أولا لا يوجد دولة الان في النظام العالمى الجديد تستطيع ان تضرب دولة أخرى بقرار منفرد بدون ان يكون لديها دعم دولى لذالك او ان يعتدى عليها او ان يكون لبقائها او امنها القومى دافع كبير لذالك
موضوع السد اخذ اكبر من حجمة لاثيوبيا الحق في بناء سدود وليس سد في أراضيها على ان لا يسبب ازمة او تهديد وجود لدول المصب وهذا ما تتناقش بشأنة مصر والسودان واثيوبيا .اذا تم الاتفاق ضرر ولا ضرار فالكل سيكون رابح ولا توجد مشكلة فحتى الان لا تستطيع مصر ضرب السد لانها في نظر المجتمع الدولى ستكون الدولة المعتدية وسيترتب علية أمور أخرى منها عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية ومع الاعتذار للجميع لن تجد مصر من يساندها من الدول العربية فالمصالح والسياسة لا دين لها ؟ فلم يشكل السد تهديد وجود لها حتى الان
وربما نشهد دخول محطات تحلية المياة من البحر ان سارت الاكتشافات البترولية والغازية المصرية كما متوقع لها في السنين القادمة ولا يكون هناك حاجة لحرب اثيوبيا من اجل المياة
ناتى للمرحلة الأخرى كيف ومتى ستقوم مصر بضرب السد وما الإجراءات التي ستتبعها لذالك
أولا ان تخالف اثيوبيا اتفاق المبادئ المتفق علية في الخرطوم
ثانيا ان تشعر مصر العالم سواء العربى او الدولى انها في ازمة وجود بسبب تعنت اثيوبيا ونقص المياة وعدم التزامها بالاتفاقات ستجد من الدول سواء العربية او الدولية من يتفق معك وستجد منهم من يتفهم موقفك واخر لا يبالى ورابع ضدك وخامس ممسك العصا من المنتصف بين الدولتين
ثالثا الدعم الشعبى والعالمى لما قبل الضربة مهم لحشد التأيد الدولى وتجنب تصيد دول معينة لك وتحريك مجلس الامن بما يضرك اقتصاديا وسياسيا وعسكريا
رابعا التصعيد الدولى في كل المحافل للقضية وبيان ان مصر لن تسكت لان امنها القومى في خطر وجودى
خامسا نفهم مما سبق ان ضرب السد لن يتم حتى يتم استفاذ جميع الوسائل الدبلوماسية فدائما الحروب العسكرية يلزمها تمهيد دبلوماسي وترتيب البيت من الداخل أولا ثم ترتيب الدول الداعمة لك وتقدير حجم الضرر الذى سيقع عليك خارجيا
سادسا سيتم ضرب السد في حالة الوصول الى طريق مسدود لانة سيكون هناك وساطات وتدخلات سواء دولية او افريقية لتقريب وجهات النظر للطرفين وهذة الجولات ستاخذ وقت سيكون وقتها دور مصر سياسيا وحقوقيا اقوى من الاثيوبى لان الاتفاقات الدولية تمنع دول المنبع ان تتسبب بأزمة مياة لدول المصب
الان ضرب السد
أولا ضرب السد لن يكون بغية تدميرة كليا بل لتعطيلة عن الاستخدام المخصص لة الا وهو الكهرباء
ثانيا في حالة كان القرار بضرب السد في اثناء التمهيد الدبلوماسي فان مصرستكون قد اعدت العدة والعتاد للعملية ككل من طائرات تزود بالوقود وغيرها لان اظهار نيتك وعزمك المبكرة لضرب السد سيجعل الدول تمنع عنك أسلحة معينة قد تستخدمها لذالك الغرض
ثالثا من الممكن توجية ضربات ثابتة للسد من مواقع اقصى جنوب مصر بصواريخ وهو ما سيكشف عن تعاون مصر وكوريا الشمالية والصين في مجال الصواريخ طبقا لمعهد
ستراتفور الأمريكي، صيف 2013، إذ يرون أن التعاون المصري مع الصين وكوريا الشمالية أثمر توقيع اتفاقات تطوير و إقامة مصانع لإنتاج صواريخ باليستية غير معلوم تفاصيلها، رغم أنهم يرجّحون أن مداها وقدراتها تصل إلى حمل
7000 رطلٍ من المتفجرات
رابعا يمكن الاعتماد على تفاهم مصري سعودي إريتيري جيبوتي بمنطق «مزيد من التدخل في اليمن وسوريا مقابل دعم مالي لموقف إريتيري جيبوتي مساند».لعبور المقاتلات المصرية لضرب السد
خامسا يلعب التوقيت دوراً مهمًّا في حالة تنفيذ تدمير السد سواء بقصف جوي أو إمكانية تسلل فرق صاعقة لتفجيره، فيصف
مراقبون بوجوب عدم الانتظار حتى ملء الخزان لخطر تدفق المياه نحو السودان وقد يضرب السد العالي، ولكن يفضّل أن تكون في مرحلة متقدمة من البناء وليس في البداية
كي يكون من الصعوبة إعادة بنائه، أي أن تكون هذه الضربة قد تمت أو في التجهيز لها
سادسا يمكن توجية ضربة للسد من اراضى السودان نفسها وبدون علمة أساسا او برصدة للطائرات.فالدفاع الجوى السودانى لن يشكل عائقا امام المقاتلات المصرية وحتى الاثيوبى سواء طائرات او دفاع جوى لان الضربة ستكون كبيرة وبأعداد كثيرة فستكون هناك طائرات لقصف السد وطائرات لاسكات الدفاعات الارضية وطائرات للاشتباك وطائرات للاعاقة والشوشرة الالكترونية وطائرات انزار مبكر ولكن يشترط لذالك ان تكون مصر اعدت العدة من طائرت تزود بالوقود فحينها سيكون المجتمع الدولى مهياء لهذة الضربة بشكل كبير .ومن الممكن ان يكون اكثر من سرب بأكثر من طريق سواء بالطيران بمحاذاة البحر الأحمر والدخول من اقصر طريق لاراضى السودان من البحر الأحمر او من اريتريا او الدخول من ليبيا وجنوب السودان وهو ما سيتضح في حالة كانت صفقة الطائرات الاسبانية 14 تانكر
خلاصة القول افضل توقيت علمى وعسكرى في ضرب السد ليس الان وانما في مراحل متقدمة من بنائه وقبل اكتمال ملئ الخزان كاملا وهذا الامر سيأخذ بين خمس الى سبع سنوات .فمن يقولون ضرب السد الان لن يكون بزى فائدة لمصر فمن الممكن إعادة البناء مرة أخرى اما وصول السد لمراحل متقدمة من البناء وقبل امتلاء الخزان لن يعاد بناءة مرة أخرى الا بعد ازالتة تماما ولن يسبب ضرر وضحايا للسودان
هل تستطيع مصر ضرب السد الان .نعم تستطيع صاروخيا تستطيع وبعملية خاصة تستطيع
هل ستستفيد مصر لو قامت بضرب السد الان .لا بالعكس ستضار بشكل كبير وستظهر بمظهر الدولة المعتدية واثيوبيا الضحية مما سيترتب عليها عقوبات اقتصادية وسياسية وعسكرية وكشف لقدراتها الصاروخية مما سيزيد حنق دول عليها كاسرائيل وامريكا وبريطانيا خاصة فإسرائيل لن تترك هجومك الصاروخي يمر بدون عقاب لانك حينها ستشكل لها تهديد وجود وستساعدها أمريكا في ذالك والانجليز بيننا وبينهم عداوة مكتومة فأنهيار بريطانيا العظمى وظهور القوى العظمى الجديدة أمريكا وروسيا كان بسبب تأمين قناة السويس وحرب عام 1956 وما ترتب عليها من هزيمة سياسية لها على يد عبد الناصر بعد الإنذار الروسي وهذة حقيقة اكثر دولة في أوروبا تكرة مصر هي بريطانيا
ما هية الفترة المثالية والعلمية لضرب السد من ثلاث الى خمس سنوات
هل سيكون هناك ضرر على السودان في حالة ضربة (الفترة من ثلاث الى خمس سنوات ) كما يشاع من غرق الخرطوم ودمارها . لا لن يكون لان الخزان سياخذ من خمس الى عشر سنوات لامتلائة
قد تتغير الظروف السياسية والاقتصادية لمصر خلال هذه الفترات كما أيضا قد تتغير الظروف السياسية في السودان مما قد يترتب علية قرارات واتفاقات ومصالح جديدة