لقد حان الوقت لكي تنسجم آليات ومقتضيات التعاون الدولي وعلاقات المغرب الخارجية جنوب جنوب مع ما ورد في الخطاب الملكي ان المغرب ينظر لعلاقاته الدولية من منظار الصحراء...
وهنا ابدأ بموضوع المنح الدراسية التي يمنحها المغرب لطلبة العديد من الدول والتي تكلف خزينتنا ملايين الدولارات في وقت نحتاج فيه للمزيد من الاموال لدعم البحث العلمي ودعم طلبتنا المغاربة الباحثين في الجامعيات والمعاهد المغربية . لا يعقل بتاتا ان نستمر في اعطاء منح دراسية لطلبة دول لا تعترف بمغربية الصحراء بل هناك دول تعترف بالبوليساريو تستفيد من المنح المغربية مثل الموزامبيق وموريتان ومالي وزمبابوي ونيجيريا ...
والله يحز في الامر ان تجد عددا كبير من الموريتان يدرسون على حساب الدولة المغربية في الاكاديمية العسكرية المغربية في مكناس ويتلقون احسن تكوين عسكري ممكن ...والصادم اكثر هو العديد من الطلبة الموريتان الذن درسوا في الجامعات والكليات المغربية بمنح مغربية تجدهم بمجرد ان يعودوا لموريتان يقومون بسب المغرب في منشوراتهم ويدعمون مرتزقة البوليساريو ...
يجب ايقاف هذا العبث ، فلوسنا ما شايطينش علينا واموالنا اولى بها طلبتنا المغاربة والبحث العلمي في جامعاتنا ...
طبعا المجال الوحيد الذي استثنيه في ما يخص المنح الدراسية للاجانب هو الحقل الديني وبالخصوص المنح المخصصة لاشقائنا الافارقة في معهد محمد السادس لتكوين الائمة ودار الحديث الحسنية وجامعة القرويين يجب ان نستمر في تقديم تلك المنح دون قيد او شرط...
أمر الٱن لمسألة التاشيرات وماقلته عن المنح اقوله بالنسبة للتاشيرات ، يجب اعادة فرض التأشيرة على بعض الدول الافريقية المترددة في اتخاذ مواقفها من قضيتنا الاولى كما يجب نقص عدد التأشيرات الممنوحة لدول مثل موريتان ... ماشي المغرب زوين للعلاج والدراسة والسياحة ولكن خايب عندما يتعلق الامر بالصحراء...
أمر الان لمسألة وموضوع الهجرة الشائك ...وابدأ بمنح بطائق الاقامة لاشخاص ياتون من اجل عقود العمل ، يجب تشديد الاجراء ات في منح الاقامة وخصوصا بالنسبة للاعمال التي يمكن للمغاربة العمل فيها ....والله يحز في النفس ان تجد مركزا للنداء Call center في مدينة الرباط يشغل 500 شخص وتجد تقريبا 200 شخصا اجنبيا في وقت يعاني فيه ثلت الشباب المغاربة من البطالة ، العمل في مركز للنداء لا يتطلب قدرات خاصة غير اتقان اللغة الفرنسية او الانجليزية او الاسبانية وهو ما يتوفر للعديد من شبابنا العاطين . مراكز النداء في المغرب ولاو معمرين بالتوانسة والسنغاليين والايفواريين...
ما قلته عن مراكز النداء اقوله عن الفنادق وهنا لا يتعلق الامر فقط بالمستخدمين العاديين بل بالاداريين والمسيريين حيث اصبحنا نجد مسييرين من مصر وتونس في الفنادق في مراكش واكادير وطنجة ، بل حتى القطاع البنكي تم اقتحامه من قبل الاجانب من دول من شمال افريقيا ...
سوف تقول لي ان الامر عادي سوف ارد عليك الامر عادي لو كان مواطنوننا يتلقون نفس المعاملة في دول شمال فريقيا والله بطاقة الاقامة للعمل لن يحصل عليها مواطن مغربي في تونس او مصر الا بالريق الناشف عكس المواطن التونسي او المصري الذي يجد كل التسهيلات والترحاب في المغرب ، انا فقط ادعو الى تطبيق مبدإ المعاملة بالمثل ...
مناصب العمل في بلادنا اولى بها شبابنا (نسبة البطالة لدى الشباب في المغرب تفوق 30%)
من اراد ان ياتي ويخلق مؤسسته وشركته الخاصة فمرحبا به ومن اراد القدوم من اجل اخذ وظائف المغاربة في القطاع البنكي او التسيير السياحى او مراكز النداء او قطاع الخدمات فان هاته الوظائف ابناؤنا اولى بها ...سدات مادام ...