الكثير يعتقد أنه يفهم أكثر من الأخرين ، ويجزم أن لديه حل لكل مشكلة ، والبعض منهم أصبح محلل أقتصادي بدرجة برفسور ، وهو ليس لديه أي تصور عن المرحلة ، ولا عن حتى الرؤية ، ولم يبحث عن حلول أخرى بديلة ، بل أن جل غضبه وتحوله المفاجئ هذا صادر من تقصيص الراتب فقط ، لذا فإن كل اهتمامه وتنقيبه عن عيوب لرؤيا لم تتضح معالمها وسلبياتها بعد.
أحد الأطباء في مستشفى عسكري ، مثبت على وظيفة إدارية ، ولا يمارس الطب ، وهو استشاري وضابط برتبة عالية ، ويستلم من البدلات ما الله به عليم ، يقول محدثي : أن راتبه يفوق أو يلامس المائة ألف شهرياً ، وبعد "المقصلة" الحكومية ، وصل لخمس وأربعين ألف ، ويذكر من نقل لي الصورة ، أن أخلاقه ونفسيته تدنت بشكل غير طبيعي ، وانتقل من طبيب استشاري ، إلى محلل أقتصادي!!.
لابد لأي خطة أقتصادية أن يظهر لها سلبيات ، بل من الممكن أن لا يبرز لها أي ايجابية ، فالمخاطرة فيها واردة ، وهاهي قطر تخسر مليارات الدولارات في استثمارات بنكية عالمية ، هذا وقد صاحب استثماراتها تلك هالة إعلامية من التطبيل الهائل ، وقيل أنها دولة تريد أن تتحرر من القيود النفطية ، وفي النهاية خسرت مليارات.