ان ارى العلاقات السعودية المصرية في افضل حال ونسأل الله ان تكون كذالك
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الاوضاع في المنطقة لا تقبل المجاملة ولا تقبل الحياد ولا تقبل انصاف الحلول ووصلت الى مرحلة يا غالب يا مغلوب فإن كنت غالب فسيترتب على ذالك امور وان كنت مغلوب فسيترتب على ذالك امور وفي الشق الاول تعزيز للامن القومي وفي الشق الثاني تهديد للامن القومي ، اليوم من ليس معي فهو ضدي ليس بالمزاج ولكن الظروف حكمت

هناك صراع سعودي ايراني في المنطقة وسببه تزايد النفوذ والمد الايراني الذي يشكل تهديد حقيقي ومباشر على الامن القومي الخليجي حيث ان الهدف الايراني في نهاية الامر هو إسقاط وتدمير المملكة العربية السعودية لأسباب دينية وتاريخية وعرقية وبسقوط السعودية تسقط دول الخليج تلقائيا

ايران بعد سيطرتها على القرار في العراق وسوريا ولبنان واليمن بدعم من الجزائر وعمان سعت لتطويق السعودية التي كانت شبه نائمة سياسيا في عهد الملك عبدالله واستطيع ان اشبه ذالك العهد بالعهد الديموقراطي لطريقة الحكم فيه والذي اغفل او كان متساهلا في الشؤون الخارجية بعكس ما كان عليه في الشؤون الداخلية

وفي خضم هذه الاحداث والمجريات قامت الثورة في مصر وحصل ما حصل من احداث وتكالبت عليها جميع قوى الشر وكادت ان تسقط مصر ومصر دولة محورية مهمة وسقوطها يعني اختلال تام في الميزان الاستراتيجي بالمنطقة ويضر بالسعودية وبالامة العربية والاسلامية فلم يبقى اساسا الا السعودية ومصر كقوى عربية اسلامية رئيسية ف المنطقة لكن لولا فضل الله ثم وقوف المملكة العربية السعودية بجوار مصر لسقطت مصر وكلكم تعلمون تلك الوقفة القوية جدا في وجه الغرب ومن معه والذي وصفها السيسي بأقوى تحرك منذ عام 73 وانه لولا السعودية لسقطت مصر !!

وفي خضم هذه الاحداث والمجريات قامت الثورة في سوريا وحصل ما حصل ولم تتدخل السعودية مطلقا لمدة 6 اشهر عسى ان تأتي العواقب سليمة لكن الامر استفحل واصبح عدد القتلى بالاف والنازحين والمهجرين بملايين وتدخلت ايران بشكل مباشر مما حدى بالسعودية للتدخل واتخاذ سوريا كنقطة محورية لإسقاط ما يسمى بالهلال الشيعي وانهاء مشروع ايران في المنطقة الذي يشكل فيه نظام الاسد العلامة الفارقة

بعد ذالك انتقلت السعودية الى عهد جديد فبعد وفاة الملك عبدالله تولى الملك سلمان الحكم وكون حكومة جديدة اشبهها بالحكم الجمهوري او جناح الصقور كما يحلو تسميته واكد ع دعم مصر وقام فعلا بدعمها وسارت الامور مع مصر كما هي عليه في العهد السابق لكنها تغيرت بالنسبة للسياسة السعودية الخارجية حيث تولت السعودية زمام المبادرة وقامت بتشكيل تكتل بناء على ثقلها وعلاقاتها مع الدول لمواجهة النفوذ الايراني والروسي


تزامن ذالك مع طموح السيسي لقيادة المنطقة وفق رؤيته الخاصة المتقاربة مع الرؤية الروسية او المحابية لها حيث ان السيسي وجه بوصلته ناحية روسيا لعدت اعتبارات لا يسع المجال لذكرها وكانت اولى الخطوات هي محاولة قطع الطريق ع السعودية عبر محاولة تشكيل قوات عربية وفق اولويات ورؤية السيسي ومصلحة مصر فقط والتي ليس من بينها مواجهة النفوذ الايراني وقواه في المنطقة ولم تأخذ بالاعتبار المصالح السعودية والعربية بل هي عبارة عن محاولة من السيسي لتزعم الامة العربية عن طريق بناء ما يسمى بالقوميات العربية ودولها وسياساتها واساليبها وشعاراتها التي اتضح فشلها مع الزمن والتي اضاعت الامة لسنين اي بمعنى آخر إعادة عبدالناصر للحياة مرة اخرى وبدعم روسي ، تلى ذالك ما حدث في القمة العربية التي كان يتزعمها السيسي والذي جعل منها مدرسة وجعل من اعضائها طلابا واخذ هو فيها دور المرشد الطلابي واعطى لروسيا دور المدرس مما حدى بوزير الخارجية السعودي للتدخل بشدة وهذا ما اثار حفيظة السيسي

علمت السعودية ان السيسي يناكفها ويسبح في عالم آخر رغم انه لا يمتلك المؤهلات كما ان توجهاته مضادة لنا وللامة ومصر ليست في وضع يسمح لها بأن تلعب هذا الدور فهي في حالة مرض شديد وليس لديها حليف يذكر في المنطقة والعالم العربي والاسلامي فأكملت السعودية مسيرتها هي ومن معها من الدول العربية والاسلامية واعلنت عن عاصفة الحزم والدول المتحالفة معها ثم اردفت ذالك بالتحالف الاسلامي وقضت على حلم السيسي فما كان من السيسي الا المجاملة والمسايرة عبر المواقف الرمزية طمعا في المزيد من الدعم

ومن بعدها حصل فتور في العلاقات وبرود نوعا ما الا ان السعودية ما زالت مستمرة في دعم مصر ليس من اجل السيسي بل من اجل مصر حيث ان السيسي رقم متغير ومصر رقم ثابت وحصل حينها محاولة لتقريب وجهات النظر نتج عنها زيارة الملك سلمان لمصر وقام السيسي ظاهريا بخطب ود السعودية بالاعتراف بجزيرة تيران وصنافير كونها جزر سعودية حتى يتلقى المزيد من الدعم ويظهر للسعودية انه معها لكن التف على ذالك عن طريق القضاء المصري واخرج نفسه من هذا الموقف ورمى بالمسؤولية ع القضاء المصري وحده وسرعان ما انكشفت الامور وظهر انه فعلا يتخذ طريقا مغايراً للسعودية والدول العربية والاسلامية المتحالفة معها واكد على دعم النظام السوري والعراقي العميلان للنظام الايراني والمعاديان حد الثمالة للسعودية وكأنه بهذه الخطوة يجازي وقوف السعودية مع مصر وتعريضها امنها القومي للخطر من اجل استقرار مصر بدعم النفوذ الايراني في المنطقة !!

ليته كان على الاقل محايدا ولا تتدخل مع هذا او ذاك وبحجج مضحكة للغاية فهو واقصد السيسي يبرر لشعبه وللعالم العربي مناكفته للسعودية وعدم الوقوف معها مثل ما فعلت مع مصر بأن السعودية تريد ان تتحكم بالقرار المصري وتريد مصر تابعة لها ويوعز ذالك الى الدعم المالي السعودي ويصور لشعبه وللعرب اننا نمن عليه او اننا دعمنا مصر لشراء قرارها السياسي حتى يخرج نفسه من موقف الجحود والنكران وحتى يغطي ع موقفة وسياساته كرئيس غير داعم للدولة التي دعمت دولته وفعلا هو نجح في ذالك حيث ان العرب يعشقون اللعب على وتر عزة النفس وسيصدقون حكاية ان السعودية تريد ان تشتري مصر بالمال فإعلام القوميين قد طبع ذالك من سنين في مخيلة العرب

ايضا يغطي دعمه للنظام السوري بحجة المحافظة ع الدولة السورية ومؤسساتها فعن اي دولة يريد ان يحافظ عليها واي مؤسسات تلك ؟! اذا كان بشار الاسد اساسا هدم الدولة بنفسه وهجر الملايين من شعبها وقتل اكثر من نصف مليون سوري ولم يبقى هناك لا دولة ولا مؤسسات بل جيوش اجنبية غازية وميليشيات تقودها فما هي هذه الدولة التي لو انتهى بشار لانتهت ؟! كذا الحال مع العراق يدعم النظام هناك للمحافظة على الدولة ومؤسساتها فهل يقصد الدولة والمؤسسات التي قامت على ايادي المحتل الامريكي والايراني والتي لا تعمل الا من اجل ايران وامريكا ام هي تلك الدولة والمؤسسات التي كانت في عهد صدام حسين ؟ في الاولى مصيبة لانك تدعم مؤسسات العدو المحتل في دولة عربية والثانية مصيبة اعظم لان المؤسسات لم تزول عندما زال صدام وبالتالي الامر ينطبق على مؤسسات سوريا فهي لن تزول اذا زال بشار فما هو سبب الدعم يا ترى ؟!

ببساطة شديدة نظام السيسي هو إعادة واستنساخ للأنظمة الجمهورية العسكرية والقومية السابقة وبطرق تقليدية لم تتغير ولم تتطور وتعداها الزمن واثبتت فشلها على مر التاريخ وهي تتخذ طريقاً مختلفاً جداً بل ومعادياً للأنظمة الاخرى مثل الممالك وغيرها التي اثبتت نجاحها وتطورها واثبتت صدقها مع شعوبها والعالم بعيداً عن زيف الشعارات والاطماع والاوهام والعنتريات وجنون العظمة بل بالعمل المشترك والدؤوب والخطط والرؤى والسياسات الحديثة التي جعلت منها كيانات متطورة في جميع المجالات والتي تقود المنطقة الآن بتكتل تتزعمه السعودية ويتكون من دول الخليج والاردن والمغرب والسودان وبقية الدول العربية والاسلامية التي تدعم هذا التكتل وهذا ما لا يعجب السيسي لذالك هو يعيد المتاجرة بالقومية العربية واحياء تلك الانظمة من جديد عبر دعمها ليشكل تكتل آخر تقوده مصر ويتكون من عدة دول اساسية مثل العراق وسوريا والجزائر وليبيا وبدعم روسي واضح وهذا هو سبب الخلاف ببساطة

طيب هل سيزول الخلاف ام سيبقى ام سيتطور ؟!

الخلاف بين السعودية ومصر لن يزول وسيتطور لكن عندما تستعيد مصر عافيتها مما يتيح للسيسي المواجهه والكشف عن وجهه الحقيقي وسنلاحظ مستقبلاً المزيد من السياسات العدائية والغير متوافقة معنا اما الآن فظروف واوضاع مصر لا تسمح للسيسي بأن يكون اكثر صراحة ومواجهه فهو بحاجة للدعم وبحاجة للاستقرار الداخلي والتعافي الاقتصادي حتى يستطيع ذالك ولا يتم قتل مشروعه في مهده

هذا والله اعلم
 
التعديل الأخير:
يقولون راح يلتقي الملك سلمان مع السيسي في الامارات
اقرأ مشاركتي اعلاه وستعلم ان لا فائدة تذكر من اي لقاء او مصالحة بين البلدين الا بزوال شخص السيسي ، مع كامل الاحترام للشعب المصري إلا ان السيسي لن يكون وجه خير ع مصر اولاً وعلى العلاقات العربية العربية ثانياً وواضح جداً ان السيسي مراوغ وممثل عاطفي كبير ويجيد استخدام الشعارات الزائفة وتغيير نبرة الصوت وهذه احدى الركائز الاساسية التي استخدمها السيسي منذ ظهوره والاعلان عن تنحية مرسي وحتى هذه اللحظة تجاه الشعب المصري وسيستخدمها ايضاً تجاه الامة العربية مستقبلاً مدعياً القومية للمتاجرة بها لأهداف ذكرتها اعلاه ، مسافة السكة احدى هذه الشعارات والمصطلحات ومستقبلا سنسمع ما يعجبنا ونشاهد ما نتعجب منه
 
التعديل الأخير:
اقرأ مشاركتي اعلاه وستعلم ان لا فائدة تذكر من اي لقاء او مصالحة بين البلدين الا بزوال شخص السيسي ، مع كامل الاحترام للشعب المصري إلا ان السيسي لن يكون وجه خير ع مصر اولاً وعلى العلاقات العربية العربية ثانياً وواضح جداً ان السيسي مراوغ وممثل عاطفي كبير ويجيد استخدام الشعارات الزائفة وتغيير نبرة الصوت وهذه احدى الركائز الاساسية التي استخدمها السيسي منذ ظهوره والاعلان عن تنحية مرسي وحتى هذه اللحظة تجاه الشعب المصري وسيستخدمها ايضاً تجاه الامة العربية مستقبلاً مدعياً القومية للمتاجرة بها لأهداف ذكرتها اعلاه ، مسافة السكة احدى هذه الشعارات والمصطلحات ومستقبلا سنسمع ما يعجبنا ونشاهد ما نتعجب منه


ان شاء الله راح ابلغهم
 
ان شاء الله راح ابلغهم
:confused:

لا احب الاستهزاء اخي الكريم ، هي طريقة في تناول المشاركات وإدارة الحوار للمزيد من النقاش وفتح الباب امام المداخلات فقط ، وإلا فأنا اعلم انك لا تملك لا حلاً ولا عقداً
 
:confused:

لا احب الاستهزاء اخي الكريم ، هي طريقة في تناول المشاركات وإدارة الحوار للمزيد من النقاش وفتح الباب امام المداخلات فقط ، وإلا فأنا اعلم انك لا تملك لا حلاً ولا عقداً

ان شاء الله ليست استهزاء مجرد مزوح

واعتذر لك اخي الكريم
 
الدولة السعودية دائما تقابل بجحود من الاشقاء لماذا لا اعلم امثله بسيطه القذافي سعت السعودية بثقلها الدبلوماسي لحل مشكلة ليبيا مع الغرب وكان كذلك وماهو رد الجميل من القذافي>محاولة اغتيال الملك عبدالله
سوريا توجه لها المستثمرين السعودين وبدعم من الحكومة مباشر وغير مباشر لتقوية اقتصادها وماهو رد الجميل من بشار >اغتيال رفيق الحريري
العراق حدث ولا حرج
السيسي وما ادراك ما السيسي دعم سياسي ودبلوماسي سعودي لم يسبق له مثيل دعم اقتصادي وبترولي بمليارات الريالات فما كان رد الجميل من الحكومة المصرية ؟؟
تأييد علني في مجلس الامن وتشريع دخول القوات الروسية لسوريا وضرب المدن السنية فيها وكذلك تهييج الاعلام المصري ضد السعودية ووصفها بابشع الاوصاف

في الاخير اود ان اوضح ان العلاقات العربية العربية مهمة ويجب دعمها لكن اذا تعارض ذلك مع الامن القومي لي فلتذهب تلك العلاقة مع مهب الريح.
 
ولكن ما سرعها هو طلب السعودية وليس لعيون السعودية .
ههه انت مقتنع بالتناقض اللي تكتبه ، ما عرفنا لكم ... يوم السعودية تابع لامريكا والآن تأمر امريكا ، تلبسنا اعتداء اسرائيل وتنسى اعتداء عبدالناصر وقصفه لمدن سعودية
 
في الاخير اود ان اوضح ان العلاقات العربية العربية مهمة ويجب دعمها لكن اذا تعارض ذلك مع الامن القومي لي فلتذهب تلك العلاقة مع مهب الريح.
مهمة في ايش؟! ... مشكلتكم عاطفيين ولا اقصدك لوحدك بل اقصد الجميع ... مالنا علاقة بمشاكل الغير ، اعتقد اتى الوقت حتى يفهم الجميع ان سياستنا السابقة خاطئة ، الدول لا تتعامل بمبدأ الاخوة بل بمبدأ المصلحة ولن اعطي امثلة لانها واضحة للجميع
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الاوضاع في المنطقة لا تقبل المجاملة ولا تقبل الحياد ولا تقبل انصاف الحلول ووصلت الى مرحلة يا غالب يا مغلوب فإن كنت غالب فسيترتب على ذالك امور وان كنت مغلوب فسيترتب على ذالك امور وفي الشق الاول تعزيز للامن القومي وفي الشق الثاني تهديد للامن القومي ، اليوم من ليس معي فهو ضدي ليس بالمزاج ولكن الظروف حكمت

هناك صراع سعودي ايراني في المنطقة وسببه تزايد النفوذ والمد الايراني الذي يشكل تهديد حقيقي ومباشر على الامن القومي الخليجي حيث ان الهدف الايراني في نهاية الامر هو إسقاط وتدمير المملكة العربية السعودية لأسباب دينية وتاريخية وعرقية وبسقوط السعودية تسقط دول الخليج تلقائيا

ايران بعد سيطرتها على القرار في العراق وسوريا ولبنان واليمن بدعم من الجزائر وعمان سعت لتطويق السعودية التي كانت شبه نائمة سياسيا في عهد الملك عبدالله واستطيع ان اشبه ذالك العهد بالعهد الديموقراطي لطريقة الحكم فيه والذي اغفل او كان متساهلا في الشؤون الخارجية بعكس ما كان عليه في الشؤون الداخلية

وفي خضم هذه الاحداث والمجريات قامت الثورة في مصر وحصل ما حصل من احداث وتكالبت عليها جميع قوى الشر وكادت ان تسقط مصر ومصر دولة محورية مهمة وسقوطها يعني اختلال تام في الميزان الاستراتيجي بالمنطقة ويضر بالسعودية وبالامة العربية والاسلامية فلم يبقى اساسا الا السعودية ومصر كقوى عربية اسلامية رئيسية ف المنطقة لكن لولا فضل الله ثم وقوف المملكة العربية السعودية بجوار مصر لسقطت مصر وكلكم تعلمون تلك الوقفة القوية جدا في وجه الغرب ومن معه والذي وصفها السيسي بأقوى تحرك منذ عام 73 وانه لولا السعودية لسقطت مصر !!

وفي خضم هذه الاحداث والمجريات قامت الثورة في سوريا وحصل ما حصل ولم تتدخل السعودية مطلقا لمدة 6 اشهر عسى ان تأتي العواقب سليمة لكن الامر استفحل واصبح عدد القتلى بالاف والنازحين والمهجرين بملايين وتدخلت ايران بشكل مباشر مما حدى بالسعودية للتدخل واتخاذ سوريا كنقطة محورية لإسقاط ما يسمى بالهلال الشيعي وانهاء مشروع ايران في المنطقة الذي يشكل فيه نظام الاسد العلامة الفارقة

بعد ذالك انتقلت السعودية الى عهد جديد فبعد وفاة الملك عبدالله تولى الملك سلمان الحكم وكون حكومة جديدة اشبهها بالحكم الجمهوري او جناح الصقور كما يحلو تسميته واكد ع دعم مصر وقام فعلا بدعمها وسارت الامور مع مصر كما هي عليه في العهد السابق لكنها تغيرت بالنسبة للسياسة السعودية الخارجية حيث تولت السعودية زمام المبادرة وقامت بتشكيل تكتل بناء على ثقلها وعلاقاتها مع الدول لمواجهة النفوذ الايراني والروسي


تزامن ذالك مع طموح السيسي لقيادة المنطقة وفق رؤيته الخاصة المتقاربة مع الرؤية الروسية او المحابية لها حيث ان السيسي وجه بوصلته ناحية روسيا لعدت اعتبارات لا يسع المجال لذكرها وكانت اولى الخطوات هي محاولة قطع الطريق ع السعودية عبر محاولة تشكيل قوات عربية وفق اولويات ورؤية السيسي ومصلحة مصر فقط والتي ليس من بينها مواجهة النفوذ الايراني وقواه في المنطقة ولم تأخذ بالاعتبار المصالح السعودية والعربية بل هي عبارة عن محاولة من السيسي لتزعم الامة العربية عن طريق بناء ما يسمى بالقوميات العربية ودولها وسياساتها واساليبها وشعاراتها التي اتضح فشلها مع الزمن والتي اضاعت الامة لسنين اي بمعنى آخر إعادة عبدالناصر للحياة مرة اخرى وبدعم روسي ، تلى ذالك ما حدث في القمة العربية التي كان يتزعمها السيسي والذي جعل منها مدرسة وجعل من اعضائها طلابا واخذ هو فيها دور المرشد الطلابي واعطى لروسيا دور المدرس مما حدى بوزير الخارجية السعودي للتدخل بشدة وهذا ما اثار حفيظة السيسي

علمت السعودية ان السيسي يناكفها ويسبح في عالم آخر رغم انه لا يمتلك المؤهلات كما ان توجهاته مضادة لنا وللامة ومصر ليست في وضع يسمح لها بأن تلعب هذا الدور فهي في حالة مرض شديد وليس لديها حليف يذكر في المنطقة والعالم العربي والاسلامي فأكملت السعودية مسيرتها هي ومن معها من الدول العربية والاسلامية واعلنت عن عاصفة الحزم والدول المتحالفة معها ثم اردفت ذالك بالتحالف الاسلامي وقضت على حلم السيسي فما كان من السيسي الا المجاملة والمسايرة عبر المواقف الرمزية طمعا في المزيد من الدعم

ومن بعدها حصل فتور في العلاقات وبرود نوعا ما الا ان السعودية ما زالت مستمرة في دعم مصر ليس من اجل السيسي بل من اجل مصر حيث ان السيسي رقم متغير ومصر رقم ثابت وحصل حينها محاولة لتقريب وجهات النظر نتج عنها زيارة الملك سلمان لمصر وقام السيسي ظاهريا بخطب ود السعودية بالاعتراف بجزيرة تيران وصنافير كونها جزر سعودية حتى يتلقى المزيد من الدعم ويظهر للسعودية انه معها لكن التف على ذالك عن طريق القضاء المصري واخرج نفسه من هذا الموقف ورمى بالمسؤولية ع القضاء المصري وحده وسرعان ما انكشفت الامور وظهر انه فعلا يتخذ طريقا مغايراً للسعودية والدول العربية والاسلامية المتحالفة معها واكد على دعم النظام السوري والعراقي العميلان للنظام الايراني والمعاديان حد الثمالة للسعودية وكأنه بهذه الخطوة يجازي وقوف السعودية مع مصر وتعريضها امنها القومي للخطر من اجل استقرار مصر بدعم النفوذ الايراني في المنطقة !!

ليته كان على الاقل محايدا ولا تتدخل مع هذا او ذاك وبحجج مضحكة للغاية فهو واقصد السيسي يبرر لشعبه وللعالم العربي مناكفته للسعودية وعدم الوقوف معها مثل ما فعلت مع مصر بأن السعودية تريد ان تتحكم بالقرار المصري وتريد مصر تابعة لها ويوعز ذالك الى الدعم المالي السعودي ويصور لشعبه وللعرب اننا نمن عليه او اننا دعمنا مصر لشراء قرارها السياسي حتى يخرج نفسه من موقف الجحود والنكران وحتى يغطي ع موقفة وسياساته كرئيس غير داعم للدولة التي دعمت دولته وفعلا هو نجح في ذالك حيث ان العرب يعشقون اللعب على وتر عزة النفس وسيصدقون حكاية ان السعودية تريد ان تشتري مصر بالمال فإعلام القوميين قد طبع ذالك من سنين في مخيلة العرب

ايضا يغطي دعمه للنظام السوري بحجة المحافظة ع الدولة السورية ومؤسساتها فعن اي دولة يريد ان يحافظ عليها واي مؤسسات تلك ؟! اذا كان بشار الاسد اساسا هدم الدولة بنفسه وهجر الملايين من شعبها وقتل اكثر من نصف مليون سوري ولم يبقى هناك لا دولة ولا مؤسسات بل جيوش اجنبية غازية وميليشيات تقودها فما هي هذه الدولة التي لو انتهى بشار لانتهت ؟! كذا الحال مع العراق يدعم النظام هناك للمحافظة على الدولة ومؤسساتها فهل يقصد الدولة والمؤسسات التي قامت على ايادي المحتل الامريكي والايراني والتي لا تعمل الا من اجل ايران وامريكا ام هي تلك الدولة والمؤسسات التي كانت في عهد صدام حسين ؟ في الاولى مصيبة لانك تدعم مؤسسات العدو المحتل في دولة عربية والثانية مصيبة اعظم لان المؤسسات لم تزول عندما زال صدام وبالتالي الامر ينطبق على مؤسسات سوريا فهي لن تزول اذا زال بشار فما هو سبب الدعم يا ترى ؟!

ببساطة شديدة نظام السيسي هو إعادة واستنساخ للأنظمة الجمهورية العسكرية والقومية السابقة وبطرق تقليدية لم تتغير ولم تتطور وتعداها الزمن واثبتت فشلها على مر التاريخ وهي تتخذ طريقاً مختلفاً جداً بل ومعادياً للأنظمة الاخرى مثل الممالك وغيرها التي اثبتت نجاحها وتطورها واثبتت صدقها مع شعوبها والعالم بعيداً عن زيف الشعارات والاطماع والاوهام والعنتريات وجنون العظمة بل بالعمل المشترك والدؤوب والخطط والرؤى والسياسات الحديثة التي جعلت منها كيانات متطورة في جميع المجالات والتي تقود المنطقة الآن بتكتل تتزعمه السعودية ويتكون من دول الخليج والاردن والمغرب والسودان وبقية الدول العربية والاسلامية التي تدعم هذا التكتل وهذا ما لا يعجب السيسي لذالك هو يعيد المتاجرة بالقومية العربية واحياء تلك الانظمة من جديد عبر دعمها ليشكل تكتل آخر تقوده مصر ويتكون من عدة دول اساسية مثل العراق وسوريا والجزائر وليبيا وبدعم روسي واضح وهذا هو سبب الخلاف ببساطة

طيب هل سيزول الخلاف ام سيبقى ام سيتطور ؟!

الخلاف بين السعودية ومصر لن يزول وسيتطور لكن عندما تستعيد مصر عافيتها مما يتيح للسيسي المواجهه والكشف عن وجهه الحقيقي وسنلاحظ مستقبلاً المزيد من السياسات العدائية والغير متوافقة معنا اما الآن فظروف واوضاع مصر لا تسمح للسيسي بأن يكون اكثر صراحة ومواجهه فهو بحاجة للدعم وبحاجة للاستقرار الداخلي والتعافي الاقتصادي حتى يستطيع ذالك ولا يتم قتل مشروعه في مهده

هذا والله اعلم


اليوم من ليس معي فهو ضدي ليس بالمزاج ولكن الظروف حكمت
النظر للمشكله من وجهه نظر واحد
اليست هذه دكتاتوريه في الرأي

هذا والله اعلم
 
التعديل الأخير:
ايضاً بالنسبة للاعلام المصري وهجومه الممنهج على المملكة العربية السعودية هو ليس من باب الصدفة او ردة فعل بل هو استراتيجية يتبعها السيسي استعداداً لسياساته المستقبلية مع السعودية وحلفائها وهو بذالك يهيئ الشعب للإصطفاف معه اذا بدأت المواجهه وارتفع الصوت بينه وبين السعودية وحتى يغلق المجال تماما على اي محاولة مع الشعب لتنحيته او توضيح الحقائق ، كما ان نظام السيسي والانظمة التي على نفس النمط تعتمد على الاعلام والشعارات الرنانة داخلياً وخارجياً في سياساتها والحديث دائماً عن ان هناك مؤامرة وقوى شر ودول بتشمت بنا ولن نركع وبيعايرونا بفقرنا واسمعوني فقط ولا اريكم الا ما ارى إلى آخرهـ ....... !!

القول بأن السيسي لا يستطيع التحكم في الاعلام هي محاولة من البعض للتبرير فقط بينما يعلم في قرارة نفسه ان السيسي قادر وبشدة على ذالك بل ويتحكم به فعلاً ، نحن نتحدث عن السيسي وليس غيره والمصريين قبل غيرهم يعرفون من هو السيسي !!

لا تصدقوا كلامي الآن

بل عودوا لمعرفة من هو السيسي

تفكيره

نظرته

شخصيته

اسلوبه

كلامه

خلفيته

اعجابه

وستعلمون حينها هل انا صادق

في كل ما كتبته من مشاركات ف الموضوع

؟!
 
التعديل الأخير:
اليست هذه دكتاتوريه في الرآي
النظر للمشكله من وجهه نظر واحد
هذا هو واقع المنطقة وحكم بذالك ، لم يكن حسب الاختيار ، واتحدى من ينكر ذالك ، نحن نتحدث عن معركة ، ولا نتحدث عن طاولة حوار ، هذه معركة وليست وجهة نظر ، اما النصر واما الهزيمة فقط ، الاحداث في المنطقة هي تكسير عظام وعلى اثرها ستبقى دول وتزول دول ، مثل ما حدث مع مصر ووقوف السعودية معها حيث كان الامر لا يحتمل رأي آخر اما ان نقف مع مصر وتخرج بالسلامة واما ان تنهار مصر ، فهل كان سيرضيك منا وقتها الحياد او انصاف الحلول او المجاملة ام ان من ليس مع مصر وقتها فهو ضدها ؟!

يوجد امور لا تقبل القسمة على اثنين

 
التعديل الأخير:
انا لا اريد من المصريين ان يأخذوا كلامي على انه وسيلة للهجوم على مصر او يردون من باب الغيرة والحمية فلو اخذوها من هذا الباب فلن يكون هناك مجال لا في العقول ولا في القلوب لمعرفة الصواب من الخطأ ولا لتقبل الكلام حتى وان كان صحيحاً بل سيظهر لهم ان كل ما نقوله خطأ لأن لديهم تصور مسبق ان كل ما نقوله هو من اجل الهجوم على مصر فقط وهذا امر غير صحيح

فوالله اننا نتمنى لمصر الخير والاستقرار والازدهار ونتمنى لشعبها كل سبل الراحة والمعيشة الحسنة والرخاء ولا نعتبر المصريين الا منا وفينا وعاشرناهم وعاشرونا ونعرفهم جيداً شعب طيب وبيننا وبينهم كل خير لذالك ليس هناك ما يجعلنا نعادي مصر او نحمل عليها حقداً دفيناً ففي الاصل لا يوجد مجال لذالك والنية الحسنة تسبق النية السيئة

 
انا لا اريد من المصريين ان يأخذوا كلامي على انه وسيلة للهجوم على مصر او يردون من باب الغيرة والحمية فلو اخذوها من هذا الباب فلن يكون هناك مجال لا في العقول ولا في القلوب لمعرفة الصواب من الخطأ ولا لتقبل الكلام حتى وان كان صحيحاً بل سيظهر لهم ان كل ما نقوله خطأ لأن لديهم تصور مسبق ان كل ما نقوله هو من اجل الهجوم على مصر فقط وهذا امر غير صحيح

فوالله اننا نتمنى لمصر الخير والاستقرار والازدهار ونتمنى لشعبها كل سبل الراحة والمعيشة الحسنة والرخاء ولا نعتبر المصريين الا منا وفينا وعاشرناهم وعاشرونا ونعرفهم جيداً شعب طيب وبيننا وبينهم كل خير لذالك ليس هناك ما يجعلنا نعادي مصر او نحمل عليها حقداً دفيناً ففي الاصل لا يوجد مجال لذالك والنية الحسنة تسبق النية السيئة
يا ابن الحلال لو تفكيرالسعودية وشعبها مثل هذولي اللي داوشينا ومصدعينا لكان لكان السعودية حاقدة لليوم بسبب ضربة الجنوب وغيرها من النكايات وماكانت السعودية ساعدة مصر في ازماتها ووقفت مواقف رجولية يشهد لها التاريخ مع مصر لكن السعودية وشعبها غير حقودين ولا هذا ديدنهم
لكن بعض المطبلين هنا من حبايب مستر بوجي اللي ماراح يجيبلهم غير طمطم

كبر راسك لو كنت تنادي على ميت لاجاب في زمن قل فيه العقل والمنطق والحكمة
 
يا ابن الحلال لو تفكيرالسعودية وشعبها مثل هذولي اللي داوشينا ومصدعينا لكان لكان السعودية حاقدة لليوم بسبب ضربة الجنوب وغيرها من النكايات وماكانت السعودية ساعدة مصر في ازماتها ووقفت مواقف رجولية يشهد لها التاريخ مع مصر لكن السعودية وشعبها غير حقودين ولا هذا ديدنهم
لكن بعض المطبلين هنا من حبايب مستر بوجي اللي ماراح يجيبلهم غير طمطم

كبر راسك لو كنت تنادي على ميت لاجاب في زمن قل فيه العقل والمنطق والحكمة
اهلاً وسهلاً

في المشاركة التي اقتبستها كنت اتكلم عنا نحن الاعضاء ولم اقصد القيادات السياسية والحكومات والدول ، لأن الكثير من الاخوة الاعضاء المصريين سيظنون ان مشاركاتي في هذا الموضوع هي بداعي الهجوم على مصر وبذالك لن يتقبلون اي حرف مما كتبته فحبيت اوضح لهم انها ليست كذالك حتى لا تكون العقول في سكرتها اثناء الردود او قراءة الكلام ، نحن هنا اولاً واخيراً للفائدة ولو كل شخص اخذ الكلام من باب زيادة المعرفة وبحث واستنبط الصواب من الخطأ لما رأينا المشاحنات والمهاترات ، شكراً
 
الاخوة السعوديين من حقكم ان تزعلو على مواقف تعتبرونها(متخاذلة)من بعض الانظمة العربية..لكن منطق جورج بوش يا اما معي او ضدي في الحالة العربية مستحيل التطبيق لماذا؟لانه هناك كلمة اسمها المصير العربي المشترك شئنا ام ابينا..اذا سقطت مصر تعوم اسرائيل على منطقة الشرق الاوسط..اذا سقطت السعودية تعوم ايران..الحل هو في التنسيق و العمل المشترك..مصر قوة اقليمية و الكل يتربص بها..لحد الان تتعافى لكن ببطء..السيناريو المرسوم لها و الالغام الموضوعة في طريقها بين السيناريو السوري او تهور من القيادة للاجهاز عليها..لان الغرب اصبح يفضل بذل اقل مجهود في الاجهاز على الدول..الدور على البلدين معا..لا احد بمنأى عن ما حدث في باقي البلدان..المطلوب فقط السقوط في الفخ..اذا كانت القيادات في مستوى ما تتطلبه المرحلة من ذكاء بكل تأكيد سيتم افشال المخطط..تعميق الخلافات و التشردم لن يؤدي الا الى السقوط في الهاوية..مصر بحاجة الى ان تتعافى اقتصاديا..التغيير السياسي مسؤول عنه الشعب المصري..السعودية ايضا مستهدفة و لا يغرنكم الهدوء الان فهو ما يسبق العاصفة..قوة السعودية في بعدها العربي و الاسلامي..الحليف الامريكي هو من اين ستأتي الضربة المقبلة..اذن الاستراتيجية السعودية يجب ان تبنى على تحالفات مع دول عربية و اسلامية وازنة..فتح عدة جبهات في وقت واحد ليس من الحكمة و لا من الذكاء
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى