عملية ايلات البطولية

الزعيم

صقور الدفاع
إنضم
20 يوليو 2012
المشاركات
8,456
التفاعل
375 1 0
بسم الله الرحمن الرحيم
....................

هكذا أغرقت المدمرة إيلات.... بطولات مجهولة لكتائب الصواريخ سام SAM

تأليف :ابراهام رابينوفيتش

.....................................
وجد الجنرال بيني بيليد قائد سلاح الجو الاسرائيلي عندما تولى منصبه في مايو 1973 ان الخطط الموضوعة للتعامل مع بطاريات سام معقدة وسخيفة فقد واجهت اسرائيل بطاريات SAM 2 /S خلال حرب يونيو 1967 وفقدت 3طائرات اسقطتها تلك البطاريات لكن هذه البطاريات كانت قليلة العدد وكان من السهل على الطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة تدميرها ولكن خلال حرب الاستنزاف زاد عدد هذه البطاريات.

كانت كل منصة إطلاق تضم مجموعة من 6 صواريخ كما تم تعزيزها بصواريخ SAM 3/S الاكثر فعالية والأكثر صعوبة في تفاديها ويوضح المؤلف أنه في يوليو 1970 اختبر سلاح الجو الاسرائيلي نظاماً ابتكره الاميركيون لمواجهة صواريخ SAM 2 فوق فيتنام الشمالية.

وكان هذا النظام يقوم على اساس جيوب الكترونية تبعث باشارات تضلل رادارات الصواريخ إلا ان الطائرات المجهزة بمثل هذه الجيوب يتعين ان تحافظ على تشكيل على ارتفاع محدد حتى لو اطلقت الصواريخ عليها ولكن المشكلة هي ان الاميركيين انفسهم لم يعرفوا مدى فعالية هذا النظام في العمل ضد صواريخSAM 3.

ومع ذلك أصر القادة الاسرائيليون على تجربته وقاد الكولونيل صامويل هيتز سرباً يضم 20 طائرة فانتوم الى منطقة الصواريخ المصرية وقامت الطائرات بتنشيط الجيوب الموجودة تحت الاجنحة وحلقت على ارتفاع ثابت.

ونجحت الطائرات الاسرائيلية في تدمير 4 بطاريات من البطاريات العشر واصابة 3 بطاريات أخرى الا انه تم اسقاط الطائرة وهي عائدة وكانت طائرة هيتز نفسه ونجح ملاحه في القفز بالمظلة ليقع في الأسر بينما نجح هيتز بصعوبة في الهبوط باحدى القواعد في سيناء والخروج من الطائرة قبل احتراقها وتم اسقاط 5 طائرات فانتوم والتي كانت تعد فخر سلاح الجو الاسرائيلي قبل سريان وقف اطلاق النار بعد ذلك بثلاثة أسابيع.

وأدركت اسرائيل انها لم تعد تتمتع بأي تفوق في السماء وان التقنية الني نعمت بتفوقها من قبل على العرب قد انقلبت عليها بين عشية وضحاها وتفاقمت المشكلة عندما تمكن المصريون من تحريك الصواريخ الى منطقة القناة ليتسع مداها فوق سيناء ووسط المحاولات الاسرائيلية لتطوير نظام لتضليل صواريخ سام المنصوبة على الجانبين المصري والسوري ظهر جيل جديد من هذه المنظومة المضادة للطائرات وهو الصاروخ SAM 6 الامر الذي شكل تهديدا أكبر للطائرات الاسرائيلية.


وكانت التركيبة الالكترونية للصاروخ الجديد غير معروفة حتى بالنسبة للأميركيين واستنتج سلاح الجو الاسرائيلي أنه من الممكن أن يفقد طائرة أمام كل بطارية SAM وفي ظل وجود 87 بطارية صواريخ على الجبهتين المصرية والسورية بالاضافة الى 95 بطارية اخرى للدفاع عن المناطق الخلفية مثل القواعد العسكرية فقد أدركت اسرائيل ان الثمن المدفوع من طائراتها سيكون فادحا فالاعتماد الكبير للقوات الاسرائيلية على السلاح الجوي اصبح موضع شك.

ولابد هنا من الاشارة الى أن سلاح الطيران الاسرائيلي يستحوذ على نصف الميزانية العسكرية الاسرائيلية وينظر اليه على أنه السلاح الأهم بين مختلف الأسلحة وتعتمد قوات المواجهة الموزعة على طول الجبهتين المصرية والسورية على افتراض مفاده ان سلاح الطيران سوف يبطئ من تقدم القوات المصرية والسورية الى أن تصل قوات الاحتياط الى خطوط المواجهة.
.............
يتبع........
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ترهل التفكير الاسرائيلي

.....................

يشير المؤلف الى أنه في ظل الحياة المرفهة السائدة في القطاع المدني، فقد تغلب ترهل التفكير على كبار القادة الاسرائيليين لتسقط اسرائيل ضحية لانتصارها في 1967. فقد اقتنع الاسرائيليون بتفوقهم على العرب وكان من السهل رصد هذا الشعور بالتفوق لدى معظم الاسرائيليين الذين اعتقدوا أن فجوة التفوق بينهم وبين العرب سوف تحتاج لأجيال لسدها. والمثال على ذلك ما قاله عام 1970 حاييم بارليف، رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية في ذلك الوقت: «ان الجندي العربي يفتقر الى المواصفات الضرورية لخوض حرب حديثة، ومنها رد الفعل السريع، الكفاءة الفنية ومعدل الذكاء العالي والقدرة على رؤية الأحداث بشكل واقعي».



ويرد المؤلف الاسرائيلي على ذلك بقوله ان المصريين، اثبتوا منذ الحرب الاسرائيلية العربية الاولى في 1948، انهم مقاتلون أكفاء. وفي حرب الاستنزاف، التي شهدت غارات فدائية جريئة خلف الخطوط الاسرائيلية، اظهر الجيش المصري وجها آخر غير ذلك الوجه الذي كان عليه عام 1967.



يمضي المؤلف ليوضح ان سلاح المدرعات الاسرائيلي كان بشكل خاص ضحية لحرب يونيو 1967، فالنجاح الذي حققه هذا السلاح في اقتحام المراكز المصرية الحصينة خلال حرب يونيو عزز التصور القائل ان «الدبابة هي الملك».وكان مبدأ الدبابات الاسرائيلية يعتمد في جزء كبير على مفهوم طوره الجنرال طال خلال فترة سنواته السبع كقائد لسلاح المدرعات، وهو مفهوم اطلق عليه تعبير «شمولية الدبابة».



وكان المبدأ التقليدي، النابع من تجارب كبيرة خلال الحرب العالمية الثانية، يدعو الى اسلوب اسلحة مجمعة تتقدم فيه الدبابات تساندها وحدات من المشاة والمدفعية بحيث يحمي المشاة الدبابات من القوات البرية المعادية، بينما تقدم المدفعية الحماية للدبابات والمشاة على حين تسبق فرق المهندسين الجميع لتطهير المنطقة من الالغام وازالة اية عقبات اخرى.



الا ان طال اعتقد انه في معارك الصحراء بالشرق الاوسط فانه بمقدور الدبابة ان تقوم بالمهمة بمفردها، على ان تتحرك بسرعة لتقليل تعرضها لنيران القوات المواجهة لها، ولا تتوقف حتى تحطم الخطوط الدفاعية وعلى الرغم من ذلك فقد كان هناك الكثير من المنتقدين لهذا الاسلوب وقال بعضهم ان حرب 1967 لا تثبت بالضرورة امكانية تطبيقه على حروب اخرى.



وفي 1972 عندما طلب سلاح المشاة الاسرائيلي تدبير اسلحة افضل ومن بينها بنادق واسلحة مضادة للدبابات، قال طال الذي كان قد اصبح في ذلك الوقت نائبا لرئيس الاركان ان البنادق البلجيكية المتوافرة لدى افراد السلاح كافية وبالنسبة للاسلحة المضادة للدبابات، قال ان القوات الاسرائيلية تمتلك بالفعل افضل منظومة مضادة للدبابات في العالم.



ويشير المؤلف الى ان حصول المصريين والسوريين على صواريخ «ساجر» المضادة للدبابات لم يقلق الاسرائيليين كثيرا فقد تعاملوا مع عدد من هذه الصواريخ خلال تبادل لاطلاق النار عبر الخطوط اثناء حرب الاستنزاف، واعتبروها مجرد سلاح آخر مضاد للدبابات، جنبا الى جنب مع الاسلحة التقليدية الاخرى، وبالتالي فان الامر لا يستدعي تعديلا اساسيا في العقيدة القتالية التي يتبعونها وهو خطأ آخر ترتكبه القيادة الاسرائيلية نتيجة لترهل التفكير.



وفي الواقع فإن الصاروخ «ساجر» غير مفهوم ساحة القتال وبخلاف المدفعية التقليدية المضادة للدبابات، فان جنديا واحدا بامكانه استخدام «ساجر» الذي لا يحتاج الى اشجار ليختفي وراءها بل يمكن استخدامه من وراء كومة صغيرة من الرمل او حفرة سطحية وتصويبه من مسافة قصيرة على رتل من الدبابات، كما يمتاز بسهولة استخدامه وامكانية اصابته للدبابة من مسافات تماثل مسافات مدفع الدبابة ذاتها.



يقول المؤلف ان من الجوانب الاخرى التي طرأت على التقدم الفني للجيوش العربية الحصول على اجهزة الاشعة تحت الحمراء اللازمة للقتال الليلي، وهي الاجهزة التي كانت حكرا على القوات الاسرائيلية حتى مطلع السبعينيات، عندما تم تجهيز الدبابات السوفييتية لدى مصر وسوريا بشاشات واضواء اشعة تحت الحمراء.



كما تم توزيع اجهزة رؤية ليلية بين وحدات المشاة، ولم تتراجع اسرائيل عن استخدام اجهزة القتال الليلي، ولكنها فضلت عدم استخدام مثل هذه الاجهزة التي يمكن رصدها بتلسكوبات تعمل بالاشعة تحت الحمراء، الا ان النتيجة كانت، كما يرى المؤلف، ان الجيوش العربية اصبحت مجهزة بمعدات الرؤية الليلية، بعكس القوات الاسرائيلية التي تخلت عن مثل هذه الاجهزة.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
في البحرية الاسرائيلية

........................
يقول ابراهام رابينوفيتش ان البحرية الاسرائيلية افلتت من حالة الرضا عن الذات التي سيطرت على بقية اسلحة القوات الاسرائيلية، بعد حرب يونيو، خاصة وان سفنها العتيقة التي يعود تاريخ انتاجها الى الحرب العالمية الثانية لم تشارك فعليا في القتال.



وتنظر المؤسسة العسكرية الاسرائيلية الى سلاح البحرية على انه مجرد حرس سواحل، ورأت انها غير مستعدة لانفاق أموال طائلة لبناء اسطول حديث. وكان واضحا للجميع ان مصير اسرائيل يعتمد على القوات البرية والسلاح الجوي، وان ما يحدث في البحر لن يؤثر بشكل أو آخر على سير المعارك. إلا انه خلال الستينيات استثمر سلاح البحرية الاسرائيلي الكثير من المال والجهد لاستحداث نظام صاروخي بحري وزوارق لاطلاق النظام.



واستغرق الامر 13 عاما من العمل لتطوير الصاروخ ـ الذي أطلق عليه اسم «جابرييل». وخلال العمل على المشروع علمت اسرائيل ان السوفييت طوروا زوارق صاروخية وزودوا بها قوات البحرية المصرية والسورية. وبعد أشهر من حرب يونيو ظهرت الزوارق الصاروخية المصرية في ميناء بور سعيد، ونجحت هذه الصواريخ المحمولة بحرا في اغراق المدمرة الاسرائيلية «ايلات».يقول المؤلف ان العرب استفادوا كثيرا من هزيمة 1967، بعكس اسرائيل التي غرقت في الاحساس بالرضا والتفوق.



وراح العرب بعد يونيو 1967 يجتهدون في الاجابة على الأسئلة المتعلقة بأسباب التفوق الاسرائيلي في الجو وعلى الارض، وتم ايفاد ألوف الضباط العرب لتلقي دورات عسكرية متقدمة في الاتحاد السوفييتي، كما تم تدريب ضباط المخابرات على أساليب عمل المخابرات الحديثة واعطائهم دورات مكثفة في تعلم اللغة العبرية، مما سمح لهم برصد الاتصالات الاسرائيلية.



وبذلك نجد ان الانتصار أدى الى جمود التفكير الاسرائيلي في الوقت الذي أدت النكسة الى تنشيط التفكير العربي. وتخلص العرب من الشعارات الطنانة التي سادت الحروب السابقة وراحوا يستعدون للحرب المقبلة بكل هدوء ونشاط.ويرى المؤلف ان حالة الاسترخاء على الجانب الاسرائيلي كانت واضحة للغاية، خاصة وان القيادة الاسرائيلية شعرت بالثقة في انها ستتلقى من جهاز المخابرات انذارا بتحرك القوات العربية قبل فترة تكفي لتعبئة الاحتياطي، الذي يشكل ثلثي القوة القتالية الاسرائيلية، بل واعتقدت انه في أسوأ الأحوال فإن سلاح الجو سوف يمنع تقدم أي هجوم عربي في حالة عدم تلقي انذار من المخابرات في الوقت المناسب.



وهذا الاعتقاد كان سائدا على الرغم من ان حرب الاستنزاف انتهت من دون معرفة كيفية مواجهة أو تحييد صواريخ سام المضادة للطائرات. بل ان هيئة الاركان الاسرائيلية لم تضع أية خطة طوارئ في حالة تعرض فرقة سيناء الاسرائيلية لهجوم مفاجئ من جانب خمس فرق مصرية بدون وصول قوات الاحتياط ودعم السلاح الجوي.



وثمة سيناريو أسوأ لم تضعه القيادة الاسرائيلية العليا في اعتبارها، وهو التكتيكات المصرية المبتكرة لاصابة سلاح المدرعات الاسرائيلي بالشلل. وفي حالة حدوث واحد من هذه السيناريوهات الثلاثة فسوف تتعرض القوات الاسرائيلية لتحد كبير، أما اذا حدثت السيناريوهات الثلاثة كلها ـ وهي تحييد المخابرات والسلاح الجوي والمدرعات ـ فإن اسرائيل ستواجه كارثة لا محالة.



ديان لا يتوقع حربا



على الرغم من كل ذلك، فإن أحدا داخل القيادة الاسرائيلية لم يكن مقتنعا بامكانية نشوب حرب، بل ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشى ديان قال في مقابلة مع مجلة «تايم» انه لا يتوقع نشوب حرب خلال السنوات العشر المقبلة.



وفي واشنطن، قال محلل شاب في مكتب المخابرات والابحاث التابع لوزارة الخارجية الاميركية في مذكرة قدمها في مايو 1973 ان الرئيس المصري أنور السادات قد استنفد بدائله السياسية، وان امكانية نشوب حرب اسرائيلية ـ مصرية في غضون ستة أشهر تزيد على 50%.



وفي اسرائيل، ساد الاعتقاد بأنه اذا نشبت الحرب فسوف يلقى العرب هزيمة اخرى، قد يقبلون بعدها بشروط اسرائيل. وقال الجنرال اليعازر خلال اجتماع في منزل جولدا مائير يوم 18 ابريل «اذا ما نشبت الحرب، فسوف نحقق انتصاراً في غضون اسبوع او عشرة ايام تجعل العرب يحتاجون الى خمس سنوات ليرفعوا رؤوسهم مرة أخرى».



كانت جولدا مائير لا تعتبر الحرب فرصة استراتيجية، ولكنها خيار يتعين تجنبه. وقالت خلال الاجتماع نفسه انه اذا ما تزايد احتمال نشوب الحرب، فينبغي احاطة الاميركيين علماً حتى يتدخلوا وينزعوا فتيلها. وقال مستشارها السياسي اسرائيل جاليلي ان خطر نشوب الحرب سببه عدم رغبة اسرائيل في الانسحاب الى حدود 1967، واشار الى الاجتماع الذي عقد بين حافظ اسماعيل مستشار الرئيس المصري وهنري كيسنجر وزير الخارجية الاميركي في فبراير قائلاً: «اذا اعتبرتم ما قاله حافظ كنقطة انطلاق، فإن المصريين على استعداد للسلام، اذا وافقت اسرائيل على الانسحاب الكامل الى الحدود السابقة».



ومرت الأسابيع ولم ترصد المخابرات الاسرائيلية أية دلالات خطيرة على الرغم من التقرير الذي قدمته يوم 24 أغسطس بحصول مصر على سلاح الردع الذي كان يسعى اليه السادات منذ فترة وهو صواريخ سكود أرض ـ أرض التي يبلغ مداها 200 ميل الأمر الذي يعني امكانية ضربها لتل ابيب من دلتا النيل وسيستغرق الأمر أربعة اشهر على الأقل من التدريب قبل ان يسلمها السوفييت للأطقم المصرية وعلى طول جبهة القناة، لم يتغير اي شيء، وبدا الجنود المصريون في حالة استرخاء، بل شوهد البعض منهم يصطاد السمك من مياه القناة.
..............
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ويقول مؤلف الكتاب ان الرئيس المصري سعى في خطبه السياسية الى التلميح الى ان خيار الحرب قد تم تأجيله للمستقبل المنظور، وذلك في اطار استراتيجية مصرية تم الشروع فيها في مايو مع انشاء لجنة وزارية للخداع وتم عمداً نشر شائعات بشأن الصيانة الرديئة لمنظومات الأسلحة المصرية، وهي الشائعات التي رددتها الصحف الاجنبية.



وكذلك عدم قدرة الأطقم المصرية على تشغيل صواريخ سام بل ان وزير الحربية المصرية أعلن خلال زيارة لرومانيا ان القوة العسكرية المصرية ليست كافية للدخول في مواجهة مع اسرائيل وكان العنصر المحوري في سياسة الخداع المصرية هو قدرة السادات على قصر المعلومات الخاصة بالحرب المقبلة على عدد محدود من المسئولين المدنيين والعسكريين.



وعن خطة حرب اكتوبر يمضي المؤلف الاسرائيلي قائلاً انه تحت قيادة الفريق عبدالغني الجمسي قامت هيئة عمليات الجيش المصري بدراسة مواعيد المد في القناة والتقويم اليهودي من اجل اختيار موعد دقيق لشن الهجوم كان المخططون يريدون شن الهجوم اثناء ليلة طويلة لعبور القناة نصفها تحت ضوء القمر والنصف الآخر في الظلام بحيث يتم تجميع الجسور تحت ضوء القمر، بينما تعبر الدبابات تحت جنح الظلام، حتى لا ترصدها الطائرات الاسرائيلية.



وكان احد الأيام المناسبة للعبور خلال شهر اكتوبر هو اليوم الموافق لعيد الغفران الاسرائيلي، وضع المخططون دائرة حول يوم 6 اكتوبر، واشاروا الى ان هذا اليوم سيحقق الكثير من الفوائد، أهمها ان الاذاعة والتلفزيون ستتوقفان عن البث، وهما الاداة الأساسية لتعبئة قوات الاحتياط الا ان المؤلف يرى ان «يوم كيبور» كان يمكن في الوقت نفسه ان يكون أسوأ موعد بالنسبة للعرب.



اذ انه بخلاف اي يوم آخر في السنة فإنه من السهل العثور على افراد الاحتياط اما في منازلهم او في اي معبد قريب من محل اقامتهم كما انه في ظل عدم وجود اية حركة مرور في الشوارع الاسرائيلية فإنه يصبح من السهل على افراد الاحتياط الالتحاق بوحداتهم بسرعة.كما يوافق اكتوبر شهر رمضان، وهو ما اعتبره المخططون المصريون ميزة أخرى، إذ ان الاسرائيليين سوف يستبعدون إمكانية شن الهجوم خلال هذا الشهر.



على الجبهة السورية



يوضح المؤلف أن السوريين كانوا ينشرون في العادة ثلاث فرق على طول جبهة الجولان. وفي ابريل 1973 تم سحب هذه الفرق في عملية تدريب سنوية لتعود مرة أخرى في منتصف الصيف. وبحلول منتصف سبتمبر تزايد عدد الدبابات وقطع المدفعية بصورة أكبر من أي وقت مضى. كان أكثر ما يقلق الاسرائيليين، وخاصة الميجور جنرال اسحاق هوفي قائد القيادة الشمالية وهو وجود بطاريات صواريخ «سام 6» منذ شهر أغسطس، الأمر الذي يعني عدم قدرة سلاح الطيران الاسرائيلي على التعامل مع القوات البرية السورية.



وكانت الطائرات الاسرائيلية قد أوقفت بالفعل طلعاتها فوق الجولان. حاول الجنرال زيرا رئيس المخابرات تهدئة هوفي وطمأنته بأن الوضع تحت السيطرة. وعلى الرغم من التعزيزات السورية فقد قال زيرا إن العرب يدركون انه ليست أمامهم فرصة للانتصار في حرب ضد إسرائيل، وان الأمر سيتطلب عامين آخرين قبل أن يكون لدى مصر طائرات وصواريخ سكود بعيدة المدى تكفي لمجرد التفكير في شن حرب، أما بالنسبة لسوريا فإنها لن تخوض حرباً بدون مصر.



إلا أن هوفي لم يشعر بالاطمئنان، فالانتشار السوري يتزايد يوماً بعد آخر. وقد تحركت المدفعية التي عادة ما تتمركز في المؤخرة الى مواقع أمامية وليس لهذا معنى سوى أن السوريين يعتزمون استخدامها لدعم القوات التي ستتقدم نحو الجولان. وبلغ عدد الدبابات السورية في مواجهة الخطوط الاسرائيلية 800 دبابة بينما كان كل ما لدى هوفي هو لواء مدرع ضعيف يضم 77 دبابة فقط ومئتي جندي مشاة موزعين على عشر مراكز صغيرة منتشرة على طول خط المواجهة.



ولا يفصل بين الجيشين سوى 200 إلى 400 ياردة. وعلى الرغم من ذلك كان هوفي مقتنعاً بأن سلاح الطيران يمكن أن يعوض التفوق السوري في مجال القوات البرية، وأن الطائرات الاسرائيلية ستتمكن من وقف الهجوم السوري إلى أن تصل قوات الاحتياط. إلا أنه مع نشر بطاريات «سام 6» في مواقع متقدمة، فإن سلاح الطيران أصبح الآن خارج الصورة، خاصة في لحظات بدء الهجوم الحرجة.



وقرر الجنرال هوفي نقل قلقه إلى زملائه في الاجتماع الأسبوعي لهيئة الأركان يوم 24 سبتمبر الذي تصادف أن حضره ديان. وكان الموضوع الرئيسي المطروح على جدول أعمال الاجتماع هو اقتراح الحصول على طائرات «اف 15» الأميركية. كان هوفي أول المشاركين الذين تقرر أن يعلقوا على هذا الاقتراح. قال هوفي «قبل أن أعبر عن رأيي بشأن الحصول على الطائرات أو عدم الحصول عليها، فإنني أود التحدث عن أمر آخر.



إن الموقف على الجولان خطير للغاية. لقد أصبح السوريون مستعدين للهجوم في أي لحظة بدون سابق إنذار وليس هناك عمق يسمح لقواتنا بالتصدي للهجوم. إن نشر صواريخ «سام 6» يعني حرماننا من الدعم الجوي، وأعتقد أن السوريين أكثر خطراً على إسرائيل من المصريين».لا أن المناقشات حول الطائرات وقضايا استراتيجية أخرى استمرت من دون التعليق على ملاحظات هوفي.



يقول المؤلف إن وجهة نظر هوفي بشأن خطورة الجيش السوري صحيحة تماماً، على الرغم من أن هذا الجيش ليس في قوة الجيش المصري الذي سيتعين عليه عبور القناة وتجاوز خط بارليف. أما السوريون فإنهم على بعد 20 ميلاً فقط من قرى وبلدات في الجليل وأكثر قرباً إلى مستوطنات في هضبة الجولان نفسها. وليس هناك حاجز مائي يبطئ تقدمهم وبالتالي فإن بمقدورهم اذا قاموا بهجوم مفاجئ ان يكونوا داخل الاراضي الاسرائيلية في غضون ساعات.



وقلل اليعازر من خطورة تعليقات هوفي وقال: «انني لا اوافق على احتمال ان يقوم السوريون بغزو الجولان، كما ان القوات المرابطة في الهضبة كافية للتصدي لأي هجوم محدود.اما اذا شن هجوم شامل، فإنه من المؤكد ان ترصد أجهزة المخابرات ذلك، وترسل باشارات في الوقت المناسب الذي يسمح بوصول تعزيزات الى الجبهة مع سوريا».



وفي صباح يوم 26 سبتمبر اجتمع اليعازر مع هيئة الاركان لبحث ما يمكن القيام به لتعزيز الجبهة مع سوريا. وقال اليعازر للجنرالات.. «لقد تلقينا معلومات من مصدر واسع الاطلاع تفيد بأن الجيش السوري يستعد لشن حرب في اية لحظة. ولا نعرف ما اذا كان هناك اي نوع من التنسيق مع مصر».



الا ان هوفي نفسه استبعد احتمال قيام السوريين بشن حرب شاملة. ورد اليعازر قائلاً: «من غير المعقول التفكير بأن السوريين سوف يقومون بهجوم بدون مصر، الا انه من غير المستبعد ان يقوموا بهجوم محدود. ولذلك فقد قررنا ارسال سريتين من اللواء المدرع السابع المتمركز في الجنوب الى الجولان، ليرتفع عدد الدبابات على الجولان الى مئة دبابة في مقابل 800 دبابة سورية واعتقد ان هذا يكفي!» كما تم ارسال بطارية مدفعية الى الجولان، وصدرت اوامر الاستعداد للقوات الجوية وعدد من الوحدات البرية.



وفي الساعة التاسعة صباحاً انضم ديان الى الاجتماع، ولخص اليعازر الخطوات التي تم اتخاذها قائلاً: «اعتقد ان السوريين سوف يشنون هجوماً بمفردهم، ولن تكون هناك حرب على الجبهتين المصرية والسورية. واعتقد ان كل الدلالات تشير الى ذلك، وبالتالي فإننا لن نقوم باستعدادات لمواجهة حرب شاملة من اجل منع حرب على جبهة الجولان».



ووافق ديان على ان نشوب حرب شاملة امر غير محتمل، لكنه اشار الى ان السوريين لن يواجهوا حاجزاً كبيراً للوصول الى الخطوط السورية، وعلينا ان ندرك ان هناك بعض الروس الذي يقدمون لهم الاستشارات الفنية».وابلغ وزير الدفاع اليعازر بأنه يعتزم بعد الاجتماع التوجه الى الجولان وينقل رسالة الى السوريين من خلال الصحافيين الذين يقومون بتغطية الزيارة. كما قال انه يرغب ايضاً في اعداد الرأي العام الاسرائيلي لمثل هذا الاحتمال حتى لو كان مستبعداً.





حاول رئيس الاركان إثناء ديان عن القيام بهذه المرحلة على اساس انه سيصيب الاسرائيليين بالذعر خلال فترة الاعياد والاجازات، لكن ديان اصر قائلاً: «يجب ان يكونوا مستعدين لكل الاحتمالات».ولدى وصول ديان إلى الجولان صرح للصحافيين قائلاً: «إذا اراد السوريون شن هجوم على اسرائيل، فعليهم ان يعرفوا ان ضرراً سيلحق بهم اكثر من الضرر الذي سيلحق بنا».



مرت اجازة عيد «روش هاشان» من دون وقوع اي احداث خطيرة، بينما ظل رجال المخابرات منهمكين في متابعة التطورات على الجبهة المصرية الهادئة حتى ذلك الوقت. وفي يوم 25 سبتمبر نقلت المخابرات إلى القوات الاسرائيلية ان القوات المصرية تتحرك باتجاه قناة السويس. وفي 28 سبتمبر تم رفع حالة الاستعداد بين صفوف القوات الجوية والبحرية وبعض الوحدات البرية المصرية.



وارجعت المخابرات الاسرائيلية في بداية الامر هذه التحركات إلى الخوف من هجوم اسرائيلي له علاقة بمعركة جوية مع السوريين. إلا ان المخابرات تراجعت وقدمت تفسيراً آخر للتحركات. وقالت ان المصريين يخططون لمناورة كبرى في منطقة القناة خلال الفترة من 1 ـ 7 اكتوبر اطلقت عليها اسم «تحرير 41».



وفي 28 سبتمبر ألقى الرئيس السادات خطاباً في ذكرى وفاة عبدالناصر، وفسرت المخابرات الاسرائيلية بعض عباراته على انها اشارة إلى ان الرئيس المصري يريد ان يقول لمواطنيه ان الوقت ليس مناسباً لمواجهة اسرائيل الا ان الحقيقة هي، كما يقول المؤلف الاسرائيلي، ان السادات التزم الصمت تجاه التطورات على الجبهة، ولم يشر في خطابه إلى ضرورة الحرب او النضال من اجل استعادة الاراضي المغتصبة، كما كان يردد من قبل في معظم خطاباته، وهو الامر الذي يصب في سياسة التضليل التي انتهجتها القيادة المصرية.
...........................
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع ممتاز يعطيك العافية اخوي الزعيم
 
الله يعطيك العافية اخي الزعيم

صور من احد المواقع لقصاصة من الصحف التي تشير الى هذا الحادث
81.jpg


خريطة تبين عملية إغراق المدمرة الأسرائيلية (إيلات) أمام غاطس بورسعيد
ist031dg1.jpg
 
التعديل الأخير:
موضوعك رائع اخوي الزعيم
ومفيد جدا
شكرا لك
 
ميناء ايلات تمت الاغاره عليه اكثر من مره وفى كل مره كان النجاح اكبر من العمليه الاولى​
 
- ممكن الصورة الحقيقية للجنود الدين قاموا بالعملية.
 
سبحانك ربي اعتقد مع كل هزة الاحداث التي قراتها اخي الزعيم انهم علمو ان مصر وسوريا ستشن هجوم ولكن غطرسطهم منعتهم من استخدام اي تدبير احترازي جراء زللك وقد قرات في احد المواضيع ان القوات السورية كانت تتحرك علي الحدود بشكل مكشوف للغاية حتي ان الجميع علم ان هناك حربا الا اسرائيل وزللك يرجع الي ارادة الله الزي اعمي اعينهم عن الحقيقة وكما قال الله تعالي واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بة عدو والله وعدوكم
 
المدمرة ايلات

صورة للمدمرة ايلات


kersaint2yv6.jpg


3_103_924_6.jpg

81.jpg
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إغراق وتدمير المدمرة إيلات من بطولات قوات البحرية المصرية .
شهدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى أحداث اكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.

استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية.

واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في انتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك.
ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي.

ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح - سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.

هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى فى التاريخ الذى تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ.

كانت تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.

عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.

أما الحادث الثاني للبحرية الاسرائيليية فكان في شهر نوفمبر 1967 عندما اقتربت الغواصة (داكار) من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلى إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ مما اضطر الغواصة إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها واثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الاسرائيية خاصة أنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا.


وهاذا رابط من اليوتيب يحكي عن الموضوع .

:wink:::wink:::wink::​
 
إغراق وتدمير المدمرة إيلات من بطولات قوات البحرية المصرية .
شهدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى أحداث اكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.

استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية.

واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في انتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك.
ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي.

ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح - سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.

هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى فى التاريخ الذى تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ.

كانت تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.

عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.

أما الحادث الثاني للبحرية الاسرائيليية فكان في شهر نوفمبر 1967 عندما اقتربت الغواصة (داكار) من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلى إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ مما اضطر الغواصة إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها واثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الاسرائيية خاصة أنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا.


وهاذا رابط من اليوتيب يحكي عن الموضوع .

:wink:::wink:::wink::

الغواصة داكار تحطمت من الخوف سبحان الله
 
عودة
أعلى