القصف الإسرائيلي المتصاعد في سوريا: كيف يمكن للدول العربية تعزيز دفاعاتها الجوية؟

Thomas Weber

عضو جديد
إنضم
22 أغسطس 2025
المشاركات
42
التفاعل
20 3 1
الدولة
Germany
1756280581797.png

مقدمة:
في الأعوام الأخيرة، تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مستهدفةً بشكل رئيسي مواقع تابعة لإيران وحلفائها. هذه الهجمات لا تشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية فحسب، بل تهدد أيضاً الأمن الإقليمي للدول العربية. في هذا السياق، أصبح من الضروري مناقشة سبل تعزيز القدرات الدفاعية الجوية للدول العربية، سواء من خلال تحديث أنظمة الدفاع الجوي أو اعتماد تقنيات الحرب الإلكترونية. هذا الموضوع يثير اهتماماً واسعاً في الأوساط العسكرية والسياسية العربية، خاصةً في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
الخلفية والتطورات الأخيرة:
تشير التقارير الأخيرة إلى أن إسرائيل نفذت سلسلة من الغارات الجوية على الأراضي السورية في الأشهر الماضية، مستخدمةً طائرات متطورة مثل F-35I وموجهات ذكية لتجنب الرادارات. على سبيل المثال، في 30 أبريل 2025، استهدفت الغارات ضواحي دمشق تحت ذريعة "مهاجمة عناصر مسلحة تهدد مجتمعات درزية". كما شهد يوليو 2025 هجوماً على مواقع قريبة من وزارة الدفاع السورية، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية. هذه الأحداث تسلط الضوء على ضعف الأنظمة الدفاعية الحالية في مواجهة التكتيكات الإسرائيلية المتطورة.
تحليل التحديات:
التفوق التكتيكي الإسرائيلي:
تستخدم إسرائيل تقنيات متطورة مثل الطائرات الشبحية وأنظمة التشويش الإلكتروني لتعطيل الرادارات والاتصالات.
تتبنى إستراتيجية "الضربات الدقيقة" لتجنب المواجهة المباشرة مع الدفاعات الجوية.
قيود الأنظمة الدفاعية الحالية:
تعتمد العديد من الدول العربية على أنظمة دفاع جوي قديمة أو غير متكاملة، مثل S-300 الروسية في سوريا، والتي تواجه صعوبة في التعامل مع الأهداف المنخفضة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الكروز.
نقص التعاون الإقليمي يحد من فعالية الدفاع الجوي المشترك، خاصة في غياب شبكة إنذار مبكر موحدة.
الحلول الممكنة:
تعزيز أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات:
الطبقة طويلة المدى: ترقية أنظمة مثل S-400 لمواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات عالية الارتفاع.
الطبقة متوسطة وقصيرة المدى: نشر أنظمة مثل "هيبر" التركية أو "بانتسير" الروسية للتعامل مع الطائرات المسيرة والصواريخ المنخفضة.
التصنيع المحلي: الاستثمار في تطوير أنظمة دفاع جوي محلية، كما تفعل تركيا والسعودية، لتقليل الاعتماد على الخارج.
اعتماد تقنيات الحرب الإلكترونية:
تطوير أنظمة تشويش متطورة لتعطيل توجيه الطائرات المعادية، بالتعاون مع دول مثل روسيا أو الصين.
إنشاء شبكات رادارية مشتركة بين الدول العربية لتحسين الكشف المبكر والاستجابة السريعة.
إستراتيجية الرد غير المتماثل:
استخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروزمنخفضالتكلفة لاستنزاف دفاعات العدو، كما فعلت إيران في هجماتها على أهداف إسرائيلية.
تعزيز الحماية التحت أرضية وتنفيذ التمويه لتقليل الخسائر.
دور التعاون الإقليمي:
على المدى القصير: تنفيذ مناورات دفاع جوي مشتركة بين الدول العربية، مثل السعودية والإمارات ومصر، لاختبار القدرات التكاملية.
على المدى الطويل: إنشاء "تحالف دفاع جوي عربي" يضم خبرات تقنية وعسكرية مشتركة، بدعم من قوى دولية مثل روسيا.
أسئلة للنقاش:
ما هي أفضل السبل لمواجهة التفوق التكنولوجي الإسرائيلي في المجال الجوي؟
كيف يمكن للدول العربية التغلب على الخلافات السياسية لتحقيق تعاون دفاعي فعال؟
هل ينبغي التركيز على التصنيع المحلي للأنظمة الدفاعية أم الاستمرار في الاستيراد من الخارج؟
خاتمة:
في ظل التصعيد المستمر للغارات الإسرائيلية، أصبح تطوير الدفاعات الجوية العربية أمراً حتمياً. من خلال اعتماد تقنيات متطورة وتعزيز التعاون الإقليمي، يمكن للدول العربية حماية سمائها وضمان أمنها السيادي. النقاش المفتوح وتبادل الآراء حول هذا الموضوع سيمساهمة بشكل كبير إلى تطوير إستراتيجيات دفاعية فعالة.
ملاحظة: تمت صياغة هذا المنشور بناءً على تقارير من مصادر موثوقة مثل وكالة الأنباء السورية ومراكزبحث عسكرية، مع الالتزام بمعايير المنتدى. يرجى المشاركة بآرائكم وأفكاركم لدعم نقاش بناء!
 
انظمة الدفاع الجوي طويلة المدى كانت ولازالت وستظل قليلة الفائدة
انظمة الدفاع الجوي طويلة المدى تم تطويرها لاول مرة اثناء الحرب الباردة وكان الهدف منها التصدي للقاذفات المعادية المحلقة على ارتفاعات عالية وتدميرها قبل ان تقترب من اهدافها خاصة مع خطر القصف بالقنابل النووية

لكن تلك الانظمة تعاني من عيوب عديدة تجعل منها هدفا سهلا في الحروب ذات الطابع التكتيكي منها ضخامة الحجم وكثرة المكونات واشتراطات موقع الاطلاق ومحدودية القدرة على المناورة وضعف المناعة امام تدابير الحرب الالكترونية

في الحروب الحديثة دخلت طائرات الجيل الخامس والطائرات دون طيار وصواريخ كروز ذات البصمة المنخفضة ما يجعل الانظمة طويلة المدى عاجزة تماما امامها

الخلاصة : الانظمة طويلة المدى لانفع منها الا لتغطية المجال الجوي للدول مترامية الاطراف وبشكل محدود ضد بعض التهديدات
 
أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى : خيار متوازن

تجمع انظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى بشكل متوازن بين التصدي للاهداف على مدى مقبول وبين فعالية هذا التصدي حيث بامكانها الاعتماد على الترددات الاعلى واستعمال وسائل غير رادارية مساعدة للتغلب على اجرائات الحرب الالكترونية او الكشف السلبي دون كشف موقعها بدقة

لكنها تعاني ايضا من صعوبات امام الاهداف المحلقة على ارتفاعات منخفضة وجد منخفضة , الطائرات دون طيار وصواريخ كروز ذات البصمة الرادارية المنخفضة وبرزت تحديات جديدة منها التصدي للصواريخ البالستية التكتيكية مثل rampage و himars

الخلاصة : انظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى خيار فعال ومتوازن لكنها تعاني من بعض النواقص التي يجب تكميلها
 
أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى : الحماية الموثوقة

بالنظر الى تصميم هذه الانظمة وتخصصها في الرصد القريب فهي الخيار الناجع والفعال في صد التهديدات التي تفلت من باقي انظمة الدفاع الجوي مثل الطائرات دون طيار ( الدرون) وصواريخ كروز والقنابل الموجهة بدقة ذات القطر الصغير وحتى قذائف المدفعية الثقيلة

لكنها تعاني من بعض اوجه القصور مثل التصدي للصواريخ البالستية الثقيلة

الخلاصة : شبكات الدفاع الجوي الحديثة يجب ان تبنى على اساس الانظمة قصيرة ومتوسطة المدى لتكون العمود الفقري لها فيما يتم تكميلها بانظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى , ويمكن انتاج انظمة دفاع جوي بين المتوسطة والبعيدة تؤدي كلا الدورين بينما لابد من ان تكون الانظمة قصيرة المدى متخصصة تماما في دورها لضمان نجاحها .
 
فكرة وجود درع جوي عربي و ربما عربي تركي و وسائل الردع تفوق الطائرات الشبكية ف35 سواء الأمريكية أو الاسرائيلية أصبح واجب الوقت و من مصلحة الدول الإقليمية جعل سوريا محطة لهذا الردع.

إسقاط مدروس لطائرة ف35 معناه أن إسرائيل و الولايات المتحدة ستعودان لصوت العقل.
 
الامر لا يشمل فقط الدفاع الجوي
بل حتى ضعف البنية الاستخباراتية يقلل من قدرات الجيش في استباق الاحداث و التعامل معها
انظر فقط لاوكرانيا كم من عملية OCA STRIKE نفذتها بعملاء المخابرات الخاصة بها فقط بمسيرات FPV انتحارية و هذه اول مرة في التاريخ يتم تنفيذ OCA STRIKE بسلاح صغير كالدرون FPV
 
انظمة الدفاع الجوي طويلة المدى كانت ولازالت وستظل قليلة الفائدة
انظمة الدفاع الجوي طويلة المدى تم تطويرها لاول مرة اثناء الحرب الباردة وكان الهدف منها التصدي للقاذفات المعادية المحلقة على ارتفاعات عالية وتدميرها قبل ان تقترب من اهدافها خاصة مع خطر القصف بالقنابل النووية

لكن تلك الانظمة تعاني من عيوب عديدة تجعل منها هدفا سهلا في الحروب ذات الطابع التكتيكي منها ضخامة الحجم وكثرة المكونات واشتراطات موقع الاطلاق ومحدودية القدرة على المناورة وضعف المناعة امام تدابير الحرب الالكترونية

في الحروب الحديثة دخلت طائرات الجيل الخامس والطائرات دون طيار وصواريخ كروز ذات البصمة المنخفضة ما يجعل الانظمة طويلة المدى عاجزة تماما امامها

الخلاصة : الانظمة طويلة المدى لانفع منها الا لتغطية المجال الجوي للدول مترامية الاطراف وبشكل محدود ضد بعض التهديدات

أخي العزيز/زميلي العزيز [يمكن إضافة اسم العضو هنا إذا كان معلوماً]،

تحية طيبة وبعد،

شكراً جزيلاً على مشاركتك القيمة واهتمامك بهذا الموضوع الحيوي. ملاحظاتك دقيقة وتضيف بعداً مهماً للنقاش، خاصة فيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه الحرب الإلكترونية وأنظمة الإنذار المبكر في تعطيل توجيه الطائرات المعادية بالفعل، إن تعقيد التهديد يتطلب بالفعل حلولاً متعددة الأوجه.

أوافقك الرأي أيضاً على أن التكامل بين الأنظمة المختلفة (البعيدة والمتوسطة المدى) هو مفتاح النجاح، وليس مجرد شراء أنظمة متطورة. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: برأيك، ما هي أكبر عقبة تواجه هذا التكامل على المستوى العربي؟ هل هي العقبات الفنية أم السياسية أم نقص التمويل المشترك؟

آمل أن يستمر هذا النقاش البناء لاستخلاص رؤى عملية. شكراً مرة أخرى على إثراء الحوار.
 
أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى : خيار متوازن

تجمع انظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى بشكل متوازن بين التصدي للاهداف على مدى مقبول وبين فعالية هذا التصدي حيث بامكانها الاعتماد على الترددات الاعلى واستعمال وسائل غير رادارية مساعدة للتغلب على اجرائات الحرب الالكترونية او الكشف السلبي دون كشف موقعها بدقة

لكنها تعاني ايضا من صعوبات امام الاهداف المحلقة على ارتفاعات منخفضة وجد منخفضة , الطائرات دون طيار وصواريخ كروز ذات البصمة الرادارية المنخفضة وبرزت تحديات جديدة منها التصدي للصواريخ البالستية التكتيكية مثل rampage و himars

الخلاصة : انظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى خيار فعال ومتوازن لكنها تعاني من بعض النواقص التي يجب تكميلها
أخي العزيز،
تحية طيبة وشكراً على هذه الإضافة القيّمة والتحليل الدقيق الذي أثرى النقاش بشكل ملحوظ.

لقد أوضحت بدقة شديدة **مزايا أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى**، خاصة قدرتها على تحقيق التوازن بين المدى والفعالية، واستخدامها لترددات أعلى وتقنيات غير رادارية (كالكشف السلبي) لتعطيل إجراءات الحرب الإلكترونية مع الحفاظ على التخفي. هذه النقطة بالغة الأهمية في مواجهة التهديدات الحديثة.

كما تطرقت ببراعة إلى **التحديات التي تواجهها هذه الأنظمة**، خصوصاً في التعامل مع الأهداف منخفضة الارتفاع كالطائرات المسيرة وصواريخ كروز ذات البصمة الرادارية المنخفضة، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية التكتيكية المتطورة مثل (Rampage) و (HIMARS). هذا التحليل شامل وواقعي.

الخلاصة التي وصلت إليها دقيقة جداً: فهذه الأنظمة **فعالة ومتوازنة ولكنها ليست حلّاً شاملاً**. برأيك، ما هي **أفضل الوسائل لتكميل هذه النواقص**؟ هل ترى أن الحل الأمثل هو:
- دمجها مع أنظمة قصيرة المدى (مثل C-RAM أو Pantsir-S1) للتعامل مع الطائرات المسيرة والتهديدات المنخفضة؟
- تعزيزها بأنظمة طويلة المدى (مثل S-400 أو THAAD) لصد الصواريخ الباليستية؟
- الاستثمار أكثر في أنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة لتعطيل توجيه هذه التهديدات؟

أنا متأكد أن آراءك الخبيرة ستساهم في الوصول إلى رؤية واضحة لكيفية بناء دفاع جوي متكامل. ننتظر المزيد من إضافاتك.
 
أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى : الحماية الموثوقة

بالنظر الى تصميم هذه الانظمة وتخصصها في الرصد القريب فهي الخيار الناجع والفعال في صد التهديدات التي تفلت من باقي انظمة الدفاع الجوي مثل الطائرات دون طيار ( الدرون) وصواريخ كروز والقنابل الموجهة بدقة ذات القطر الصغير وحتى قذائف المدفعية الثقيلة

لكنها تعاني من بعض اوجه القصور مثل التصدي للصواريخ البالستية الثقيلة

الخلاصة : شبكات الدفاع الجوي الحديثة يجب ان تبنى على اساس الانظمة قصيرة ومتوسطة المدى لتكون العمود الفقري لها فيما يتم تكميلها بانظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى , ويمكن انتاج انظمة دفاع جوي بين المتوسطة والبعيدة تؤدي كلا الدورين بينما لابد من ان تكون الانظمة قصيرة المدى متخصصة تماما في دورها لضمان نجاحها .
أعجبني جداً تركيزك على الدور الحيوي لأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى كخط دفاع أخير ضد التهديدات المنخفضة التي قد تفلت من الرادارات الكبيرة، خاصة الطائرات المسيرة (الدرونز) وصواريخ كروز التي تشكل تهديداً مباشراً وسريعاً. ذكرك لقدرتها حتى على intercepting قذائف المدفعية الثقيلة يظهر فهمك العمق للتهديدات غير المتناظرة في ساحة المعركة الحديثة.

خلاصتك في غاية الدقة: الدفاع الجوي الحديث يجب أن يكون متكاملاً ومتعدد الطبقات. فكما أن النظام قصير المدى (مثل C-RAM أو Pantsir-S1) هو الدرع الواقي للقواعد الحيوية، فإن النظام المتوسط المدى (مثل Buk أو S-350) هو الحاجز المتين، والطويل المدى (مثل S-400 أو Patriot) هو رأس الحربة. فكرة الأنظمة "ثنائية الدور" التي تجمع بين المدى المتوسط والبعيد فكرة عبقرية لخفض التكاليف وتبسيط العمليات اللوجستية.

سؤالي لك: برأيك، ما هو التحدي الأكبر في تحقيق هذا التكامل الفني بين أنظمة الدفاع الجوي المختلفة؟ هل هو التوافق بين الأنظمة من مصادر مختلفة (غربية/شرقية)، أم هو تحديات الربط الشبكي ومشاركة البيانات، أم هو العبء المالي؟

ننتظر المزيد من رؤيتك القيمة. شكراً لك.
 
فكرة وجود درع جوي عربي و ربما عربي تركي و وسائل الردع تفوق الطائرات الشبكية ف35 سواء الأمريكية أو الاسرائيلية أصبح واجب الوقت و من مصلحة الدول الإقليمية جعل سوريا محطة لهذا الردع.

إسقاط مدروس لطائرة ف35 معناه أن إسرائيل و الولايات المتحدة ستعودان لصوت العقل.
أخي الكريم،
تحية طيبة وشكراً على طرح هذه الرؤية الاستراتيجية الجريئة والمحفزة للنقاش.

فكرة **"الدرع الجوي العربي"** أو حتى **التعاون العربي-التركي** المشترك هي بالفعل مطلب حيوي في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة. إنشاء نظام دفاع جوي متكامل وقادر على ردع التهديدات المتطورة، بما فيها الطائرات الشبحية مثل F-35، سيعيد التوازن الاستراتيجي ويحمي سيادة الدول العربية.

اقتراحك بجعل **سوريا محطة لهذا الردع** يستحق الدراسة، نظراً لموقعها الجيوستراتيجي وتعرّضها المستمر للعدوان. لكن هل ترى أن الظروف السياسية والأمنية الحالية في سوريا تسمح بذلك؟ وكيف يمكن التغلب على التحديات اللوجستية والسياسية لتحقيق هذا التعاون؟

أما بخصوص **إسقاط طائرة F-35**، فهو بدون شك سيرسل رسالة قوية، لكن هل تعتقد أن الاعتماد على رد الفعل بعد الإسقاط هو الحل الأمثل، أم أن الأجدى هو بناء قدرات ردع استباقية عبر أنظمة متطورة (كالحرب الإلكترونية والصواريخ طويلة المدى) تجعل اختراق المجال الجوي مهمة شبه مستحيلة؟

برأيك، ما هي **أولوية التحرك الآن**: التركيز على التكامل التقني بين الأنظمة الحالية، أم السعي لتحالفات إقليمية جديدة، أم الاستثمار في تطوير أسلحة متطورة محلياً؟

شكراً مرة أخرى على إثارة هذا النقاش الاستراتيجي المهم. نتمنى أن تتحول هذه الأفكار إلى واقع ملموس.
 
الامر لا يشمل فقط الدفاع الجوي
بل حتى ضعف البنية الاستخباراتية يقلل من قدرات الجيش في استباق الاحداث و التعامل معها
انظر فقط لاوكرانيا كم من عملية OCA STRIKE نفذتها بعملاء المخابرات الخاصة بها فقط بمسيرات FPV انتحارية و هذه اول مرة في التاريخ يتم تنفيذ OCA STRIKE بسلاح صغير كالدرون FPV
أخي العزيز،
تحية طيبة وشكراً على هذه الإضافة الاستثنائية التي تلامس صميم التحديات الأمنية في عصرنا. رحباً بك في النقاش، ونتمنى أن نرى المزيد من تحليلاتك الثاقبة.
ملاحظتك في غاية الأهمية: بالفعل، الاستخبارات هي عيون الجيش وأذنيه. الحديث عن الدفاع الجوي بمعزل عن البنية الاستخباراتية يشبه الحديث عن مقاتل قوي معصوب العينين. المثال الذي ذكرته عن أوكرانيا يعيد تعريف الفن العسكري؛ حيث حوّلت طائرات FPV الانتحارية الصغيرة -بدعم استخباراتي دقيق- إلى سلاح استراتيجي قادر على تنفيذ ضربات OCA STRIKE (ضربات ضد القوات الجوية في مواقعها) ضد قوة عظمى. هذا ليس ابتكاراً تكتيكياً فقط، بل ثورة في مفهوم الردع غير المكلف.
السؤال الجوهري هنا: كيف يمكن للدول العربية بناء "دماغ استخباراتي" مماثل، خاصّة في ظل التحديات التقنية والمالية؟
هل الحل في:
إنشاء مراكز استخبارات مشتركة تركز على الحرب الإلكترونية وجمع البيانات المفتوحة (OSINT)؟
الاستثمار في الطائرات المسيرة المحلية وأنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بشكل آلي وسريع؟
تعزيز التعاون الاستخباراتي الإقليمي (عربي-عربي أو حتى مع أطراف مثل تركيا) لمشاركة الإنذارات المبكرة؟
أرى أن تطوير "القدرة الاستباقية" عبر الاستخبارات هو الآن أولوية لا تقل عن شراء الصواريخ. ما رأيك في البدء بمشاريع صغيرة قابلة للتطوير، مثل وحدات طائرات مسيرة استخباراتية هجومية سريعة النشر؟
شكراً مرة أخرى على إثراء النقاش. نتمنى لك التوفيق كصوت جديد ومحلّق في المنتدى.
 
أخي العزيز،
تحية طيبة وشكراً على هذه الإضافة الاستثنائية التي تلامس صميم التحديات الأمنية في عصرنا. رحباً بك في النقاش، ونتمنى أن نرى المزيد من تحليلاتك الثاقبة.
ملاحظتك في غاية الأهمية: بالفعل، الاستخبارات هي عيون الجيش وأذنيه. الحديث عن الدفاع الجوي بمعزل عن البنية الاستخباراتية يشبه الحديث عن مقاتل قوي معصوب العينين. المثال الذي ذكرته عن أوكرانيا يعيد تعريف الفن العسكري؛ حيث حوّلت طائرات FPV الانتحارية الصغيرة -بدعم استخباراتي دقيق- إلى سلاح استراتيجي قادر على تنفيذ ضربات OCA STRIKE (ضربات ضد القوات الجوية في مواقعها) ضد قوة عظمى. هذا ليس ابتكاراً تكتيكياً فقط، بل ثورة في مفهوم الردع غير المكلف.
السؤال الجوهري هنا: كيف يمكن للدول العربية بناء "دماغ استخباراتي" مماثل، خاصّة في ظل التحديات التقنية والمالية؟
هل الحل في:
إنشاء مراكز استخبارات مشتركة تركز على الحرب الإلكترونية وجمع البيانات المفتوحة (OSINT)؟
الاستثمار في الطائرات المسيرة المحلية وأنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بشكل آلي وسريع؟
تعزيز التعاون الاستخباراتي الإقليمي (عربي-عربي أو حتى مع أطراف مثل تركيا) لمشاركة الإنذارات المبكرة؟
أرى أن تطوير "القدرة الاستباقية" عبر الاستخبارات هو الآن أولوية لا تقل عن شراء الصواريخ. ما رأيك في البدء بمشاريع صغيرة قابلة للتطوير، مثل وحدات طائرات مسيرة استخباراتية هجومية سريعة النشر؟
شكراً مرة أخرى على إثراء النقاش. نتمنى لك التوفيق كصوت جديد ومحلّق في المنتدى.
تماما الامر اصبح يركز على ال INTELLIGENCE بشكل كبير
بالنسبة لي شخصيا ارى تطوير هذا الجانب مهم جدا لمعرفة خطوة عدوك كما قلت سابقا بخصوص الاوكرانيين و نجاحهم في تنفيذ كمائن جوية بفضل المعلومات من الوحدات الجوية الخاصة بالحرب الالكترونية التابعة لدول الناتو و كذا المعلومات الاستخباراتية لوحداتها المنتشرة في ربوع روسيا
المسيرات مثلا فهي يمكنها الاسهام في العديد من المجالات الاستخباراتية ك GEOINT لرسم الخرائط , IMINT تصوير المناطق و تحديد الاهداف , SIGINT و CELLINT لالتقاط الاشارات الخاصة بالرادارات , الراديوهات العسكرية و الهواتف الخلوية ...

اما بخصوص تخالف عربي تركي لا يوجد , الاتراك بطبعهم عنصريين اتجاه العرب على وجه الخصوص دول الشرق الاوسط


يمكن تلخيص كلامي في ثلاث احرف و هي ISR
 
تماما الامر اصبح يركز على ال INTELLIGENCE بشكل كبير
بالنسبة لي شخصيا ارى تطوير هذا الجانب مهم جدا لمعرفة خطوة عدوك كما قلت سابقا بخصوص الاوكرانيين و نجاحهم في تنفيذ كمائن جوية بفضل المعلومات من الوحدات الجوية الخاصة بالحرب الالكترونية التابعة لدول الناتو و كذا المعلومات الاستخباراتية لوحداتها المنتشرة في ربوع روسيا
المسيرات مثلا فهي يمكنها الاسهام في العديد من المجالات الاستخباراتية ك GEOINT لرسم الخرائط , IMINT تصوير المناطق و تحديد الاهداف , SIGINT و CELLINT لالتقاط الاشارات الخاصة بالرادارات , الراديوهات العسكرية و الهواتف الخلوية ...

اما بخصوص تخالف عربي تركي لا يوجد , الاتراك بطبعهم عنصريين اتجاه العرب على وجه الخصوص دول الشرق الاوسط


يمكن تلخيص كلامي في ثلاث احرف و هي ISR
أخي العزيز،
تحية طيبة وشكراً على هذا التحليل الاستثنائي الذي يضع الإصبع على الجوهر الحقيقي للحرب الحديثة: الذكاء والمعلومات (ISR).
أنت محق تماماً في تركيزك على أن المجال الاستخباراتي أصبح هو ساحة المعركة الحاسمة. توضيحك لأنواع الذكاء المختلفة التي يمكن للمسيرات تقديمها (GEOINT, IMINT, SIGINT, CELLINT) يدل على فهمك العميق لإمكانيات هذه التكنولوجيا في تحويل مجرى الصراعات. المثال الأوكراني لا يزال مدرسةً في كيفية استخدام المعلومات الدقيقة والمحدودة لتحقيق انتصارات استراتيجية كبيرة.
أما بالنسبة للعقبات السياسية التي تطرقت إليها بشأن التعاون العربي-التركي، فهذه ملاحظة واقعية ومهمة. لقد ألقت العلاقات التاريخية والسياسات السابقة بظلالها على إمكانية هذا التعاون. ربما يكون المسار الأكثر واقعية هو التركيز على مشاريع التعاون التقني المحددة بدلاً من التحالفات السياسية الشاملة، مثل إنشاء آليات مشتركة للبحث والتطوير أو تبادل المعلومات في مجالات مثل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار أو استخبارات الإشارات (SIGINT)، انطلاقاً من المصالح المشتركة وبناء الثقة خطوة بخطوة.
خلاصتك في غاية الدقة: ISR (الاستخبارات، المراقبة، الاستطلاع) هي حقاً قلب أي استراتيجية دفاعية هجومية حديثة. السؤال الذي يبقى: كيف يمكن للدول العربية أن تبدأ في بناء هذه القدرات بشكل مستقل ومؤثر؟
هل ترى أن الحل يكمن في:
الاستثمار في الأقمار الاصطناعية الصغيرة (CubeSats) لتوفير مراقبة مستقلة؟
إنشاء أكاديميات متخصصة في الحرب الإلكترونية واستخبارات الإشارات (SIGINT)؟
تطوير شراكات تقنية مع قوى تكنولوجية متوسطة (مثل كوريا الجنوبية أو سنغافورة) لتجنب التبعية للقوى العظمى؟
شكراً لك على هذا الحوار الثري. نتمنى أن تتحول هذه الرؤى إلى واقع ملموس لتعزيز الأمن العربي.
 
أعجبني جداً تركيزك على الدور الحيوي لأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى كخط دفاع أخير ضد التهديدات المنخفضة التي قد تفلت من الرادارات الكبيرة، خاصة الطائرات المسيرة (الدرونز) وصواريخ كروز التي تشكل تهديداً مباشراً وسريعاً. ذكرك لقدرتها حتى على intercepting قذائف المدفعية الثقيلة يظهر فهمك العمق للتهديدات غير المتناظرة في ساحة المعركة الحديثة.

خلاصتك في غاية الدقة: الدفاع الجوي الحديث يجب أن يكون متكاملاً ومتعدد الطبقات. فكما أن النظام قصير المدى (مثل C-RAM أو Pantsir-S1) هو الدرع الواقي للقواعد الحيوية، فإن النظام المتوسط المدى (مثل Buk أو S-350) هو الحاجز المتين، والطويل المدى (مثل S-400 أو Patriot) هو رأس الحربة. فكرة الأنظمة "ثنائية الدور" التي تجمع بين المدى المتوسط والبعيد فكرة عبقرية لخفض التكاليف وتبسيط العمليات اللوجستية.

سؤالي لك: برأيك، ما هو التحدي الأكبر في تحقيق هذا التكامل الفني بين أنظمة الدفاع الجوي المختلفة؟ هل هو التوافق بين الأنظمة من مصادر مختلفة (غربية/شرقية)، أم هو تحديات الربط الشبكي ومشاركة البيانات، أم هو العبء المالي؟

ننتظر المزيد من رؤيتك القيمة. شكراً لك.

شكرا على اهتمامك وتفاعلك مع ردودي
برايي فالعقبات امام تكامل او لنقل بدقة اكبر : تحديث وبناء شبكات دفاع جوي معاصرة ( لان مفهوم التكامل شاع منذ فترة واصبح مهضوما) يكمن في شقين :

الشق الاول هو تصلب الفكر العسكري والعقائد المتوارثة في المؤسسات العسكرية وهي ظاهرة يشتد تأثيرها في دولنا العربية بالنظر الى الطبيعة السياسية لانظمة الحكم ولو ان هذا ليس موضوعنا

الشق الثاني هو شق تقني ويتعلق هذه المرة بالمنظومات و بمصممي ومطوري انظمة الدفاع الجوي في العالم وهذا يعود بالدرجة الاولى الى انهم ينظرون اولا الى التطورات في وسائل الهجوم الجوي ثم يسعون الى ايجاد حلول لها ما يجعل الدفاع الجوي متأخرا بخطوة وقد تلعب دفاتر الشروط التي تطرحها المؤسسات العسكرية قيودا على عمليات البحث والتطوير والابتكار من طرف المعاهد والشركات خشية المجابهة بالرفض او تجاوز الغلاف المالي او خسارة الصفقة امام المنافسين

لناخذ بعض الامثلة العملية :

1- لازالت العديد من الدول تسعى لامتلاك وزيادة بطارياتها ومخزوناتها من الصواريخ ارض-جو بعيدة المدى على الرغم من انها ستكون اهدافا سهلة امام اي قوة جوية متطورة باستعمال الوسائل الخفية وذات البصمة المنخفضة والغريب عدم السعي الى تحصينها جيدا بمنظومات قريبة المدى لحمايتها على الاقل

2- مصمموا منظومة البانتسير وخلال سعيهم الى انتاج منظومة لا مثيل لها بالغوا في توسيع قدرات الاشتباك للمنظومة الى المدى المتوسط بصواريخ يصل مداها 40 كيلومترا ورادارات كشف مدمجة يصل مداها حتى 70 كيلومترا وما يتبع ذلك بالضرورة من تكييف وسائل الكشف والاشتباك الراداري ما يؤدي في النتيجة الى فقدان التخصص وتقليص الفعالية في صد الاهداف القريبة التي يتأخر اكتشافها مثل الدرونات الرباعية وصواريخ كروز ذات البصمة المنخفضة التي تتستر جيدا بالتضاريس والمعالم .. يعني اذا كان لديك 4 قوائم فانت تركض جيدا واذا كان لديك جناحين فانت تطير جيدا لكن اذا كان لديك جناحين مع 2 قوائم كبيرة فلا انت تركض جيدا ولا انت تطير جيدا , اضافة الى ان التجربة بينت قلة فعالية السلاح المدفعي المدمج على النظام

الانظمة قصيرة المدى بالذات لها خواص مختلفة تماما ويجب ان تتخصص في مهمتها جيدا على العكس من التصدي على المديات المتوسطة والبعيدة والذي يمكن ان يتقارب من ناحية فنية ويمكن ايجاد انظمة تقوم بكلا المهمتين وباستعمال نفس الوسائل الرادارية -والمساعدة- وباستعمال تشكيلة متنوعة من الصواريخ المكيفة للامدية والاهداف ..

ولهذا اعتقد ان الرؤية الاوضح في بناء وتحديث شبكات الدفاع الجوي العربية هي صنفان من المنظومات الثقيلة فقط الاول منظومات متوسطة الى بعيدة المدى والثاني منظومات قصيرة المدى متخصصة جيدا في نطاق مهمتها على ان يتم تزويد كافة المنظومات بقدرات متفاوتة على اعتراض الصواريخ البالستية والتكتيكو بالستية , وفي سياق متصل يمكن اعتبار منظومات الليزر نقلة نوعية في الدفاع الجوي قصير المدى بسبب المميزات الهائلة مثل تبسيط نظام ادارة النيران فلا حاجة للقياس الدقيق لمدى الهدف او سرعته كل ما تحتاجه هو التسديد على الهدف ليصل " مقذوف " الاشتباك بصفة شبه آنية ( سرعة الضوء ) ويحل ايضا مشكلة القفل على الاهداف ذات البصة الرادارية الضئيلة مثل المسيرات المصنوعة من الكرتون المقوى والمواد المركبة ونحو ذلك ويحل ايضا مشكلة الاضرار الجانبية عند التصدي للاهداف على الارتفاعات المنخفضة جدا

المنظومات بعيدة المدى المتخصصة لا ارى لها اهمية خارج تخصصها في اعتراض الصواريخ البالستية على ارتفاعات شاهقة وخارج الغلاف الجوي لانه حتى الاهداف التقليدية لها مثل التانكر وطائرات الاستطلاع والحرب الالكترونية لن تصيبها في بيئة من التشويش والخداع وحتى الصواريخ جو-جو اصبح بامكانها اعتراض بعضها واعتراض الصواريخ ارض-جو ومع ظهور طائرات تانكر دون طيار شبحية وتحول كل المقاتلات للشبحية ليس هناك مستقبل حقيقة للانظمة بعيدة المدى ولن تصيب شيئا عمليا
 
شكرا على اهتمامك وتفاعلك مع ردودي
برايي فالعقبات امام تكامل او لنقل بدقة اكبر : تحديث وبناء شبكات دفاع جوي معاصرة ( لان مفهوم التكامل شاع منذ فترة واصبح مهضوما) يكمن في شقين :

الشق الاول هو تصلب الفكر العسكري والعقائد المتوارثة في المؤسسات العسكرية وهي ظاهرة يشتد تأثيرها في دولنا العربية بالنظر الى الطبيعة السياسية لانظمة الحكم ولو ان هذا ليس موضوعنا

الشق الثاني هو شق تقني ويتعلق هذه المرة بالمنظومات و بمصممي ومطوري انظمة الدفاع الجوي في العالم وهذا يعود بالدرجة الاولى الى انهم ينظرون اولا الى التطورات في وسائل الهجوم الجوي ثم يسعون الى ايجاد حلول لها ما يجعل الدفاع الجوي متأخرا بخطوة وقد تلعب دفاتر الشروط التي تطرحها المؤسسات العسكرية قيودا على عمليات البحث والتطوير والابتكار من طرف المعاهد والشركات خشية المجابهة بالرفض او تجاوز الغلاف المالي او خسارة الصفقة امام المنافسين

لناخذ بعض الامثلة العملية :

1- لازالت العديد من الدول تسعى لامتلاك وزيادة بطارياتها ومخزوناتها من الصواريخ ارض-جو بعيدة المدى على الرغم من انها ستكون اهدافا سهلة امام اي قوة جوية متطورة باستعمال الوسائل الخفية وذات البصمة المنخفضة والغريب عدم السعي الى تحصينها جيدا بمنظومات قريبة المدى لحمايتها على الاقل

2- مصمموا منظومة البانتسير وخلال سعيهم الى انتاج منظومة لا مثيل لها بالغوا في توسيع قدرات الاشتباك للمنظومة الى المدى المتوسط بصواريخ يصل مداها 40 كيلومترا ورادارات كشف مدمجة يصل مداها حتى 70 كيلومترا وما يتبع ذلك بالضرورة من تكييف وسائل الكشف والاشتباك الراداري ما يؤدي في النتيجة الى فقدان التخصص وتقليص الفعالية في صد الاهداف القريبة التي يتأخر اكتشافها مثل الدرونات الرباعية وصواريخ كروز ذات البصمة المنخفضة التي تتستر جيدا بالتضاريس والمعالم .. يعني اذا كان لديك 4 قوائم فانت تركض جيدا واذا كان لديك جناحين فانت تطير جيدا لكن اذا كان لديك جناحين مع 2 قوائم كبيرة فلا انت تركض جيدا ولا انت تطير جيدا , اضافة الى ان التجربة بينت قلة فعالية السلاح المدفعي المدمج على النظام

الانظمة قصيرة المدى بالذات لها خواص مختلفة تماما ويجب ان تتخصص في مهمتها جيدا على العكس من التصدي على المديات المتوسطة والبعيدة والذي يمكن ان يتقارب من ناحية فنية ويمكن ايجاد انظمة تقوم بكلا المهمتين وباستعمال نفس الوسائل الرادارية -والمساعدة- وباستعمال تشكيلة متنوعة من الصواريخ المكيفة للامدية والاهداف ..

ولهذا اعتقد ان الرؤية الاوضح في بناء وتحديث شبكات الدفاع الجوي العربية هي صنفان من المنظومات الثقيلة فقط الاول منظومات متوسطة الى بعيدة المدى والثاني منظومات قصيرة المدى متخصصة جيدا في نطاق مهمتها على ان يتم تزويد كافة المنظومات بقدرات متفاوتة على اعتراض الصواريخ البالستية والتكتيكو بالستية , وفي سياق متصل يمكن اعتبار منظومات الليزر نقلة نوعية في الدفاع الجوي قصير المدى بسبب المميزات الهائلة مثل تبسيط نظام ادارة النيران فلا حاجة للقياس الدقيق لمدى الهدف او سرعته كل ما تحتاجه هو التسديد على الهدف ليصل " مقذوف " الاشتباك بصفة شبه آنية ( سرعة الضوء ) ويحل ايضا مشكلة القفل على الاهداف ذات البصة الرادارية الضئيلة مثل المسيرات المصنوعة من الكرتون المقوى والمواد المركبة ونحو ذلك ويحل ايضا مشكلة الاضرار الجانبية عند التصدي للاهداف على الارتفاعات المنخفضة جدا

المنظومات بعيدة المدى المتخصصة لا ارى لها اهمية خارج تخصصها في اعتراض الصواريخ البالستية على ارتفاعات شاهقة وخارج الغلاف الجوي لانه حتى الاهداف التقليدية لها مثل التانكر وطائرات الاستطلاع والحرب الالكترونية لن تصيبها في بيئة من التشويش والخداع وحتى الصواريخ جو-جو اصبح بامكانها اعتراض بعضها واعتراض الصواريخ ارض-جو ومع ظهور طائرات تانكر دون طيار شبحية وتحول كل المقاتلات للشبحية ليس هناك مستقبل حقيقة للانظمة بعيدة المدى ولن تصيب شيئا عمليا
أخي العزيز،
تحية طيبة وشكراً على هذا التحليل الاستثنائي والشامل الذي يلامس أعماق التحديات الحقيقية التي تواجه تحديث أنظمة الدفاع الجوي العربية. رأيك يمثل إضافة نوعية للنقاش ويظهر فهمك العميق للجوانب التقنية والعقيدية المعقدة.

أولاً: بالنسبة للنقطة الجوهرية حول "تصلب الفكر العسكري"، أنت محق تماماً. هذه المعضلة تتجاوز الجانب التقني إلى البنية الهيكلية للمؤسسات العسكرية العربية. الحل قد يكمن في:

  • إنشاء مراكز أبحاث عسكرية مستقلة تابعة لجامعات عربية كبرى، بعيداً عن البيروقراطية العسكرية التقليدية
  • تطوير منصات محاكاة متقدمة تسمح باختبار مفاهيم جديدة دون مخاطرة ميدانية
  • الاستفادة من العقول العربية في الخارج عبر برامج استقطاب تركز على الخبراء التقنيين
ثانياً: بالنسبة لإشكالية التصميم والتطوير، ملاحظتك حول توجه المصممين نحو رد الفعل بدلاً المبادرة دقيقة جداً. الحل قد يكون في:

  • إنشاء اتحاد عربي لبحوث الدفاع الجوي يطور متطلبات موحدة تستبق التهديدات المستقبلية
  • الاعتماد على نموذج التطوير التكراري السريع (Agile Development) كما في صناعة البرمجيات
  • التركيز على التخصص الوظيفي كما ذكرت بمثال البانتسير الذي حاول أن يكون "كل شيء للجميع"
ثانياً: بالنسبة لإشكالية التصميم والتطوير، ملاحظتك حول توجه المصممين نحو رد الفعل بدلاً المبادرة دقيقة جداً. الحل قد يكون في:

  • إنشاء اتحاد عربي لبحوث الدفاع الجوي يطور متطلبات موحدة تستبق التهديدات المستقبلية
  • الاعتماد على نموذج التطوير التكراري السريع (Agile Development) كما في صناعة البرمجيات
  • التركيز على التخصص الوظيفي كما ذكرت بمثال البانتسير الذي حاول أن يكون "كل شيء للجميع"
ثالثاً: بالنسبة للرؤية المستقبلية، اقتراحك بتبني تصنيف ثنائي (متوسط-بعيد المدى + قصير المدى متخصص) في غاية العقلانية. أضيف عليه:

  • ضرورة دمج أنظمة الليزر بشكل تدريجي مع أنظمة القصر المدى التقليدية
  • تطوير شبكات ذكاء اصطناعي تربط بين كل طبقات الدفاع الجوي
  • الاستثمار في الحروب غير المتماثلة مثل أنظمة التشويش المتطورة والطائرات المسيرة الانتحارية
السؤال الذي يبقى: كيف يمكن تجاوز العقبات البيروقراطية والسياسية لتحقيق هذه الرؤية؟ وهل ترى أن المبادرات الفردية لبعض الدول (مثل السعودية والإمارات في تطوير أنظمة دفاع محلية) يمكن أن تشكل نواة لمشروع عربي مشترك؟

شكراً مرة أخرى على هذه الإضافة الثرية التي تضع أسساً لمنظور جديد لتطوير الدفاع الجوي العربي.
 
انظمة الدفاع الجوي طويلة المدى كانت ولازالت وستظل قليلة الفائدة
انظمة الدفاع الجوي طويلة المدى تم تطويرها لاول مرة اثناء الحرب الباردة وكان الهدف منها التصدي للقاذفات المعادية المحلقة على ارتفاعات عالية وتدميرها قبل ان تقترب من اهدافها خاصة مع خطر القصف بالقنابل النووية

لكن تلك الانظمة تعاني من عيوب عديدة تجعل منها هدفا سهلا في الحروب ذات الطابع التكتيكي منها ضخامة الحجم وكثرة المكونات واشتراطات موقع الاطلاق ومحدودية القدرة على المناورة وضعف المناعة امام تدابير الحرب الالكترونية

في الحروب الحديثة دخلت طائرات الجيل الخامس والطائرات دون طيار وصواريخ كروز ذات البصمة المنخفضة ما يجعل الانظمة طويلة المدى عاجزة تماما امامها

الخلاصة : الانظمة طويلة المدى لانفع منها الا لتغطية المجال الجوي للدول مترامية الاطراف وبشكل محدود ضد بعض التهديدات


كلامك صحيح في مداخلاتك الثلاثة وانا أعتقد بأن كثيرا من الناس لم يفهموا بعد الواقع التقني الجديد..


العيب الأكبر في منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدي هو الكابوس اللوجستي لصواريخ الأعتراض خاصة للدول الغير مصنعة....



يعني اي دولة حاليا يمكن ان تكشف سمائها او على الاقل تكون هناك ثغرات قاتلة في اول شهر من الحرب بسبب المسيرات قليلة التكلفة سريعة الأنتاج !


هذا من غير التكلفة وحرق الفلوس ع الفاضي....


ع العموم بواقع اليوم أنا اعتقد بأن الدفاع الجوي يبدأ بأمتلاكك لصواريخ الهايبر سونيك والبالستي والكروز والمسيرات من عائلة الشاهد تستهدف عواصم العدو وتحرقها !!
 
أخوي العزيز Anti-aircraft والقاسمابوطارق،
تحية طيبة وبعد،
والله يا رجال كلامكم خلاني أقف أحكّم عقلي وأراجع بعض المفاهيم! صدقاً هذه المناقشة من أعمق ما قرأت في المنتدى منذ فترة. اتفق معكم في الكثير، لكن عندي بعض الإضافات والأسئلة اللي تخطر على البال.
بالنسبة لكلامك يا Anti-aircraft عن الأنظمة طويلة المدى، فأقولك: أصبت في التشخيص لكن قد نبالغ في التشاؤم. نعم، الأنظمة مثل S-400 أو Patriot ليست "حلًا سحريًا" كما يعتقد البعض، لكنها لازالت ضرورية في الهندسة المتكاملة للدفاع الجوي. المشكلة ليست في الأنظمة نفسها، بل في كيفية استخدامها وتكاملها.
أما تعليقك يا القاسمابوطارق عن "الكابوس اللوجستي" فوالله هذه النقطة اللي توجع الراس! تخيل أن دولة غير مصنعة للصواريخ تشتري نظامًا روسيًا أو أمريكيًا، ثم تواجه:
1- تكلفة الصواريخ المخيفة: صاروخ اعتراض S-400 قد يتجاوز مليون دولار!
2- التبعية التقنية: أي عطل أو حاجة لتحديث البرمجيات تتطلب فريقًا أجنبيًا.
3- صعوبة التكامل: كيف تربط بين نظام دفاع جوي روسي وآخر صيني؟ هذه مشكلة حقيقية.
لكن هنا يا إخواني، أختلف مع فكرة "التركيز فقط على الصواريخ الهجومية" (مثل الهايبر سونيك والكروز). الردع الهجومي مهم، لكن الدفاع الجوي هو الذي يحمي شعبك وبنيتك التحتية. لا يمكنك ترك مدنك مكشوفة لأن العدو قد يرد على ضرباتك بشراسة.
رأيي المتواضع: الحل ليس في التخلي عن الأنظمة طويلة المدى، بل في:
1- تبني استراتيجية "الدفاع المتعدد الطبقات":
طبقة بعيدة المدى: للتصدي للصواريخ الباليستية والطائرات الاستراتيجية (رغم كل عيوبها).
طبقة متوسطة: لأنظمة مثل "بوك-M3" أو "فيكتور" للتعامل مع الطائرات التقليدية.
طبقة قصيرة المدى: هنا قلب الموضوع! يجب الاستثمار في أنظمة متخصصة ضد الدرونز والتهديدات المنخفضة (مثل الليزر، وأنظمة ECM متطورة).
2- الاعتماد على التكنولوجيا "الذكية" وليس "الثقيلة":
لماذا لا نستثمر أكثر في الحرب الإلكترونية؟ تكلفة نظام تشويش ضد الدرونز قد تكون أقل من صاروخ اعتراض واحد، لكن فعاليتها قد تكون أكبر.
تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تربط بين كل مكونات الدفاع الجوي، لتقليل الاعتماد على الصواريخ باهظة الثمن.
3- التعاون العربي في البحث والتطوير:
بدلاً من شراء أنظمة جاهزة، لماذا لا ننشئ مركز عربي مشترك لتصميم أنظمة دفاع جوي متوسطة وقصيرة المدى؟
دول مثل السعودية والإمارات ومصر لديها الإمكانيات المالية، لكن ينقصها التكامل.
كلمة أخيرة:
التهديدات الحديثة (مثل المسيرات الانتحارية) تتطلب إعادة التفكير في الدفاع الجوي. لكن لا يجب أن نقع في فخ "الحلول السهلة". الحرب الحديثة معقدة، وهي تتطلب التكامل بين الهجوم والدفاع، وبين التكنولوجيا باهظة الثمن والحلول منخفضة التكلفة.
شكراً لكم على إثارة هذا النقاش. نتمنى أن تتحول هذه الأفكار إلى واقع.
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى