- إنضم
- 9 مارس 2008
- المشاركات
- 6,988
- التفاعل
- الدولة
رغب الجنرال ورئيس اسبانيا السابق فرانسيسكو فرانكو في الحصول على القنبلة النووية بهدف استعمالها كسلاح رادع ضد المغرب مستقبلا في النزاعات الترابية، لكن الولايات المتحدة عملت على عرقلة طموحه وضغط على مدريد التي تخلت نهائيا عن مشروع القنبلة النووية في نهاية الثمانينات.
هذه خلاصات تنشرها جريدة آ بي سي في موقعها الرقمي هذه الأيام مرفوقة بحوار مع أحد الخبراء الذين عملوا على هذا الملف الحساس جدا، والذي أبرز الرغبة القوية الى حد الجنون التي سيطرت على الدكتاتور فرانكو لامتلاك القنبلة النووية بعدما تبين له قوتها الرهيبة عندما استعملتها الولايات المتحدة ضد اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي تصريحات لجريدة آ بي سي يصرح خوسي ليستا أحد الباحثين الذين تناولوا الملف النووي الإسباني، يبرز الأهداف التي كان يرغب فرانكو في تحقيقها من وراء السعي لامتلاك القنبلة النووية ويعتبر المغرب محوريا فيها. في هذا الصدد، يؤكد "رغب فرانكو في امتلاك القنبلة النووية للدخول لنادي القوى النووية، مما قد يجعل اسبانيا لها حق الفيتو في مجلس الأمن، ولهذا بدأ في وضع أسس البرنامج ابتداء من سنة 1951". ويضيف "سعى فرانكو من وراء القنبلة النووية الى احتلال موقع قوي في الاستراتيجية الأوروبية، إذ كانت اسبانيا ستصبح الدولة الثانية التي تمتلك هذا السلاح في القارة الأوروبية بعد فرنسا".
وحول الأسباب المتعلقة بالمغرب، يؤكد الباحث "بدون شك، بالنسبة لفرانكو كان من الأهمية بمكان التوفر على السلاح النووي للضغط على عدوه الدائم المغرب وكذلك في منطقة المغرب العربي، وما يجب الأخذ بالحسبان هو أن الصحراء (كانت اسبانيا تستعمرها وقتها) كانت الفضاء المبرمج للتجربة النووية الإسبانية". ويؤكد أن اسبانيا توفرت سنة 1967 على الجانب النظري والتطبيقي لإنتاج القنبلة النووية وكان ينقصها فقط بعض الآليات التكنولوجية المتعلقة بالتفجير.
ويكشف خوسي ليستا في تصريحاته قلق الولايات المتحدة الأمريكية من طموحات اسبانيا النووية، حيث استمرت الضغوطات من الستينات حتى أواخر الثمانينات، عندما قرر رئيس الحكومة الأسبق فيلبي غونثالث التخلي نهائيا عن المشروع والتوقيع على اتفاقية عدم الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
