اسعار النفط تتجاوز 89 دولارا وتقترب من عتبة ال 90 دولارا ...اي انها بلغت اعلى مستوى لها منذ يناير الماضي...ياتي هذا بعد ان ان تاكدت الاخبار بان مجموعة الاپيك + تعتزم خفض الانتاج مجددا في اجتماعها القادم في 4 اكتوبر المقبل
السعودية عبرت على انها لن تراجع سياستها المتعلقة بالخفض الطوعي للنفط الا بعد ان يصل السعر ما بين 90 و 100 دولارا
كل هذا يعد ضربة قوية للدول المستوردة للنفط ومن بينها بلادنا ...
ايام الحسن الثاني كنا نشتري النفط باسعار تفضيلية من السعودية والعراق والامارات وكنا نقوم بتكريره ...
اليوم لا نستطيع حتى شراء النفط الخام باسعار السوق لان المصفاة الوحيدة للبلاد تم تعطيلها ولا يوجد اي قرار شجاع من الدولة لاعادة تشغيلها بحجة اننا يجب انتظار قرار المحكمة التجارية الدولية ...
خسرنا ملايير الدولارات منذ 2016 ولازال النزيف مستمرا ، لعنة الله على من قرر وقتها خوصصة لاسامير...
الشعبوية ايضا لها دور كبير في تكسير البلاد ، كان لوبي المحروقات يقتني الغازوال الروسي ويبيع جزء منه في السوق المحلي باسعار ليس المرجوة ولكن على الاقل مخففة ناضو الشعبويين والاعلام هاجموا الشركات التي تقوم بذلك ، فهل توقفت تلك الشركات عن شراء الغازوال الروسي الجواب لا لكنها لم تعد تعيد بيعه في السوق المحلي بل اصبحت تبيع كل ما تشتريه من غازوال روسي مباشرة لبعض الدول الاوربية من دون ما تصدع راسها ...هل خسرت هاته الشركات الجواب لا بل العكس اصبحت تبيع الغازوال الروسي في البحر ...من الخاسر الاكبر : المواطن البسيط الذي اصبح مضطرا لدفع درهم زيادة على الاقل في اللتر الواحد ... تحيا الشعبوية ... اما مجلس المنافسة اللي من المفروض انه مؤسسة دستورية فتبين انه فقط مجرد ديكور ولا يقوى امام لوبي شركات المحروقات ...