اسباب و فاء منتدى كرانس مونتانا لمدينة الداخلة
قال الأكاديمي والباحث المتخصص في قضايا الساحل والصحراء، عبد الفتاح الفاتحي، إن تنظيم النسخة الثالثة لمنتدى (كرانس مونتانا) بالداخلة، يؤكد البعد الاستراتيجي لهذه المدينة كجسر للتواصل والانفتاح على الفضاء الإفريقي.
وأضاف الفاتحي، في تصريح صحفي، أن احتضان الداخلة ، للمرة الثالثة على التوالي، لهذا المنتدى يكرس مكانتها كأرضية دولية للتداول بشأن مستقبل إفريقيا، ولاسيما استراتيجية التعاون جنوب- جنوب التي ما فتئ الملك محمد السادس يدعو إلى تعزيزها.
وشدد على أن النجاحات المتتالية التي حققها منتدى (كرانس مونتانا) بمدينة الداخلة تعكس الوفاء للقارة الإفريقية عبر تداول قضاياها من لدن نخبة مختصة، وتؤكد تطور قناعات الفعاليات السياسية الدولية بواقعية النهج المغربي في تدبير مشكلات وقضايا إفريقيا.
وأوضح الباحث المتخصص في قضايا الساحل والصحراء أن وفاء منتدى (كرانس مونتانا) لمدينة الداخلة واختيارها لعقد دورته الثالثة ، تأكيد على أنها نقطة تلاقي دولي ومقصد لكل الفعاليات المهتمة بقضايا تنمية إفريقيا.
وعليه، يقول الفاتحي، فإن استثمار نتائج مناقشات قضايا إفريقيا في الدورات السابقة يكتسي أهمية كبرى من أجل مساعدة إفريقيا على تجاوز تحدياتها التنموية والسياسية، من خلال التركيز على التعاون التضامني والمشترك، الذي يحقق العدالة في توزيع ثروات إفريقيا على جميع أبنائها.
وخلص إلى أن نجاح تجربة (كرانس مونتانا) في الداخلة، كمنظمة دولية تؤمن بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة، يعد تأكيدا متجددا على ضرورة اعتماد رؤية واقعية لتدبير تحديات القارة الإفريقية، بعيدا عن الغلو والتطرف بمختلف أشكاله السياسية الانفصالية والدينية المتطرفة، معتبرا أن اجتماع رجالات السياسة والفكر في الداخلة يعد بمثابة إدانة دولية لتهديدات جبهة "البوليساريو" للأمن والسلم في القارة الإفريقية.