الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية: المدينة الفضائية تضم 23 مبنى وانتهاؤها بالكامل فى 2030.. محمد القوصى لـ"اليوم السابع": مشروع قمر بإمكانيات الوكالة لاستخدامه فى قياس التغيرات المناخية وإطلاقه العام القادم
- أجرينا كل الدراسات الخاصة بإعداد رائد فضاء مصرى وبرنامج تأهيلى وننتظر تصديق الجهات المعنية
- مشروع أول قمر يصنع مع جهة جامعية وهو قمر كيوب سات
- تدشين مبنى مخصص لمحطة توليد الكهرباء للمدينة بالكامل مهمته التغذية الكهربية للمدينة
- توفير خطين كهرباء لتغذية المدينة الفضائية بالكامل
كشف الدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن المدينة الفضائية الجارى تدشينها حاليا على مساحة 123 فدانا ستضم 23 مبنى يشمل مبنى وكالة الفضاء المصرية ومبنى وكالة الفضاء الإفريقية ومبنى تصميم وتطوير الأنظمة الفضائية .
وأشار الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" أن المدينة ستتضمن أيضا أكاديمية للفضاء وقبة سماوية ومكتبة متقدمة للمعلومات الفضائية، وصالة اجتماعات، وفندق لاستضافة الوفود الأجنبية، ومركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية والذى يعتبر من أهم المنشآت داخل المدينة .
وحول الوضع الحالى داخل المدينة الفضائية وما تم الانتهاء منه، أضاف الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أنه حاليا يوجد داخل المدينة مبنى مؤقت لكالة الفضاء، وتم الانتهاء من الانشاءات الخاصة بمركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية .
وتابع القوصى: "ونحن حاليا أيضا بدأنا فى العمل على إنشاء المقر الدائم لوكالة الفضاء المصرية والعمل يسير بشكل منتظم ومقر وكالة الفضاء الإفريقية وهو المقر الذى فازت مصر باستضافته وهناك قاعة مؤتمرات كبرى أيضا جارى العمل على إنشائها".
وأضاف القوصى: "بدأنا أيضا إنشاءات مبنى إدارة المدينة الفضائية وهو مبنى متطور لإدارة مبانى المدينة الفضائية، كما بدأنا فى تدشين مبنى مخصص لمحطة توليد الكهرباء للمدينة بالكامل وتم الانتهاء منه وسيكون مهمته التغذية الكهربية للمدينة بالكامل وتم توفير خطين كهرباء لتغذية المدينة بالكامل".
وأشار القوصى إلى أنه تم أيضا البدء فى إنشاء مبنى إدارى لخدمة مبنى تجميع واختبار الأقمار الصناعية، لافتا إلى أنه من متوقع ومخطط الانتهاء من المدينة الفضائية بالكامل 2030، ومخطط الانتهاء من معظم المبانى الهامة فى 2026.
وفيما يتعلق بأهم المشروعات التى تنفذها وكالة الفضاء حاليا، أوضح القوصى، أن هناك مشروع القمر الصناعى مصر سات 2A والذى يعد من أهم المشروعات وينفذ مع الصين، قائلا :" تعد هذه هى أول مرة تعطى فيها الصين منح لدولة فى مجال التكنولوجيا المتقدمة وهذه الدولة هى مصر مما يعكس العلاقات بين الدولتين والعلاقات القوية على المستوى الرئاسى والمستوى الشعبى".
وأضاف القوصى، أن هناك مشروع قمر صناعى آخر وهو نيكست سات 1 وهو عبارة عن قمر تجريبى نجرب فيه قدرتنا على بناء أقمار صناعية ووضعنا فيه نسبة توطين تكونولوجيا ومكون محلى 45% والـ 55 % نعتمد فيها على دولة أجنبية، قائلا :" هذا القمر تعاقدنا على إطلاقه مع وسيلة اطلاق صينية وحاليا نحن فى المراحل النهائية الخاصة به وسوف نقوم بتسليم هذا القمر فى نهاية العام ومخطط إطلاقه فى منتصف العام القادم".
وأشار الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، إلى أن هناك مشروعا آخر وهو مشروع أول قمر يصنع مع جهة جامعية وهو قمر كيوب سات ويتم تنفيذه باشتراك بين وكالة الفضاء مع جامعة بنها وسيتم تسليمه لجهة الإطلاق نوفمبر هذا العام وإطلاقه مارس 2022.
وكشف القوصى، أن هناك مشروع قمر آخر يتم تصنيعه بإمكانيات الوكالة بالكامل وهو قمر لاستخدامه فى قياس التغيرات المناخية وهو قمر أكبر من القمر من نوعية كيوب سات 3 مرات، ومتوقع إطلاقه العام القادم بإمكانياتنا المحلية بدون الاستعانة بأى خبرات أجنبية.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تصنيع قمر تعليمى يسلم مفكك للجهة التعليمية التى تقوم بتجميعه واختباره وإجراء التجارب والتطوير عليه، موضحا أنه تم إجراء اتفاقيات مع 32 كلية فى مصر يمثلون كليات الهندسة والعلوم والحاسبات والمعلومات على مستوى 25 محافظة، حيث سيتم تسليم كل كلية قمر تعليمى ويتم تدريبهم على التجميع والاختبار، لافتا إلى أن هذا التعاون والمشروع بمثابة نواة لمعمل فضائى فى كل كلية وسيتم اختيار أفضل إنتاج كل عام على مستوى الكليات.
وكشف القوصى أنه سيتم أيضا منح 5 دول أفريقية قمر تعليمى تجرى عليه اختبارات وتدريب بمساعدة مصر الدول، وهذه الدول هى غانا وكينيا ونيجيريا والسودان وأوغاندا، والهدف من هذا المشروع بناء جسر للتواصل التكنولوجى مع الدول الإفريقية.
وحول خطة الوكالة لإعداد رواد فضاء، كشف القوصى، أن برنامج الفضاء المصرى الذى تم وضعه لمدة 10 سنوات من 2020 لـ 2030، يحمل بداخله مشروع إعداد رائد فضاء مصرى .
وتابع: أجرينا كل الدراسات الخاصة بإعداد رائد الفضاء المصرى بداية من كيفية الاختيار والاختبارات التى قد تجرى من اختبارات صحية ونفسية، وأين سيتم تأهيل رائد الفضاء خاصة وأن هناك مركزين حول العالم لتأهيل رواد الفضاء .
وأكد القوصى أن تأهيل رائد الفضاء للصعود لمحطة الفضاء الدولية أمر ليس بالسهل ويأخذ أكثر من 4 سنوات ونسبة الاختيار تكون ضعيفة فما بين 2000 شخص يمكن اختيار شخص واحد فقط يصلح .
وتابع :"وضعنا البرنامج ومنتظرين تصديقه من الجهات المعنية فى مصر للبدء فى عملية النشر والترويج له وفتح الباب للتقديم للشباب وبعدها يتم اجراء الاختبارات اللازمة واختيار من يصلح لقضاء سنتين فى مركز التأهيل الفضائى سواء المركز الموجود فى روسيا أو الموجود فى أمريكا".
وفيما يتعلق بحجم دعم الدولة لوكالة الفضاء واهتمام القيادة السياسية، أكد القوصى، أن هناك متابعة مستمرة من رئيس مجلس الوزراء وقدمنا فى يوليو العام الماضى تقرير عن كافة أعمال الوكالة عرض على الرئيس وتلقينا تكليفات وملاحظات مهمة عملنا عليها، موضحا أن من أهم التكليفات تصنيع قمر صناعى مصرى ووجود هذا التكليف يعكس اهتمام القيادة السياسة بتوطين تكنولوجيا صناعة الفضاء فى مصر
وحول وضع مصر كاميرا داخل محطة الفضاء الدولية كأول دولة أفريقية، أشار القوصى، إلى أن مصر فازت بمشروع قدمته لمحطة الفضاء الدولية والقائمين عليها من وكالة الفضاء الأوروبية، موضحا أن الكاميرا التى نفذتها مصر هى التى سيتم وضعها على محطة الفضاء الدولية وهو ما يعتبر انجاز عظيم، خاصة أن محطة الفضاء الدولية مملوكة لـ 5 جهات 4 دولة بالإضافة لوكالة الفضاء الأوروبية، وكل ما يتم على محطة الفضاء الدولية هو خاص فقط بالـ 4 دول كندا واليابان وروسيا وأمريكا، ووكالة الفضاء الأوربية التى تشمل 25 دولة.
وأشار إلى أنه يتم التواصل مع الشركة المسئولة عن تسلم الكاميرا من مصر، لافتا إلى أن الكاميرا عبارة عن كاميرا فضائية تأخذ صور لأى بقعة فى الأرض يتم إرسال هذه الصور لمحطة استقبال وتقوم المحطة بتوزيعها على المستخدمين.
وكشف القوصى فى ختام حواره عن أحلامه لوكالة الفضاء المصرية، مؤكدا أن أكثر المشاريع التى يفكر فيها البدء فى تصنيع قمر صناعى مصر بنسبة 80% صناعة مصرية بوزن كبير 100 كيلو جرام ويحمل تكنولوجيات بدون الاستعانة بخبرات أجنبية.
واختتم ليس لدينا برامج فى برنامج الفضاء الوطنى أن يكون لنا تواجد على المريخ ولكن نضع أعيننا على القمر وأن يكون لنا تواجد فى الأنشطة الفضائية المختصة بالقمر خاصة وأن الأمم المتحدة أقرت أن الفترة من 2020لـ 2030 فترة العودة للقمر بمعنى عودة الأنشطة الفضائية على القمر وإعادة اكتشاف القمر واستغلال الثروات الطبيعية الموجودة على سطحه.