لفهم قضية مالي لابد من الإلمام ببعض الأساسيات فيها
سأسمي ذلك ألف باء مالي
حقوق النقل غير محفوظة مع الاشارة للمصدر :
ألف باء مالي:
----------------
إذا أردت أن تفهم أبجديات قضية مالي عليك أولا أن تستوعب:
البمبارة+الملنكي+الدوغون= الماند
تتركز السلطة عند البمبارة، مع أن القائد العسكري اليوم من الملنكي، كما للدوغون حضور مهم في الجيش، ورغم التباينات فالماند ينظرون لأنفسهم كحلف من جذر واحد.
الملنكي إسلامهم قديم
البمبارة إسلامهم جديد
الدوغون أرواحيون/ديانة تقليدية
هذه المجموعات ورثت الهياكل الاستعمارية في الإدارة والجيش، وتتركز في الوسط والغرب، وضمن مجالهم تقع العاصمة: بمكو.
الفلاني: من أقدم السودانيين إسلاما، زعماء حركات الجهاد في القرن 19 وخصوم الاستعمار، ينظر إليهم بريبة من المجموعات السابقة، وكان يغلب عليهم نمط الترحال، وعداوتهم للدوغون شديدة، خلفيتها دينية وقبلية واقتصادية (صراع على مجالات الرعي والزراعة)، وبينهم ثارات نتيجة مجازر مروعة، وهم مجموعة مميزة ضمن المجموعات السودانية واسعة الانتشار، ومع أنهم (في أصلهم) من حيث الجذر الانثوي من الشعوب السوداء، لكن من حيث الآباء هم خليط وفيهم حضور لافت للأمازيغ الذين تزوجوا من سودانيات.
التوارق: بعيدون جدا عن سلطة القرار، حاولوا الانفصال عدة مرات، وشكلوا العديد من الحركات لتحقيق هذا المطلب منذ استقلال مالي، يعانون من غياب التنمية، وعدم إشراكهم في السلطة، ومع أن بعضهم يتبنى خيارات أقل راديكالية فإنهم من الصعب أن يسلموا للبمبارة بحكمهم، وهم امتداد لتوارق الصحراء وليس للمجموعات السودانية (أمازيغ)
السنغاي: مجموعة تراجعت ديمغرافيا، وهي داعمة لحلف الماند، لأنها أقرب لهم اجتماعيا وثقافيا، وهم في الأصل سودانيون، كانوا قادة مملكة ضخمة أسقطها المغاربة السعديون سنة: 1591 ، ولأنهم موجودون شمالا فهم الامتداد للماند (سياسيا وليس عرقيا) داخل مجالات ذات أغلبية من التوارق.
النظام العسكري في مالي عزز من هذه التناقضات، لأنه عمل على إقحام كل المشكلات ذات الخلفيات المتعددة داخل سردية وهمية: "الحرب على الإرهاب"، مستندا إلى انضمام بعض الفلان أو التوارق إلى جماعات ذات خلفية "سلفية جهادية"، وهي حيلة تجعل النتيجة سببا.
من الزاوية الديمغرافية ليس هناك إحصاء رسمي، لكن مجموعة الماند وحدها تتجاوز 50 % من السكان، لكن من حيث المساحة التوارق مع انهم يشكلون حوالي 20% فإن مجالهم الترابي يتجاوز نصف مساحة مالي، ويشاركهم فيه قليلا الفلان الذين يتوزعون في كل المساحة وينازعون الجميع بسبب نمط الترحال، كما يوجد في الشمال قبائل عربية تقدر بحوالي 2% من السكان، وهم جزء من حالة الرفض الأزوادي، بينما يميل السنغاي زرما إلى حكومة بمكو خوفا من انتقام التوارق كنتيحة لكل الصراعات القديمة والمتجددة
سأسمي ذلك ألف باء مالي
حقوق النقل غير محفوظة مع الاشارة للمصدر :
ألف باء مالي:
----------------
إذا أردت أن تفهم أبجديات قضية مالي عليك أولا أن تستوعب:
البمبارة+الملنكي+الدوغون= الماند
تتركز السلطة عند البمبارة، مع أن القائد العسكري اليوم من الملنكي، كما للدوغون حضور مهم في الجيش، ورغم التباينات فالماند ينظرون لأنفسهم كحلف من جذر واحد.
الملنكي إسلامهم قديم
البمبارة إسلامهم جديد
الدوغون أرواحيون/ديانة تقليدية
هذه المجموعات ورثت الهياكل الاستعمارية في الإدارة والجيش، وتتركز في الوسط والغرب، وضمن مجالهم تقع العاصمة: بمكو.
الفلاني: من أقدم السودانيين إسلاما، زعماء حركات الجهاد في القرن 19 وخصوم الاستعمار، ينظر إليهم بريبة من المجموعات السابقة، وكان يغلب عليهم نمط الترحال، وعداوتهم للدوغون شديدة، خلفيتها دينية وقبلية واقتصادية (صراع على مجالات الرعي والزراعة)، وبينهم ثارات نتيجة مجازر مروعة، وهم مجموعة مميزة ضمن المجموعات السودانية واسعة الانتشار، ومع أنهم (في أصلهم) من حيث الجذر الانثوي من الشعوب السوداء، لكن من حيث الآباء هم خليط وفيهم حضور لافت للأمازيغ الذين تزوجوا من سودانيات.
التوارق: بعيدون جدا عن سلطة القرار، حاولوا الانفصال عدة مرات، وشكلوا العديد من الحركات لتحقيق هذا المطلب منذ استقلال مالي، يعانون من غياب التنمية، وعدم إشراكهم في السلطة، ومع أن بعضهم يتبنى خيارات أقل راديكالية فإنهم من الصعب أن يسلموا للبمبارة بحكمهم، وهم امتداد لتوارق الصحراء وليس للمجموعات السودانية (أمازيغ)
السنغاي: مجموعة تراجعت ديمغرافيا، وهي داعمة لحلف الماند، لأنها أقرب لهم اجتماعيا وثقافيا، وهم في الأصل سودانيون، كانوا قادة مملكة ضخمة أسقطها المغاربة السعديون سنة: 1591 ، ولأنهم موجودون شمالا فهم الامتداد للماند (سياسيا وليس عرقيا) داخل مجالات ذات أغلبية من التوارق.
النظام العسكري في مالي عزز من هذه التناقضات، لأنه عمل على إقحام كل المشكلات ذات الخلفيات المتعددة داخل سردية وهمية: "الحرب على الإرهاب"، مستندا إلى انضمام بعض الفلان أو التوارق إلى جماعات ذات خلفية "سلفية جهادية"، وهي حيلة تجعل النتيجة سببا.
من الزاوية الديمغرافية ليس هناك إحصاء رسمي، لكن مجموعة الماند وحدها تتجاوز 50 % من السكان، لكن من حيث المساحة التوارق مع انهم يشكلون حوالي 20% فإن مجالهم الترابي يتجاوز نصف مساحة مالي، ويشاركهم فيه قليلا الفلان الذين يتوزعون في كل المساحة وينازعون الجميع بسبب نمط الترحال، كما يوجد في الشمال قبائل عربية تقدر بحوالي 2% من السكان، وهم جزء من حالة الرفض الأزوادي، بينما يميل السنغاي زرما إلى حكومة بمكو خوفا من انتقام التوارق كنتيحة لكل الصراعات القديمة والمتجددة
التعديل الأخير: