شكرًا جزيلًا لكتركيا منافس وعدو إستراتيجي اقليمي كبير اذا ما تمكن وسيطر
تركيا وإيران استخدما النظام السوري وقطر للدخول للعمق العربي وتسببا بتمزيق الدولة الفلسطينية وقضيتها ومحاولة تحييد التأثير السعودي والمصري على هذا الملف ناهيك عن العبث بالداخل اللبناني وبالذات المكون السني والعبث باليمن والسودان والعبث ايضاً بالقضية السورية والدور التخريبي الرهيب في العمق العربي بعد احداث الربيع العربي طبعاً لا أُنكر ضعف السياسات السعودية والمصرية الخارجية منذ 2003 اللتي كان نتيجتها ماحصل ومايحصل
طبعاً إيران وتركيا وضعتهما قبل إسرائيل لأسباب:
اولاً / يتشاركان مع اسرائيل في انهما يحتلان اراضي عربية
ثانياً/ هما أخطر من إسرائيل لأنهما يمتلكان نفوذ داخل الوطن العربي
ثالثاً/ يمتلكان عمق جغرافي وسكاني يمكنهما من خوض صراعات طويلة بالمنطقة
رابعاً/ ليستا معزولتان ثقافياً ودينياً عن عمقنا لذلك يمكن لهما النفوذ لعمقنا عبر اجندات عقائدية تحمل في داخلها اهداف للسيطرة والهيمنة على المنطقة
إسرائيل عدو أيضاً لكنه عدو فاشل استراتيجياً بلا عمق جغرافي ولا سكاني ومعزولة تماماً عن محيطها وهي كيان شاذ في محيطه
لذلك زبدة الأمر أن الغرب منذ العام 1992 ايقن تماماً بمحدودية قدرات إسرائيل وهو يعلم انها مشروع فاشل بكل المقاييس لذلك اتجه لخيارات اكثر فتكاً وقادرة على التغلغل في العمق العربي (تركيا - إيران) واعتقد انهما نجحا كثيراً بالذات بعد وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد ومن هناك بدأت الأمور تتدحرج في منطقتنا والى يومنا هذا ..
بالنسبة للعراق .. اتوقع انتهى هو يعيش حالة صراع نفوذ وهذه الصراعات تحتاج عقود لكي تنطفيء وهذه الحالة دخلت إليها مؤخراً ليبيا وسوريا
لم أقرأ تحليلًا يتميز بالمنطقية والعمق والنظرة الشاملة كهذا التحليل.