قرابة 2 مليون سائح جزائري دخلوا إلى تونس هذه السنة.
تواصل تونس تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للعائلات والسياح الجزائريين، حيث سُجلت زيادة ملحوظة في أعداد الزوار الجزائريين خلال عام 2024، تمثلت هذه الزيادة في دخول قرابة مليونَي سائح منذ جانفي الماضي، بارتفاع قدره 15.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كشف مدير مكتب الديوان الوطني للسياحة التونسي بالجزائر، فؤاد الواد في تصريح خص به الإخبارية أن تونس استقبلت 1,960,594 سائحًا جزائريًا بين جانفي و20 أوت الماضي، متجاوزة بذلك أرقام الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 15.4%، حيث بلغ عدد السياح الجزائريين في الفترة نفسها من عام 2023 حوالي 1,698,654.
وأضاف الواد أن هذا النمو يظهر أيضًا عند مقارنة الأرقام بعام 2019، حيث ارتفع عدد الزوار بنسبة 22.4%، مما يؤكد استقرار القطاع السياحي وازدياد جاذبيته.
وعن المناطق الأكثر زيارة من قبل السياح الجزائريين في تونس ذكر المحدث، سوسة التي تشتهر بشواطئها الجميلة وحياتها الليلية النابضة، ياسمين الحمامات مدينة ساحلية تجمع بين الطابع التقليدي والمرافق العصرية، تونس العاصمة وتضم مجموعة متنوعة من المعالم الثقافية والتاريخية، نابل-الحمامات مزيج من الأصالة والحداثة، حيث تجذب الزوار بتنوعها الثقافي والجغرافي، المنستير معروفة بشواطئها وأجوائها الهادئة، طبرقة تشتهر بطبيعتها الخلابة والغابات الخضراء، جربة الجزيرة الساحرة بمزيجها الثقافي والتاريخي، وبنزرت تتميز بمناظرها الطبيعية وشواطئها الهادئة.
ولفت المسؤول ذاته أن هذه الأرقام تعكس النجاح الكبير للجهود التي تبذلها كل من وزارة السياحة والصناعات التقليدية، والديوان الوطني التونسي للسياحة لضمان تجربة سياحية مميزة للسياح الجزائريين، متابعا ان الحكومة التونسية وضعت السياح الجزائريين في قلب أولوياتها، إذ تتمتع العلاقة بين البلدين بجذور تاريخية وأخوية عميقة.
واشار مدير مكتب الديوان الوطني للسياحة التونسي بالجزائر إلى أن تونس تسعى من خلال جهودها المتواصلة إلى تحسين ظروف الاستقبال والإقامة، مع التركيز على تقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات الزوار الجزائريين، مضيفا بالقول: “وتشمل هذه الجهود تطوير البنية التحتية السياحية، زيادة جودة الخدمات الفندقية، وتعزيز التعاون مع وكالات السفر لتقديم عروض تنافسية، كما تعمل تونس على تنظيم مهرجانات وفعاليات ثقافية وفنية تستهدف جذب المزيد من الزوار الجزائريين، إلى جانب تسهيل إجراءات التنقل عبر الحدود بين البلدين.”
للإشارة لا تعد السياحة بالنسبة لتونس مجرد نشاط ترفيهي، بل هي قطاع اقتصادي حيوي يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، ويعتمد الكثير من التونسيين على السياحة كمصدر رئيس للدخل، خاصة في المناطق الساحلية، وتعتبر الزيادة في أعداد السياح الجزائريين إشارة إيجابية على استقرار هذا القطاع، ودوره في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتتطلع تونس إلى مواصلة جذب المزيد من السياح الجزائريين في السنوات المقبلة، خاصة مع توجيه المزيد من الاستثمارات إلى تحسين البنية التحتية السياحية وتطوير الخدمات المقدمة.
ويتوقع الخبراء أن تستمر الأرقام في النمو، خاصة مع تكثيف حملات التسويق السياحي واستمرار تحسين ظروف الإقامة والتنقل.