ليس دفاعا عن إسرائيل ومصر ، والكلام البطيخي ، عموما تمتعوا بمن هو الكسبان الأبرز في هذه الصفقة ، لن ابارك لإسرائيل ، فأنا مقاطع، ولكن مبارك على مصر المكاسب من وراء الغاز الإسرائيلي ، ولكن كفوا عن الاستشراف ، وولعو الغاز واستمتعوا بالفول والكشري ...إلخ:
===================================
الكسبان الأبرز من صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية هو إسرائيل، وذلك لعدة أسباب استراتيجية واقتصادية، رغم أن مصر أيضًا حققت مكاسب مهمة، ولكن ميزان المكاسب يميل لصالح إسرائيل بشكل أوضح. إليك تحليلًا للطرفين:
مكاسب إسرائيل (الكاسب الأبرز):
- تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير عبر مصر:
إسرائيل أصبحت مُصدِّرًا للغاز الطبيعي لأول مرة في تاريخها، بفضل اكتشافات حقل "ليفياثان" و"تمار". لكنها كانت تفتقر إلى بنية تحتية تسمح بتسييل الغاز وتصديره بحريًا، فوفّر الاتفاق مع مصر البوابة المثالية لذلك.- استخدام محطات التسييل المصرية:
بدلاً من استثمار المليارات في إنشاء محطات تسييل على أراضيها، تستفيد إسرائيل من محطات الإسالة المصرية (إدكو ودمياط)، وهي جاهزة وتعمل بكفاءة، ما قلل تكاليفها بشكل كبير وزاد من سرعة دخولها السوق الأوروبية.- فتح أسواق جديدة (أوروبا تحديدًا):
مصر تعيد تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا في شكل غاز مسال (LNG)، وهو أمر بالغ الأهمية لإسرائيل التي تسعى للتموضع كمصدر طاقة بديل لأوروبا، خاصة بعد تراجع الاعتماد على الغاز الروسي.- تقوية التحالفات الإقليمية:
التعاون مع مصر عزز مكانة إسرائيل إقليميًا، خصوصًا في منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) الذي يضم مصر، إسرائيل، قبرص، اليونان، وإيطاليا، ما أعطى إسرائيل نفوذًا اقتصاديًا وجيوسياسيًا جديدًا.
مكاسب مصر (مكاسب مهمة لكن أقل من إسرائيل):
- تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة:
من خلال تسييل الغاز الإسرائيلي وإعادة تصديره، عززت مصر موقعها كمركز لتجارة الغاز في شرق المتوسط، وهو هدف استراتيجي للقاهرة.- عوائد مالية بالعملة الصعبة:
تحصل مصر على رسوم مقابل استخدام محطات الإسالة والبنية التحتية، مما يدعم احتياطي النقد الأجنبي ويقلل العجز.- تعزيز العلاقات الدولية:
اتفاقات الغاز دعمت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، الذي يبحث عن بدائل للغاز الروسي، كما حسّنت من بيئة الاستثمار في قطاع الطاقة.- إحياء البنية التحتية المعطّلة:
استُثمرت محطات الإسالة (التي كانت تعمل بطاقات منخفضة لسنوات) بكفاءة عالية مرة أخرى، ما أنقذ استثمارات ضخمة كانت شبه مجمّدة.
الخلاصة:
- إسرائيل هي الكاسب الأكبر من صفقة الغاز، لأنها كانت بحاجة ماسة إلى منفذ لتصدير غازها، ووجدت في مصر الحل السريع والفعّال والأقل تكلفة.
- مصر حققت مكاسب ملموسة، لكن أغلبها في صورة "وسيط" للتسييل والتصدير، وليست من إنتاج الغاز نفسه، مما يضعها في موقف أقل قوة نسبيًا.
لا وأيه : ترامب حلبكوا.