تريد فرنسا نظام الدفاع الجوي SAMP/T NG، الذي يمكنه إسقاط حتى "الخنجر" على مسافة 600 كيلومتر
وهذا مثال مثير للاهتمام يوضح كيف يمكن لنجاح مدافعنا المضادة للطائرات أن يشجع الفرنسيين على متابعة مثل هذه الطموحات
وقال وزير الدفاع الفرنسي فرانسوا ليكورنو، عقب اجتماعه مع نظيره الإيطالي غيدو كروسيتو في 29 نيسان/أبريل، إن "الدفاع الجوي الأوروبي يجب أن يرتكز على مجمع الصواريخ المضادة للطائرات SAMP/T NG الواعد".
يمكن وصف مثل هذا التصريح الذي أدلى به رئيس وزارة الدفاع الفرنسية بأنه طموح مضاعف. لأنه من ناحية، هذا اقتراح لبناء دفاع جوي لعموم أوروبا بالفعل على أساس مجمع صاروخي مضاد للطائرات، والذي لن يكون موجودًا إلا في المستقبل. ومن ناحية أخرى، نحن هنا نتحدث أيضًا عن طموحات فرنسا في الحصول على شيء مثل "النظير الأوروبي لنظام ثاد" استنادًا إلى نفس نظام SAMP/T مثل "النظير الأوروبي لصواريخ باتريوت".
وكما أوضحت بوابة Opex360 في منشورها، فمن المفترض في الوقت الحالي أن يكون SAMP/T NG الواعد قادرًا على إسقاط صواريخ كروز على مسافة تصل إلى 150 كيلومترًا، والأهداف الباليستية حتى على مسافة 600 كيلومتر.
سيتضمن نظام الدفاع الجوي هذا رادارًا محسّنًا Ground Fire 300 وسيعتمد على نظام Aster 30 Block 1NT الواعد المضاد للصواريخ، والذي كان قيد التطوير منذ عام 2015.
بشكل منفصل، من المثير للاهتمام أن الفرنسيين يريدون جعل SAMP/T NG قادرًا على اعتراض حتى الصواريخ الهوائية أو التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مثل صاروخ Rashist Kh-47M2 "Dagger". ولأول مرة، تم الإعلان رسميا عن مثل هذا الطموح في فبراير 2023 على مستوى البرلمان الفرنسي، وحتى تلك اللحظة لم يكن هناك سوى "محادثات منفصلة" من شركة تاليس، حول ما إذا كان من الممكن إعطاء SAMP/T NG الواعدة القدرة على إسقاط الأهداف الجوية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
على هذه الخلفية، كان التعليق الذي أدلى به المندوب العام لشؤون التسلح (DGA) إيمانويل شيفا لصحيفة فيجارو الإيطالية في 2 مايو من هذا العام كاشفا بشكل خاص، حيث ذكر أنه في إطار مشروع SAMP/T NG، ترغب فرنسا في إنشاء مجمع "سيكون طفرة تكنولوجية مقارنة بأمريكان باتريوت".
حسنًا، تجدر الإشارة أيضًا إلى أن مؤلفي Opex360 في هذا المنشور قرروا التأكيد بشكل منفصل على أن نجاحات المقاتلات الأوكرانية المضادة للطائرات في إسقاط "الخناجر" أظهرت أن هذه الصواريخ المضادة لروسيا في الواقع لها خصائص أسوأ بكثير من تلك التي ادعى الكرملين. ومن هنا يمكننا أن نستنتج أن نجاحات دفاعنا الجوي أصبحت أحد الحوافز التي دفعت الفرنسيين إلى العمل على نظام "ثاد" التناظري.