يوم أعلن المغرب الحرب على أمريكا

iftol911

عضو
إنضم
16 سبتمبر 2008
المشاركات
283
التفاعل
860 1 0
يوم أعلن المغرب الحرب على أمريكا واستعدت طنجة للقتال..في عهد السلطان المولى سليمان
الصورة (1 ) للسفير الأمريكي بطنجة James simpson والذي تسبب في هذا الإعلان على الحرب بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية
الصورة (2 ) للرسالة التي كتبها يعلن أن المغرب يساعد الليبيين
تعد سنة 1802م سنة مهمة وبارزة في العلاقات المغربية الامريكية، إذ في هذه السنة توترت العلاقات الثنائية بشكل قوي لدرجة أن أعلن فيها المغرب الحرب على أمريكا وقام بطرد القنصل الأمريكي من طنجة.
وتعود أسباب هذا التصعيد إلى قيام القنصل الأمريكي في طنجة “جيمس سيمبسون” سنة 1802 برفض السماح لسفينتين تابعتين للسلطان المغربي المولى سليمان محملتين بالزرع بالعبور إلى ليبيا، التي كانت في حالة حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تعرض السفن الامريكية لأعمال القرصنة الليبية.
وحسب مراسلات هذا القنصل، فإن رفضه جاء بناء على اتفاقية جمعت المغرب والولايات المتحدة الامريكية سنة 1786 تنص على عدم مساعدة المغرب لأي دولة تدخل في حرب مع الولايات المتحدة، فرفض بشكل قاطع السماح بالمرور لسفينتي السلطان اللتين كانتا بميناء جبل طارق.
قرار هذا القنصل تسبب في انفعال السلطان المولى سليمان بشكل كبير، فأصدر أوامره لعامل طنجة بطرد القنصل الأمريكي، وأعلن بصفة رسمية الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية. فرحل القنصل الأمريكي إلى جبل طارق وأرسل عدة رسائل لمختلف نظرائه في أوروبا يعلن فيها بأن المغرب قرر شن الحرب على بلاده.
واستعد المغرب بالفعل لشن الحرب على أمريكا وضرب سفنها البحرية، وشهدت طنجة في بداية يونيو 1802 وصول عدد كبير من الاسلحة مختلفة الاعداد والانواع “هدية من بريطانيا” استعدادا للقتال كما جاء في رسالة للقنصل الامريكي الذي كان في جبل طارق أثناء هذه الأزمة.
غير أن هذه الأزمة لم تدم طويلا، إذ سرعان ما اضطر القنصل الامريكي باسم الحكومة الامريكية التراجع عن قراره وتقديم اعتذار رسمي للمغرب، وتم السماح بعد ذلك لسفينتي السلطان بالعبور إلى ليبيا دون حواجز.
ويعود سبب التراجع الامريكي حسب المؤرخين إلى تخوف أمريكا من قوة المغرب الذي كان “يمتلك” هيبة كبيرة نتيجة سياسة الانغلاق التي كان قد انتهجها المولى سليمان والتي حالت دون معرفة قوته الحقيقية، إضافة إلى كونه "المغرب" كان على علاقة متنية مع عدد من الدول الاوروبية أبرزها بريطانيا التي كانت لا تزال على عداوة مع أمريكا ولن تدخر جهدا لمساعدة أي بلد يدخل في حرب معها، فكان التراجع هو الحل الأنسب للولايات المتحدة
منقول من "محمد سعيد أرباط "
#تاريخ_طنجة #
 

المرفقات

  • FB_IMG_1583860748357.jpg
    FB_IMG_1583860748357.jpg
    149.8 KB · المشاهدات: 92
  • FB_IMG_1583860737878.jpg
    FB_IMG_1583860737878.jpg
    125.7 KB · المشاهدات: 125
  • FB_IMG_1583860727168.jpg
    FB_IMG_1583860727168.jpg
    70.1 KB · المشاهدات: 113
المغرب يعلن الحرب على أمريكا ويحتجز سفنها الحربية
اعتبر العدوان الأمريكي على طرابلس عدوانا عليه والتزم بالدفاع عنها

بعد وصول السلطان سليمان العلوي إلى سدة الحكم، خلفا لوالده محمد بن عبد الله، ألغى الكثير من المعاهدات التي كانت تربط المغرب ببعض الدول الأوربية، ونهج سياسة الاحتراز التي تقوم على تقليص حجم الصادرات المغربية من حبوب وزيوت ومواشي وغير ذلك، وتوجيهها للأسواق الداخلية، وفرضِ رسوما جمركية مرتفعة على الواردات بغرض حماية المنتوجات المحلية من المنافسة الخارجية، من جهة، والاستفادة من عائدات الرسوم الجمركية من جهة أخرى. وقد وضعته هذه السياسة في مواجهة مباشرة مع القوى الاستعمارية التي كانت تسعى إلى خلق المزيد من الأسواق لبيع منتوجاتها، فوضعت بعضها قواتها على أهبة الاستعداد لمهاجمة المغرب كما هو الحال بالنسبة لفرنسا، وجندت جيشا من الجواسيس لجس نبضه، وفضلت بلدانا أخرى حل المشكل بطرق دبلوماسية كما هو الشأن بالنسبة التي دخلت في صدام مباشر مع الإيالة الشريفة أول الأمر، ثم عدلت عن ذلك مرغمة بعد سلسلة من المناوشات مع الأسطول المغربي.

تسعى إلى مهادنة المغرب

بعد وفاة السلطان محمد بن عبد الله، عهد كاتب الدولة الأمريكي إدموند راندولف إلى الوزير المفوض في «ديفيد هامرفي» بأن يقوم بكافة الإجراءات للحصول من السلطان سليمان العلوي على تجديد للاتفاقية الموقعة عام 1786 م، والتي عدت بمثابة اعتراف رسمي للمغرب ، وقد تكللت مساعي هامرفي بالنجاح، إذ سيحصل على وعد من سلطان المغرب باستئناف كافة الاتفاقيات والمعاهدات التي تربط بين البلدين، حيث سيوجه هذا الأخير رسالة إلى الرئيس الأمريكي بتاريخ 18 غشت 1795م جاء فيها «نحن على السلم والمهادنة معكم على نحو ما كان بينكم وبين والدنا». وقد تليت الرسالة على أعضاء الكونغرس فاستبشر بها الأمريكيون خيرا وعدوها فتحا دبلوماسيا ستتمكن بموجبه من مواصلة نشاطها التجاري في سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وسيتم اعتماد «جيمس سيمبسون» لاحقا قنصلا بالمغرب لتلافي حالة «البطء الدبلوماسي» التي كادت تعصف بالعلاقات بين البلدين في عهد السلطان محمد بن عبد الله.

المغرب يعلن الحرب على

في أيام الرئيس الثالث للولايات «طوماس جيفرسون»، شبت الحرب بين الأمريكيين وبين بسبب تملص من الضرائب، حيث كانت دول شمال إفريقيا تفرض رسوما على كل السفن الأوربية التي ترسو بموانئها، وهو الأمر ذاته الذي خضع له الفيدراليون الأمريكيون، غير أنهم قاموا بإضافة قطع جديدة لأسطولهم البحري دون زيادة مقدار الضرائب، فتوترت العلاقات بسبب ذلك بينهم وبين حكام ، ثم تحول التوتر إلى حرب ستستمر لسنوات، وفي عام 1802 م ورد سفير على المغرب يلتمس من السلطان سليمان أن يمد بلاده بالقمح، فاستجاب له العاهل المغربي مما أثار حنق الأمريكيين.
كان المغرب قد أشار في المعاهدة الموقعة مع الأمريكيين إلى أن المغرب يعتبر كل المسلمين وإن كانوا غير مغاربة في صلح معه، وأنه ملتزم تجاههم بما يمليه عليه الدين، وهكذا سيرد المغرب على العدوان الأمريكي على بإعلان الحرب على .
وسيعلن العاهل المغربي انحيازه التام عبر رسالة وجهها للقنصل الأمريكي بالمغرب، جاء فيها:
«إن الذين وردوا علينا من إخواننا المسلمين مستنجدين بنا كان من الصعب علينا أن نرد طلباتهم، وحتى لو فرضنا أن أعداء لكم، فحيث إنهم وصلوا إلى دارنا فقد كان عليكم أن لا تمسوهم رعاية لجانبنا وعلى وجهنا وإن الرايس الذي وقف إلى جانبهم إنما فعل ما تمليه عليه عاطفته…».

المغرب يحتجز سفنا حربية أمريكية

صدرت الأوامر للسفينتين المغربيتين «ميمونة» و»مبروكة» بالتحرك لإيقاف السفن المتوجهة لحصار ، وتلقى إبراهيم لوباريس (أحد قادة السفن المغربية) تعليمات مباشرة من عامل أشعاش ليكون على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ. وتشير الوثائق إلى أن السفينتين تمكنتا من إيقاف سفينة حربية أمريكية تحمل شعار اسمها (سيلي)، وتسكت المصادر التاريخية عن تفاصيل هذه المعارك وعدد ضحاياها، خاصة أن الأمريكيين أنفسهم أغفلوا ذكر الكثير من تفاصيلها وصاروا يسمونها فيما بعد بالحرب المنسية، ولكن الرسائل المتبادلة بين المغرب في تلك الحقبة تكشف بعض الغموض الذي لف هذه المعارك، إذ تشير إلى أن المغرب احتجز سفنا ومعدات حربية تخص الأمريكيين، حيث سيطالبون بها لاحقا بعد انفراج الأزمة بين البلدين.
وسيوجه سلطان المغرب رسالة بشأنها إلى عامله الجديد، محمد بن عبد الصادق، يأمره بإعادتها إلى أصحابها ومعها كل الأغراض المحجوزة عليها، وفي نفس السياق تشير الوثائق إلى أن المدمرة «فيلادلفيا» التي كان يقودها الربان بينبريدج وقعت في الأسر وعلى متنها ثلاثمائة وثمانية من البحارة، وأن القوات خشيت أن يستغلها رجال ضدها فبعثوا إليها فرقة خاصة عملت على تدميرها.
وقد شهدت هذه الفترة تنسيقا مباشرا بين المغاربة ، وهو ما كان له أثر كبير ولا شك في إيقاف المدمرة المذكورة، والتي كانت تعتبر أقوى قطعة بحرية في الأسطول الأمريكي في ذلك الحين.
وأمام هذه التطورات ستتحرك الدبلوماسية من جديد لاحتواء الأزمة، حيث سيتم اعتماد قنصل جديد بالمغرب هو جوهن مولوني بدل سيمبسون وستستأنف المراسلات بين البلدين، وقد خرج الرئيس الأمريكي طوماس جيفرسون بإعلان يؤكد فيه أنه قد تم التغلب على كل المصاعب التي كانت تقف في طريق تعزيز التعاون مع المغرب، وأن ما حدث من مناوشات صار من حوادث التاريخ، وستعمل بعد ذلك على إرسال هدية للسلطان المغربي بواسطة قنصلها جوهن، لتضع بذلك حدا للتوتر الذي نشب بين الدولتين.

نشر في يوم 23 - 06 - 2015

المصدر

 
محبتي للمغرب الشقيق
بيننا وبينكم إرث روحى وثقافى وحضاري عظيم على مدار التاريخ، للأسف مطموس تحت تراب الجهل والتعصب!
 
محبتي للمغرب الشقيق
بيننا وبينكم إرث روحى وثقافى وحضاري عظيم على مدار التاريخ، للأسف مطموس تحت تراب الجهل والتعصب!
سبحان الله , طرابلس لها محبة خاصة من المغاربة ككل مند زمن بعيد, كدلك القاهرة وكل عواصم العالم العربي,
 
محبتي للمغرب الشقيق
بيننا وبينكم إرث روحى وثقافى وحضاري عظيم على مدار التاريخ، للأسف مطموس تحت تراب الجهل والتعصب!
شعور متبادل اخي العزيز بالرغم من بعض المناوشات التي تقع بين الاعضاء وسوء التفاهم
 
1583866059784.png



كدلك تم قصف الاسطول الامريكي المتجه نحو طرابلس من سواحل طنجة بمدافع الميمونة الشريفي, صراحة تاريخ مشرف, المغرب دائما يقف الى جانب الاشقاء رغم طعنهم له في ظهره....
 
محبتي للمغرب الشقيق
بيننا وبينكم إرث روحى وثقافى وحضاري عظيم على مدار التاريخ، للأسف مطموس تحت تراب الجهل والتعصب!

أحب العرب الى قلبي المصريين حاسس كده بينا شيء مشترك معرفش ايه هو
 
أحب العرب الى قلبي المصريين حاسس كده بينا شيء مشترك معرفش ايه هو
لاتهتم الاقلية المتواجدة في المنتدى ينتحلون صفة مصريين وهم من دولة اخرى(...) لاشعال الفتنة, لكن المحبة بيننا باقية.
 
زمن احمد المنصور الدهبي كان هناك اتفاق بين المملكة الشريفة و بريطانيا العظمى لإستيلاء على كل مستعمرات اسبانيا في العالم الجديد لكن الاوضاع ذاخل بريطانيا تسفت ذلك الحلم .
 
زمن احمد المنصور الدهبي كان هناك اتفاق بين المملكة الشريفة و بريطانيا العظمى لإستيلاء على كل مستعمرات اسبانيا في العالم الجديد لكن الاوضاع ذاخل بريطانيا تسفت ذلك الحلم .

تقصد ان بريطانيا كانت ستسمح للمغرب بالحصول على المستعمرات الاسبانية بالقارة الامريكية ؟؟
 
تقصد ان بريطانيا كانت ستسمح للمغرب بالحصول على المستعمرات الاسبانية بالقارة الامريكية ؟؟
في الواقع لو لم يكن المغرب بلد مسلما لربما حدث ذلك ولتعاونت بريطانيا مع المغرب لضرب اسبانيا
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى