قصة قصيرة
في احدى المدن المغربية البهية الكبيرة نوعا ما اقترح اكاديمي غر عديم الخبرة و الح و اصر على ان امتحانات الباكالورية الجهوية و الوطنية تكون مشتركة بين التعليم العمومي و الخصوصي بشكل مختلط بحيث يجتاز التلاميذ في التعليم الخصوصي الامتحانات في المؤسسات العمومية رفقة باقي المترشحين بدل مدارسهم كما كان يجري سابقا و لو لسنة على سبيل التجربة
ارغى و ازبد ارباب المؤسسات الخصوصية بان الاختلاط سيضر سيكولوجيا و بيداغوجيا زبنائهم و قاومو لكن تحت اصرار هذا الاكاديمي رضخو باعتبارها سنة واحدة و لربما لن يتم تجديد التجربة
بعد ظهور امتحانات الباكالوريا كانت الطامة جميع الناجحين بميزة حسن فما فوق كانت من التعليم العمومي في مختلف الشعب
في المقابل هجم على الاكاديمية سيل من الاحتجاج و السخط من اولياء التلاميذ بالقطاع الخاص تشكيكا في نزاهة عملية التصحيح
كمثال ام تشتكي ابنها النجيب حصل على 18 في القسم و 17 بالجهوي لتصدم بابنها ناجحا بميزة مقبول بعد حصوله على على 3.5 بالوطني و نجى بقدرة قادر من 0 في كل المواد ' 0.25 بالرياضيات و 0.75 بالفيزياء ' و مادة واحدة و هي اللغة الاجنبية كانت جيدة و فوق المعدل
بالمحصلة جميع طلبة القطاع الخاص كانت نقاطهم دون 10 "بوجود بعض الاستثناءات "في كل المواد ما عدى اللغتين الفرنسية و الانجليزية و كأن التعليم الخصوصي يدرس التلاميذ للهجرة لفرنسا او بريطانيا لا تكوين معرفي استعدادا لمحن الحياة
و بعدها تقرر بعد اجتماع عاصف في الاكاديمية ان يمنع بعد الآن اختبار مترشحي التعليم الخصوصي خارج مؤسساتهم و اصبح صاحب الفكرة عدو المنضومة الاول و ثم طي الملف دون ادنى تحقيق في اسباب هاته الظاهرة العجيبة الغربية مع بعض الشعور بالنشوة المصحوبة بالرضى و الفخر من طرف ارباب القطاع العمومي و كان الاقدار تأبى الا ان تنصفهم
لكل قصة قصيرة عبرة و العبرة هنا ان المنضومة تتاجر بالتعليم و لا يهمها الجودة بل هناك فساد مؤسسي ممنهج من غش و تضخيم للنقاط و تكثير للانشطة الموازية بدل العملية التعلمية و الضحية التليمذ و جيب ولي الامر
ارجو ان تنال القصة اعجابكم