مأساة المواطنين المغاربة مرحلين من الجزائر,,,,,, غدر وطرد ومعاناة.
لقبت بالمسيرة الكحلاء (سوداء) هي عملية تهجير قسري وتعسفي جماعي شملت 350 ألف مغربي مقيم بالجزائر، بعد قيام المغرب باسترجاء صحرائه من طرف المحتل الاسباني, في حين رفضت الجزائر الاعتراف بالسيادة المغربية عليها ودعمت جبهة البوليساريو.
كانت عملية التهجير صبيحة عيد الأضحى في 18 ديسمبر 1975 في ظل نظام حكم هواري بومدين، ورغم مرور سنوات على هذه الحادثة، يعتبر هذا الملف من بين الملفات العالقة بين البلدين، ليضاف إلى ملفات أخرى سببت وتسبب حالة توتر دائم بينهما,,,
لمادا الجزائر قامت بطرد مواطنين عزال؟ وتشردهم ورميهم في الشريط الحدودي في ايام عيد الاضحى وتجريدهم من ممتلاكاتهم وتشتيت عائلاتهم ؟؟ ما ذنب الاطفال والرضع والشيوخ والنساء فعوض فرحة العيد ونحر الاضاحي وزيارة الاقارب, وجدوا انفسهم في عراء وخلاء,
استقر المغاربة المطرودين من الجزائر في عدة مدن جزائرية بعد حصولها على الاستقلال ونسجو علاقات اسرية واجتماعية مع بقية افراد المجتمع الجزائري.
لا يميزون في ذلك بين الجزائر البلد الجار والمغرب الوطن الأم ، لا لشيء إلا لأن تاريخا مشتركا ودماءا مشتركة ، ولغتا مشتركة ودينا مشتركا ، بل ومصيرا مشترك .
كما ان المواطنين المطرودين ساهموا وضحوا باموالهم وانفسهم و منهم من استشهد, وعذب في سبيل تحرير الجزائر من المستعمر الفرنسي.
اسباب طرد مواطنين عزل::
بمجرد ما أعلن الراحل الملك الحسن الثاني عن المسيرة الخضراء حتى فوجئ المغاربة باستنفار هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة كل القوات الجزائرية وفي جميع ربوع الجزائر يبحثون عن كل مغربي ومغربية ويقومون بترحيلهم قسرا ليلا ونهارا الى الحدود المغربية في ظروف لا إنسانية سوف تظل وصمة عار في جبين النظام الجزائري ، حيث تم الفصل بين الزوجة المغربية والزوج الجزائري وبين الزوج المغربي والزوجة الجزائرية ، كما جرد المرحلون من كل ممتلكاتهم وأموالهم... فلم يرحم قادة الجزائر لا الصبي الضعيف ولا الشيخ الكهل ، ولا المريض المحتضر ، ولا المرأة الحامل ، ولا الدين الاسلامي الدي يحرم هكدا امور ولا ولا الواجب تجاه الجار .
بداية المعاناة وأوضاع لا انسانية::
بلغ عدد المطرودين 75 ألف مغربي ومغربية فرقت السلطات الجزائرية بينهم و وصل إلى 350.000 خلال نزاع الصحراء، ونشرت هذه الأرقام في الصحف المغربية والدولية . ويروي عدد من المطرودين من بينهم يوسفية معمري موظفة بنيابة التعليم بفاس ان عائلتها طردت من منزلها بلباس النوم .." ويروي آخرون تفاصيل موجعة عن ما لحقهم من أذى وإذلال من طرف الجزائريين و أنهم تعرضوا لمعاملات سيئة حين طردوا ليلا، وصلت حد الاغتصاب والتجريد من الممتلكات والخروج من الجزائر بما عليهم من ملابس فقط، والتخلي عن الممتلكات والأموال، وإذا أرادوا البقاء في الجزائر فعليهم أن يعترفوا بجبهة البوليساريو أو تقديم دعم مالي لها. بلغ عدد المطرودين من الجزائر بسبب نزاع الصحراء 350 ألف شخص، وهو نفس العدد الذي حركه المغرب في المسيرة التي أطلق عليها الحسن الثاني "المسيرة الخضراء" . وردت السلطات الجزائرية بطرد نفس العدد وراء حدودها في مسيرة أسمتها "المسيرة الكحلاء" (السوداء) في خطوة لها أكثر من مغزى. "طردونا إلى منطقة أفقر من الفقر".و تعود أصولهم من شارك أجدادهم في حرب التحرير الجزائرية مثل عبد الحميد العاطي الله الذي يقول إن أسرته قدمت خمسة شهداء قضوا نحبهم على أرض الجزائر. بقي ان نشير إلى أن المخرج السينمائي المغربي أحمد قاسم خصص لهذه القضية فيلما وثائقيا بعنوان "مأساة الأربعين ألفا" سنة 1980.
نتائج هدا الطرد::
الآن وبعد مرور عدة عقود على هذه الجريمة الإنسانية ،وفي الوقت الذي كان يفترض أن يقوم قادة الجزائر بتصحيح الخطاء بتعويض المرحلين المغاربة عن الجريمة التي ارتكبت في حق ممتلكاتهم التي نهبت عن آخرها فإنهم يقومون بإصدار بند يسمح للسلطات الجزائرية بالاستيلاء على الممتلكات العقارية للمغاربة المرحلين ظلما من الجزائر، طبعا هذا السلوك الذي شجبته ونددت به كل المنظمات الحقوقية والإنسانية داخل وخارج الجزائر والذي اعتبر وصمة عار أخرى في جبين قادة الجزائر الحاليين ...
الجانب المدني والحقوقي:
قام المغربة المطرودين من الجزائر بانشاء جمعية حقوقية.
ستجمع مغاربة طردوا من الجزائر عام 1975 قواهم وانتظموا في جمعية أسموها "جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر"، وشرعوا في الإجراءات العملية للمطالبة بحقوقهم واعتذارالدولة الجزائرية لهم وتعويضهم.
يسميها المغاربة المسيرة الكحلاء (السوداء ), هي مسيرة ليست مثلما يقولون مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة بل هي مسيرة نحو الهاوية في العلاقات بين الشعبين , قبل ذلك التاريخ كان المشكل بين الدولتين منحصرا في الشق الرسمي فقط, لكن من أنى لهم قلوب الغرانيت أو الكوارتز, هذه عائلات قسمت إلى شطرين يتقابلون بصرخات على جانبي الحدود, وهدا حالهم
أسر شردت و فقدت كل ما تملك لولا التكافل الاجتماعي الذي ساد الجهة الشرقية بتقاسم كسرات الخبز و مؤونة أسرة واحدة بين أسر عدة, كانت ميسورة الأمر مستقرة الحال مرتاحة البال لكنها وجدت أن دوام الحال من المحال خصوصا أن من اتخذ القرار السياسي لم يأخذ بحسبانه الجانب الإنساني و الاجتماعي هذا الموضوع لا يحتاج لخاتمة إنشائية لأن الأسى يقطر من واقعه دون الإلتفات لمفرداته مسك الختام و السلام هو دعوتنا بالهداية للأنام.
لقبت بالمسيرة الكحلاء (سوداء) هي عملية تهجير قسري وتعسفي جماعي شملت 350 ألف مغربي مقيم بالجزائر، بعد قيام المغرب باسترجاء صحرائه من طرف المحتل الاسباني, في حين رفضت الجزائر الاعتراف بالسيادة المغربية عليها ودعمت جبهة البوليساريو.
كانت عملية التهجير صبيحة عيد الأضحى في 18 ديسمبر 1975 في ظل نظام حكم هواري بومدين، ورغم مرور سنوات على هذه الحادثة، يعتبر هذا الملف من بين الملفات العالقة بين البلدين، ليضاف إلى ملفات أخرى سببت وتسبب حالة توتر دائم بينهما,,,
لمادا الجزائر قامت بطرد مواطنين عزال؟ وتشردهم ورميهم في الشريط الحدودي في ايام عيد الاضحى وتجريدهم من ممتلاكاتهم وتشتيت عائلاتهم ؟؟ ما ذنب الاطفال والرضع والشيوخ والنساء فعوض فرحة العيد ونحر الاضاحي وزيارة الاقارب, وجدوا انفسهم في عراء وخلاء,
استقر المغاربة المطرودين من الجزائر في عدة مدن جزائرية بعد حصولها على الاستقلال ونسجو علاقات اسرية واجتماعية مع بقية افراد المجتمع الجزائري.
لا يميزون في ذلك بين الجزائر البلد الجار والمغرب الوطن الأم ، لا لشيء إلا لأن تاريخا مشتركا ودماءا مشتركة ، ولغتا مشتركة ودينا مشتركا ، بل ومصيرا مشترك .
كما ان المواطنين المطرودين ساهموا وضحوا باموالهم وانفسهم و منهم من استشهد, وعذب في سبيل تحرير الجزائر من المستعمر الفرنسي.
اسباب طرد مواطنين عزل::
بمجرد ما أعلن الراحل الملك الحسن الثاني عن المسيرة الخضراء حتى فوجئ المغاربة باستنفار هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة كل القوات الجزائرية وفي جميع ربوع الجزائر يبحثون عن كل مغربي ومغربية ويقومون بترحيلهم قسرا ليلا ونهارا الى الحدود المغربية في ظروف لا إنسانية سوف تظل وصمة عار في جبين النظام الجزائري ، حيث تم الفصل بين الزوجة المغربية والزوج الجزائري وبين الزوج المغربي والزوجة الجزائرية ، كما جرد المرحلون من كل ممتلكاتهم وأموالهم... فلم يرحم قادة الجزائر لا الصبي الضعيف ولا الشيخ الكهل ، ولا المريض المحتضر ، ولا المرأة الحامل ، ولا الدين الاسلامي الدي يحرم هكدا امور ولا ولا الواجب تجاه الجار .
بداية المعاناة وأوضاع لا انسانية::
بلغ عدد المطرودين 75 ألف مغربي ومغربية فرقت السلطات الجزائرية بينهم و وصل إلى 350.000 خلال نزاع الصحراء، ونشرت هذه الأرقام في الصحف المغربية والدولية . ويروي عدد من المطرودين من بينهم يوسفية معمري موظفة بنيابة التعليم بفاس ان عائلتها طردت من منزلها بلباس النوم .." ويروي آخرون تفاصيل موجعة عن ما لحقهم من أذى وإذلال من طرف الجزائريين و أنهم تعرضوا لمعاملات سيئة حين طردوا ليلا، وصلت حد الاغتصاب والتجريد من الممتلكات والخروج من الجزائر بما عليهم من ملابس فقط، والتخلي عن الممتلكات والأموال، وإذا أرادوا البقاء في الجزائر فعليهم أن يعترفوا بجبهة البوليساريو أو تقديم دعم مالي لها. بلغ عدد المطرودين من الجزائر بسبب نزاع الصحراء 350 ألف شخص، وهو نفس العدد الذي حركه المغرب في المسيرة التي أطلق عليها الحسن الثاني "المسيرة الخضراء" . وردت السلطات الجزائرية بطرد نفس العدد وراء حدودها في مسيرة أسمتها "المسيرة الكحلاء" (السوداء) في خطوة لها أكثر من مغزى. "طردونا إلى منطقة أفقر من الفقر".و تعود أصولهم من شارك أجدادهم في حرب التحرير الجزائرية مثل عبد الحميد العاطي الله الذي يقول إن أسرته قدمت خمسة شهداء قضوا نحبهم على أرض الجزائر. بقي ان نشير إلى أن المخرج السينمائي المغربي أحمد قاسم خصص لهذه القضية فيلما وثائقيا بعنوان "مأساة الأربعين ألفا" سنة 1980.
نتائج هدا الطرد::
الآن وبعد مرور عدة عقود على هذه الجريمة الإنسانية ،وفي الوقت الذي كان يفترض أن يقوم قادة الجزائر بتصحيح الخطاء بتعويض المرحلين المغاربة عن الجريمة التي ارتكبت في حق ممتلكاتهم التي نهبت عن آخرها فإنهم يقومون بإصدار بند يسمح للسلطات الجزائرية بالاستيلاء على الممتلكات العقارية للمغاربة المرحلين ظلما من الجزائر، طبعا هذا السلوك الذي شجبته ونددت به كل المنظمات الحقوقية والإنسانية داخل وخارج الجزائر والذي اعتبر وصمة عار أخرى في جبين قادة الجزائر الحاليين ...
الجانب المدني والحقوقي:
قام المغربة المطرودين من الجزائر بانشاء جمعية حقوقية.
ستجمع مغاربة طردوا من الجزائر عام 1975 قواهم وانتظموا في جمعية أسموها "جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر"، وشرعوا في الإجراءات العملية للمطالبة بحقوقهم واعتذارالدولة الجزائرية لهم وتعويضهم.
يسميها المغاربة المسيرة الكحلاء (السوداء ), هي مسيرة ليست مثلما يقولون مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة بل هي مسيرة نحو الهاوية في العلاقات بين الشعبين , قبل ذلك التاريخ كان المشكل بين الدولتين منحصرا في الشق الرسمي فقط, لكن من أنى لهم قلوب الغرانيت أو الكوارتز, هذه عائلات قسمت إلى شطرين يتقابلون بصرخات على جانبي الحدود, وهدا حالهم
أسر شردت و فقدت كل ما تملك لولا التكافل الاجتماعي الذي ساد الجهة الشرقية بتقاسم كسرات الخبز و مؤونة أسرة واحدة بين أسر عدة, كانت ميسورة الأمر مستقرة الحال مرتاحة البال لكنها وجدت أن دوام الحال من المحال خصوصا أن من اتخذ القرار السياسي لم يأخذ بحسبانه الجانب الإنساني و الاجتماعي هذا الموضوع لا يحتاج لخاتمة إنشائية لأن الأسى يقطر من واقعه دون الإلتفات لمفرداته مسك الختام و السلام هو دعوتنا بالهداية للأنام.
التعديل الأخير: