مستخلصو “السخنة” يطالبون “موانئ دبى” بحل أزمة تأخير كشف الحاويات
مدة التأخير وصلت لشهر بالشحنات متنوعة الأصناف والغرامات تجاوزت 15 ألف دولار لبعض العملاء
يواجه العديد من المستخلصين وأصحاب الشأن من المتعاملين على الشحنات بميناء السخنة حالة من تعطل إجراءات تنزيل الحاويات إلى ساحات الكشف نتيجة تأخر تلبية ذلك من قبل شركة موانئ دبي العالمية – مشغل الميناء.
قال أحمد عبد الخالق، رئيس شركة الصفا للتخليص الجمركي، إن الغرامات المفروضة على بعض الشحنات لبعض العملاء تجاوزت 15 ألف دولار وهناك حاويات في الوقت الحالي تجاوزت غرامتها 6 آلاف دولار على مدار نحو 28 يوم في انتظار تنزيل الحاويات للكشف دون مبرر منطقي الأمر الذي سينعكس على أسعار السلع الاستهلاكية على المستهلك النهائي.
أرجع عبد الخالق تأخر الكشف إلى عدم كفاية المعدات وسوء الإدارة في بعض الأعمال مثل عدم رفع الحاويات فور إنهاء الكشف وعدم نزول الحاويات التي تتطلب فحص جهات عرض مرة واحدة مما يهدد برفض الملفات إداريا.
أشار إلى أن ما يحدث بالميناء يعيق تطبيق قرار رئيس الوزراء الأخير 3053 بشأن لجان الفحص المشتركة وفتح الحاوية للمعاينة لمرة واحدة، وقد يتطلب حال استمرار الوضع الحالي بالاكتفاء بسحب العينات من حاوية واحدة أسوة بمستلزمات الإنتاج حال شحنات الصنف الواحد لعدم إطالة زمن الإفراج الجمركي لأن نزول كل الحاويات لأى شحنة تتطلب جهات عرض قد يصل إلى أكثر من شهر في ظل الوضع الحالي.
وطالب عبد الخالق في تصريحات لـ “البورصة”، وزارة النقل وهيئة ميناء السخنة باتخاذ اللازم تجاه شركة موانئ دبي وما تسببه من تعطيل الإجراءات الشحنات لأنها الجهة المتعاقدة للانتفاع بالميناء لمدة 42 سنة، ومن المفترض أن الشركة وقعت على ضوابط لضمان سرعة إنهاء الإجراءات وهو ما لا يمت للواقع بصلة في الوقت الحالي،
لافتًا إلى أنه طالب شركة موانئ دبي أكثر من مرة بتسريع الإجراءات وكانت المرة الأخيرة لشحنة مستلزمات إنتاج، إلا أن رد الشركة جاء بأن تنظيم تنزيل الحاويات صار بشكل إلكتروني لمنع المجاملات ولكن الوضع لم يتغير حتى الآن ولن يتغير دون التنسيق مع مصلحة الجمارك والالتزام بتنزيل الحاويات وقت الكشف.
وأوضح عبد الخالق، أن بداية أزمة تأخير الحاويات بميناء السخنة وترحيل موعد الكشف للحاويات تعود إلى شهر مارس الماضي وكانت في البداية لمدة يومين، نتيجة زيادة حجم الشحنات الواردة من دول شرق آسيا إلى الميناء والذي يعاني من قلة وتقادم المعدات التي تقوم بأعمال الشحن والتفريغ، كما شهدت تلك الفترة معوقات بين شركة موانئ دبي العالمية ومصلحة الجمارك التي كانت تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق منظومة “نافذة” بهدف تقليل زمن الإفراج الجمركي.
وتابع، مدة تأخير موعد الكشف للحاويات زادت بالتدريج منذ بدء الأزمة حتى تفاقمت ووصلت إلى 15 يومًا تأخير تصل إلى شهر في الشحنات متعددة الأصناف.
وأكد إيهاب المحلاوي، رئيس شركة المحلاوي للنقل والتخليص الجمركي، أن تأخر نزول الحاويات للكشف يزداد سوءا يوما تلو الآخر ولا يوجد تحسن في المدة ويظل التأخير نتيجة ترحيل السيستم كما تشير شركة موانئ دبي بميناء السخنة، التي تعتبر أن رسو وصول بعض السفن والحاجة لتفريغها يعد أولوية عن تنزيل الحاويات إلى ساحات الكشف وبالتالي تقوم الشركة بسحب كل المعدات وسيارات النقل لتفريغ السفن إلى ساحات التفريغ والتحميل وتأجيل نزول الحاويات لساحات الكشف بجانب المشكلة الأساسية التي تكمن في قلة المعدات وسوء الإدارة.
وشدد المحلاوي على أن مظاهر سوء الإدارة تبرز في تنزيل عدد من حاويات ذات الشحنة لصنف واحد دون الالتزام بطلب الجمرك الذي يحدد بالبوليصة بينما يكون التنزيل بالحاوية مما يعطل باقي حاويات الشحنة نتيجة عدم الالتزام بطلب الجمارك، إضافة إلى تنزيل كل حاويات الشحنة في بعض الأوقات دون طلب الجمارك مما قد يعطل نزول حاويات شحنات أخرى قد يكون مفترض نزولها للكشف، وعدم خروج بعض الحاويات من ساحة الكشف رغم الانتهاء منه لمدة تصل إلى 3 أيام، كما حمل المسؤولية لإدارة العمليات القائمة على كل تلك الأخطاء في تنزيل الحاويات.
وتساءل المحلاوي حول كيفية تطبيق نظام الـ ACI وضمانات نجاحه والذي سيتطلب كشف سفينة بالكامل قد تصل إلى 4000 حاوية في فترة قصيرة وربما نفس اليوم في ظل معدل تنزيل الحاويات المتدنية للكشف الذي تقوم به شركة موانئ دبي بميناء السخنة وهو 30 حاوية.
وخاطبت نقابة مستخلصى الجمارك بالسويس رئيس الإدارة المركزية للجمارك قبل نحو 10 أيام لاتخاذ اللازم تجاه المشكلات التي تواجههم بميناء السخنة والتي تتمثل في تأخر نزول الحاويات لإتمام عملية الكشف لمدد قد تصل إلى 10 أيام، وعدم نزول كل حاويات البوليصة الواحدة إلى ساحة الكشف، وعدم رفع الحاويات عقب الكشف من الساحات للتحميل، مما يزيد من التكلفة النهائية للشحنات.
الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تتدخل لحل الأزمة
ألزمت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس شركة موانئ دبي العالمية السخنة بحل أزمة تأخر الإفراج والكشف عن الحاويات والبضائع بحيث يتم خلال 4 ايام بحد أقصى على أن تتحمل اى غرامات تقع على العميل فى حال التأخر عن هذه المدة.
قال محمد شعبان نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس لشئون المنطقة الجنوبية، إن أعمال
تطوير ميناء السخنة باستثمارات 20 مليار جنيه أثرت على كفاءة ومرونة أعمال التداول.
أوضح أن جانبا آخر من الأزمة الحالية هو تقادم معدات الشركة والأوناش والساحات وكفاءة العاملين بالفعل محتاجة تطوير.
شعبان: إلزام الشركة بإنهاء إجراءات الكشف والإفراج عن الحاويات بحد أقصى 4 أيام
أشار إلى تدخل الهيئة تدخلت ومصلحة الجمارك لإيجاد حلول منها توفير ساحات باشغال مؤقت لحل أزمة التكدس،. بالإضافة إلى محاولات لزيادة عدد موظفى الجمارك.
أكد أن حاليا هناك تحسنا افضل من الأسبوعين الماضيين، موضحا أن الهيئة للآن تعمل على التوسع فى تدبير مخازن ومستودعات الإيداع الخارجي، حيث يتم حاليا التنسيق مع مخازن شركات المطورين “تيدا رويال “وشركة “راية” بحيث يتم تحويل تلك المخازن إلى مناطق جمركية.
نقيب مستخلصى بورسعيد: فارق تكلفة النولون غير المبرر للشحن على ميناء السخنة سبب فى التكدس
قال ممدوح حافظ نقيب مستخلصى جمارك بورسعيد، إن هناك فارقا غير مبرر لتكلفة الشحن “النولون” بين ميناء السخنة وميناء بورسعيد وصل الى نحو 5 آلاف دولار للحاوية.
أوضح أن ميناء بورسعيد تعمل في الوقت الحالي بنسبة 30% من طاقتها التشغيلية مضيفا أن شركة بورسعيد لتداول الحاويات تعانى حاليا من نقص وتراجع أعمالها.
وأشار إلى أن هناك معلومات تفيد بتحالف موانئ دبي مع موانئ الشركات الصينية الناقلة برفع قيمة الناولون البحري من السخنة الي بورسعيد 5000 آلاف دولار في الحاوية مما تسبب في زيادة الاقبال على ميناء السخنة الامر الذى انعكس على تأخر الشهادات الجمركية لمدة تزيد على 15 يوما حتي يتم الافراج عنها بدلا من 24 ساعة.
ميناء بورسعيد يعمل بـ30% من طاقته بسبب نقل الشاحنين لبضائعهم عبر ميناء السخنة
وأوضح أن أصحاب سيارات النقل بالميناء فى وضع صعب جدا لأن تشغيل السيارات لا يكفى الصيانة والكاوتش والزيوت والمرتبات وسداد رسوم الترخيص والتأمينات والضرائب لدرجة إن بعض أصحاب للسيارات اوقفوا سياراتهم منذ 6 شهور لعدم توفر مصاريف التجديد.
وأشار إلى أن هناك توجها من الرئيس بتشجيع التجارة البحرية في البحر الأبيض المتوسط وإنشاء خط سكة حديد من السخنة إلى الإسكندرية سيجعم ويعزز من وضع ميناء الشخنة ولابد من الالتفات إلى تحسين وسائل النقل المختلفة لميناء بورسعيد لدعم تنافسيته.
يواجه العديد من المستخلصين وأصحاب الشأن من المتعاملين على الشحنات بميناء السخنة حالة من تعطل إجراءات تنزيل الحاويات إلى ساحات الكشف نتيج
alborsaanews.com
الغلط عندنا في سوء ادارة ميناء بورسعيد وعند موانيء دبي ايضا بمعداتها المتهالكة وتعمد تعطيل الحاويات يعنى قرف من الناحيتين