المنحنى اسفله ديال تطور نسبة التضخم في بلادنا ما بين 2000 و 2021 كيبين اننا اليوم كمغاربة امام وضعية بالغة الصعوبة ليس فقط لان نسبة التضخم بلغت 10،2% في يبراير الماضي على اساس سنوي (ووصلت ل 20،8% بالنسبة للمواد الغذائية ) بل لسبب واضح من خلال ارقام المنحنى وهي ان لا المواطن ولا الحكومة او الدولة المغربية سبق لها التعامل مع نفس الوضعية ،
الدولة ليست لها خبرة في التعامل مع هكذا وضعيات ولذلك نراها متخبطة في القرارات العشوائية (منع التصدير السماح به تم اعادة منعه مجددا ...وكذا التناقض بين الحكومة وبنك المغرب حول قرار الرفع من نسبة الفائدة تسبب في سحب البيان ثم اعادة نشره ....)
كما ان
المواطن غير مستعد سيكولوجيا ولا إدخاريا لهكذا وضعية ولم يسبق له التعامل معها في السابق بهاته الحدة خصوصا وان ازمة كورونا هلكات جيوب العديد من المواطنين وقلصت مدخراتهم ، شحال ديال المواطنين مساكن عانوا من الاغلاق ومن توقف السياحة والتنقل وتضرر الفلاحين الصغار من الجفاف...
بالمختصر نحن امام وضعية لم يسبق لا للمواطن وللدولة ان ألفتها ونحتاج لوقت لكي نهضمها ونستوعبها اولا ولكي نجد حلولا مناسبة لها ثانيا ...سترون ان المواطنيين سوف يتأقلمون عن طريق تغيير سلوكاتهم الاستهلاكية وان الدولة سوف تجد الحلول مرغمة لا بطلة لان انعدام الاستقرار والاحتقان الاجتماعي مضر بالجميع ...
لاحظوا معي جيدا كيف غير المصريون من عاداتهم وسلوكاتهم الاستهلاكية بعد 12 سنة متتالية من نسب تضخم مرتفعة جدا بسبب انهيار الجنيه المصري ...
من العادي جدا ردة فعل المواطنيين التي تبدو للبعض مبالغا فيها ولكنها عادية وصحية جدا لانهم يجابهون خطر التضخم بهاد المستوى لاول مرة ...
مشاهدة المرفق 564265