جنوب أفريقيا تطرح 3 قطاعات للمساهمة برؤية 2030
جدة: ياسر باعامر 2017-05-11 12:19 AM
استطاعت رؤية المملكة 2030 تحريك المياه الاقتصادية الراكدة على المحيطين الإقليمي والدولي، فأصبحت العديد من الدول التي تملك ما يمكن وصفه بـ«الخبرات الصناعية، والزراعية، والتكنولوجية، والصحية، والتعليمية، تتسابق صوب الديار السعودية، من أجل أن يكون لها حظ في تطبيق حزم مشاريع الرؤية».
سفير جنوب أفريقيا لدى المملكة سعيد كشاليا، لم يخف أثناء حديثه إلى «الوطن»، وجود طموحات لدى حكومة بلاده المركزية في التنافس مع العديد من الدول، لمساعدة المملكة في تطبيق أجندة رؤيتها التي يعتبرها نظرة استراتيجية جريئة ستعيد بناء الهيكل الاقتصادي السعودي بشكل مختلف.
ودافع كشاليا عن الخبرات التي تمتلكها بلاده، لخدمة المملكة في الوصول لنتائج رؤيتها 2030، والتي حددها بشكل مفصل في 3 قطاعات رئيسية باستطاعة جنوب أفريقيا تقديمها للرياض.
الخبرات الواسعة
القطاع الأول الذي ذكره كشاليا تمثل في «التقنية التكنولوجية»، وخبرات واسعة تمتلكها جوهانسبرج في هذا المجال، وأضاف قائلا «تستند الرؤية السعودية بشكل كبير على هذا المجال، ويظهر ذلك جليا في توجه المملكة صوب تعزيز استثماراتها السيادية في هذا القطاع»، مؤكدا أن
القطاع الثاني لتعزيز رؤية المملكة 2030 هو «الصناعة»، ويذكر كشاليا، أن مصانعهم تنتج كل ما تحتاج إليه البلاد من «المعدات، والملابس، والنسيج، والمعادن، والسيارات»، ويتركز معظمها في كيب تاون، وجوهانسبرج، وديربان، وغيرها من المدن الصناعية. و
القطاع الثالث هو «التعدين»، وتعد جنوب أفريقيا من الدول الرئيسية في هذا المجال وهي منتج رئيسي للذهب، والفحم الحجري، والكروميت، والنحاس، والماس، وخام الحديد، والمنجنيز والفوسفات، والبلاتين، واليورانيوم، والفاناديوم، واعتبر كشاليا أن رؤية المملكة تعد منصةً مثالية لتعزيز التعاون بين البلدين.
التبادل التجاري
حضر التبادل التجاري بين الرياض وحوهانسبرج منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي 1994 بعد التحول الديمقراطي للبلاد بعد القضاء على نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) الذي هدف إلى خلق إطار قانوني يحافظ على الهيمنة الاقتصادية والسياسية للأقلية ذات الأصول الأوروبية.
فقبل التحول الديمقراطي لجنوب أفريقيا كان التبادل التجاري مع المملكة 0 % لينتقل بعدها إلى 23 مليار دولار سنويا (86.25 مليار ريال)، عزز كما يقول كشاليا «الترابط بين البلدين اقتصاديا وسياسيا».
وتستورد جنوب أفريقيا من المملكة «النفط، والمواد الخام من البتروكيمائيات»، وتقدر عدد الجالية الجنوب أفريقية التي تعمل في المملكة بـ7 آلاف شخص، يعملون في مستويات مهنية محترفة مثل «الطب، والهندسة، والتصنيع»، كما كشف كشاليا عن رغبة بلاده في في فتح قنصلية جديدة لبلاده في المنطقة الشرقية.
وقدرت سفارة جنوب أفريقيا في المملكة، أن عدد السياح السعوديين الذين يزورونها سنويا قرابة 14 ألف زائر، إلا أنها عدت ذلك «رقما متواضعا»، مقارنة بمعظم الدول التي يقبل عليها السعوديون بكثافة. وتعتزم جنوب أفريقيا التركيز خلال الفترة المقبلة على تعزيز صناعتها السياحية من خطط ترويجية كبيرة لجذب أنظار السعوديين نحوها، كمحاولة جادة منها لاقتسام حصة من الكعكة السياحية، مراهنة في ذلك على ما تمتلكه من مقومات الطبيعة البرية والساحلية وأجواء الأمن والأمان.
http://www.alwatan.com.sa/Economy/News_Detail.aspx?ArticleID=303194&CategoryID=2