مع اقتراب جلسة مجلس الأمن .. البوليساريو تتحرك لحشد دعم إفريقي
هسبريس من الرباط
الخميس 07 يوليوز 2016 - 18:20
مع اقتراب الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي بخصوص قضية الصحراء في السادس والعشرين من الشهر الجاري، من أجل الاستماع إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وآخر مستجدات عودة المكون السياسي لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء، يقوم عدد من القياديين في جبهة البوليساريو بتحركات على الصعيدين الأوروبي والإفريقي، من خلال زيارات إلى عواصم معروفة بدعمها للجبهة ومناوءتها لمصالح المغرب.
من جملة هذه التحركات، لقاء القيادي في الجبهة محمد صالح الديش مع وزير الخارجية الزيمبابوي سمبراشي مومبي؛ حيث انتهز الأخير الفرصة من أجل الهجوم على المغرب، وتجديد دعم بلاده للبوليساريو، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على المملكة "للانصياع للشرعية الدولية"، على حد تعبيره.
ونشرت عدد من المنابر الإعلامية التابعة لجبهة البوليساريو تصريحات وزير خارجية زيمبابوي التي يدعي فيها محاولة المغرب نسف مسلسل السلام في المنطقة، وعرقلة الجهود الدولية لتنظيم استفتاء تقرير المصير، وشدد على مواصلة بلاده دعم الجبهة حتى يتم تنظيم الاستفتاء، على غرار موقف الاتحاد الإفريقي من قضية الصحراء.
المتحدث ذاته جدد دعوة بلاده إلى ما اعتبره تصفية الاستعمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة، في تناغم تام مع مواقف كل من نيجريا وجنوب إفريقيا والجزائر، والتي تحاول ضرب مصالح المغرب في مختلف المحالف الدولية. كما دعا إلى أن تكون منظمة الاتحاد الإفريقي شريكا فعليا ومؤثرا في عملية السلام، واستخدام نفوذها وعلاقاتها للضغط في اتجاه الحل الذي يضمن تقرير المصير، على حد تعبيره.
في السياق ذاته، استقبل نائب الرئيس الأنغولي مانويل فيسينتي سفير جبهة البوليساريو المعتمد لدى بلاده أباه الشيخ محمد، وجدد خلال هذا الاستقبال دعم بلاده للجبهة، وتأييدها لموقف قيادات البوليساريو.
وفي الوقت الذي وصف فيه خيار الانفصال عن المغرب الذي تدافع عنه الجبهة بـ"القضية العادلة"، قال نائب الرئيس الأنغولي إن بلاده "تقف مع الشرعية الدولية وستبقى إلى جانب الشعب الصحراوي حتى تقرير المصير والاستقلال"، فيما أبلغ سفير الجبهة تعازيه في وفاة أمينها العام السابق محمد عبد العزيز.
يأتي ذلك في سياق تحديد تاريخ السادس والعشرين من الشهر الجاري موعدا لمناقشة قضية الصحراء داخل مجلس الأمن الدولي، في وقت مازال فيه الغموض يلف عودة المكون السياسي من بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء، مع التزام المغرب الصمت حيال جديد الملف بعدما طرد 84 موظفا أمميا على خلفية الأزمة التي اندلعت بينه وبين بان كي مون أثناء زيارة الأخير إلى المنطقة بداية مارس الماضي.