خامساً: حقل شيبة:
سادساً: مشروع استخلاص سوائل الغاز الطبيعي
هذا ما قاله الملك سلمان عن الربع الخالي!
بعد تدشين مشروع
حقل الشيبة، الذي يعد واحداً من أكبر المشاريع على مستوى العالم، قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن الربع الخالي لم يعد كذلك، بل بات ربعاً "مليئاً بالعمل"، حيث يضم الموقع مشروع توسعة حقل النفط الخام الخفيف جدا الذي زاد إنتاجه إلى مليون برميل حاليا، ومشروع استخلاص سوائل الغاز الطبيعي حيث تنتج 275 ألف برميل مكافئ يومياً.
مشروع توسعة حقل النفط الخام
يُبرهن هذا المشروع على قدرة أرامكو السعودية على تعزيز أعمالها الأساس ومدى التزامها بذلك، لكي تكون قادرة ومستعدة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة على المدى القريب والبعيد، وأيضاً لتحافظ على حصتها في السوق العالمية للطاقة، وتُثَبّت دورها كمورّد موثوق للطاقة على مستوى العالم.
ويتضمَّن هذا المشروع إنتاج كميات إضافية من النفط الخام العربي الخفيف جدًا ذا القيمة العالية بمقدار 250 ألف برميل في اليوم، لتصل بذلك الطاقة الإنتاجية إلى مليون برميل في اليوم، لتعادل ضعف طاقة مرافق فرز الغاز عن الزيت المبدئية عندما تم تشغيلها في عام 1998.
وقامت خطة الحفر لهذا المشروع على استراتيجيتين أساسيتين، أولاهما تختص بتحديد مواقع الآبار في أماكن أكثر عمقاً وبُعداً عن قبة الغاز لتعظيم استخلاص النفط.
أما ثاني هاتين الاستراتيجيتين، فهي زيادة متوسط مساحة التماس بين الآبار والمكمن في حقل الشيبة من 6 إلى 10 كيلومترات، الأمر الذي يعزز بدوره الإنتاج من الأجزاء العميقة والأقل نفاذية في المكمن.
مشروع استخلاص سوائل الغاز الطبيعي
يصب هذا المشروع في استراتيجية أرامكو السعودية الرامية إلى تقليص اعتماد المملكة على الوقود السائل في توليد الكهرباء، وتوفير طاقة أنظف لتلبية الاحتياجات المحلية من اللقيم اللازم للمنتجات البتروكيميائية المضيفة للقيمة والتي تساعد بشكل ملموس على تنويع الاقتصاد الوطني.
يشمل المشروع مرافق لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة ذات القيمة العالية، متضمنا إنشاء معمل جديد لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي بطاقة معالجة تبلغ 2.4 مليار قدم مكعبة قياسية لاستخلاص ما يعادل 275 ألف برميل في اليوم من سوائل الغاز الطبيعي المحتوية على الميثان، والعناصر الأثقل من الغاز المُنتَج، وإعادة ضغط وحقن الغاز الخفيف في المكمن.
وسيوفّر المشروع كميات كبيرة من الإيثان، وهو من أهم أنواع الغاز الذي يساعد في التنمية الصناعية، إضافة إلى سوائل الغاز الطبيعي الأخرى.
تقع منطقة الشيبة في شرقي صحراء الربع الخالي من المملكة العربية السعودية، وهي منطقة كانت معزولة وخالية تماما من الوجود البشري قبل البدء في تطوير حقل النفط فيها.
كثبان رملية وشجيرات خضراء
وتتكون منطقة الشيبة من سبخات وكثبان رملية عملاقة يصل ارتفاعها إلى 250 متـرا. وتبدو الكثبان الرملية الرئيسة في المنطـقة مستقرة مع وجود غطاء نباتي خفيف عليها يتكون من شجيرات قليـلة الاخضرار على أغصـانها أوراق صغيرة جداً. كما يوجد على تلك الكثبان الرملية كثبان رملية رخـوة غير مستقرة وذات حجم أصغر.
تم اكتشاف النفط في منطقة الشيبة أثناء حفر البئر الاستكشافية (الشيبة 1) في عام 1388هـ (1968م) وهو من النوع العربي الخفيف جداً ذو كثافة قدرها 42 درجة حسب مقياس معهد البترول الأميركي. وقد قُدِّر المخزون الثابت لحقل الشيبة بنحو 14.3 مليار برميل نفط، وبنحو 25 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.