تبيّن المعطيات أنّ عنوان الملف الذي تقدّم به الجانب المغربي لليونسكو لا يحمل تسمية “القفطان تراث مغربي”، بل جاء تحت عنوان “القفطان… فن ومهارات” فقط. ويُفهم من ذلك أنّ الملف لا يواجه تصنيف القفطان كتراث أصيل، خصوصًا وأنّ هذا الزي قد تم تسجيله سابقًا ضمن التراث الثقافي الجزائري.

يؤكد هذا الاختيار أنّ الغاية من الملف تتركّز على إبراز المهارات الحرفية المرتبطة بصناعة القفطان، وليس نسب الزي نفسه، وهو ما يسمح لأي دولة في العالم بتسجيل عناصر فنية أو مهارية دون أن ترتبط بالضرورة بأصل تراثي معيّن.
وبالتالي، يبقى التسجيل التراثي والأصلي لهذا الزي محفوظًا في سجلات اليونسكو باسم الجزائر، بينما يندرج الملف المغربي ضمن الفنون والمهارات الحرفية، وهو تصنيف مختلف من حيث القيمة والدلالة.

إنّ هذا المعطى يعكس اعترافًا ضمنيًا بأن الأصل التاريخي والقيمة التراثية للقفطان موثّقة سلفًا، فيما تبقى المهارات الحرفية مجالًا مفتوحًا لتقديمه من طرف أي دولة تمارس هذا الفن
مفهوم
سنعود للأمر لاحقا
 
عودة
أعلى