تزعزع المواقف الامريكية وشطحات الحزب الديموقراطي الامريكي نحو المغرب لا تتعلق بتاتا بما قاله البعض بان واشنطن غاضبة من تدفق الاستثمارات الصينية في مجال صناعة البطاريات للسيارات الامريكية والتقارب الصيني المغربي اقتصاديا او حتى سماح المغرب لروسيا ولرجال الاعمال الروس ان يكون المغرب وسيلة ومجالا plateforme لكسر الحضر الغربي على روسيا من مختلف النواحي ، كل هذا تم بتنسيق بل بتشجيع من الامريكان خصوصا في ما يتعلق بالاستثمارات الصينية في المغرب . امريكا تفضل ان يكون بلد مثل المغرب حلقة وصل بين الشركات الصينية والامريكية في حال تعقدت الامور السياسية اكثر بين البلدين (مسألة وقت فقط لا يمكن للعالم ان يسير برأسين ) ...
السبب الحقيقي هو ان الديموقراطيون الانذال الجنبناء يسيرون ويحكمون في العلاقات الخارجية بمنطق : من الافضل اتقاء شر الدول المارقة Neutralisation des Etats voyous على إرضاء الدول الصديقة والحليفة ... الديموقراطيون يحاولون كما فعلوا مع ايران ان يكبحوا الجزائر التي بعد الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء 2020 هددت باعلان الحرب على المغرب وجابت فاچنر WAGNER لمالي والنيجر وتندوف اي ان لها يد فيما وقع في دول الساحل بالتواطؤ مع الروس بما انها سهلت لهم وجعلت بلدها منصة لوجيستية لفاچنر في المنطقة ...لكن بعد تم خذلانها من قبل الروس وعدم قبولها في البريكس وعدم تحقيق الروس للنصر المنتظر في الحرب الاكرانية غضبت الجزائر وتحاول التقرب مجددا من امريكا اللعب على الحبلين ... الديموقراطيون الجنباء لا يحترمون الدول المتزنة العاقلة التي تحترم القوانين والاعراف الدولية مثل المغرب او بعبارة اخرى المغرب دايرينو في الجيب ولا يخشون اغضابه ، ما يهمه الان هو ابعاد الجزائر عن روسيا حتى ولو على حساب علاقة امريكا بالمغرب ... الديموقراطيون الجبناء يعرفون ان المغرب يفي بالتزماته ولا يتصرف كالمافيا او العصابة بل يتصرف بمنطق الدولة ...لكن الى متى نستمر في ان يكون ذلك الولد النجيب المتربي الملتزم بالاعراف والقوانين الدولية على حساب مصالحنا ...
نحن في عالم لا يحترم ولا ياخذ بالا للمحترمين ... الديموقراطينِن فارعين لينا راسنا بحقوق الانسان والحريات مع العلم ان عندنا فقط 3 صحفيين محبوسين : الراضي وبوعشرين والريسوني ولا يوجد اعتقالات سياسية لدرجة ان الناس تسب في الملك والمخزن وتطالب باسقاط النظام ولا احد يزعجها لكن في البلد الجار يوجد ازيد من 80 صحفي في السجون او دوزوا السجن منذ الحراك 2010 وهناك حاليا ازيد من 450 معتقل سياسي وهناك فقط تدوينة ضد الوالي تمشي للحبس لكن الديموقراطيون لا يتحدثون مع نظام الجار عن حقوق الانسان هدفهم الوحيد فقط هو ديال البلد الجار لكي لا ينحرف ويهدد المزيد من مصالحهم في منطقة الساحل والصحراء ...
قالوها جدودنا كبرها تصغار . ايلا بقيتي مثل الحمل الوديع المهادن فانك سوف تتحول الى حيط قصير من قبل الجميع ، كفى من لعب دور الانسان العاقل المتزن الذل لا يتصرف بجنون لان الظرفية الدولية لا تسمح بوجود الضعفاء او المهادنين او المسالمين الجانحين للسلم
عودة العلاقات الاسبانية الجزائرية يدخل في هاته اللعبة وإعادة توزيع الاوراق .لحد الساعة الجزائر لازالت تلعب على الحبلين لكن هدفها هو الميل اكثر للامريكان على حساب الروس الذين خذلوها وليسوا قادرين حتى على توفير السلاح لها في الوقت الحالي والديموقراطيون يستغلون ذلك جيدا ويرسلون الاشارات الايجابية للنظام الجزائري لانهم مييقنون من ان رد الفعل المغربي لن يكون بحجم التصرفات المتهورة للنظام الجزائري ...