ائتلاف يضم "مصدر" يفوز بمناقصة تطوير المرحلة الأولى من "نور ميدلت" للطاقة الشمسية بالمغرب
أبوظبي في 23 مايو / وام / أعلنت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة عن ترسية مناقصة تطوير المرحلة الأولى من مشروع محطة "نور ميدلت" الهجينة للطاقة الشمسية على الائتلاف الذي يضم كلا من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وشركة "إي دي إف رينوبلز"وشركة "جرين أوف أفريكا" حيث سيتولى الائتلاف مهمة تصميم وصيانة وتمويل المرحلة الأولى من المشروع.
ويعد المشروع الذي تبلغ قدرته الإنتاجية الإجمالية 800 ميجاواط أول مشروع محطة هجينة متطورة للطاقة الشمسية في العالم تستخدم مزيجا من الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة وعند استكماله سينتج المشروع طاقة شمسية يمكن الاستفادة منها خلال النهار وحتى بعد خمس ساعات من غروب الشمس حيث ستبلغ كلفة إنتاج الكهرباء وقت الذروة "0.68 درهم مغربي للكيلواط ساعة" فيما يعتبر رقما قياسيا عالميا جديدا في أقل كلفة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية المركزة.
وقال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" إن مصدر تفخر بأن تكون جزءاً من الائتلاف الذي تم اختياره لتطوير المرحلة الأولى من مشروع محطة "نور ميدلت" الهجينة للطاقة الشمسية حيث ستسخر خبرتها العالمية في مجال تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة لإنجاح هذا المشروع".
وأشاد برؤية المملكة المغربية الطموحة في مجال الطاقة المتجددة والتزامها بتطوير مشروع واسع النطاق يستخدم تقنية فريدة من نوعها تجمع بين الطاقة الشمسية وتقنيات التخزين وهو ما سيحقق مستويات جديدة من كفاءة التكلفة والتشغيل.
وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة أساسية في انتقال الطاقة المتجددة من دورها التقليدي في تلبية الطلب على الطاقة خلال ساعات الذروة لتصبح مزوداً أساسياً للكهرباء في المستقبل ..مؤكداً على التزام "مصدر" بالتعاون مع شركائها لتنفيذ مشاريع طاقة متجددة تعتبر الأولى من نوعها عالمياً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشدد الرمحي على التزام "مصدر" بدعم تحقيق أهداف الطاقة طويلة الأجل التي وضعتها المملكة المغربية متوقعا أن يساهم هذا المشروع في تعزيز أهمية مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة والتي توفر مصادر طاقة نظيفة وموثوقة وذات كفاءة عالية من حيث التكلفة.
وأوضح أن مشاريع محطات الطاقة الشمسية المركزة أو الطاقة الشمسية الكهروضوئية أو طاقة الرياح باتت الآن أكثر كفاءة من حيث التكلفة مقارنة بالمحطات التي تعتمد على الوقود الأحفوري وهو ما نلمسه عبر تنامي قطاع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال برونو بنساسون الرئيس التنفيذي لشركة "أي دي اف رينوبلز" إننا فخورون بأن نكون جزءاً من هذا الائتلاف الذي سيساهم بدور مهم في تحقيق الأهداف الطموحة للمملكة المغربية المتمثلة في توفير 52 في المائة من الكهرباء عبر مصادر طاقة متجددة بحلول عام 2030.
وأوضح أن ترسية العطاء على الائتلاف لتطوير هذا المشروع المبتكر يعكس حجم الخبرات الواسعة للشركات الأعضاء حيث يعتبر المشروع من أوائل مشاريع الطاقة الشمسية الهجينة المزودة بتقنية لتخزين الطاقة على مستوى العالم ..منوها بأنه المشروع الثالث واسع النطاق في مجال الطاقة المتجددة الذي يجمع "أي دي اف رينوبلز" بشركة "مصدر" ما يعزز من شراكتنا على المدى الطويل.
وتعتبر المرحلة الأولى من مشروع "نور ميدلت" ثالث مشروع يجمع بين شركتي "أي دي اف رينوبلز" و"مصدر" كما تعد الشركتان جزءاً من شركة "شعاع للطاقة – 2" وهو مشروع مشترك تقوده هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" ويتولى مهمة تطوير المرحلة الثالثة باستطاعة 800 ميجاواط من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي حيث تم تدشين المشروع الأول منها باستطاعة 200 ميجاواط في أبريل 2018.
كما تتعاون الشركتان في تطوير محطة دومة الجندل لطاقة الرياح باستطاعة 400 ميجاواط التي تم الإعلان عنها مؤخراً وستكون أول محطة لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية والأكبر من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأعلنت "مصدر" العام الماضي عن استكمال تركيب أنظمة شمسية منزلية مبتكرة للطاقة المتجددة خارج الشبكة في المملكة المغربية والتي ستزود نحو 20 ألف منزل بألواح للطاقة الشمسية وأجهزة منزلية في أكثر من ألف قرية ريفية في المملكة ويعد مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية في المغرب نتاج شراكة بين "مصدر" والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
ويقع مشروع محطة "نور ميدلت" الهجينة للطاقة الشمسية على بعد 20 كلم شمال مدينة ميدلت المغربية ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الإنشاءات في أواخر عام 2019 على أن يبدأ تزويد الشبكة بالكهرباء ابتداء من عام 2022.