مصير مقاتلات اف-16 فالكون ” F-16 ” في ظل برنامج تطوير القوات الجوية المصرية
مقاتلات اف-16 فالكون ” F-16 ” تعتبر حاليا العمود الفقري للقوات الجوية المصرية حيث تعمل 218 مقاتلة من بلوكات مختلفة في صفوفها
و بالعودة قليلا نجد ان مقاتلات اف-16 فالكون قد دخلت الخدمة علي مدار ما يقارب 40 سنة طبقا للتسلسل التالي:
اسراب اف-16 المصرية
في يناير 1980 وقعت مصر مع أمريكا صفقة شراء 42 مقاتلة اف-16 بلوك 15 F-16A/B مقسمة الي 34 احادية المقعد و 8 مقاتلات بمقعد مزدوج طبقا لبرنامج السلام الموجة Peace Vector I الذي تعتمدة وزارة الخارجية الامريكية علي ان يتم تصنيع هذه الصفقة بشركة Fokker الهولندية.
في يناير 1982 اعتمدت القوات الجوية المصرية الطائرات المقدمة لها و تم تسليم الدفعة الاولي التي تضمنت 6 مقاتلات بعد هذا التاريخ بشهرين تقريبا و توالي استلام المقاتلات بعد ذلك تباعا.
خلال 1983 طلبت مصر شراء كميات اضافية من اف-16 فالكون وصلت الي 40 مقاتلة بلوك 32 F-16C/D متضمنة القدرة علي تشغيل صواريخ AIM-7 Sparrow.
في اكتوبر 1986 تم استلام الدفعة الاولي من الصفقة الثانية طبقا لبرنامج السلام الموجة 2 Peace Vector II و تم تشغيل هذه الصفقة ضمن اللواء 242 بقاعدة بني سويف الجوية.
في يونيو 1990 طلبت القوات الجوية المصرية 35 مقاتلة احادية المقعد F-16C بالاضافة الي 12 مقاتلة مزدوجة المقعد F-16D بلوك 40 مزودة بمحركات جينيرال اليكتريك طراز F110 turbofan.
و خلال1991 تم استلام الدفعة الاولي من هذه الصفقة طبقا لاتفاقية السلام الموجة3 Peace Vector III
تم توقيع عقد جديد لبناء و توريد 34 مقاتلة اف-16 احادية المقعد F-16C بالاضافة الي 12 مقاتلة اف-16 ثنائية المقعد F-16D بلوك 40 مع شركة TUSAS Aerospace Industries التركية و يعتبر هذا هو العقد الاول في تاريخ صفقات اف-16 حول العالم الذي يتم اسناد تنفيذة الي طرف ثالث.
تم توقيع هذه الصفقة طبقا لبرنامج السلام الموجة4 Peace Vector IV و قد تم تسليم الدفعة الاولي من هذا التعاقد في عام 1994 و استكمل التسليم في 1995.
ولاسباب تتعلق بالسياسة الخارجية الامريكية لصفقات التسليح لا يسمح بتصدير مقاتلات اف-16 التي تصنع خارج الولايات المتحدة الامريكية مباشرة الي المستخدم النهائي ” قد تكون ضوابط امنية اكثر منها سياسية” لذلك فقد تم تسليم المقاتلات المصرية الي شركة لوكاهيد الامريكية اولا و من ثم تم تحويلها الي مصر فيما بعد.
و مع انتهاء تسليم الصفقة الاخيرة في 1995 يكون الاسطول المصري من مقاتلات اف-16 فالكون قد بلغ 175 مقاتلة.
في مايو 1996 وقعت مصر و أمريكا علي صفقة جديده تضمنت تصنيع و توريد 21 مقاتلة اف-16 بلوك 40 علي ان يتم تصنيعها بمصانع لوكاهيد في فورت ثورث و كذلك يتم تزويد هذه المقاتلات بمحركات حديثة من انتاج جينيرال اليكتريك طراز F110-GE100B مع تزويدها بوسائل حماية ذاتية.
و بداء بناء هذه الصفقة في 1999 طبقا لبرنامج السلام الموجة 5 Peace Vector V علي ان تنضم لمثيلاتها في قاعدتي ابوصوير و جناكليز.
في عام 1997 تم تطوير البلوكات القديمة للمقاتلة اف-16 التي تسلمتها القوات الجوية المصرية “بلوك 15 و بلوك 32” الي بلوك 42.
في فبراير 1999 تم التباحث حو صفقة جديده تضمنت بناء و توريد 24 مقاتلة جديده بلوك 40.
في مارس 1999 تم توقيع واحدة من اكبر الصفقات بين مصر و امريكا حيث بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار تضمنت 24 مقاتلة اف-16 بلوك 40 و 200 دبابة M1A1 Abrams و 32 صاروخ باتريوت علي ان يتم سداد هذه الصفقة علي 3 سنوات من المعونة العسكرية الامريكية و قد خضعت هذه الصفقة لبرنامج السلام الموجة Peace Vector VI.
في ديسمبر 2009 تم الاتفاق علي صفقة لا تقل ضخامة عن سابقتها حيث طلبت مصر
•24 F-16C/D Block 50/52 Aircraft installed with either the F100-PW-229 or F110-GE-129 Increased Performance Engines (IPE) and APG-68(V)9 radars
•6 F100-PW-229 or F110-GE-129 IPE spare engines
•6 APG-68(V)9 spare radar sets
•60 LAU-129/A Common Rail Launchers;
•28 AN/APX-113 Advanced Identification Friend or Foe (AIFF) Systems without Mode IV
•28 M61 20mm Vulcan Cannons
•28 AN/ALQ-211 Advanced Integrated Defensive Electronic Warfare Systems (AIDEWS); or Advanced Countermeasures Electronic Systems (ACES) which includes the AN/ALQ-187 Electronic Warfare System and the AN/ALR-93 Radar Warning Receiver
•28 AN/ARC-238 Single Channel Ground and Airborne Radio System (SINCGAR) radios without HAVE QUICK I/II
•4 F-9120 Advanced Airborne Reconnaissance Systems or DB-110 Reconnaissance Pods
•28 Global Positioning Systems (GPS) and Embedded GPS/Inertial Navigation Systems (INS) with Standard Positioning Service commercial code only
•12 AN/AAQ-33 SNIPER Advanced Targeting Pods or AN/AAQ-28LITENING Targeting Pods
•24 pairs of Conformal Fuel Tanks
•28 AN/ALE-47 Countermeasures Dispensing Systems
كما طلبت مصر في صفقة منفصة في نفس التاريخ قطع غيار لتعمير 24 محرك من طراز F100-PW-229 او F110-GE-129.
هذا و قد اتخذت الولايات المتحدة موقفا معارض للدولة المصرية بعد الاطاحة بنظام الاخوان الارهابي و الرئيس الخائن الذي اتتب به و الذي حكم علية منذ يومين بتهمة التخابر مع دولة اجنبية ب 40 عام.
فقامت بتعليق كافة الصفقات المصرية من مقاتلات و صيانة المروحيات و قطع تصنيع دبابات الابرامز و غيرها في محاولة للسيطرة وفرض رغباتها علي إرادة المصريين.
و مع التوجة الجديد للدولة المصرية للخروج من ادبيات السياسة القديمة و التوجة الي روسيا و فرنسا و الصين و عدد اخر من الدول لتوسيع قاعدة توريد السلاح لمصر
اضطرت أمريكا الي الوفاء بالتزاماتها في تعاقدات 2009 حيث تم تسليم 20 مقاتلة اف-16 بلوك 50/52 للقوات الجوية المصرية
البرنامج الموديل بلوك الكمية مسلسل فترة التسليم
Peace Vector I F-16A 15 34 9301/9334 1982-1983
F-16B 15 8 9201/9208 1982-1985
Peace Vector II F-16C 32 34 9501/9534 1986-1988
F-16D 32 6 9401/9406 1986-1987
Peace Vector III F-16C 40 35 9901/9935 1991-1995
F-16D 40 12 9801/9812 1991-1993
Peace Vector IV F-16C 40 34 9951/9984 1994-1995
F-16D 40 12 9851/9862 1994-1995
Peace Vector V F-16C 40 21 9711/9731 1999-2000
Peace Vector VI F-16C 40 12 9732/9743 2001-2002
F-16D 40 12 9863/9874 2001-2002
Peace Vector VII F-16C 52 16 9751/9766 2012-2013
F-16D 52 4 9821/9824 2012-2013
موقف صفقات اف-16 المصرية بعد استلام الدفعة الاخيرة
كما قامت في وقت سابق بتسليم مقاتلات الاباتشي و الزخائر و اعادت امداد مصنع 200 الحربي بما قد تم الاتفاق علية في 2011 من قطع لتصنيع دبابات الابرامز و حاليا يجري الحديث عن التزامها بتسليم قطع غيار المحركات الازمة لتعمير 24 محرك و اطله العمر الافتراضي لكل منهم 6 سنوات علي الاقل.
و قبل ان ننتقل من المقدمة الخاصة بتاريخ مقاتلات اف-16 في الخدمة داخل القوات الجوية المصرية علينا التطرق الي نقطتين هامتين جدا
و الاجابة تنقسم الي عدة اجزاء
اولا المقاتلات الاحدث
هناك 20 مقاتلة بلوك50/52 هم الاحدث مزودين بقطع غيار تكفيهم للعمل 6 سنوات تقريبا و هذا العدد خارج سياسات الاستبدال و التطوير فهو قادر علي العمل في سربين تقريبا باستقلالية و كفاءة عاليتين و من الممكن ان يتم النظر في تطويرهم بعد 5-6 سنوات تقريبا.
ثانيا البلوكات الاقدم
هناك 198 مقاتلة من بلوكات 40 و 42 و عدد صغير جدا بلوك 15 و 32 لم يتم تطويرهم يجري حاليا الضغط علي امريكا لاتمام صفقة قديمة تعود الي 2009 لتعمير محركات حوالي 24 مقاتلة منهم للعمل 6 سنوات قادمة علي الاقل بالاضافة الي مخزون سابق من قطع الغيار تم الحصول علية في نهاية التسعينيات يمكنه تمديد العمل بجزء كبير من هذه المقاتلات.
ثالثا موقف الفالكون المتوقع في خطة التطوير
في ظل خطة التطوير الشاملة التي تنتهجها القوات المسلحة المصرية بادخال 50 مقاتلة ميج-35 و 29 مقاتلة سوخوي و 36 مقاتلة رافال بالاضافة الي احتمال وجود صفقة لدخول حاملة طائرات مقاتلة واحدة علي الاقل و بالتالي ادخال نسخ من المقاتلات البحرية للقوات المسلحة المصرية بالاضافة الي صفقات اخري قيد التفاوض يكون مصير مقاتلات اف-16 هو مصير الميج-21 و اخواتها منذ 40 عام.
فستكتفي القوات الجوية بتمديد عمر جزء منها و استخدام الجزء الاخر كقطع غيار للجزء الذي سيظل في الخدمة او هناك بديل اخر يمكن الحديث عنه لاحقا !!
مع اكتمال دخول مقاتلات الجيل 4++ و ما يليها ستكون الفالكون هي الاقدم في الاسطول المصري و عمليات التطوير التي ستخضع لها لن تتعدي ما كانت تقوم به مصر من تطويرات مستمر لاسطول الميج 21 التي تعمل في القوات الجوية المصرية منذ السبعينيات و اواخر الستينيات و حتي اليوم بدون دخول صفقة جديده عليها فقد انتقلت مصر الي المقاتلات الغربية سواء الامريكية او الفرنسية و احتفظت بالاسطول السوفيتي لمهام الخط الثاني.
و اليوم يبدو ان التاريخ سيعيد نفسة فستنتقل مقاتلات الصف الاول الامريكية الي مهام الصف الثاني و الاسناد و الدعم المباشر فمصر علي وشك اخراج اسطول الميج-21 و الميراج بمختلف طرازاتها و كذلك تم اخراج قسم كبير من الالفاجيت لصالح دخول مقاتلات احدث و ادق و تستطيع العمل بكفاءة و فاعلية اكبر بكثير مما سبق.
السبب الثاني الذي يدفعنا الي هذا التحليل هو ان امريكا و من خلفها اسرائيل لن تعطي مصر ميزة تنافسية في سلاح الجو المصري بسهولة.
فمع دخول احدث مقاتلات الشرق و الغرب للاسطول الجوي المصري خلال 5 سنوات قادمة سيكون تطوير المقاتلات الامريكية ميزة اضافية لن تسمح اسرائيل المسيطر الرئيسي علي الادارة الامريكية بمنحها لمصر فلنا في صفقة اف-15 و صواريخ الامرام التي وافق عليها البنتاجون و رفضتها الخارجية و الكونجرس عبرة فهم يهابون الي درجة الرعب وصول اي سلاح متطور الي مصر.
الاحتمال الاقل حدوثا هو تطوير جزء من الاسطول الاقدم الي البلوك F-16V فايبر “Viper ” الذي ظهر في معرض سنغافورة الجوي عام 2012 حيث يتمتع برادار ايجابي AESA و كمبيوتر جديد للمهام و معدات حرب الكترونية حديثة و عدد من التغيرات في كابينة القيادة.
و نتوقع ان حدث هذا الاحتمال سيكون في فترة زمنية لاحقة و بضغط خليجي نظرا للاسطول الخليجي من المقاتلات الامريكية التي لن تكون امريكا سعيدة بتحولهم ايضا الي فرنسا او روسيا و الصين.
فالامارات و السعودية يدفعون بسخاء لتطوير نسخهم الخاصة من المقاتلات و تعتبر اف-16 بلوك60 الاماراتية هي الاحدث في الخدمة حول العالم ولا يمكن بيعها لاي دولة بدون موافقة الامارات الممول الوحيد لهذه النسخة.
مع العلم ان الامارات بالفعل تتجة الي توقيع اكبر صفقة في تاريخ الرافال الفرنسية.
و كذلك الامر في نسخة اف-15 السعودية الجديده F-15SA التي كان لها الفضل في استمرار خط انتاج الايجل في العمل !!
حتي الان لم يتضح موقف المعونة العسكرية الامريكية التي يتم دفعها لمصر طبقا لاتفاقية السلام التي تلتزم مصر بمضمونها دون الالتزام بالتفاصيل كما كان يحدث في السابق !!
لقد كانت الفالكون العمود الفقري للقوات الجوية المصرية حتي قررت امريكا بغبائها السياسي و غطرسة القوة لديها الدخول في صراع مع إرادة مصر و التدخل في شانها الداخلي فقررت مصر اعادة تشكيل قواتها الجوية فكان الفوز الكبير بتشكيلة غاية في التطور من المقاتلات الاحدث التي يتم انتاج نسخ خاصة من بعضها لمصر تحديدا بناء علي طلباتنا الحصرية في حين مُنيت أمريكا بخسائر جسيمة فلم يعد مرحب بها كما كانت من قبل.
لقد وجدت مصر بديل للمعونة الامريكية و السبب في ذلك التصرفات الامريكية الرعناء فهي ما دفع الإدارة المصرية للبحث و التفاوض و اكتساب عدد من الحلفاء الجدد.
الفالكون ستسحب من صفوف القوات الجوية المصرية تدريجيا و لربما يكون اقصي رقم لاسطول الفالكون هو 40-60 مقاتلة بحد اقصي خلال 10 سنوات.
فبغض النظر اذا تم تطوير جزء من الفالكون ام لا فلا يمكن الوثوق مرة اخري في امريكا و عليها بذل الكثير و الكثير جدا من الجهد و تقديم اثباتات حقيقية لاقناع الادارة المصرية بان ما حدث لن يتكرر ثانية وهذا ليس بالامر السهل مع قوات مسلحة محترفة لا يمكن اقناعها او اجبارها علي قبول انصاف الحلول فيما يتعلق بالامن القومي المصري.
الخلاصة
مقاتلات اف-16 فالكون الامريكية هي مقاتلة صف ثاني ابتداء من 2020 مهما تم تطويرها فلن تكون الاساس مرة اخري و لن ترتقي الي مرتبة اعلي من ذلك ولربما تتدني مرتبتها اكثر مع مرور الوقت
لقد كانت الميج-21 و الميج-17 نجمتان لامعتان في سماء مصر باعداد اضعاف الفالكون خفت بريقهما تدريجيا حتي اختفت الثانية تمام و صارت الاولي علي وشك التقاعد حاليا.
مصر اقوي و اكبر من ان يتم السيطرة عليها او الضغط عليها بواسطة الصيانة وقطع الغيار مهما كانت اهمية السلاح الذي يتم الضغط بة.
مع دخول مقاتلات الجيل الخامس و الرابع ++ في الخدمة لا يمكن ان تظل القوات الجوية المصرية معتمدة علي مقاتلة جيل رابع مهما تم تطويرها وهذا سبب اضافي لجعلها مقاتلة صف ثاني
الولايات المتحدة في ظل التخبط السياسي الشديد الذي تتسم به لم تعد الحليف الذي يمكن الوثوق به وعليها ابداء الكثير من الجدية لكي تثق بها مصر مرة اخري.
ان ما يثار اليوم عن عن صفقة قطع غيار ما هي الا اجبار مصري لامريكا علي الوفاء بالتزماتها كما حدث في عدد من الصفقات التي تم تعليقها بعد 30 يونيو 2013.
https://nasser-ss.com/archives/23877
مقاتلات اف-16 فالكون ” F-16 ” تعتبر حاليا العمود الفقري للقوات الجوية المصرية حيث تعمل 218 مقاتلة من بلوكات مختلفة في صفوفها
و بالعودة قليلا نجد ان مقاتلات اف-16 فالكون قد دخلت الخدمة علي مدار ما يقارب 40 سنة طبقا للتسلسل التالي:
اسراب اف-16 المصرية
في يناير 1980 وقعت مصر مع أمريكا صفقة شراء 42 مقاتلة اف-16 بلوك 15 F-16A/B مقسمة الي 34 احادية المقعد و 8 مقاتلات بمقعد مزدوج طبقا لبرنامج السلام الموجة Peace Vector I الذي تعتمدة وزارة الخارجية الامريكية علي ان يتم تصنيع هذه الصفقة بشركة Fokker الهولندية.
في يناير 1982 اعتمدت القوات الجوية المصرية الطائرات المقدمة لها و تم تسليم الدفعة الاولي التي تضمنت 6 مقاتلات بعد هذا التاريخ بشهرين تقريبا و توالي استلام المقاتلات بعد ذلك تباعا.
خلال 1983 طلبت مصر شراء كميات اضافية من اف-16 فالكون وصلت الي 40 مقاتلة بلوك 32 F-16C/D متضمنة القدرة علي تشغيل صواريخ AIM-7 Sparrow.
في اكتوبر 1986 تم استلام الدفعة الاولي من الصفقة الثانية طبقا لبرنامج السلام الموجة 2 Peace Vector II و تم تشغيل هذه الصفقة ضمن اللواء 242 بقاعدة بني سويف الجوية.
في يونيو 1990 طلبت القوات الجوية المصرية 35 مقاتلة احادية المقعد F-16C بالاضافة الي 12 مقاتلة مزدوجة المقعد F-16D بلوك 40 مزودة بمحركات جينيرال اليكتريك طراز F110 turbofan.
و خلال1991 تم استلام الدفعة الاولي من هذه الصفقة طبقا لاتفاقية السلام الموجة3 Peace Vector III
تم توقيع عقد جديد لبناء و توريد 34 مقاتلة اف-16 احادية المقعد F-16C بالاضافة الي 12 مقاتلة اف-16 ثنائية المقعد F-16D بلوك 40 مع شركة TUSAS Aerospace Industries التركية و يعتبر هذا هو العقد الاول في تاريخ صفقات اف-16 حول العالم الذي يتم اسناد تنفيذة الي طرف ثالث.
تم توقيع هذه الصفقة طبقا لبرنامج السلام الموجة4 Peace Vector IV و قد تم تسليم الدفعة الاولي من هذا التعاقد في عام 1994 و استكمل التسليم في 1995.
ولاسباب تتعلق بالسياسة الخارجية الامريكية لصفقات التسليح لا يسمح بتصدير مقاتلات اف-16 التي تصنع خارج الولايات المتحدة الامريكية مباشرة الي المستخدم النهائي ” قد تكون ضوابط امنية اكثر منها سياسية” لذلك فقد تم تسليم المقاتلات المصرية الي شركة لوكاهيد الامريكية اولا و من ثم تم تحويلها الي مصر فيما بعد.
و مع انتهاء تسليم الصفقة الاخيرة في 1995 يكون الاسطول المصري من مقاتلات اف-16 فالكون قد بلغ 175 مقاتلة.
في مايو 1996 وقعت مصر و أمريكا علي صفقة جديده تضمنت تصنيع و توريد 21 مقاتلة اف-16 بلوك 40 علي ان يتم تصنيعها بمصانع لوكاهيد في فورت ثورث و كذلك يتم تزويد هذه المقاتلات بمحركات حديثة من انتاج جينيرال اليكتريك طراز F110-GE100B مع تزويدها بوسائل حماية ذاتية.
و بداء بناء هذه الصفقة في 1999 طبقا لبرنامج السلام الموجة 5 Peace Vector V علي ان تنضم لمثيلاتها في قاعدتي ابوصوير و جناكليز.
في عام 1997 تم تطوير البلوكات القديمة للمقاتلة اف-16 التي تسلمتها القوات الجوية المصرية “بلوك 15 و بلوك 32” الي بلوك 42.
في فبراير 1999 تم التباحث حو صفقة جديده تضمنت بناء و توريد 24 مقاتلة جديده بلوك 40.
في مارس 1999 تم توقيع واحدة من اكبر الصفقات بين مصر و امريكا حيث بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار تضمنت 24 مقاتلة اف-16 بلوك 40 و 200 دبابة M1A1 Abrams و 32 صاروخ باتريوت علي ان يتم سداد هذه الصفقة علي 3 سنوات من المعونة العسكرية الامريكية و قد خضعت هذه الصفقة لبرنامج السلام الموجة Peace Vector VI.
في ديسمبر 2009 تم الاتفاق علي صفقة لا تقل ضخامة عن سابقتها حيث طلبت مصر
•24 F-16C/D Block 50/52 Aircraft installed with either the F100-PW-229 or F110-GE-129 Increased Performance Engines (IPE) and APG-68(V)9 radars
•6 F100-PW-229 or F110-GE-129 IPE spare engines
•6 APG-68(V)9 spare radar sets
•60 LAU-129/A Common Rail Launchers;
•28 AN/APX-113 Advanced Identification Friend or Foe (AIFF) Systems without Mode IV
•28 M61 20mm Vulcan Cannons
•28 AN/ALQ-211 Advanced Integrated Defensive Electronic Warfare Systems (AIDEWS); or Advanced Countermeasures Electronic Systems (ACES) which includes the AN/ALQ-187 Electronic Warfare System and the AN/ALR-93 Radar Warning Receiver
•28 AN/ARC-238 Single Channel Ground and Airborne Radio System (SINCGAR) radios without HAVE QUICK I/II
•4 F-9120 Advanced Airborne Reconnaissance Systems or DB-110 Reconnaissance Pods
•28 Global Positioning Systems (GPS) and Embedded GPS/Inertial Navigation Systems (INS) with Standard Positioning Service commercial code only
•12 AN/AAQ-33 SNIPER Advanced Targeting Pods or AN/AAQ-28LITENING Targeting Pods
•24 pairs of Conformal Fuel Tanks
•28 AN/ALE-47 Countermeasures Dispensing Systems
كما طلبت مصر في صفقة منفصة في نفس التاريخ قطع غيار لتعمير 24 محرك من طراز F100-PW-229 او F110-GE-129.
هذا و قد اتخذت الولايات المتحدة موقفا معارض للدولة المصرية بعد الاطاحة بنظام الاخوان الارهابي و الرئيس الخائن الذي اتتب به و الذي حكم علية منذ يومين بتهمة التخابر مع دولة اجنبية ب 40 عام.
فقامت بتعليق كافة الصفقات المصرية من مقاتلات و صيانة المروحيات و قطع تصنيع دبابات الابرامز و غيرها في محاولة للسيطرة وفرض رغباتها علي إرادة المصريين.
و مع التوجة الجديد للدولة المصرية للخروج من ادبيات السياسة القديمة و التوجة الي روسيا و فرنسا و الصين و عدد اخر من الدول لتوسيع قاعدة توريد السلاح لمصر
اضطرت أمريكا الي الوفاء بالتزاماتها في تعاقدات 2009 حيث تم تسليم 20 مقاتلة اف-16 بلوك 50/52 للقوات الجوية المصرية
البرنامج الموديل بلوك الكمية مسلسل فترة التسليم
Peace Vector I F-16A 15 34 9301/9334 1982-1983
F-16B 15 8 9201/9208 1982-1985
Peace Vector II F-16C 32 34 9501/9534 1986-1988
F-16D 32 6 9401/9406 1986-1987
Peace Vector III F-16C 40 35 9901/9935 1991-1995
F-16D 40 12 9801/9812 1991-1993
Peace Vector IV F-16C 40 34 9951/9984 1994-1995
F-16D 40 12 9851/9862 1994-1995
Peace Vector V F-16C 40 21 9711/9731 1999-2000
Peace Vector VI F-16C 40 12 9732/9743 2001-2002
F-16D 40 12 9863/9874 2001-2002
Peace Vector VII F-16C 52 16 9751/9766 2012-2013
F-16D 52 4 9821/9824 2012-2013
موقف صفقات اف-16 المصرية بعد استلام الدفعة الاخيرة
كما قامت في وقت سابق بتسليم مقاتلات الاباتشي و الزخائر و اعادت امداد مصنع 200 الحربي بما قد تم الاتفاق علية في 2011 من قطع لتصنيع دبابات الابرامز و حاليا يجري الحديث عن التزامها بتسليم قطع غيار المحركات الازمة لتعمير 24 محرك و اطله العمر الافتراضي لكل منهم 6 سنوات علي الاقل.
و قبل ان ننتقل من المقدمة الخاصة بتاريخ مقاتلات اف-16 في الخدمة داخل القوات الجوية المصرية علينا التطرق الي نقطتين هامتين جدا
- لقد اثبت الطيار المصري كفاءة عالية جدا في استخدام هذه المقاتلات حيث تحطم حوالي 22 مقاتلة فقط علي مدار 40 سنة خدمة تحقق خلالهم عشرات الالاف من ساعات الطيران منها 9 مقاتلات بلوك 15 التي دخلت الخدمة مستعملة في الولايات المتحدة و 3 مقاتلات بلوك 32 التي دخلت ايضا الخدمة مستخدمة من قبل في مقابل 10 مقاتلات بلوك 40.
- لقد دخلت مقاتلات اف-16 فالكون لإحلال المقاتلات الروسية التي كانت تعتبر العمود الفقري للقوات الجوية المصرية حيث كانت تعتمد علي ميج-21 و ميج-17 و عدد من طائرات السوخوي و التوبولوف بما يتجاوز 400 طائرة حربية بقليل.
- ان تعاقد مصر علي اي مقاتلة لهو بوابة التحول لهذه المقاتلة عالميا فالجميع يعلم كيف ينتقي المصريون مقاتلاتهم بصورة خاصة و صفقاتهم العسكرية بصورة عامة.
و الاجابة تنقسم الي عدة اجزاء
اولا المقاتلات الاحدث
هناك 20 مقاتلة بلوك50/52 هم الاحدث مزودين بقطع غيار تكفيهم للعمل 6 سنوات تقريبا و هذا العدد خارج سياسات الاستبدال و التطوير فهو قادر علي العمل في سربين تقريبا باستقلالية و كفاءة عاليتين و من الممكن ان يتم النظر في تطويرهم بعد 5-6 سنوات تقريبا.
ثانيا البلوكات الاقدم
هناك 198 مقاتلة من بلوكات 40 و 42 و عدد صغير جدا بلوك 15 و 32 لم يتم تطويرهم يجري حاليا الضغط علي امريكا لاتمام صفقة قديمة تعود الي 2009 لتعمير محركات حوالي 24 مقاتلة منهم للعمل 6 سنوات قادمة علي الاقل بالاضافة الي مخزون سابق من قطع الغيار تم الحصول علية في نهاية التسعينيات يمكنه تمديد العمل بجزء كبير من هذه المقاتلات.
ثالثا موقف الفالكون المتوقع في خطة التطوير
في ظل خطة التطوير الشاملة التي تنتهجها القوات المسلحة المصرية بادخال 50 مقاتلة ميج-35 و 29 مقاتلة سوخوي و 36 مقاتلة رافال بالاضافة الي احتمال وجود صفقة لدخول حاملة طائرات مقاتلة واحدة علي الاقل و بالتالي ادخال نسخ من المقاتلات البحرية للقوات المسلحة المصرية بالاضافة الي صفقات اخري قيد التفاوض يكون مصير مقاتلات اف-16 هو مصير الميج-21 و اخواتها منذ 40 عام.
فستكتفي القوات الجوية بتمديد عمر جزء منها و استخدام الجزء الاخر كقطع غيار للجزء الذي سيظل في الخدمة او هناك بديل اخر يمكن الحديث عنه لاحقا !!
مع اكتمال دخول مقاتلات الجيل 4++ و ما يليها ستكون الفالكون هي الاقدم في الاسطول المصري و عمليات التطوير التي ستخضع لها لن تتعدي ما كانت تقوم به مصر من تطويرات مستمر لاسطول الميج 21 التي تعمل في القوات الجوية المصرية منذ السبعينيات و اواخر الستينيات و حتي اليوم بدون دخول صفقة جديده عليها فقد انتقلت مصر الي المقاتلات الغربية سواء الامريكية او الفرنسية و احتفظت بالاسطول السوفيتي لمهام الخط الثاني.
و اليوم يبدو ان التاريخ سيعيد نفسة فستنتقل مقاتلات الصف الاول الامريكية الي مهام الصف الثاني و الاسناد و الدعم المباشر فمصر علي وشك اخراج اسطول الميج-21 و الميراج بمختلف طرازاتها و كذلك تم اخراج قسم كبير من الالفاجيت لصالح دخول مقاتلات احدث و ادق و تستطيع العمل بكفاءة و فاعلية اكبر بكثير مما سبق.
السبب الثاني الذي يدفعنا الي هذا التحليل هو ان امريكا و من خلفها اسرائيل لن تعطي مصر ميزة تنافسية في سلاح الجو المصري بسهولة.
فمع دخول احدث مقاتلات الشرق و الغرب للاسطول الجوي المصري خلال 5 سنوات قادمة سيكون تطوير المقاتلات الامريكية ميزة اضافية لن تسمح اسرائيل المسيطر الرئيسي علي الادارة الامريكية بمنحها لمصر فلنا في صفقة اف-15 و صواريخ الامرام التي وافق عليها البنتاجون و رفضتها الخارجية و الكونجرس عبرة فهم يهابون الي درجة الرعب وصول اي سلاح متطور الي مصر.
الاحتمال الاقل حدوثا هو تطوير جزء من الاسطول الاقدم الي البلوك F-16V فايبر “Viper ” الذي ظهر في معرض سنغافورة الجوي عام 2012 حيث يتمتع برادار ايجابي AESA و كمبيوتر جديد للمهام و معدات حرب الكترونية حديثة و عدد من التغيرات في كابينة القيادة.
و نتوقع ان حدث هذا الاحتمال سيكون في فترة زمنية لاحقة و بضغط خليجي نظرا للاسطول الخليجي من المقاتلات الامريكية التي لن تكون امريكا سعيدة بتحولهم ايضا الي فرنسا او روسيا و الصين.
فالامارات و السعودية يدفعون بسخاء لتطوير نسخهم الخاصة من المقاتلات و تعتبر اف-16 بلوك60 الاماراتية هي الاحدث في الخدمة حول العالم ولا يمكن بيعها لاي دولة بدون موافقة الامارات الممول الوحيد لهذه النسخة.
مع العلم ان الامارات بالفعل تتجة الي توقيع اكبر صفقة في تاريخ الرافال الفرنسية.
و كذلك الامر في نسخة اف-15 السعودية الجديده F-15SA التي كان لها الفضل في استمرار خط انتاج الايجل في العمل !!
حتي الان لم يتضح موقف المعونة العسكرية الامريكية التي يتم دفعها لمصر طبقا لاتفاقية السلام التي تلتزم مصر بمضمونها دون الالتزام بالتفاصيل كما كان يحدث في السابق !!
لقد كانت الفالكون العمود الفقري للقوات الجوية المصرية حتي قررت امريكا بغبائها السياسي و غطرسة القوة لديها الدخول في صراع مع إرادة مصر و التدخل في شانها الداخلي فقررت مصر اعادة تشكيل قواتها الجوية فكان الفوز الكبير بتشكيلة غاية في التطور من المقاتلات الاحدث التي يتم انتاج نسخ خاصة من بعضها لمصر تحديدا بناء علي طلباتنا الحصرية في حين مُنيت أمريكا بخسائر جسيمة فلم يعد مرحب بها كما كانت من قبل.
لقد وجدت مصر بديل للمعونة الامريكية و السبب في ذلك التصرفات الامريكية الرعناء فهي ما دفع الإدارة المصرية للبحث و التفاوض و اكتساب عدد من الحلفاء الجدد.
الفالكون ستسحب من صفوف القوات الجوية المصرية تدريجيا و لربما يكون اقصي رقم لاسطول الفالكون هو 40-60 مقاتلة بحد اقصي خلال 10 سنوات.
فبغض النظر اذا تم تطوير جزء من الفالكون ام لا فلا يمكن الوثوق مرة اخري في امريكا و عليها بذل الكثير و الكثير جدا من الجهد و تقديم اثباتات حقيقية لاقناع الادارة المصرية بان ما حدث لن يتكرر ثانية وهذا ليس بالامر السهل مع قوات مسلحة محترفة لا يمكن اقناعها او اجبارها علي قبول انصاف الحلول فيما يتعلق بالامن القومي المصري.
الخلاصة
مقاتلات اف-16 فالكون الامريكية هي مقاتلة صف ثاني ابتداء من 2020 مهما تم تطويرها فلن تكون الاساس مرة اخري و لن ترتقي الي مرتبة اعلي من ذلك ولربما تتدني مرتبتها اكثر مع مرور الوقت
لقد كانت الميج-21 و الميج-17 نجمتان لامعتان في سماء مصر باعداد اضعاف الفالكون خفت بريقهما تدريجيا حتي اختفت الثانية تمام و صارت الاولي علي وشك التقاعد حاليا.
مصر اقوي و اكبر من ان يتم السيطرة عليها او الضغط عليها بواسطة الصيانة وقطع الغيار مهما كانت اهمية السلاح الذي يتم الضغط بة.
مع دخول مقاتلات الجيل الخامس و الرابع ++ في الخدمة لا يمكن ان تظل القوات الجوية المصرية معتمدة علي مقاتلة جيل رابع مهما تم تطويرها وهذا سبب اضافي لجعلها مقاتلة صف ثاني
الولايات المتحدة في ظل التخبط السياسي الشديد الذي تتسم به لم تعد الحليف الذي يمكن الوثوق به وعليها ابداء الكثير من الجدية لكي تثق بها مصر مرة اخري.
ان ما يثار اليوم عن عن صفقة قطع غيار ما هي الا اجبار مصري لامريكا علي الوفاء بالتزماتها كما حدث في عدد من الصفقات التي تم تعليقها بعد 30 يونيو 2013.
https://nasser-ss.com/archives/23877