ملاحظات حول القطاع السياحي لهاته السنة :
رغم ان عدد السياح الوافدين على المغرب خلال ال 9 أشهر من هاته السنة اقل بكثير من عدد السياح الذين زاروا المغرب في 2019 (التي تعتبر سنة مرجعية ) الا ان المداخيل تجاوزت مستوى 2019.وهذا راجع بالاساس الى معدل الانفاق للسائح في 2022 تقريبا 730 دولار مقابل 550 دولار في 2019.
يجب الاخذ بعين الاعتبار ان المغرب كان قد اغلق الاجواء في يناير وبداية فبراير الماضي...
- خلال آلاسابيع الماضية لاحظنا على موقع flightradar24 ديناميكية وحركية كبيرة للطائرات الخاصة القادمة من اوروبا وامريكا نحو مطار مراكش ما يعني تهافت كبير للسياح premium من الطبقة فاحشة الثراء على مراكش ...
- الملاحظ ايضا هو تهافت السياح البريطانيين على مدينتي مراكش واكادير، نحن نشهد تغيرا كبيرا على مستوى طبيعة جنسية السياح القادمين للمغرب. لا استبعد في السنوات القادمة ان يصبح عددهم مماثلا لعدد السياح الفرنسي المصدر الاول للسياح في المغرب الى جانب الاسبان ، هناك ايضا تزايد كبير للسياح الامريكيين
-امامنا فرصة لموسم سياحي شتوي قياسي وتحقيق مداخيل كبيرة من العملة الصعبة لكن هاد الوزارة ناعسة على وذنيها.
الاوروبيين معولين يسافرو هاد الشتاء باعداد كبيرة ليس فقط بسبب البرد ولكن ايضا بسبب التضخم وبلوغ اسعار الغاز والكهرباء مبالغ خيالية هناك ...هناك عدد كبير من المتقاعدين الاوربيين سوف يسافرون في الاسابيع المقبلة ويبحثون عن وجهات وعروض لتمضية 4 اشهر بعيدا عن البرد وغلاء اسعار الغاز والكهرباء...مصر دارت واحد العرض خيالي للبريطانيين : 650 جنيه استرليني لمدة شهر كامل فيه تذكر آلطيران والاقامة في فندق في الغردقة و 3 وجبات اكل في اليوم وطبعا المسبح وباقي الامتيازات ...
الرفع من النشاط السياحي ممكن ان يحل ازمتنا الاقتصادية جزئيا ويرفع من مداخيل العديد من الاسر ويوفر المزيد من العملة الصعبة للدولة يمكن ان تستخدمها في الاستيراد وايضا في دعم العملة الدرهم امام الدولار وآلاورو دون الحاجة للمزيد من الاقتراض الخارجي ...
-اذا استمر الموسم السياحي الحالي دون مشاكل فاننا سوف نحقق مداخيل في حدود 83 مليار درهم عند نهاية 2022 اي تقريبا 7،6 مليار دولار ...