بالفيديو: «دلما».. أول تلفزيون محلي بمواصفات ذكية وسعر تنافسي
المصدر:
التاريخ: 21 يونيو 2020
دشّن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، أول تلفزيون بصناعة محلية، ومواصفات وجودة عالمية، واختار له اسم «دلما»، من تصميم وتصنيع شركة «شاشات» التابعة لـ«مجموعة المدينة الآمنة» الإماراتية للحلول الأمنية والتقنية.
ويمتاز تلفزيون «دلما» بدرجة وضوح «8 كيه» 8K، مع شاشة تمتص الانعكاسات والإضاءة بما لا يؤذي عين المشاهد، فضلاً عن قدرته على استيعاب جميع التطبيقات الذكية المتوافرة حالياً.
كوادر مواطنة
وقال الفريق ضاحي خلفان إن شرطة دبي استعانت بأفضل الشركات المتخصصة في شاشات غرف العمليات المزودة بأحدث التقنيات، لكن الوضع اختلف حالياً، إذ أصبح لدينا كوادر مواطنة لديها خبرة في تصميم وصيانة هذه الشاشات، كما أن لدى كل قيادة شرطة في إمارات الدولة غرف عمليات على أعلى مستوى، مؤكداً أن تصنيع التلفزيون خطوة إضافية مهمة في هذا الاتجاه.
وأضاف أزمة «كوفيد ــ 19» فرضت واقعاً مختلفاً يحتم ضرورة تعزيز الصناعة المحلية في جميع المجالات، واقتناص الفرص المرتبطة بتشجيع المبتكرين والموهوبين المواطنين، وجذب العقول المبدعة من مختلف الجنسيات كما تفعل الدول المتقدمة تكنولوجياً.
ولفت إلى تشكيل فرق عدة تحت مظلة جمعية الموهوبين، للبحث والدراسة والتدريب في 24 فئة مختلفة، مؤكداً أن الدولة تتمتع بكوادر مواطنة في مجالات تقنية مهمة مثل البرمجة والأقمار الصناعية، ومن الضروري رعاية هؤلاء الموهوبين، وتوفير الدعم اللازم لهم.
مجموعة متخصصة
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة المدينة الآمنة»، علي العمري، إن المجموعة متخصصة في مجال الصناعة الأمنية والصحة العامة، وتضم شركات من بينها شركة «شاشات» المتخصصة في صناعة شاشات غرف العمليات والأزمات والطوارئ التي تعمل على مدار الساعة.
وتابع: «حين شاهد الفريق ضاحي خلفان هذه التقنيات، أوصى بتصنيع شاشات كبيرة تبدأ أحجامها من 96 بوصة إلى 105 بوصات، ولذلك، بدأنا بإجراء دراسات جدوى للفكرة، وتحركنا في مسارين: الأول تصنيع شاشات غرف العمليات، والثاني مسار التلفزيونات الذكية (دلما) الذي استوحي اسمه من واقع البيئة المحلية».
وأكد أنه تم إجراء تجارب عدة ومحاولات مختلفة لتصنيع القطع الأصلية والأساسية للتلفزيون، ثم عمل مختصون على البرمجة، ليكون أقرب إلى الهاتف الذكي في سهولة استخدامه وتنوع تطبيقاته، وقدرته على توفير حلول أهمها الربط بالمنازل الذكية، واستيعاب التطبيقات التي تخدم المستهلك.
خط إنتاج
كشف العمري إلى أن لدى الشركة خط إنتاج قادر على صناعة 10 آلاف تلفزيون حالياً، والقدرة على رفع الإنتاج من 15 إلى 25 ألف تلفزيون، وفقاً لاستيعاب السوق المحلية، لافتاً إلى أن هناك تركيزاً على القدرة التنافسية في الأسعار، بحيث يقل ثمن التلفزيون عن نظيره في السوق بنسبة تراوح بين 15 و20%.
مواصفات «دلما»
وذكر أن أهم مواصفات تلفزيون «دلما»، هي الدرجة المرتفعة من الوضوح، والتي تصل إلى «8 كيه» 8K، مع شاشة تمتص الانعكاسات والإضاءة بما لا يؤذي عين المشاهد، مشيراً إلى أن الشاشة التي أنتجت تأتي بقياس 89 بوصة، في ما يجري العمل على إنتاج مقاسات تراوح بين 65 بوصة و105 بوصات.
وأضاف أن من أهم مزايا التلفزيون المحلي الجديد قدرته على استيعاب جميع التطبيقات الذكية المتوافرة حالياً، في وقت تشجع فيه الشركة، المطورين على ابتكار تطبيقات جديدة خاصة بتلفزيونات «دلما»، لتأسيس سوق موازية للبرمجيات.
التنافسية السعرية
وحول القدرة التنافسية السعرية في ظل حرص معظم الشركات الكبرى على إقامة مصانعها في دول تتمتع بعمالة رخيصة، قال عمري: «يكون هنالك فارق فقط في خطوط الإنتاج الكبرى التي تصل إلى ملايين المنتجات، لكن توطين التقنية ذاتها سيساعد في خفض التكلفة، إذ لن يكون هناك حاجة للشحن، وما يترتب عليه من كلفة، وغيره من العوامل التي تزيد عادة من ثمن المنتج عند استيراده».
استقطاب الكفاءات
أكد العمري أن المجموعة تستقطب أفضل الكفاءات من المبتكرين من دول مختلفة، لتطوير أحدث التقنيات بسواعد إماراتية وعربية، مشدداً على أن الإمارات بيئة جاذبة للمبتكرين عموماً، ولدينا مصانع مختلفة متخصصة في قطاعات معقدة، منها الحلول الأمنية والبرمجيات، وصناعة شاشات غرف العمليات.
ولفت إلى أن الأزمة العالمية الحالية بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد ــ 19»، تفرض ضرورة اقتناص الفرص، في ظل معاناة مؤسسات تقنية وصناعية كبرى، يمكن الاستفادة من ملكياتها الفكرية، وبنيتها التقنية المتطورة ونقلها إلى الدولة، مؤكداً أن توطين الصناعة صار ضرورة ملحة بكل المقاييس.
التركيز على الصناعة المحلية وتحقيق اكتفاء ذاتي
قال مدير الإدارة العامة للتطوير والابتكار بمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، العميد وليد المناعي، إنه وبناء على توجه الحكومة لتعزيز ودعم الصناعة الوطني، تأتي مبادرة الفريق ضاحي خلفان بتبني الأفكار المبتكرة، وتنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأضاف أن «مجموعة المدينة الآمنة» تعد شريكاً استراتيجياً في ترجمة الأفكار إلى واقع، مثل إنتاج أول تلفزيون محلي، إضافة إلى حزمة مشروعات أخرى قيد التنفيذ حالياً، لتمثل نقلة في مجال توطين الصناعة.
ولفت المناعي إلى أن استراتيجيات جميع الدول تغيرت في ظل أزمة «كورونا»، وصار هناك ضرورة ملحة للتركيز على الصناعة المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهذا ما يعمل عليه مكتب نائب رئيس الشرطة والأمن، من خلال رصد الموهوبين في جميع المجالات، وتطوير إمكاناتهم، وربطهم بالقطاع الخاص، لتنفيذ الأفكار على أرض الواقع.
وأشار إلى أن غالبية المبتكرين من الشباب المواطنين الموهوبين يعملون في قطاعات مختلفة، ونسعى إلى تأهيلهم في البيئة التي يعملون بها، وتدريبهم على متطلبات العصر مثل انترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد.