كيف سيتطور قطاع السيارات وأحد المشهود لهم بالفضل في هذا المجال وهو الوزير العلمي تم ازاحته في وقت كانت المنجزات الصناعية في اوجها حتى في ظل كورونا.. منذ ذلك الوقت لم يشهد القطاع اي طفرة نوعية وانكفأ على نفسه. كنت اتمنى صراحة ان ترتبط الانجازات بالمنظومة نفسها ولكن يظل للاشخاص واجتهاداتهم الشخصية تأثيرا لا يستهان به رغم كل ما قد يقال .. الشخص كان رجل أعمال ومحاورا من الدرجة العالية، والتفريط فيه هو حسب رأيي المتواضع خطأ بين. ثانيا بدا يلاحظ مؤخرا ان هنالك تشجيعا لقطاعات على حساب اخرى بشكل لا يخضع بالضرورة لمنطق المصلحة العامة أو الأولويات . وكأن هنالك من يدفع بالثقل نحو مصالح شخصية أو خدمة قطاعات تتقاطع مع اعماله الشخصية من خلال تهييىء القوانين المناسبة لجعل ظروفه التنافسية او الربحية او الإحتكارية او الحمائية اقوى.. في نفس الوقت وهذا الاحظه شخصيا في كثير من قطاعات التي تتقاطع مع مجال عملي هناك نوع من الاضعاف المقصود لقطاعات حيوية معينة من خلال التزامات مالية ضخمة ومشاريع فاشلة اوغير مربحة في إطار مسار يهدف إلى جعلها تمر للخصخصة وهذا ايضا يتقاطع مع مصالح بعض الاشخاص الذين يطمحون ويعملون على وضع اليد كليا أو جزئيا على هذه المؤسسات في المستقبل القريب متسترين مع مساهمين دوليين .. المشهد بات فوضويا شيئا فشيئا ، قد يراه الضمئان ماءا ولكن في الحقيقة هو هناك عبثية في استغلال النفوذ والمصالح من أجل تقوية هذه النفوذ والمصالح على حساب الدولة التي تزداد مديونيتها ولا تنتعش مداخيلها..
اعلم انه سيأتي من كل همه المقارانات التافهة مع الزرائب ليقول لي نحن عندنا وعندنا وعندما ويعدد ما يسمعه ويراه في التلفاز وقنوات اليوتيوب المدفوعة ، ويقول انظر للجيران كيف هم وكيف حالهم الخ.. الجواب أن نقارن انفسنا مع محيطنا الفاشل هو في حد ذاته فشل كبير. ما السعادة في ان نكون افضل تصينيعا من جراتنا الشرقية او الجنوبية ؟! هل هؤلاء اصلا دول يسعد الفرد بالتفوق عليها ؟! عندما اشاهد عدد الاستثمارات وكمية الشركات وتعقيد النسيج الصناعي واشهد ان دولا بأقل من ذلك استطاعت أن تخلق نموا سريعا مستمرا اتساءل اين المشكل ؟! الشركات الموجودة عندنا من حيث الحجم والتعقيد ليست موجودة في اي من الدول السالفة والمشاريع كبيرة ومتعددة ولكن ما هو محسوب منها على الدولة اغلبهم فاشل . روندا جاءت من آتون الحرب الأهلية لتصبح من اكثر الدول نموا ، اثيوبيا التي لا تستطيع حتى بناء والاشراف على مصانع أسمدة والتي واكبناها في ذلك في عشر سنوات فقط قامت بكل نزاعاتها القبلية وتكاد تتفوق علينا .. اما عدد كبير من الخواص عندنا فتتفنن في التهرب الضريبي والتلاعب في الأرباح السنوية اما الشركات المتوسطة الصغيرة فاغلبها تعلم اللعبة ، اعلان الإفلاس وتغيير الأسم كل سنتين .