4% عائداً على استثمارات الصندوق والأرباح السنوية تتخطى 22 مليار دولار
توزيع الاستثمارات بين الأسهم والسندات وزيادة التركز بقطاع التكنولوجيا
معدل نمو أصول الصندوق لم ينخفض عن 3% في أكبر أزمات الأسواق المالية العالمية
محمود فاروق
كشفت بيانات حكومية اطلعت عليها الأنباء عن خريطة استثمارات الصندوق السيادي عالميا تظهر استثمار ما نسبته 55% من إجمالي استثمارات الصندوق في
الولايات المتحدة الأميركية بما يقارب 300 مليار دولار.
وتظهر البيانات ان استثمارات الصندوق السيادي الكويتي زادت في
الولايات المتحدة الأميركية بأكثر من 600% خلال السنوات العشرة الاخيرة، وذلك ضمن خطة استراتيجية تستهدف زيادة حجم الاستثمارات هناك بالتزامن مع التقارير العالمية التي تؤكد نمو الاقتصاد الأميركي وقيادته للاقتصاد العالمي خلال السنوات المقبلة.
وتوضح البيانات ان استثمارات الصندوق السيادي في أميركا متنوعة ما بين الاسهم والسندات وخاصة سندات الخزانة الأميركية اضافة الى العقارات وتزداد الاستثمارات بالقطاع التكنولوجي بشكل واضح حيث عزز الصندوق السيادي تواجده بالقطاع من خلال مساهمتها في كبرى الشركات التكنولوجية خلال الآونة الاخيرة.
وتصل حيازة الكويت من سندات الخزانة الأميركية الى 31.6 مليار دولار بنهاية مايو الماضي والتي تمثل أكثر من 10% من استثمارات الصندوق السيادي بأميركا وقرابة 5% من اجمالي اصول الصندوق وتصل نسب النمو السنوي لأصول الصندوق الى 7% وان تلك المعدلات الخاصة بنمو اصول الصندوق لم تنخفض عن 3% في أكثر ازمات الاسواق المالية العالمية شدة.
وبحسب تصريحات لمسؤولي الصندوق السيادي الكويت سابقا، فإن الكويت وسعت استثماراتها في السنوات الثلاث الأخيرة في البنى التحتية في وجهات استثمارية مختلفة على غرار
بريطانيا وإسبانيا واستراليا، إذ بلغ حجم الاستثمار حتى الآن نحو 3 مليارات دولار في مشاريع وقطاعات مختلفة متعلقة بالبنى التحتية كالموانئ والمطارات.
وتتوزع أصول الهيئة العامة للاستثمار بين 45% أسهما و20-25% سندات والعقار نحو 10%، في حين أن حصة الاستثمارات البديلة تبلغ 15%.
ويدير مكتب لندن الاستثمار الكويتي في
بريطانيا نحو 180 مليار دولار حيث يغطي الاستثمارات في آسيا وأميركا وأوروبا.
وكانت الهيئة قد أعلنت عن ان الصندوق السيادي الكويتي حقق ارباحا خلال السنوات العشرة الماضية وصلت الى 149 مليار دولار بمعدل سنوي يزيد على 22 مليار دولار بعائد على الاستثمار يصل الى 4% تقريبا.
وبخلاف
الولايات المتحدة الأميركية اظهرت البيانات ان الصندوق السيادي عزز تواجده ايضا في الدول التي تشهد نموا اقتصاديا ملحوظا، حيث تمكنت خلال السنوات الاخيرة إلى التحول لأكبر مستثمر أجنبي في
إسبانيا، اذ بلغ نصيبها ثلث الاستثمارات الأجنبية.
فقد تملكت أكثر من 70% من صناعة الأسمدة الإسبانية، بالاضافة إلى تملكها حصصا في اسهم لكبرى الشركات العقارية.
وفي
بريطانيا وألمانيا تملكت الكويت حصصا في اسهم كبرى الشركات العالمية التي تعمل في مجال السيارات والعقارات.
وكشفت أحدث بيانات لمؤسسة (SWF Institute) المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية، بنهاية العام الماضي، أن الصندوق السيادي للبلاد احتل المرتبة الخامسة عالميا بأصول تقدر بنحو 592 مليار دولار.
واستحوذ الصندوق السيادي الكويتي على 8% من إجمالي موجودات الصناديق السيادية العالمية البالغة 7.4 تريليونات دولار بنهاية 2016.
وتعادل أصول الهيئة العامة للاستثمار الكويتية نحو 420% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2016، فيما يبلغ عوائد الصندوق السيادي للكويت 3% سنويا بحسب
وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
http://www.alanba.com.kw/ar/economy...ولار-استثمارات-الصندوق-السيادي-الكويتي-أميركا