للاسف في الوقت الذي كان من المتوقع ان تنخفض فيه الفاتورة الطاقية لبلادنا على الاقل بنسبة 25% بسبب تراجع اسعار النفط والغاز وكذا تراجع اسعار الشحن التجاري البحري للمحروقات ، اي اننا كنا ننتظر ان تنخفض وارداتنا الطاقية من 17 مليار دولار عام 2022 الى حوالي 11,5 مليار دولار هاته السنة الا ان الارقام التي نتجه اليها تقول عكس ذلك ومن الممكن جدا ان ننهي السنة بواردات طاقية تتراوح ما بين
13 مليار و 14 مليار دولار ...
من بين الاسباب التي جعلت فاتورتنا الطاقية لا تتقلص بشكل كبير :
ـ الارتفاع في حجم وكمية الواردات من النفط المكرر (البنزين والمازوت ) بسبب ارتفاع الاستهلاك اولا وايضا بسب الرفع من المخزون الاستراتيجي الى 48 يوما بدل 32 يوما العام الماضي
ـ ارتفاع وارداتنا من الغاز الطبيعي من اسبانيا عبر التدفق العسكي لانبوب الغاز المغاربي سابقا (المغربي حاليا هههه) وذلك لان محطتي انتاج الكهرباء بواسطة الغاز تاهدارت وبني مطهر اشتغلتا هاته السنة بنسبة 100% من قدرتهما بسبب تزايد الطلب على الكهرباء
ـ ارتفاع وارداتنا من الكهرباء من اسبانيا بشكل قياسي حيث بلغت وارداتنا خلال ال 7 اشهر الاولى من هاته السنة حوالي 1350 جيغاواط ساعة
ـ لم نستفد كثيرا من انخفاض اسعار النفط لاننا نشتري النفط مكررا وليس خاما والسبب تعلمونه جميعا هو توقف مصفاتنا الوحيدة لاسامير عن العمل منذ 2015...
على سبيل المقارنة par analogie كي تعرفوا اننا لم نستفد كثيرا من تراجع اسعار النفط مقارنة مع 2022 فان صادرات السعودية تراجعت بنسبة 38% ليس فقط بسبب الخفض الطوعي للانتاج بمقدار 1،5 مليون برميل يوميا ولكن ايضا بسبب تراجع الاسعار ، السعودية تراجعت صادراتها من النفط بحوالي 42 مليار دولار في النصف الاول من 2023... ايضا صادرات النفط والغاز الجزائرية سوف تهبط من 60 مليار دولار في 2022 الى حوالي 45 مليار دولار هاته السنة 2023 بسبب تراجع اسعار النفط والغاز في الاسواق العالمية
للتذكير معدل اسعار النفط في 2022 كان في حدود 99 دولارا للبرميل بينما معدل هاته السنة لحد الساعة 77 دولارا للبرميل كما ان اسعار النقل البحري والشحن التجاري البحري تقلصت بنسبة تتراوح ما بين 40% و 50 % ...