جلسة مجلس الأمن لم تحمل جديداً .. وخيبة أمل تُصيب البوليساريو
لم تحمل جلسة مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، أي جديد بخصوص تطورات نزاع الصحراء المغربية؛ وهو ما دفع جبهة “البوليساريو” إلى إصدار بيان فور انتهاء الجلسة المغلقة أعربت من خلاله عن خيبة أملها.
وكانت “البوليساريو” تنتظر من جلسة مجلس الأمن أن يحدد موعدا لتنظيم الاستفتاء في الصحراء المغربية أو تسهيل اعتراف الأمم المتحدة بالجمهورية الوهمية، حسب تصريح قادتها قبل انطلاق الجلسة الأممية.
ولم يصدر مجلس الأمن أي بلاغ رسمي، إلى حدود اللحظة، حول خلاصات الاجتماع المخصص لتقييم الوضع في الصحراء؛ فيما ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس أن مجلس الأمن الدولي “لم يوافق على مشروع إعلان مشترك صاغته الولايات المتحدة يدعو إلى “تجنب التصعيد” في النزاع بالصحراء”.
وحسب المصادر ذاتها، فإن النص الموجز المكون من ثلاث فقرات يحث على تبني سلوك “بناء” في التعامل ميدانيا مع بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) والإسراع بتسمية مبعوث أممي جديد “من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة في أسرع وقت ممكن”.
وحذرت الأمم المتحدة، خلال الإحاطة التي قدمتها أمام أعضاء مجلس الأمن الـ15، من أن “الوضع غير مستقر للغاية، ويمكن أن يؤدي إلى التصعيد”، وفق ما نقلته فرانس برس نسبة إلى مصدر دبلوماسي أممي لم يذكر اسمه وأوضح أن المسؤولين الأمميين قدروا أيضا أنه يمكن استئناف المسار السياسي بمجرد تسمية المبعوث الجديد.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تراجع سياستها تجاه ملف الصحراء، ولم تتطرق خلال المداخلات التي جرت بمجلس الأمن إلى قرار اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب نهاية عام 2020.
وذهبت أغلب مداخلات أعضاء مجلس الأمن في اتجاه ضرورة استئناف المسار السياسي الذي بدأه المبعوث السابق هورست كولر تحت مظلة الأمم المتحدة، والإسراع في تعيين وسيط جديد لتفادي التصعيد بالمنطقة، وفق تدوينات بعض التمثيليات الدبلوماسية على حسابها بموقع “تويتر”.
خيبة أمل “البوليساريو”
واعتبرت جبهة “البوليساريو”، في بيانها الذي أصدره ما يسمى بـ”ممثلها” بالأمم المتحدة، أن “عدم قيام مجلس الأمن بأي إجراءات ملموسة للتصدي للعواقب الخطيرة لخرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار يترك الباب مفتوحا على مصراعيه أمام تصعيد الحرب الجارية”.وعبرت جبهة “البوليساريو” عن خيبة أملها بقولها إنه “من المؤسف أن مجلس الأمن قد أضاع فرصة أخرى لوضع الأمور في نصابها الصحيح”.
ويأتي موقف “البوليساريو” هذا على الرغم من أنها تخرق وقف إطلاق النار يوميا منذ تطهير معبر الكركرات من المليشيات المسلحة؛ في حين يواصل المغرب ضبط النفس واحترام قرارات الأمم المتحدة وتسهيل عمل بعثة “المينورسو”.
وكان عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، قد ندد، في رسالة موجهة إلى أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، عشية مشاورات المجلس حول قضية الصحراء المغربية، بـ”الحملة الإعلامية للجزائر و”البوليساريو” التي تحاول الإيهام بوجود صراع مسلح مزعوم في الصحراء المغربية”، مؤكدا أن الأمر ليس سوى “أكاذيب محضة وتزييف للوقائع على الأرض”.