خصائص مسرح عمليات الصواريخ البالستية في الشرق الأوسط

إنضم
16 مارس 2008
المشاركات
1,869
التفاعل
69 0 0
خصائص مسرح عمليات الصواريخ البالستية في الشرق الأوسط


مقدمــــة :

لا توجد قوة صاروخية تطلق الصواريخ ببساطة بمشيئتها و عند إرادتها فكل تصرف يحتاج إلى قرار واعٍ و مدرك فيما يتعلق بالهدف المراد تحقيقه و الاستراتيجية المستهدفة و بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط و خصوصاً بالنسبة لدول مثل سوريا و مصر فإن الاستراتيجية الأساسية من وراء أي قوة صاروخية يتم العمل على تطويرها تكمن في خلق عامل ردع في وجه عدو متفوق عسكرياً على مختلف الصعد و المجالات .

و لأن هذه الدول قد خطت خطوات كبيرة و ناجحة في مجال تطوير الصواريخ البالستية لم تعد القضية بالنسبة لإسرائيل مجرد محاولات يائسة من قبل دولة عربية ما لتضييق الفجوة بين القدرات العسكرية الإسرائيلية و بين تلك الدولة العربية و إنما تحولت هذه الدول إلى خلق برامج و مناهج مطورة لشن حرب صاروخية بما في ذلك التسليح و الاستراتيجيات و التكتيكات الأفضل و الاعتماد على وسائل هجومية أخرى لتحقيق درجة معينة من الأضرار في عمق العدو و ضد أهداف تصنف بالحساسة و الهامة .

بناءً على ما سبق و لأن إسرائيل تعي تماماً أن أي دفاع صاروخي غير قادر على التعامل مع جميع الاستراتيجيات التي قد يتبعها الخصم فمن الضروري أن يتم اختيار الملامح الدفاعية التي ستحمي أهم منشآت الدولة و أكثرها حيوية (كمنشآت البتروكيماويات في حيفا - مفاعل ديمونا في النقب – مراكز القيادة و السيطرة التابعة للجيش) و الشروع في بناء منظومة دفاعية متكاملة ضد الصواريخ البالستية تستلزم إلى جانب وجود بطاريات الصواريخ الموكل إليها التعامل مع التهديدات بشكل مباشر أن تتوفر بنية تحتية خاصة يمكنها أن تشمل مجموعة من الوسائل بدءاً من صور الأقمار الاصطناعية لمراقبة نوايا العدو و تحركاته و للمساعدة على الإعداد المناسب و الملائم للدفاعات و انتهاءً بالإجراءات الدفاعية المدنية التي يمكنها أن تلعب دور فعال في التقليل من حجم الخسائر البشرية و في إعادة تأهيل الأهداف الهامة التي قد تتعرض لهجوم يؤدي إلى تعطيلها و إخراجها من المعركة .

pac-3_DVD-1073-3_300x375.jpg

الترسانات الصاروخية و خصائص مسرح العمليات :

تظهر الترسانات الصاروخية عادةً أربعة أشكال من الأداء و الخصائص المستهدفة ينبغي أخذها في الاعتبار عند تقويم احتياجات الدفاع الصاروخي في منطقة الشرق الأوسط . و هذه الخصائص هي :

· مدى الفئات الصاروخية المختلفة .
· عدد الصواريخ التي يمكن إطلاقها بصورة متتالية أو متزامنة .
· نوعية استراتيجية الهجوم بما في ذلك المناطق و الاتجاهات التي ستهاجم في الوقت نفسه.
· قدرة الرأس الحربي على تجنب الدفاعات و التملص منها .

- الاعتبارات المتعلقة بالمدى و الأداء الاعتراضي :

في العادة تحدد المسافة التي يقطعها الصاروخ محلقاً للوصول إلى هدفه السرعة التي سيعاود الدخول فيها المجال الجوي . و هذا بدوره يقرر الحد الأعلى للسرعة التي يجب أن تتواقر في نظام الاعتراض من أجل التعامل مع الصاروخ بفاعلية . و وفق حسابات الاشتباك من الدرجة الأولى فإن الدفاعات الصاروخية الموجودة روسية كانت أم أمريكية تتمتع بالقدرة الحركية النشطة و لكن ليس التفكير السريع الواضح على اعتراض الصواريخ التي تدخل المجال الجوي بسرعة 1.9 كيلومتر في الثانية و هو ما يقابله مدى صاروخ يصل إلى 600 كم تقريباً .

و لسرعة دخول الصاروخ للمجال الجوي أهمية كبرى في تحديد مدى نجاح عملية الاعتراض فأجزاء الدخول إلى المجال الجوي في الصاروخ و التي قد تكون مصممة بصورة سيئة (الأجزاء ذات المعاملات البالستية المتدنية Low Ballistic Coefficient) فتتباطأ بشكل واضح عند اختراقها للغلاف الجوي ما يجعل اعتراضها أسهل و لهذا في بعض الحالات تكون الصواريخ أكثر عرضة للاعتراض إذا انتظرت الدفاعات حتى يقترب الصاروخ فتصبح سرعته أبطأ فيسهل اعتراضه . و لكن من جهة أخرى تحمل هذه الاستراتيجية في ثناياها خطر تفتت أو تناثر أجزاء الصاروخ فوق منطقة واسعة من المنطقة المستهدفة بالإضافة إلى أن هذه الاستراتيجية تزيد من مخاطر انتشار أي مواد غير تقليدية قد تكون محملة في الرأس للصاروخ و أخيراً اللجوء إلى هذا الأسلوب بالاعتراض لا يترك مجال لفرصة أخرى فيما إذا فشل الصاروخ المعترض في اعتراض الهدف إذ يكون الصاروخ البالستي قد وصل هدفه .

7BC8A397_DD19_24BF_9CB8E68B8B13C85E.jpg

- الاعتبارات المتعلقة بأعداد الصواريخ :

إذا فكرت دولة ما جدياً بشن هجوم صاروخي فعال فيجب عليها أن تمتلك كمية كبيرة من الصواريخ في ترسانتها و ذلك لدعم أهدافها بحيث لا تستطيع منظومات الدفاع الصاروخي مجاراة وتيرة إطلاق الصواريخ من الجهة المهاجمة و هذا بدوره يؤدي إلى ضرورة أن تكون الجهة المهاجمة قادرة على إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ بشكل متزامن أو متتالي بفواصل زمنية قصيرة نسبياً و هذه العملية تسمى بالإغراق الصاروخي و التي تؤدي إلى نتيجتين هامتين الأولى ذكرناها آنفاً و هي عدم قدرة المنظومات الدفاعية على مجاراة وتيرة الإطلاق أما النتيجة الثانية فهي ذات طابع تقني و تتعلق بمدى تطور منظومات الدفاع الصاروخي لدى الخصم إذ لكل رادار قدرة معالجة قصوى لعدد محدد من الأهداف و في بعض الحالات قد تؤدي هجمات الإغراق الصاروخي بتحميل الأنظمة الإلكترونية التابعة لرادارات المنظومات الصاروخية بأكثر من قدرتها على المعالجة فيؤدي ذلك إلى نتائج قد تمنع المنظومة الدفاعية من أداء مهمتها على الوجه الأمثل .

و مع كل زيادة في حجم الترسانة الصاروخية لدولة ما تزداد الحاجة لدى الدولة المدافعة للزيادة في عدد صواريخها الاعتراضية و بالعودة إلى حسابات الاشتباك من الدرجة الأولى يظهر أن معدل عدد الصواريخ الاعتراضية لكل صاروخ بالستي يجب أن يتراوح ما بين 2 إلى 6 صواريخ لكل صاروخ بالستي تملكه الدولة المهاجمة و إذا ما أخذنا مثالاً دولة كسوريا فإن الرقم الذي تذكره مجمل المصادر عن عدد صواريخ سكود و أشباهه في الترسانة السورية هو أكثر من 500 صاروخ (بعض المصادر ترفع الرقم إلى الألف) فهذا يعني أن إسرائيل يجب أن تمتلك ما بين 1000 إلى 3000 صاروخ اعتراضي لتحقق التوازن ما بين القدرة الهجومية السورية و القدرة الدفاعية لديها بالإضافة إلى أن العدد الكبير من الصواريخالاعتراضية يستلزم توفير عدد كافٍ من منصات الإطلاق و قد يزداد الأمر صعوبة في حالة توحيد قوتان صاروخيتان قواهما (كسوريا و مصر) و شنتا هجوماً متزامناً على مسارين مختلفين الأمر الذي سيجبر إسرائيل بتجزئة قوة الدفاع الصاروخي التي تمتلكها لاستخدامها على مسارين ما سيزيد عدد الصواريخ الاعتراضية المطلوبة بصورة كبيرة جداً .

و إلى جانب عدد الصواريخ البالستية و عدد منصات الإطلاق هناك عامل آخر يحدد قدرة الجهة المهاجمة على تنفيذ رشقات صاروخية كثيفة و متزامنة و هذا العامل هو نوع الصاروخ نفسه و نقصد بنوع الصاروخ الوقود المستخدم بشكل خاص إذ تتميز الصواريخ التي تستخدم الوقود الصلب بفترات تحضير أقل من الصواريخ التي تستخدم الوقود السائل ما يسمح بإطلاق عدد من الصواريخ ذات الوقود الصلب بشكل متتالٍ في حين لا توفر الصواريخ ذات الوقود السائل نفس القدرة و هذا أحد أهم الأسباب التي تفسر رغبة السوريين الشديدة باقتناء صواريخ اسكندر الروسية إذ تستخدم هذه الصواريخ الوقود الصلب .

Arrow_2.jpg

خلاصـــة :

إن تصميم الصاروخ المهاجم و التقنية الصاروخية الدفاعية لا تتطوران معاً إذ تستطيع الدول التي تملك المعرفة الكافية في مجال تصنيع و تقليد الصواريخ البالستية أن تقوم بتعديلات بسيطة على صواريخها و بشكل مستمر و في فترات زمنية قصيرة نسبياً و بتكاليف لا تقارن بتكاليف تطوير منظومات الدفاع الصاروخي و لكن قد تكون هذه التعديلات كافية لإضاعة مجهودات استمرت لسنوات طويلة في تطوير منظومات الدفاع الصاروخي و يكفي على ذلك مثالاً أن العديد من الخبراء و المحللين أكدوا أن نقل تكنولوجيا الرؤوس الحربية المنفصلة من كوريا الشمالية إلى دول الشرق الأوسط سيكون سيؤدي إلى خسارة الدول التي راهنت على نشر المنظومة الأمريكية الأحدث THAAD التي لن تستطيع اعتراض الصواريخ البالستية المزودة بهذا النوع من الرؤوس الحربية .
 
التعديل الأخير:
موضوع متميز جدا من عضو متميز

لكنني لي مداخلة

انت افترضت هنا ان اسرائيل سوف تقف في موقفالمدافع

لماذا ؟؟

من خلال التجارب العربية السابقة مع اسرائيل كانت اسرائيل

على اغلب الاحوال هي المهاجمة

ما رايك اخي ؟
 
الكلام اللى قالو القناص جميل وده بياكد نظرية نجاح سلاح الردع الصاروخى المصرى والسورى
كنت ذكرت الموضوع ده بس مش بالطريقة المشوقة دى فى موضوع سلاح الردع المصرى
 
موضوع متميز جدا من عضو متميز

لكنني لي مداخلة


انت افترضت هنا ان اسرائيل سوف تقف في موقفالمدافع

لماذا ؟؟

من خلال التجارب العربية السابقة مع اسرائيل كانت اسرائيل

على اغلب الاحوال هي المهاجمة

ما رايك اخي ؟

تساؤل في محله أخي العزيز ...

بصراحة أخي الكريم هو ليس افتراض بأن إسرائيل تقف موقف المدافع بقدر ما هو تركيز على جزئية الصاروخ الباليستي في مواجهة منظومات الدفاع الصاروخي لذا أنا لم أتطرق إلى أي أوجه أخرى للمعركة و على هذا الأساس من الممكن أن تكون إسرائيل هي المهاجمة و ليس بالضرورة أن تكون من في موقف الدفاع .

أما فيما يخص الصواريخ بالذات فهذا هو الواقع إذ ستكون إسرائيل في موقف الدفاع بمعنى أننا لا نستطيع قلب السيناريو بحيث تكون إسرائيل هي المهاجمة بالصواريخ و العرب هم من يستخدم منظومات الدفاع الصاروخي لأن لإسرائيل وسائل أخرى للهجوم و ضرب أهدافها و إذا ما أردنا وضع السيناريو على أساس أن إسرائيل هي المهاجمة فعندها ستكون المقارنة بين سلاح الجو الإسرائيلي و وسائط الدفاع الجوي العربية .

تحياتي و تقديري
 
الكلام اللى قالو القناص جميل وده بياكد نظرية نجاح سلاح الردع الصاروخى المصرى والسورى
كنت ذكرت الموضوع ده بس مش بالطريقة المشوقة دى فى موضوع سلاح الردع المصرى

نعم أخي الكريم بالإمكان أن نقول أن استراتيجية الردع الصاروخي قد نجحت إلى حد بعيد و إن كان تفوق سلاح الجو الإسرائيلي يخلق بعض الصعوبات في تنفيذ هذه الاستراتيجية إلا أنها ناجحة و بمعدل جيد جداً :laugh:.

تحياتي
 
النقاش معك اخي جميل جدا

طيب هل من الممكن ان نفترض ان ترد اسرائيل على هجوم صاروخي

بهجوم صاروخي اخر ( غير نووي )

ربما علينا معرفة قدرة اسرائيل الصاروخية الهجومية اولا

طبعا كما ذكرنا من قبل ان فرص الاعتراض للصاروخ ارض ارض

ليست بالكبيرة وتكون مستحيلة اذا استخدم اسلوب الاغراق

الصاروخي

هل ممكن ان يكون سلاح الجو الاسرائيلي سلاح ردع مقابل

صواريخ العرب من فئة ارض ارض
 
النقاش معك اخي جميل جدا

طيب هل من الممكن ان نفترض ان ترد اسرائيل على هجوم صاروخي

بهجوم صاروخي اخر ( غير نووي )

ربما علينا معرفة قدرة اسرائيل الصاروخية الهجومية اولا

طبعا كما ذكرنا من قبل ان فرص الاعتراض للصاروخ ارض ارض

ليست بالكبيرة وتكون مستحيلة اذا استخدم اسلوب الاغراق

الصاروخي

هل ممكن ان يكون سلاح الجو الاسرائيلي سلاح ردع مقابل

صواريخ العرب من فئة ارض ارض

أشكرك أخي العزيز ... و أنا بدوري مستمتع بأسئلتك القيمة.

بالنسبة لأن ترد إسرائيل بصواريخها على هجوم صاروخي عربي فهذا أمر مستبعد إذ يسمح لها تفوقها الجوي بالقيام برد فعل أنا أراه أكثر فاعلية و بإمكانها القيام بهجمات دقيقة و محدودة و بنفس الوقت ذات فاعلية كبيرة .

بالنسبة لصواريخ أرض-أرض الإسرائيلية فأنا ذكرت سابقاً أن مهمة الصورايخ الإسرائيلية هي توصيل الأسلحة النووية لأرض العدو و خصوصاً تلك الأسلحة الاستراتيجية لأن إسرائيل لا تملك قاذفات استراتيجية مثل B-1 و B-52 على سبيل المثال .
أمر آخر يمنع إسرائيل من استخدام صواريخها هو عددها المحدود نسبياً (بين 100 إلى 150 صاروخ) و لهذا لن تفرط بها و هي القادرة على الوصول إلى نقطة في بلد عربي بواسطة سيطرتها الجوية المطلقة .

هل سلاح الجو الإسرائيلي هو سلاح ردع ؟؟؟ بالتأكيد أخي الكريم سلاح الجو الإسرائيلي هو سلاح ردع فلو كان العرب لا يهابون وحشية الإسرائيليين و قدرتهم المذهلة باستخدام سلاح جوهم لكانوا أدخلوا صواريخهم البالستية إلى المعركة من ساعات الحرب الأولى مستهدفين إلحاق أكبر خسائر ممكنة بعدوهم .
 
التعديل الأخير:
يعطيك العافية اخوي القناص استمتعت بهذا الشرح الرائع الا ان هناك ثلاث نقاط رئيسية اساسية تزيد الفارق الكبير بين استراتيجية الصواريخ العربية ككل مع الجانب ألاخر وهو الجانب الأسرائيلي تلك النقطة هي الرأس الحربي للصواريخ للجانبين وقدرة الطرفين على أمتصاص الضربات الصاروخية وهنا وبالذات وفي ظل الجغرافيا العسكرية للطرفين واقترابها من بعضهما فان لفظ ((رشقات صاروخية)) غير وارد تماما اذا تاكدنا ان اسرائيل لن تسمح بعدد من الرشقات في حربها القادمة مع العرب وان لديها ردا مؤلما على هذه الرشقات حيث علمتنا حربنا السابقة مع اسرائيل هذا الامر رغم امتلاك مصر وسوريا الصواريخ القادرة على هز ((اورشليم)) هزات عنيفة ولكن مصر وسوريا كانو يعرفون ان في غير صالحهم ادخال سلاح الصواريخ في الحرب لتفوق اسرائيل الساحق ليس كما ولكن نوعا الأمر الذي قد يصل للقاهرة ودمشق والسد العالي - باختصار وبعد اكثر من 40 عاما مازال هناك فارق كبير بين العرب واسرائيل في عنصري الصواريخ والسلاح الجوي وللاسف من الصعب جدا الدخول في منافسة مع اسرائيل بأجيال صواريخ السكود الروسي والصيني مع اجيال الصواريخ الاسرائيلية إم جي إم 52 سي لانس واريحا 1-2

والنقطة المهمة الأخرى في هذا الموضوع هي برامج اعتراض الصواريخ البالستية التي يفقدها العرب تماما الى جانب الأهتمام الاسرائيلي بهذه البرامج ومن اهما برنامج حيتس (السهم -أرو) والباتريوت باك 3 .

والنقطة الثالثة هي التقدم الاسرائيلي الكبير في برنامجها الفضائي بعد ان اطلقت اسرائيل بعض اقمارها افق 1 و2 عن طريق الصاروخ شافيت واصبحت اسرائيل تمتلك بلا شك كل نقطة قد تنطلق منها اي صواريخ عربية في مراحلها الأولى . هذه باختصار الثلاث النقاط المهمة التي يجب ان تحويها هذه الدراسة حتى نكمل جميع النقاط المهمة والتي تحتاجها دراسة كدراسة الصواريخ الاستراتيجية لدول الشرق الأوسط .

وللعلم هناك موضوع لي عن الصواريخ العربية والاسرائيلية وقدرة الصواريخ على اصابه اهداف معينة وحساسة في الدولة العبرية عن طريق دراسة جغرافية اسرئيل ونقاطها العسكرية الحساسة .



تحياتي وتقديري
 
التعديل الأخير:
الف شكر اخي القناص في دراسة للمهندس أحمد إبراهيم خضر قال ان
إسرائيل أكبر صناعة عسكرية متطورة في الشرق الأوسط، كما تملك أيضا القدرات الأضخم في إنتاج الصواريخ باستثناء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين.
وقد قامت تل أبيب بتصدير أنظمة صواريخ ومعاونة فنية لدول عديدة وأهمها تايوان وجنوب إفريقيا.
وقامت الولايات المتحدة بإرسال صواريخ أرض أرض لانس قصيرة المدى (130 كم/ 450كم ) إلى إسرائيل في منتصف السبعينات للتغلب على الأنظمة الصاروخية التي حصل عليها العرب من الاتحاد السوفيتي. وقامت إسرائيل منذ ذلك الوقت بإنتاج رؤوس مدمرة لصاروخ لانس منذ ذلك الحين لأكثر من عقد.
أريحا1
تشتمل الترسانة الإسرائيلية على أكثر من 100 صاروخ أرض أرض بتصميم فرنسي يسمى أريحا1 (500 750 كم/ 500 كجم) تم اختبار الصاروخ في عام 1968م ثم تم نشره في النقب ومرتفعات الجولان بالقرب من الحدود السورية على قواذف متحركة.
بحسب تقدير وكالة استخبارات دفاع نشر في نوفمبر 1989م فإن إسرائيل تملك رؤوساً كيماوية ونووية بالإضافة لرؤوس شديدة الانفجار لصواريخ أريحا1.
أريحا2
نسخة معدلة من أريحا1، وتفيد التقارير أنه يمتاز بدقة أكثر وأنه وضع أغلب العواصم العربية والاجزاء الجنوبية من الاتحاد السوفيتي السابق داخل مرمى الصواريخ الإسرائيلية.
واكتشفت المخابرات الغربية أول اختبار لأريحا2 مايو 1987م وبلغت مسافته850 كم قطعها فوق البحر المتوسط، وتم الاختبار الثاني في سبتمبر 1988م في زمن قريب من زمن إطلاق قمر إسرائيل الصناعي أفق1، وفي سبتمبر 1989م بلغ مدى هذا الصاروخ 1300 كم في اختبار إطلاق فوق البحر المتوسط أيضا، ويعتقد أنه تمت اختبارات إطلاق لمدى أكبر من ذلك في تجارب بجنوب إفريقيا، تم اختبار هذا النوع مرات عديدة بنجاح وتم نشره الآن ودخل العمليات.
وتدعي بعض التقاريرأنه يوجد نوعين منفصلين من هذا الصاروخ يهتم بتطويرهم، أريحا2 بمدى 800كم، أريحا2 ب بمدى يصل إلى 1500 كم وحمولة 1000 كجم ولكن يعتقد البعض أنه يستطيع أن يصل إلى مدى أكبر من ذلك بكثير.
وأطلقت إسرائيل قمرها الصناعي باستخدام صاروخ شافيت ويعتقد بعض المحللين أن أريحا2 هو ببساطة المرحلتين الأوليين لصاروخ شافيت، وبعد إطلاق القمر الأول أفق قدر العلماء في المعمل الوطني في ليفرمور أن هذا الصاروخ يمكن أن يحمل رأساً نووياً زنة 5300 كجم على الأقل إذا استخدم كصاروخ عابر ويقدر المحللون في وزارة الدفاع مدى الصاروخ بـ7200 كم بدون تحديد للحمولة.
وقام ستيف فيترعالم طبيعة في جامعة ميريلاند في يوليو 1990م في حساب مدى وحمولة شافيت بناء على المعلومات المتاحة في الصحافة بخصوص إطلاق أقمار أفق1 وأفق2، واكتشف أن هذا الصاروخ يمكنه حمل رأس تدميرية زنة 775 كجم لمسافة 4000 كم وبالتالي يكون كل الشرق الأوسط (وجزء كبير من الاتحاد السوفيتي السابق) تحت تهديد هذا الصاروخ.
بوب آى التوربيني
أفادت التقارير أن إسرائيل قامت سرا في مايو 2000م باختبار صاروخ كروز أطلق لأول مرة من إحدى غواصتين ألمانيتين تملكهما من نوع دولفين وهو قادر على حمل رأس نووي، وتم الإطلاق بالقرب من سريلانكا وأصاب هدفا على بعد 1500كم، وتفيد التقارير أن إسرائيل تملك رأساً نووياً زنة 200 كجم يحوي 60 كجم بلوتونيوم يمكن تركيبها على هذا الصاروخ.
وتفيد التقارير أن إسرائيل قامت بتطوير صاروخ كروز يطلق من الجو يسمى بوبآى التوربيني ودخل العمليات في سنة 2002م ويقال ان مداه يتراوح بين 200 350 كم ويبدو أنه مزود بمحرك توربيني نفاث وبه معدات طيران تم تطويرها لصاروخ عائلة بوب آى، ويستخدم هذا الصاروخ الوقود الجاف، وتم تطوير بوب آى2 أيضا بمدى قصير يبلغ 150 كم وتستخدمه الطائرات المقاتلة، وأغلب الاحتمال أن هذا الصاروخ يطابق صاروخ الكروز الذي تم إطلاقه من الغواصة دولفين.
ولا تتوافر معلومات كثيرة حول بوب آي حيث أن اختباراته قليلة،كما أن عناصر المخابرات الأمريكية لا يتوفر لديها قدر كبير من المعلومات حول هذا الصاروخ بسبب صغر حجم عربة الإطلاق وقلة التجارب.
ولا يوجد أدنى شك أن إسرائيل يمكن أن تطور أنواعاً عديدة من هذا الصاروخ بمدى يصل إلى 1500 كم ببساطة عن طريق زيادة طول خزان الوقود المستخدم في الصاروخ الذي يبلغ مداه 350 كم حسب اعتقاد المخابرات المركزية، ولا يمكن التأكد الآن هل قللت المخابرات الأمريكية تقدير مدى هذا الصاروخ أو أن الصحافة العالمية هي التي زادت تقدير المدى رغم أن المدى الكبير يتوافق مع أهداف إسرائيل، لكن بصفة عامة يعتقد أن الغواصات الاسرائيلية مزودة بستة أنابيب طوربيد يبلغ قطرها 533 مم تناسب طوربيد قطره 21 بوصة وهو النوع الغالب استخدامه في الغواصات بما فيهم المملوكة للولايات المتحدة.
بينما تفيد تقارير أخرى بأن هذه الغواصات لديها ست أنابيب طوربيد قطر 533مم وأربعة قطرها 650مم وهذا يتطابق مع البحرية السوفيتية التي تستخدم أنبوب طوربيد قطر 650 مم، ويمكن استخدام أنابيب الطوربيد ذات القطر الأكبر في إطلاق صواريخ كروز نووية ذات مدى طويل من هذه الغواصات.

 
الصواريخ الاسرائيلية تمتلك مدى اكثر من الصواريخ المصرية والسورية وتمتلك رؤوس نووية
وفي حالة استخدم العرب الصواريخ ذات الرؤوس الكيميائية والبيلوجية سيكون الرد مدمر جدا
 
الصواريخ الاسرائيلية تمتلك مدى اكثر من الصواريخ المصرية والسورية وتمتلك رؤوس نووية
نعم هى تمتلك مدى اكبر لانها تحتاج ذلك المدى البعيد لتصل الى ابعد نقاط فى مصر وسوريا بحكم المساحة الشاسعة لدول المواجهة
لكن نحن لا نحتاج مدى اكبر من 600كم لكى تهدد ابعد نقطة فى اسرائيل لانها تفتقد العمق الاستراتيجى عكس دول المواجهة
 
يعطيك العافية اخوي القناص استمتعت بهذا الشرح الرائع الا ان هناك ثلاث نقاط رئيسية اساسية تزيد الفارق الكبير بين استراتيجية الصواريخ العربية ككل مع الجانب ألاخر وهو الجانب الأسرائيلي تلك النقطة هي الرأس الحربي للصواريخ للجانبين وقدرة الطرفين على أمتصاص الضربات الصاروخية وهنا وبالذات وفي ظل الجغرافيا العسكرية للطرفين واقترابها من بعضهما فان لفظ ((رشقات صاروخية)) غير وارد تماما اذا تاكدنا ان اسرائيل لن تسمح بعدد من الرشقات في حربها القادمة مع العرب وان لديها ردا مؤلما على هذه الرشقات حيث علمتنا حربنا السابقة مع اسرائيل هذا الامر رغم امتلاك مصر وسوريا الصواريخ القادرة على هز ((اورشليم)) هزات عنيفة ولكن مصر وسوريا كانو يعرفون ان في غير صالحهم ادخال سلاح الصواريخ في الحرب لتفوق اسرائيل الساحق ليس كما ولكن نوعا الأمر الذي قد يصل للقاهرة ودمشق والسد العالي - باختصار وبعد اكثر من 40 عاما مازال هناك فارق كبير بين العرب واسرائيل في عنصري الصواريخ والسلاح الجوي وللاسف من الصعب جدا الدخول في منافسة مع اسرائيل بأجيال صواريخ السكود الروسي والصيني مع اجيال الصواريخ الاسرائيلية إم جي إم 52 سي لانس واريحا 1-2

والنقطة المهمة الأخرى في هذا الموضوع هي برامج اعتراض الصواريخ البالستية التي يفقدها العرب تماما الى جانب الأهتمام الاسرائيلي بهذه البرامج ومن اهما برنامج حيتس (السهم -أرو) والباتريوت باك 3 .

والنقطة الثالثة هي التقدم الاسرائيلي الكبير في برنامجها الفضائي بعد ان اطلقت اسرائيل بعض اقمارها افق 1 و2 عن طريق الصاروخ شافيت واصبحت اسرائيل تمتلك بلا شك كل نقطة قد تنطلق منها اي صواريخ عربية في مراحلها الأولى . هذه باختصار الثلاث النقاط المهمة التي يجب ان تحويها هذه الدراسة حتى نكمل جميع النقاط المهمة والتي تحتاجها دراسة كدراسة الصواريخ الاستراتيجية لدول الشرق الأوسط .

وللعلم هناك موضوع لي عن الصواريخ العربية والاسرائيلية وقدرة الصواريخ على اصابه اهداف معينة وحساسة في الدولة العبرية عن طريق دراسة جغرافية اسرئيل ونقاطها العسكرية الحساسة .



تحياتي وتقديري

الله يعافيك أخي خالد ...

أنا ارى أخي العزيز أننا لا نستطيع أن نقول بأن لإسرائيل استراتيجية صاروخية بمعنى أنها ستعتمد عليها كوسيلة أساسية لمهاجمة أعدائها في أي حرب و في كل الظروف .

من جهة أخرى نستطيع أن نقول أن لإسرائيل استراتيجية صاروخية ستلجأ إليها في حال الأزمات و هذه الاستراتيجية تتمحور بشكل أساسي حول السلاح النووي إذ ينظر إليها كوسيلة لتوصيل هذه الأسلحة أي أنها سلاح الملاذ الأخير بالنسبة لإسرائيل .

و لكن طبعاً ما سبق لا يعني أن التفوق الإسرائيلي لا يفرض نفسه إلا أنني أرى أنه يجدر بالعرب أن يركزوا على الخطر الحقيقي و هو سلاح الجو الإسرائيلي و ليتركوا الخطر الصاروخي جانباً إلى الوقت الذي نكون فيه قد أمنا اجواءنا أكان بواسطة منظومات متطورة للدفاع الجوي كـ S-300PMU2 التي ستكون بنفس الوقت ضمانة ضد الهجمات الصاروخية أو عبر تشكيل أسلحة جو عربية قادرة على مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي .

تحياتي للجميع
 
التعديل الأخير:
حتى بدون عمل حساب القوة النووية للصواريخ الاسرائيلية فبرنامج الصواريخ الاسرائيلية تجاوز البرامج العربية بمراحل كبيرة
وقد تكون سوريا الاقدر عربيا على حرق اسرائيل بصواريخها اذا اتيحت لها الفرصة ولا اعتقد ان اسرئيل قد تتيح الفرصة لسوريا بضربها بالصواريخ وهي تملك قوات جوية قادرة على تتبع منصات اطلاق كل صاروخ سوري
 
فان لفظ ((رشقات صاروخية)) غير وارد تماما اذا تاكدنا ان اسرائيل لن تسمح بعدد من الرشقات في حربها القادمة مع العرب وان لديها ردا مؤلما على هذه الرشقات

للاسف هذا هو الواقع اخوي خالد

زمن رد الفعل لسلاح الجو الاسرائيلي اقل من 3 دقائق

لكي يكون سرب كامل في الجو اضرب في عدد القواعد الجوية

الاسرائيلية النتيجة عدة اسراب في الجو في اقل من 3 دقائق

يعني ممكن ان تصل طائراتهم لقواذف الصورايخ قبل ان تتحرك من

مكانها

 
للاسف هذا هو الواقع اخوي خالد

زمن رد الفعل لسلاح الجو الاسرائيلي اقل من 3 دقائق

لكي يكون سرب كامل في الجو اضرب في عدد القواعد الجوية

الاسرائيلية النتيجة عدة اسراب في الجو في اقل من 3 دقائق

يعني ممكن ان تصل طائراتهم لقواذف الصورايخ قبل ان تتحرك من

مكانها

أخي فهد ... يجدر بنا ألا نغفل دور الدفاعات الجوية في حماية منصات الإطلاق .

نحن قلنا بالسابق أنه لا يمكن لأي دفاع جوي حماية أجواء أي دولة بشكل كامل و لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن الدفاعات الجوية ستكون عاجزة عن التصدي للطائرات الإسرائيلية إذ توجد بعض الأماكن المحمية بشكل ممتاز بحيث لا يمكن لأي طائرة إختراقها و تنفيذ غارات فيها و إن تم الاختراق سيكون بنسب ضئيلة للغاية .

أمر آخر و هو استراتيجية إطلاق الصواريخ التي ستكون متبعة عند اللجوء لخيار الصواريخ البالستية و هذه الاستراتيجية ستتضمن الإبقاء على منصات الإطلاق في مناطق مهيئة خصيصاً لتقوم هذه المنصات بالمناورة و التخفي و هذا ممكن بالنسبة للسوريين بفضل مدى صواريخهم الأكثر من كافي إذ بإمكانهم ضرب مفاعل ديمونة من المنطقة الوسطى أي من المنطقة الممتدة من حمص و حتى مدينة تدمر الأثرية شرقاً في البادية السورية و هذا يعتبر العمق الأكثر عسكرة في سوريا إذ تعتبر هذه المنطقة قلب سلاح الصواريخ السوري و نقطة تمركز الكثير من بطاريات الدفاع الجوي .

تحياتي أخي الفاضل
 
والله يا اخي قناص نتمنى كل الخير لسوريا الشقيقة

ما هي في رايك فرص الاعتراض الجوي لسوريا خصوصا بعض دخول الصفقات التي نسمع عنها

مثل الميج 35 او الميج 31 ؟؟
 
ارجو الا يعتبرني احد متحاملا .., لكن وجود الميج-31 بسوريا غير حقيقي و هي غير مناسبة لسوريا بأي حال ..,
اتمني ان يكون الكلام بخصوص المي-35 حقيقيا ., لا املك معلومات عنه صراحة
 
انا على ثقة كبيرة في تدبر الأخوة في سوريا امرهم واتخاذهم كل التدابير الممكنة والتي تحفظ لهم قوتهم ضد عدوهم وعدونا الأوحد اسرائيل وعلى ثقة كبيرة جدا في امكانيات الجيش السوري ودفاعاته وهذا سبب التعتيم الكبير على صفقات ألسلحة السورية والقوات السورية .
 
والله يا اخي قناص نتمنى كل الخير لسوريا الشقيقة

ما هي في رايك فرص الاعتراض الجوي لسوريا خصوصا بعض دخول الصفقات التي نسمع عنها

مثل الميج 35 او الميج 31 ؟؟

قد ترفع من كفاءة الإعتراض

لكن في حالة وصول أعداد منها فالأمر سيختلف وسيكون لصالح سوريا مع الإلتزام بكفاءة استخدام هذه الطائرات
 
عودة
أعلى