انا اراها بمنظور اخر قد يختلف عن معظمكم قد اكون مخطئا فيه وقد اكون وفقت بتوفيق الله.
وهو:
ان الجيش السوري او النظام السوري بشكل عام كان يقبع تحت الاحتلال الايراني وحزب الله احتلال (غير معلن)مثله مثل احتلال الحوثي لليمن قبيل هروب هادي لعدن واعلانه ان صنعاء محتله ولكن بشكل اقوى وكثر سيطرة
مما دفع بشار للاستنجاد بالروس بطرق غير مباشرة وتم له ذالك وتدخل الروس على خط الازمة السورية بقبول وتوافق عربي. وطوال الفترة التي عمل بها الروس كانت لتحرير سوريا بشكل (غير معلن ايضا)
من السيطرة والاحتلال الايراني
وهذا يتطلب قبولا من الدول العربية اولاً
وشيئا من الحكمة والمراوغة لمخادعة المحتل الايراني ثانيا.
وكثير من الوقت والعمل السياسي ومزيدا من الجهد الاستخباراتي ثالثا.
والخداع الاعلامي بنفس شكل الخداع الذي احتلت فيه سوريا بتواطوء اممي رابعاً.
واستنزاف جميع الاطراف التي ترعى الفوضى من ايران وداعميهامن الغرب مع اعادة السيطرة للجيش السوري باكبر قدر ممكن
من اجل بشكل تدريجي مع اولوية الحفاظ على ماتبقى من شكل الدولة وسلطة النظام في سوريا
وسحب البساط من تحت القوى العابثة بالبلد واعادة الامور شيئا فشيئا للمسار الصحيح.
ونظرا لتغلغل الايرانين وحرسهم الثوري من جهة وتسلط الحزب في خاصرة التشكيلات العسكرية السورية لم يكن بمقدور جيش بشار ولا طيرانه ان يتحرر من محنته وسط تفكفك قواته وانشقاقات بعض قياداته التي اثبت لكل مواطن سوري بان الجيش السوري انه مخترق حتى النخاع او انه لم يتبقى منه شيء يذكر سوى طائفة تقاتل نصرة لطائفة شيعية او نصيرية.
كما صور ذالك الاعلام لكل متابع.
ولكن لو تتامل معي للوضع الميداني وتشكيلات وحدات الجيش السوري تجدها في ظاهرها متخندقة معها مناصرون وموالون من قوات لحزب الله وحرس ثوري يتشاركون في خندق واحد .
بينما في واقع تفاصيليها تجد القوات الموالية لحزب الله والحرس الثوري تتمركز في ظهر كل قوة من قوات الجيش السوري
وغالب ظني ان ذالك الامر جعلها محاصرة بين فريقين من الاعداء
عدو يهاجمهم صريح العداء في مواجهتهم مباشرة وهم مجموعات من
بلاك وتر وقوات غربية خاصة متشكلة كعصابات مسلحة تلبس ثياب الثورة.
وعدو اخر خلفهم من اتباع حزب الله وايران الذين يزعمون ظاهرا للعامة انهم مع الدولة ونصرة لنظام في نفس الخندق ضد الارهابين وحقيقة هم اعداء يعمدون لتصفيةالجيش السوري ويقتلون ويهجرون الشعب السوري ويعمدون ذالك لاضعاف النظام اكثر ولتعزيز مفهوم الدولة الفاشلة لاخضاعها بالقوة تحت هيمنة مرشدهم ووليهم الفقيه .
ونتيجة لدخول الروس بداء يتحرر الجيش والنظام من التبعية المطلقة وبداء الجيش السوري يستعيد شيئا من سلطته على ماتبقى له من الدولة .
هذا ما اراه وما ادعي العلم فماكان فيه من خطاء فمن نفسي والشيطان وما كان منه صوابا فبتوفيق الله والله اعلم .