نقاش عمليات عاصفة الحزم ونتائجها العسكرية والجيوستراتيجية

هل تويد فتح موضوع خاص بنقاش نتائج عاصفة الحزم؟

  • نعم

    الأصوات: 23 79.3%
  • لا

    الأصوات: 6 20.7%

  • مجموع المصوتين
    29
  • الاستطلاع مغلق .

Alucard 

Nothing means anything anymore
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
30,061
التفاعل
146,805 591 3
الدولة
Lebanon
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أعضاء المنتدى العسكري الاكبر في الشرق الاوسط.

رغبة مني في مناقشة عملية عاصفة الحزم وتأثيراتها على الاقليم فتحت هذا الموضوع بعد حديث مع الادارة. الموضوع الاصلي اصبح متخما بالاخبار ولا يمكن باي شكل نقاش العمليات ونتائجها بشكل اكاديمي داخله فالاخبار تتحدث اكثر من مرة كل خمس دقائق.

هل من المعقول أو المقبول أن أعضاء أكبر منتدى عربي من نوعه لا نستطيع تسليط الضوء على اثار أهم عملية عسكرية في العالم العربي في العصر الحديث؟ بالطبع غير ممكن ولا أظنه مقبول. لهذا فتحت هذا الموضوع تحت الشروط التالية:
١- النقاش عسكري/جيوستراتيجي فقط
٢- نقل الاخبار في اضيق الحدود وتستخدم لنقاش تأثيراتها (أخبار من نوعية مخبز فتح في تعز أو معركة على تويتر ليس هذا مكانها)
٣- الاستفادة من الاخبار الاكاديمية في موضوع عاصفة الحزم
٤- سنستفيد من تجربة ناجحة في موضوع اخر وهي: لك الحق في ابداء وجهة نظرك طالما احترمت غيرك والتزمت بقوانين المنتدى
٥- وهو الاهم: في حال خرج الموضوع عن الاهداف الاساسية واصبح نسخة اخرى من الموضوع الاخباري أطلب من الادارة دون استشارة احد ان تغلق الموضوع فورا. شخصيا أتمنى تواجد المشرف هيرون @هيرون و المشرف M @moroccan sniper دائما في هذا الموضوع ولا قصور في باقي الزملاء.

هذا الموضوع ليس إخباريا بل هو نقاشي بامتياز، اذا رأت الادارة ان النقاش عديم الجدوى أو الفائدة أطلب منها اغلاق الموضوع فورا.

نقطة أخيرة، المنتدى تعرض قبل فترة لاعادة ترتيب وبدأ في اكتشاف نفسه من جديد، أرجوكم كل واحد باسمه ان ننتعاون لصنع منتدى محترف ذو مواضيع عالية الجودة.

وضعت تصويت لمدة يومين، بناء عليه سوف أستمر في إحياء هذا الموضوع.

تحياتي،
 
سأبدأ في نقاش الموضوع وفي حال انتهى التصويت برفضه سوف أطلب من الادارة اغلاقه.
 
التاريخ: 22-7-2015:على وشك تحرير عدن بالكامل.

upload_2016-5-27_16-56-26.png
 
التاريخ 28-8-2015: تم تحرير معظم الجنوب


upload_2016-5-27_16-57-32.png
 
السؤال الأهم
متي تحرير صنعاء و كامل البلاد
و اعلان انتهاء العمليات العسكرية
 
التاريخ: 7-9-2015: دعم لجبهة شرق صنعاء من السعودية. مناوشات وتقدم للحوثيين في عتق.

upload_2016-5-27_17-7-5.png
 
السؤال الأهم
متي تحرير صنعاء و كامل البلاد
و اعلان انتهاء العمليات العسكرية

موضوع تحرير صنعاء هنا نظريات متعددة عنه:
١- لن يتم تحرير صنعاء
هذا الخيار نسمع عنه كثيرا في الاعلام والاسباب تتراوح من أن التحالف عاجز عن تحرير صنعاء الى ان صنعاء سيتم تسليمها بالمفاوضات. وكل الخيارات بين الخيارين أعلاه واردة.
٢- سوف يتم تحرير صنعاء بأيدي رجال المقاومة والجيش اليمني
هذ الخيار أيضا نسمع عنه في الاعلام ولا نعرف عن مدى جديته. الجيش اليمني حاليا منقسم وتعيين الأحمر نائبا لرئيس الجمهورية وهو جنرال له شعبية عن الجيش الشمالي وعند الاخوان المسلمين قد يكون هدفه دعم جبهة تحرير صنعاء في حال اشتعلت.
لكن تخبط هادي ومن معه مذهل ومقلق.

السؤال الاكبر من وجهة نظري هو: المفاوضات مستمرة منذ شهر تقريبا. ماذا تحقق على الأرض ولمصلحة أي طرف؟
 
التاريخ: 3-12-2015: لا زالت تعز تحت الحصار مع تحرير جزء من جنوبها. الدعم السعودي ثبت قدم المقاومة في شرق صنعاء وفتح ثغرة في الطريق بين مأرب عتق. الحوثيين يسخرون الأرض لكن ببطئ.

upload_2016-5-27_17-19-56.png
 
التاريخ: آخر اسبوع من عام ٢٠١٥: تم تثبيت قدم المقاومة والحكومة في معظم الجنوب وفتح الطرق الثلاث الموصلة لمأرب وتأمين الطريق الموصل لصنعاء.

upload_2016-5-27_17-24-51.png
 
فبراير ٢٠١٦: أهم تقدم تحققه المقاومة في الشمال: تحرير فرضة نهم تماما واحتلال معسكرها من قبل رجال المقاومة مسنودين بالتحالف. فرضة نهم تبعد عن صنعاء ٩٠ كيلوميترا فقط.

upload_2016-5-27_17-38-46.png
 
السؤال الأهم
متي تحرير صنعاء و كامل البلاد
و اعلان انتهاء العمليات العسكرية
بما ان الموضوع نقاشي هلا شاركتنا وجهة نظرك؟
 
موضوع تحرير صنعاء هنا نظريات متعددة عنه:
١- لن يتم تحرير صنعاء
هذا الخيار نسمع عنه كثيرا في الاعلام والاسباب تتراوح من أن التحالف عاجز عن تحرير صنعاء الى ان صنعاء سيتم تسليمها بالمفاوضات. وكل الخيارات بين الخيارين أعلاه واردة.
٢- سوف يتم تحرير صنعاء بأيدي رجال المقاومة والجيش اليمني
هذ الخيار أيضا نسمع عنه في الاعلام ولا نعرف عن مدى جديته. الجيش اليمني حاليا منقسم وتعيين الأحمر نائبا لرئيس الجمهورية وهو جنرال له شعبية عن الجيش الشمالي وعند الاخوان المسلمين قد يكون هدفه دعم جبهة تحرير صنعاء في حال اشتعلت.
لكن تخبط هادي ومن معه مذهل ومقلق.

السؤال الاكبر من وجهة نظري هو: المفاوضات مستمرة منذ شهر تقريبا. ماذا تحقق على الأرض ولمصلحة أي طرف؟


قبل ان اضع وجهة نظري اشكرك على الموضوع النقاشي الرائع ثانيا فقط لي تعقيب بسيط على نقطه صنعاء وهادي الى وهي التحالف لم يكن عاجزا عن تحرير صنعاء انما الأسباب تنقسم لسياسيه وعسكريه دعنا لانفصل بالسياسية انما بالعسكرية هو الخوف من الخسائر في المدنيين وليس عدم المقدرة اما هادي فهو ليس متخبط ابدا هادي هو من وحد الشرعية بطرد بحاح او اعفائه الجيش اليمني الوطني على حد علمي اغلبه بل كله شمالي وهو ليس منقسما بالذات بوجود علي محسن الأحمر هادي يعلم ما يفعله اما المفاوضات فهي ضغوطات دوليه هي من اطالت الحرب ولم تجعل خيار الحسم متاحا السياسية مصيبه
 
خطوه موفقه اتمنى ان تنجح
وايضا يجب ان نبتعد عن توجيه الاتهامات او الاسائات لاي دوله وبالتوفيق
 
طبعا نجدد شكرنا للأستاذ Alucard
طبعا عند تقيم أي عمليه فهي تحتاج للفترة ولتقيم محدد ولأسس محددة ولكن العمليات حصلت باليمن وهي اكثر من نصف مليون كيلومتر أراضي صعبه جدا جوا وتضاريس اليمن أيضا الصعبة جدا اقصد هنا بالأرض وأيضا انا لا نواجه عدة الالف ولا عدة مئات انما مئات الالاف من الافراد الذي خاضوا حروبا كثيره بأراضيهم وشهورا بالجبال مثل جبل مران وغيرها وتدربوا على ايدي كثيره كوريا الشمالية وايران وحزب الشيطان الخ.....
عندما بدأت العمليات كانت باليه محددة وبطريقه متانيه لمدة شهر كامل كانت فقط ضربات تستهدف البنيه العسكرية وكل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بمخازنها ففي شهر كامل تم انتهاء أولى العمليات وهي عاصفه الحزم التي كانت تتمحور حول ما ذكرت فاتت العمليات البريه والتي كانت تتخذ بخطوات دقيقه وذكيه جدا بدا من عدن او بالأحرى بالجنوب وهنا قد يتساءل البعض لماذا الجنوب ؟؟ بسبب عدة مقومات تملكها وهي
1- ان الجنوب كان لايزال يقاوم فهو أولى المناطق التي لم تسقط ككل وممكن ان تحرر بسرعه
2- ان ولائها بنسبه تتعدى 95% هي للتحالف
3- ان بها عاصمه المؤقتة لليمن وهي عدن
فبدأت أولى العمليات وكانت كبداية بقوه رمزيه من اللواء 64 السعودي قوات خاصه او مظليه لتحرير الميناء والمطار لانزال قوات أخرى وحصل بالفعل بعده ساعات نزلت الالاف الافراد من اليمنين الجنوبين وكتيبه مدرعه إماراتية وحررت عدن بين 24-48 ساعة ثم تم ارسال كتيبه قوات خاصه سعودية لتشكيل خط دفاعي لعدن وهنا بدأت أولى العمليات البريه ثم توجهنا لقاعده العند كقاعدة جويه مهمه جدا وحررت باقل من 24 ساعة وجهزت بأعلى التجهيزات وارسل لها سربين أباتشي
ثم باقي ابين ولحج وشبوه والضالع حررت هي وما تبقى من الجنوب بأيدي الجنوبين بعد فضل الله علينا والحمد لله ولم تشارك قوات أخرى وحضرموت والمهرة كانت قد أعلنت انها مع الشرعية هذا حصل كله باقل من 30 يوم بدون حساب اول شهر الذي كان فقط ضربات تستهدف الحوثي وهنا لم يتبقى الى الشمال أرسلت قوات التحالف قواتها لتحرير ذوباب وفعلت باقل وقت وبدون أي خساره وحررت الراهدة أيضا ثم مع الأسف سقطت بسبب انه لمن سلمت للمقاومة الجنوبية لم تكن مدربه فسقطت ثم توقفت العمليات البريه وبدانا بتدريب الجيش اليمني فهو من سيعمل على تحرير ما تبقى من اليمن وهذا ما حصل بالجنوب سأكمل عن الشمال لاحقا
 
سمحت لنفسي ان انقل تقرير لمعهد واشنطون لسياسه الشرق الادنى
ملاحظه : لايعني هذا انني اتفق مع كل ما جاء بالتقرير
اترككم مع التقرير
SaudiAirForceFighter-198x132.jpg


مقابلات وعروض تقديمية

ماذا حقّق التحالف العربي على الأرض في اليمن؟
مايكل نايتس

متاح أيضاً في English

"شفاف الشرق الأوسط " و "باري ماتش"

9 نيسان/أبريل 2016

"فيما يلي نص المقابلة التي أجراها موقع شفاف الشرق الأوسط ومجلة "باري ماتش" مع مايكل نايتس كما نُشرت من على موقع شفاف الشرق الأوسط."



الشفاف/باري ماتش: كتبت ثلاثة تقارير مفصّلة جدّاً حول الحرب الأكثر «غموضاً » حالياً. لماذا تفتقر هذه الحرب إلى تغطية كافية؟ هل يعود السبب إلى أنها تخص السعوديين والإيرانيين وحدهم، ولا تتدخّل فيها دول أجنبية مباشرةً؟

مايكل نايتس: اليمن حرب منسية جزئياً لأن هنالك حروباً أخرى في المنطقة: الحرب الأهلية السورية، والحرب العراقية ضد « داعش »، والحرب بين تركيا و«حزب العمال الكردستاني»، والنزاع الليبي. كل من هذه الحروب كان يمكن أن تصبح قصة كبيرة في « الأزمنة السابقة »، أي قبل العام ٢٠١١: ولكنها باتت، اليوم، قصصاً صغيرة تتنافس لحجز مكانٍ لها في أعمدة الصحف.

السبب الثاني هو أن الحرب تدور في بلد غامض، وبعيداً عن أي تدخل غربي واضح. إنها قصة معقدة تعود إلى التسعينات: من الصعب أن يشرح المرء كيف أن ٦ حروب مريرة دارت بين الحوثيين ونظام الرئيس علي عبدالله صالح ولكنهم، اليوم، باتوا يتحالفون (بدعم من إيران) لمواجهة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يعترف بها المجتمع الدولي.

الشفاف/باري ماتش: تضمنت سلسلة التقارير التي نشرتها وصفاً مدهشاً للقتال الدائر الذي تشارك فيه دبابات، وآليات مضادة للألغام والكمائن، وهليكوبترات هجومية، وعدد يصل إلى ٣٠٠ طلعة يومياً للمقاتلات العربية. لا أذكر أن أي سلاح جو عربي سبق له أن حقّق مثل هذا العدد من الطلعات القتالية في يوم واحد. هل تعتبر ذلك بمثابة « مفاجاة استراتيجية »؟

مايكل نايتس: سيصاب كثير من الناس بالدهشة لأن التحالف الخليجي العربي تمكّن من خوض هذه الحرب بدعمٍ خلفي فقط من جانب الحكومات الغربية وشركات المعدات العسكرية. ولكن ذلك لم يكن مفترضاً أن يُدهش المحلّلين العسكريين. وقد سمح الكثير منهم لنفسه بعدم تحديث معلوماته حول التغييرات الحاصلة في جيوش الخليج. فسنةً بعد سنة، قامت تلك الجيوش بتحديث نفسها، وبتعزيز طابعها المحترف. وفي الحرب الدائرة حالياً في اليمن، فحتى السودان تمكّن، مراراً، من نشر أسراب من طائرات « سو-٢٤ » المتقدمة المخصصة للجمات ضد أهداف أرضية. وكان إداء الإماراتيين رائعاً بصورة خاصة- ولكن كان جديراً بالمراقبين أن يتوقّعوا ذلك.

لقد عمل الإماراتيون بطريقة جدّية للغاية- جزئياً، بمساعدة من الفرنسيين- لبناء جهاز عسكري قوي ومؤثر. وقد يُصاب بعض القرّاء بالدهشة إذا قيل لهم أن دولة الإمارات كانت قد أرسلت قوات تدخّل إلى لبنان، والصومال، وكوسوفو، وافغانستان، وليبيا، ثم إلى اليمن حالياً. لقد كانوا يستعدون لهذه الحرب منذ زمن طويل.

الشفاف/باري ماتش: لماذا اتخذت حكومات الخليج قرار الحرب؟ هل كان ذلك قراراً « متهوراً » كما يزعم البعض؟

مايكل نايتس: برأيي، أنهم اتخذوا قرار الحرب ليقولوا لإيران أنهم مستعدون للقتال للحؤول دون مزيد من التوسّع الإيراني في سوريا، ولبنان، والبحرين، واليمن. واتخذوا قرار الحرب ليعلنوا أنه حتى لو أبرمت الولايات المتحدة صلحاً مع إيران، فإن دول الخليج « مستعدة للقتال وحدها » بغية إلحاق الهزيمة بالحكومة المدعومة من إيران في اليمن. لقد شرعت السعودية والإمارات بالسير على هذا الطرق حينما أرسلت قواتها إلى البحرين إبان من أطلقت عليه تسمية الربيع العربي. إن حرب اليمن هي الخطوة الثانية. من جهة أخرى، فقد استخدمت دولة الإمارات هذه الحرب لبناء شعور وطني وللتحوّل إلى أمة أقوى.

يتبع
 
الشفاف/باري ماتش: ذكرت في مقالاتك أنه حان الوقت لجهود الوساطة قبل أن يباشر التحالف الخليجي العربي هجومه على صنعاء وصعدة، وإلا فإن الحرب ستصبح دموية فعلاً. هل يمكن أن تقوم وساطة ما، ومن هو المؤهل للقيام بها؟

مايكل نايتس: الجانبان بحاجة للتفاوض، ويمكن للأمم المتحدة أن تكون وسيطاً دولياً. فالأمم المتحدة كانت قد وضعت اليمن تحت حماية مجلس الأمن ودعت كل الدول الأعضاء للإمتناع عن تسليح الحوثيين. أما إذا دعت الحاجة إلى وسيط محايد من المنطقة، فإن عُمان هي الخيار الواضح لأنها ظلت على الحياد في هذه الحرب. في جميع الأحوال، فالأطراف المهمة هي السعودية، والحوثيون، وأنصار صالح. ينبغي أن تصل الأطراف المقاتلة المحلية لقناعة بأن لديها منفعة مشتركة في وضع حد للقتال. إن الضغط الدولي لا يمكن أن يحلّ محل مثل تلك القناعة.

الشفاف/باري ماتش: تقول أن « القاعدة » استفادت من الحرب واستقوت في « المناطق المحررة ». كيف ذلك؟

مايكل نايتس: وسّعت « القاعدة » و« داعش » وجودها في جنوب اليمن إبان حالة الفوضى الناجمة عن الحرب. لقد خاضت الدولة اليمنية الحرب ضد « القاعدة »، بمختلف أشكالها، طوال ١٨ سنة. وإبان « الربيع العربي » في ٢٠١١، حينما كان نظام صالح يصارع للبقاء على قيد الحياة، كان نصف جيشه يخوض معارك كبيرة ضد « القاعدة » في جنوب اليمن بمساعدة الطيران الأميركي. لكن، حينما بدأت حكومة هادي المدعومة من دول الخليج بالقتال ضد الحوثيين، فإن الخصمين الرئيسيين للقاعدة باتا منشغلين بالقتال في ما بينهما. الآن، بدأت القوات السعودية بالتركيز على مواجهة القاعدة مع مواصلة الحرب ضد الحوثيين. وتقوم السعودية والولايات المتحدة الآن بإقفال المرفأ الرئيسي الذي تستخدمه « القاعدة » في المكلا، وهما يشنان غارات كوماندوس وضربات جوية ضدها. كل ما في الأمر هو أن الحرب باتت اكثر تعقيداً.

الشفاف/باري ماتش: تبدو الولايات المتحدة متحفّظة إزاء تركيز المجهود العسكري السعودي على اليمن بدلاً من سوريا. ما هي الرسالة التي سحملها الرئيس اوباما إبان زيارته للسعودية في ٢١ ابريل؟

مايكل نايتس: بصراحة، لا أعرف. هذا سؤال ينبغي أن تطرحه على أحد المتابعين للشؤون السورية.

الشفاف/باري ماتش: وجهة النظر السائدة، في الصحافة الأوروبية، هي ان التحالف الخليجي « لم يحقق شيئاً » على الأرض! برأيك، ماذا حقق؟ هل تستطيع أن تجيب بالتفصيل؟

أولاً، في الحرب الجوية:

مايكل نايتس: كما ذكرت في تقريري، فقد دمّرت الحرب الجوية قسماً كبيراً جداً من قوة الصواريخ التي كان الحوثيون وصالح يمتلكونها، وألحقت ضرراً كبيراً بالآلة الحربية للحوثيين وصالح، ووفّرت إسناداً جوياً قريباً مؤثراً جدا، وفعالاً للهجمات البرّية، الأمر الذي سمح بنجاحها بكلفة اقل. إن أي دولة لا تخوص حرباً بدون دعمٍ جوي إذا كان لديها قوة جوية: وهذا، بالضبط، ما تفعله دول الخليج.

ثانياً، في الحرب البرّية

مايكل نايتس: نجحت الحرب البرّية في تحرير « عدن » و « تعز »، أي المدينتين الثانية والثالثة في اليمن من حيث عدد السكان. ولم تنتهِ الحملة البرّية الخليجية بعد- فقد تضطر إلى تحرير العاصمة، « صنعاء ». ويمكن أن تسقط المرافئ التي يحتلها الحوثيون، على شواطئ البحر الأحمر، في أيدي قوات التحالف الخليجي. من جهة أخرى، استعادت الحكومة الشرعية السيطرة على حقول النفط والغاز الرئيسية في مأرب وشبوة.

ثالثاُ، الحصار البحري

مايكل نايتس: نجح الحصار في عرقلة محاولات إيران لإعادة تموين الحوثيين بدرجة كبيرة. وهذا ما تظهره المعدات التي تم احتجازها، وبينها حمولة سفينتين في الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها. لقد تم تعزيز الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تزويد قوات الحوثيين وصالح بالسلاح.



يتبع
 
SaudiAirForceFighter-198x132.jpg


مقابلات وعروض تقديمية

ماذا حقّق التحالف العربي على الأرض في اليمن؟
مايكل نايتس

متاح أيضاً في English

"شفاف الشرق الأوسط " و "باري ماتش"

9 نيسان/أبريل 2016

"فيما يلي نص المقابلة التي أجراها موقع شفاف الشرق الأوسط ومجلة "باري ماتش" مع مايكل نايتس كما نُشرت من على موقع شفاف الشرق الأوسط."



الشفاف/باري ماتش: كتبت ثلاثة تقارير مفصّلة جدّاً حول الحرب الأكثر «غموضاً » حالياً. لماذا تفتقر هذه الحرب إلى تغطية كافية؟ هل يعود السبب إلى أنها تخص السعوديين والإيرانيين وحدهم، ولا تتدخّل فيها دول أجنبية مباشرةً؟

مايكل نايتس: اليمن حرب منسية جزئياً لأن هنالك حروباً أخرى في المنطقة: الحرب الأهلية السورية، والحرب العراقية ضد « داعش »، والحرب بين تركيا و«حزب العمال الكردستاني»، والنزاع الليبي. كل من هذه الحروب كان يمكن أن تصبح قصة كبيرة في « الأزمنة السابقة »، أي قبل العام ٢٠١١: ولكنها باتت، اليوم، قصصاً صغيرة تتنافس لحجز مكانٍ لها في أعمدة الصحف.

السبب الثاني هو أن الحرب تدور في بلد غامض، وبعيداً عن أي تدخل غربي واضح. إنها قصة معقدة تعود إلى التسعينات: من الصعب أن يشرح المرء كيف أن ٦ حروب مريرة دارت بين الحوثيين ونظام الرئيس علي عبدالله صالح ولكنهم، اليوم، باتوا يتحالفون (بدعم من إيران) لمواجهة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يعترف بها المجتمع الدولي.

الشفاف/باري ماتش: تضمنت سلسلة التقارير التي نشرتها وصفاً مدهشاً للقتال الدائر الذي تشارك فيه دبابات، وآليات مضادة للألغام والكمائن، وهليكوبترات هجومية، وعدد يصل إلى ٣٠٠ طلعة يومياً للمقاتلات العربية. لا أذكر أن أي سلاح جو عربي سبق له أن حقّق مثل هذا العدد من الطلعات القتالية في يوم واحد. هل تعتبر ذلك بمثابة « مفاجاة استراتيجية »؟

مايكل نايتس: سيصاب كثير من الناس بالدهشة لأن التحالف الخليجي العربي تمكّن من خوض هذه الحرب بدعمٍ خلفي فقط من جانب الحكومات الغربية وشركات المعدات العسكرية. ولكن ذلك لم يكن مفترضاً أن يُدهش المحلّلين العسكريين. وقد سمح الكثير منهم لنفسه بعدم تحديث معلوماته حول التغييرات الحاصلة في جيوش الخليج. فسنةً بعد سنة، قامت تلك الجيوش بتحديث نفسها، وبتعزيز طابعها المحترف. وفي الحرب الدائرة حالياً في اليمن، فحتى السودان تمكّن، مراراً، من نشر أسراب من طائرات « سو-٢٤ » المتقدمة المخصصة للجمات ضد أهداف أرضية. وكان إداء الإماراتيين رائعاً بصورة خاصة- ولكن كان جديراً بالمراقبين أن يتوقّعوا ذلك.

لقد عمل الإماراتيون بطريقة جدّية للغاية- جزئياً، بمساعدة من الفرنسيين- لبناء جهاز عسكري قوي ومؤثر. وقد يُصاب بعض القرّاء بالدهشة إذا قيل لهم أن دولة الإمارات كانت قد أرسلت قوات تدخّل إلى لبنان، والصومال، وكوسوفو، وافغانستان، وليبيا، ثم إلى اليمن حالياً. لقد كانوا يستعدون لهذه الحرب منذ زمن طويل.

الشفاف/باري ماتش: لماذا اتخذت حكومات الخليج قرار الحرب؟ هل كان ذلك قراراً « متهوراً » كما يزعم البعض؟

مايكل نايتس: برأيي، أنهم اتخذوا قرار الحرب ليقولوا لإيران أنهم مستعدون للقتال للحؤول دون مزيد من التوسّع الإيراني في سوريا، ولبنان، والبحرين، واليمن. واتخذوا قرار الحرب ليعلنوا أنه حتى لو أبرمت الولايات المتحدة صلحاً مع إيران، فإن دول الخليج « مستعدة للقتال وحدها » بغية إلحاق الهزيمة بالحكومة المدعومة من إيران في اليمن. لقد شرعت السعودية والإمارات بالسير على هذا الطرق حينما أرسلت قواتها إلى البحرين إبان من أطلقت عليه تسمية الربيع العربي. إن حرب اليمن هي الخطوة الثانية. من جهة أخرى، فقد استخدمت دولة الإمارات هذه الحرب لبناء شعور وطني وللتحوّل إلى أمة أقوى.

الشفاف/باري ماتش: ذكرت في مقالاتك أنه حان الوقت لجهود الوساطة قبل أن يباشر التحالف الخليجي العربي هجومه على صنعاء وصعدة، وإلا فإن الحرب ستصبح دموية فعلاً. هل يمكن أن تقوم وساطة ما، ومن هو المؤهل للقيام بها؟

مايكل نايتس: الجانبان بحاجة للتفاوض، ويمكن للأمم المتحدة أن تكون وسيطاً دولياً. فالأمم المتحدة كانت قد وضعت اليمن تحت حماية مجلس الأمن ودعت كل الدول الأعضاء للإمتناع عن تسليح الحوثيين. أما إذا دعت الحاجة إلى وسيط محايد من المنطقة، فإن عُمان هي الخيار الواضح لأنها ظلت على الحياد في هذه الحرب. في جميع الأحوال، فالأطراف المهمة هي السعودية، والحوثيون، وأنصار صالح. ينبغي أن تصل الأطراف المقاتلة المحلية لقناعة بأن لديها منفعة مشتركة في وضع حد للقتال. إن الضغط الدولي لا يمكن أن يحلّ محل مثل تلك القناعة.

الشفاف/باري ماتش: تقول أن « القاعدة » استفادت من الحرب واستقوت في « المناطق المحررة ». كيف ذلك؟

مايكل نايتس: وسّعت « القاعدة » و« داعش » وجودها في جنوب اليمن إبان حالة الفوضى الناجمة عن الحرب. لقد خاضت الدولة اليمنية الحرب ضد « القاعدة »، بمختلف أشكالها، طوال ١٨ سنة. وإبان « الربيع العربي » في ٢٠١١، حينما كان نظام صالح يصارع للبقاء على قيد الحياة، كان نصف جيشه يخوض معارك كبيرة ضد « القاعدة » في جنوب اليمن بمساعدة الطيران الأميركي. لكن، حينما بدأت حكومة هادي المدعومة من دول الخليج بالقتال ضد الحوثيين، فإن الخصمين الرئيسيين للقاعدة باتا منشغلين بالقتال في ما بينهما. الآن، بدأت القوات السعودية بالتركيز على مواجهة القاعدة مع مواصلة الحرب ضد الحوثيين. وتقوم السعودية والولايات المتحدة الآن بإقفال المرفأ الرئيسي الذي تستخدمه « القاعدة » في المكلا، وهما يشنان غارات كوماندوس وضربات جوية ضدها. كل ما في الأمر هو أن الحرب باتت اكثر تعقيداً.

الشفاف/باري ماتش: تبدو الولايات المتحدة متحفّظة إزاء تركيز المجهود العسكري السعودي على اليمن بدلاً من سوريا. ما هي الرسالة التي سحملها الرئيس اوباما إبان زيارته للسعودية في ٢١ ابريل؟

مايكل نايتس: بصراحة، لا أعرف. هذا سؤال ينبغي أن تطرحه على أحد المتابعين للشؤون السورية.

الشفاف/باري ماتش: وجهة النظر السائدة، في الصحافة الأوروبية، هي ان التحالف الخليجي « لم يحقق شيئاً » على الأرض! برأيك، ماذا حقق؟ هل تستطيع أن تجيب بالتفصيل؟

أولاً، في الحرب الجوية:

مايكل نايتس: كما ذكرت في تقريري، فقد دمّرت الحرب الجوية قسماً كبيراً جداً من قوة الصواريخ التي كان الحوثيون وصالح يمتلكونها، وألحقت ضرراً كبيراً بالآلة الحربية للحوثيين وصالح، ووفّرت إسناداً جوياً قريباً مؤثراً جدا، وفعالاً للهجمات البرّية، الأمر الذي سمح بنجاحها بكلفة اقل. إن أي دولة لا تخوص حرباً بدون دعمٍ جوي إذا كان لديها قوة جوية: وهذا، بالضبط، ما تفعله دول الخليج.

ثانياً، في الحرب البرّية

مايكل نايتس: نجحت الحرب البرّية في تحرير « عدن » و « تعز »، أي المدينتين الثانية والثالثة في اليمن من حيث عدد السكان. ولم تنتهِ الحملة البرّية الخليجية بعد- فقد تضطر إلى تحرير العاصمة، « صنعاء ». ويمكن أن تسقط المرافئ التي يحتلها الحوثيون، على شواطئ البحر الأحمر، في أيدي قوات التحالف الخليجي. من جهة أخرى، استعادت الحكومة الشرعية السيطرة على حقول النفط والغاز الرئيسية في مأرب وشبوة.

ثالثاُ، الحصار البحري

مايكل نايتس: نجح الحصار في عرقلة محاولات إيران لإعادة تموين الحوثيين بدرجة كبيرة. وهذا ما تظهره المعدات التي تم احتجازها، وبينها حمولة سفينتين في الأسابيع الثلاثة الماضية وحدها. لقد تم تعزيز الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تزويد قوات الحوثيين وصالح بالسلاح.

الشفاف/باري ماتش: هل كانت الحرب البحرية هي الجبهة التي ظهر فيها ضعف القدرات السعودية بالمقارنة مع الحرب الجوية مثلاً؟

مايكل نايتس: كلا، هذا ليس صحيحاً. فمنذ سنوات، كرّس السعوديون سفنهم الحربية للقيام بأعمال حظر في المياه الساحلية اليمنية، ولو أن ذلك كان في الماضي بهدف الحدّ من تدفق الإرهابيين واللاجئين (بسبب الفقر) من اليمن. لقد كانت الحرب البحرية في السنة الماضية أكثر حدّة من كل العمليات التي قام بها السعوديون في الماضي، ولكن ينبغي ألا ننسى أن السعودية ودول خليجية أخرى تشارك في عمليات اعتراض بحرية، إلى جانب أساطيل أجنبية، منذ ١٠ سنوات تقريباً. وقد ساعدتهم هذه الخبرة في عمليات التنسيق ولامتلاك معدات تتكامل مع معدات الأساطيل الصديقة.

الشفاف/باري ماتش: تعرّض السعوديون لخسائر على حدودهم مع اليمن. تقول في تقريرك عن الحرب البرية: « خلال الاشهر الستة الأخيرة، قامت مجموعات مسلحة بصواريخ « ٩ إم١١٣ كونكور » و « ٩إم كورنيت-إي » و « طوفان » بتدمير وإعطاب ٦٠ دبابة أو آلية سودية، علاوة على أكثر من ١٠ مراكز حدودية وأبراج مراقبة ». كيف تفسّر هذه الخسائر؟

مايكل نايتس: التفسير بسيط: قام « حزب الله » اللبناني وإيران بتطبيق الأسلوب الذي تعلّموه من جبهة « حزب الله » - إسرائيل على الحدود اللبنانية. إن قوات الحوثيين وصالح تستخدم الأسلحة نفسها والتكتيكات نفسها التي لقّنها مدرّبون من « حزب الله » اللبناني لليمنيين. لقد تم تدمير معظم الدبابات السعودية حينما كانت تُستخدم كمواقع حدودية ثابتة، أو اثناء تنقّلها بسرعة بطيئة بين المراكز الحدودية المحصّنة، الأمر الذي يجعلها أهدافاً سهلة. إن مثل هذه العمليات تمثّل تحدّياً عسكرياً صعباً. وكان الجواب الذي اعتمده السعوديون لمواجهة ذلك التحدي هو مطاردة واصطياد المجموعات المزوّدة بالصواريخ بواسطة هليكوبترات « أباتشي » الهجومية بعد أن تطلق صواريخها. ومع الوقت، بدأ الردّ السعودي بإلحاق خسائر فادحة بقوات الحوثيين وصالح.

الشفاف/باري ماتش: يبدو أن التحالف الخليجي قد خسر « الحرب الدعائية »: فهنالك مزاعم بأن الغارات الجوية تسبّبت « بألوف القتلى » في صفوف المدنيين؟ ما رأيك؟ هل بذل التحالف الخليجي أي جهد لتفادي إلحاق خسائر بالمدنيين؟

مايكل نايتس: يتعرّض التقرير الذي نشرته للحملة الجوية بالتفصيل ولكن، باختصار، أقول أن الحملة الجوية التي قام بها التحالف الخليجي تشبه الحملة الجوية التي قام بها حلف الأطلسي في البلقان في تسعينات القرن الماضي. لقد بذل الخليجيون جهوداً حقيقية للحدّ من الخسائر بين المدنيين، ولكن ينبغي ملاحظة أن الطيران الخليجي ليس مجهّزاً بنفس المعدات التي باتت متوفّرة في سلاح الجو الأميركي أو الفرنسي من اجل الحدّ من الخسائر المدنية. مثلاً، تمتلك المقاتلات الغربية حالياً « بود » تسديد (أنظر الصورة) تتيح للطيار أن يضع « دائرة خسائر جانبية » (غير مرغوبة) فوق أي هدف، وتتيح له معرفة المسافة الدائرية المحيطة بالهدف التي يصبح المدنيون ضمنها معرّضين للخطر. إن الطيران الخليجي ليس مجهّزاً بمثل هذه « البود ».

من جهة أخرى، فإن نوع الأهداف يلعب دوراً. فالحوثيون يتمركزون بين المدنيين، ويستخدمون المدارس والمستشفيات كمستودعات لتخزين الذخائر، كما يستخدمون محطات وقود مدنية لتزويد آلياتهم بالوقود.

إن على طياري المقاتلات العربية أن يتّخذوا قراراً فورياً، وهم في الجو وفوق الأهداف، بتوجيه ضربة أم لا. ويحدث أن يكون تقديرهم خاطئاً: وحتى حينما يكون قرارهم صائباً، فمن الممكن أن تقع خسائر بين المدنيين. إن سلاح الجو في كل الدول يفعل ذلك: وإذا كان الهدف مهماً جداً، فإن سلاح الجو في كل الدول يقبل بوقوع عدد محدود من الخسائر بين المدنيين.

الشفاف/باري ماتش: لنأخذ امثلة محددة: اتُّهم التحالف العربي بتوجيه ضربات جوية ضد عيادات تملكها منظمة « أطباء بلا حدود » في اليمن. وخلال الفترة نفسها، في مايو ٢٠١٥، قصفت المقاتلات الأميركية مستشفى تابعاً لـ « أطباء بلا حدود » في « قندوز » بافغانستان مع أن « أطباء بلا حدود » تقول أنها زوّدت الأميركيين بإحداثياته للحؤول دون قصفه؟

مايكل نايتس: لا بدّ من تحيق جدي، تقوم به الأمم المتحدة مثلاً، لمعرفة الحقائق، أو حتى لإثبات أنه تم استهداف مدنيين وقتلهم. ينبغي على التحالف الخليجي أن يضع بياناته بتصرّف الهيئات الدولية لإثبات أنه يقوم بجهود للحدّ من الخسائر بين المدنيين. وعليهم أن يرحّبوا بالشفافية، وعلى الأقل بتحقيق دولي لا يكشف أسرارهم العسكرية.

ولكن أريد أن أشدّد على نقطة أساسية: أنا أشكّ كثيراً في أن يقوم الطيران الأميركي أو السعودي بتوجيه ضربة جوية متعمّدة ضد مستشفى أو عيادة بهدف إلحاق الضرر بالعاملين في منظمة « أطباء بلا حدود ». إن المزاعم المتداولة بهذا الصدد ليست أكثر من هلوسات.

الشفاف/باري ماتش: برأيك، ما هي الدروس التي سيستخلصها « الباسداران » الإيراني من دراسة حرب اليمن؟ والدروس التي ستستخلصها الولايات المتحدة؟

مايكل نايتس: لن أقوم بعمل « الباسداران » نيابةً عنهم، ولكن الولايات المتحدة والتحالف الخليجي يمكن أن يستخلصوا عدداً من الدروس

أولاً، أن القدرات العسكرية لدول الخليج العربية، وخصوصاً دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، شهدت تطوّراً كبيراً منذ حرب الخليج في العام ١٩٩١. وباتت تلك الدول قادرة الآن على قيادة عملية عسكرية كبرى، ومعقّدة، تستغرق سنة او أكثر. وباتت دول الخليج قادرة على تنفيذ عمليات إنزال برمائية، وهجمات بإسقاط مظليين، وعمليات حصار بحري، وعمليات اقتحام بالدبابات والمدرعات بأسلوب « البليتزكريغ »، وهذا علاوة على القيام بعمليات دفاعية ضد الهجماته بالصواريخ.

ثانياً، إن الإستخدام المحدود نسبياً لقوات برّية تابعة لدول التحالف الخليجي لعب دوراً إيجابياً وحاسماً في عدد من الجبهات التي جرى خوص القتال فيها في وقت واحد، وأسفر عن تعزيز سيطرة الحكومة الشرعية على مدينتين من أصل أكبر ثلاث مدن في اليمن، وارغم الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات- في وقت تهدّد قوات التحالف الخليجي بتحرير « صنعاء » بالقوة العسكرية.

ثالثاً، أن الحملة الجوية يمكن أن تكون فعّالة عسكرياً، ولكن مردودها السياسي يمكن أن يكون سيئاً جداً إذا لم يتم بذل جهود كافية لحماية المدنيين ولاطلاع الرأي العام الدولي على الجهود التي تُبذَل لحماية المدنيين.

رابعاً، أنه يمكن مقاومة توسّع إيران وإلحاق الهزيمة بها في الميادين التي يكون انخراطها فيها جزئياً فقط، ولكن حرباً حقيقية مع إيران ستكون بمثابة كابوس.

إن الحوثيين ليسوا « حزب الله » اللبناني، بعد. وربما كانت مجهودات التحالف الخليجي قد حالت دون تطوّرهم في ذلك الإتجاه. ولكن ذلك يعني أن دول الخليج لم تواجه المجهود الحربي الإيراني الحقيقي، بعد.

إن حرب اليمن هي بمثابة حرب تدريب: اما الحرب بين دول الخليج وإيران فستكون أصعب بكثير. وما حدث هو مجرد البداية لدول الخليج: لقد أعاد الخليجيون أكفان العشرات من جنودهم من اليمن، ولكن ينبغي لهم أن يستعدوا لرؤية ناطحات السحاب في « دبي » و « الجبيل » وهي تحترق إذا ما نشبت حرب حقيقية. ولو نشبت مثل تلك الحرب الحقيقية، فلن يكون بوسع إيران أن تستهلك أرواح « وكلائها » من العرب أولاً: فسيدفع الفُرس الثمن من أرواح مواطنيهم، وستحترق مدن إيران هي الأخرى!



مايكل نايتس هو زميل "ليفر" في معهد واشنطن.



انتهى
المصدر
www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/what-did-the-gulf-coalition-war-achieve-in-yemen
 
بداية طيبه للموضوع
نتمنى رؤية الخرائط والتوضيحات الفنيه في المشاركات بدل الحشو الطويل
المقالات الطويلة يرجى تلخيص أهم مافيها على شكل نقاط واضحه .

متابعين للموضوع بأذن الله وسنصحح المسار دائما في حال إنحرافه لنقاشات بعيده عن الهدف الأساسي للموضوع ,,,,,

شكراً لكم ونتمنى حصار الخروج عن الموضوع عن طريق البلاغات على المشاركات المخالفة بدل الرد عليها ....
 
مواقع القاعدة التقليدية في اليمن حتى بداية 2016.


YEMEN.png
 
أنا ارى ان تكون مواضيع عاصفة الحزم في موضوع واحد
ليكون الموضوع موسوعة كاملة لحرب من قبل الحرب و اثناء و بعد ان شاء الله بتحقيق الأهداف
 
عودة
أعلى