لماذا يعطّل “حزب الله” مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في جنوب لبنان؟
لماذا يعطّل “حزب الله” مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في جنوب لبنان؟
بيروت – لا زالت ردود الافعال في الجنوب اللبناني تتفاعل، احتجاجًا على عدم تشغيل مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، رغم جاهزيته وحاجة الأهالي الماسة له، لا سيما في العرقوب وشبعا والبلدات الجنوبية المجاورة.
المستشفى الذي موّلت بناءه دولة الإمارات العربية، لم يعرف بعد أسباب عدم افتتاحه، وإن كانت المعلومات والمصادر تتهم حزب الله بعرقلة تشغيله، لعدة أسباب من ضمنها أنه ممول إماراتيًا، وأسباب تتعلق بالمحاصصة السياسية، وكذلك معاقبة الأهالي الذين أبدوا دعمهم للثورة السورية.
ويرى الناشط اللبناني بلال وهبي أحد المطالبين بافتتاح المستشفى المجهّز منذ عام 2009، أن أسباب عرقلة حزب الله لعمل المستشفى، هي “فرض هيمنة الحزب على المستشفى من خلال الحصة الكبرى له في مجلس الإدارة والتوظيف، يضاف إليه فرض عقاب على أهالي المنطقة لرأيهم السياسي المعارض لحزب الله والمؤيد للثورة السورية”، وفقًا لما نقل عنه موقع جنوبية المتخصص بأخبار الجنوب اللبناني.
من جهته، أشار وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور خلال وقفة احتجاجية نفذها الأهالي المتضررون من إغلاق المستشفى، الأحد، إلى أن «مطالبة أبناء شبعا والعرقوب ومنطقتي حاصبيا ومرجعيون بشكل عام بافتتاح المستشفى هي مطالبة اكثر من محقة»، لافتًا إلى أنه لا يوجد عائق مالي أو إداري لدى الوزارة لتشغيله.
وأوضح النائب اللبناني معين المرعبي، أنّه «منذ العام 2009، فإن المستشفى مجهز بأحدث التقنيات ويوجد به معدات هائلة ومهمة جدًا، ودولة الإمارات العربية وحكومتها قدمت المستشفى وقدمت موازنة لأجل تشغيله (على ما أظن) لمدة عشر سنوات، وأعتقد أنّها تقدر بمليوني دولار سنويًا، لدفع أيّ فروقات تلزم في موضوع الاستشفاء».
وأشار إلى أنّ «الوزير وائل أبو فاعور قد أوضح انّ حزب الله أخبره أنّ لديه مانعا أمنيًا يتمثل بالموضوع السوري، إلا انّ هذا الموضوع لا مبرر له إذ يوجد قوات يونيفيل على الحدود ويوجد الجيش اللبناني، كذلك المستشفى لن يستقبل إلا المرضى، وهذا موضوع انساني لا يشكل عائقاً لأحد».
وعن موانع حزب الله، أكد المرعبي أنّها «سياسية تتمثل بأنّ لديه مخططًا لتهجير أهالي العرقوب من أرضهم، وهذا ما لا يمكن التغاضي عنه؛ فالحزب يعمل على تهجير كل من أهالي القاع ورأس بعلبك وعرسال والمحيط للسيطرة عليها كليًا».
وفيما يتعلق بكون السبب تسمية المستشفى؛ أوضح المرعبي أنّه «إن صحّ هذا الأمر فهي حجة ضعيفة؛ إذ لم يكن لدى الحزب مشكلة بوقوف العرب مع أهالينا في الجنوب من الأبطال والمقاومين الذين حموا الحدود والوطن بصدورهم العارية، والذين كانوا رأس حربة المقاومة اللبنانية».
واعتبر المرعبي أنّ حزب الله يتذرّع بأعذار واهية، متسائلاً «إن كان لديه مشكلة مع دولة الإمارات كيف قبل إذاً بأن تقوم هي ودول الخليج بإعمار الجنوب بعد حرب (لو كنت أعلم) عام 2006».
وشدد المرعبي أنّه «يشرفنا نحن كلبنانيين أن تسمى هذه المستشفى باسم خليفة بن زايد؛ لما للإمارات وقيادتها وشعبها من أفضال على الشعب اللبناني، كما لا ننسى العائلات اللبنانية التي لا تزال في الخليج وتتمركز بمناصب مميزة، وهذا الموقف من الحزب يسيء للعلاقات بين لبنان والدول العربية والتي يحرص حزب الله على توتيرها»، مؤكدًا أن الحزب مسؤول عن كل روح تزهق بسبب تعطيله، وأن المستشفى ليس فقط لشبعا أو العرقوب وإنّما هو لكل الجنوب.
http://www.eremnews.com/news/arab-word/gcc/528218
لماذا يعطّل “حزب الله” مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في جنوب لبنان؟
بيروت – لا زالت ردود الافعال في الجنوب اللبناني تتفاعل، احتجاجًا على عدم تشغيل مستشفى الشيخ خليفة بن زايد، رغم جاهزيته وحاجة الأهالي الماسة له، لا سيما في العرقوب وشبعا والبلدات الجنوبية المجاورة.
المستشفى الذي موّلت بناءه دولة الإمارات العربية، لم يعرف بعد أسباب عدم افتتاحه، وإن كانت المعلومات والمصادر تتهم حزب الله بعرقلة تشغيله، لعدة أسباب من ضمنها أنه ممول إماراتيًا، وأسباب تتعلق بالمحاصصة السياسية، وكذلك معاقبة الأهالي الذين أبدوا دعمهم للثورة السورية.
ويرى الناشط اللبناني بلال وهبي أحد المطالبين بافتتاح المستشفى المجهّز منذ عام 2009، أن أسباب عرقلة حزب الله لعمل المستشفى، هي “فرض هيمنة الحزب على المستشفى من خلال الحصة الكبرى له في مجلس الإدارة والتوظيف، يضاف إليه فرض عقاب على أهالي المنطقة لرأيهم السياسي المعارض لحزب الله والمؤيد للثورة السورية”، وفقًا لما نقل عنه موقع جنوبية المتخصص بأخبار الجنوب اللبناني.
من جهته، أشار وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور خلال وقفة احتجاجية نفذها الأهالي المتضررون من إغلاق المستشفى، الأحد، إلى أن «مطالبة أبناء شبعا والعرقوب ومنطقتي حاصبيا ومرجعيون بشكل عام بافتتاح المستشفى هي مطالبة اكثر من محقة»، لافتًا إلى أنه لا يوجد عائق مالي أو إداري لدى الوزارة لتشغيله.
وأوضح النائب اللبناني معين المرعبي، أنّه «منذ العام 2009، فإن المستشفى مجهز بأحدث التقنيات ويوجد به معدات هائلة ومهمة جدًا، ودولة الإمارات العربية وحكومتها قدمت المستشفى وقدمت موازنة لأجل تشغيله (على ما أظن) لمدة عشر سنوات، وأعتقد أنّها تقدر بمليوني دولار سنويًا، لدفع أيّ فروقات تلزم في موضوع الاستشفاء».
وأشار إلى أنّ «الوزير وائل أبو فاعور قد أوضح انّ حزب الله أخبره أنّ لديه مانعا أمنيًا يتمثل بالموضوع السوري، إلا انّ هذا الموضوع لا مبرر له إذ يوجد قوات يونيفيل على الحدود ويوجد الجيش اللبناني، كذلك المستشفى لن يستقبل إلا المرضى، وهذا موضوع انساني لا يشكل عائقاً لأحد».
وعن موانع حزب الله، أكد المرعبي أنّها «سياسية تتمثل بأنّ لديه مخططًا لتهجير أهالي العرقوب من أرضهم، وهذا ما لا يمكن التغاضي عنه؛ فالحزب يعمل على تهجير كل من أهالي القاع ورأس بعلبك وعرسال والمحيط للسيطرة عليها كليًا».
وفيما يتعلق بكون السبب تسمية المستشفى؛ أوضح المرعبي أنّه «إن صحّ هذا الأمر فهي حجة ضعيفة؛ إذ لم يكن لدى الحزب مشكلة بوقوف العرب مع أهالينا في الجنوب من الأبطال والمقاومين الذين حموا الحدود والوطن بصدورهم العارية، والذين كانوا رأس حربة المقاومة اللبنانية».
واعتبر المرعبي أنّ حزب الله يتذرّع بأعذار واهية، متسائلاً «إن كان لديه مشكلة مع دولة الإمارات كيف قبل إذاً بأن تقوم هي ودول الخليج بإعمار الجنوب بعد حرب (لو كنت أعلم) عام 2006».
وشدد المرعبي أنّه «يشرفنا نحن كلبنانيين أن تسمى هذه المستشفى باسم خليفة بن زايد؛ لما للإمارات وقيادتها وشعبها من أفضال على الشعب اللبناني، كما لا ننسى العائلات اللبنانية التي لا تزال في الخليج وتتمركز بمناصب مميزة، وهذا الموقف من الحزب يسيء للعلاقات بين لبنان والدول العربية والتي يحرص حزب الله على توتيرها»، مؤكدًا أن الحزب مسؤول عن كل روح تزهق بسبب تعطيله، وأن المستشفى ليس فقط لشبعا أو العرقوب وإنّما هو لكل الجنوب.
http://www.eremnews.com/news/arab-word/gcc/528218