الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )

الائتلاف الوطني يؤكد على تلاحم القوى الوطنية كافة في خندق الثـورة السورية
حضر رئيس الائتلاف الوطني السوري رياض سيف اجتماعاً للمجالس المحلية، اليوم الأربعاء في مدينة غازي عنتاب، بمشاركة رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب، وأعضاء من الهيئة السياسية للائتلاف الوطني.
وبحث المجتمعون تعزيز العمل، والتطورات الميدانية والسياسية الأخيرة، إضافة إلى مواصلة سلطة الأسد، والميليشيات الإرهابية الحليفة لها، ارتكاب الجرائم بحق المدنيين السوريين.
وشرح رئيس الائتلاف رياض سيف آليات تعزيز التمثيل للمجالس المحلية داخل الائتلاف الوطني، وذلك بعد عملية الإصلاح التي أقرت في اجتماع الهيئة العامة الآخير.
واستعرض سيف التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة، مشدداً على ضرورة تفعيل دور المجالس المحلية إلى جانب الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة، ووحدة تنسيق الدعم، والفصائل العسكرية.
واعتبر سيف أن المرحلة تحمل تحديات كبيرة تتطلب تقديم المؤسسات في الداخل لتكون "المعبِّر الأمين عن ثوابت الثورة السورية"، حسب وصفه، وأضاف أنها تتطلب أيضاً تلاحماً بين الجميع في خندق الوطنية السورية، والحرص على وحدة سورية ومواجهة كل المخاطر.
من جهتها قدمت وحدة المجالس المحلية عرضاً لأوضاع المحافظات، والمصاعب التي تواجهها والمقترحات لمواجهة تلك المشكلات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري​
 
الجيش الوطني الموحد… الواقع والطموح
استجابة لدعوة أطلقها المجلس الإسلامي السوري، بداية شهر آب/ أغسطس الماضي، أُعلن عن تشكيل جيش وطني موحد، انضوى تحت لوائه (25 فصيلًا عسكريًا)، وقد أُسندت وزارة الدفاع في هذا التشكيل الجديد إلى السيد جواد أبو حطب، وهو الرئيس الحالي للحكومة السورية المؤقتة.

واقع الحال، أن هذه الخطوة –على الرغم من كونها مطلبًا ثوريًا شعبيًا– أثارت وتثير العديد من التساؤلات، حول توقيتها والآليات التي تمت من خلالها، ومن ثم الأهداف الكامنة وراءها. إذ منذ أن بدأت تتشكل نواة الحراك العسكري في سورية، أواخر العام 2011، ومنذ أن بدأت تتوالى انشقاقات الضباط الشرفاء عن جيش نظام الأسد، كانت آمال جميع الثوار تتطلع إلى تشكيل كيان عسكري موحّد ذي بنية تنظيمية متماسكة وقيادة عسكرية مهنية، تكون ممثلة للجانب العسكري من الثورة، إذ من شأن كيان كهذا -لو وُجد- أن يَحول دون تعدد الفصائل وتشتتها واختلاف توجهاتها، وبالتالي يكون هذا الكيان هو الحصن الذي يمنع ظهور حالة الفوضى العسكرية وسيلان السلاح واستنزاف الأرواح والدماء دون طائل. ولكن –كما هو معلوم– لم يحصل شيء من هذا، على الرغم من توالي النداءات وعشرات بل مئات المبادرات التي أُطلقت لهذا الغرض، ولعلّ أبرز العوامل التي حالت دون توحيد قوى الثورة العسكرية تكمن فيما يلي:

1 – يؤكد لنا استقراء مجمل الحركات الثورية الشعبية في العالم أن الثورة تنطلق من حالة الفوضى في الأصل، ثم تنحو باتجاه الانتظام كلما تقدّمت زمنيًا، إلّا أن الثورة السورية انبثقت من الحالة العفوية، ثم اتجهت سيرورتها نحو المزيد من الفوضى، ليس على المستوى العسكري فحسب، بل على معظم المستويات، وذلك لأسباب ليس هذا سياق بحثها.

2 – عدم تبلور رؤية وطنية واحدة ومتجانسة، لدى معظم مقاتلي المعارضة، وأعني بذلك غياب الوعي الحقيقي بطبيعة التغيير المنشود في سورية؛ ما أدى إلى تعدد الرايات والمقاصد والأهداف.
3 – هشاشة الكيانات الرسمية للمعارضة السورية (المجلس الوطني – الائتلاف)، وعدم قدرتها على حيازة شرعية حقيقية من الثوار السوريين، جعلتها غير قادرة -منذ انطلاقة الثورة وحتى الآن- على أي تفاعل جوهري لا مع الحراك العسكري ولا السياسي في الداخل السوري، كذلك لم تتمكن من إقامة جسور متينة، بينها وبين أطياف الثورة؛ الأمر الذي جعل الفصائل العسكرية تقاتل على الأرض، دون أن يكون قتالها منوطًا بمشروع سياسي وطني تسعى إلى تحقيقه.

4 – انزلاق العديد من الفصائل العسكرية نحو الأسلمة، سواء بوعي أو بدون وعي، أدى إلى اصطفاف تلك الفصائل شيئًا فشيئًا في معسكر التطرف؛ ما أدى إلى انقلاب الأدوار والأهداف معًا، فبدلًا من أن تكون هذه الفصائل أو القوى نصيرة للسوريين في نضالهم من أجل الخلاص من العبودية والظلم، أصبحت مصدرًا لقهرهم وإذلالهم، بل ساهمت في تعزيز قوّة ونفوذ أعداء السوريين.

5 – قدرة المال السياسي على اختراق الحراك العسكري، وكذلك قدرة أصحاب هذا المال على استثمار وتوجيه النشاط الثوري، في خدمة مصالحهم الشخصية أو الفئوية المحددة.

6 – النفوذ الإقليمي والدولي الشديد، ومنذ وقت مبكر، في مفاصل الثورة السورية، كان له الدور الحاسم في استثمار الحراك العسكري وفقًا لمصالحه وأجنداته، إلى درجة بات فيها المموّل الإقليمي أو الدولي هو الموجه الحقيقي لنشاط الفصائل العسكرية على الأرض، ومع استمرار تضارب وتصارع المصالح الإقليمية والدولية على الأرض السورية، فإن توحيد البندقية السورية يغدو ضربًا من المحال، نظرًا إلى تبعيتها المطلقة للخارج.

إن الوقوف عند هذه العوامل ليس بالأمر العسير، وهي ليست استنباطات قصية بحاجة إلى مزيد من التأويل والتحليل، بقدر ما هي ظواهر باتت مألوفة لجميع العاملين والمتابعين للشأن السوري، ولكن على الرغم من نصاعة المشهد وجلاء علله، لم يكن بمقدور أي فاعلية ثورية عسكرية أو سياسية وطنية أن تعمل على إزاحة أيٍّ من هذه الكوابح التي أعاقت كافة الجهود الرامية لتوحيد البندقية الثورية السورية، علمًا أن الظروف السياسية والميدانية كانت أكثر مثالية لمسعًى كهذا، مقارنةً بالظرف الراهن، إذ إن 65 بالمئة من الجغرافية السورية كانت خارج سلطة نظام الأسد، في الفترة الواقعة ما بين 2012 وأواخر العام 2013 ، كما أن التيارات الإسلامية المتطرفة كـ (داعش) ومشتقاتها لم تكن قد توغلت بالأرض السورية آنذاك، فضلًا عن أن روسيا (المنقذ الحقيقي لنظام الأسد) لم تكن لها قوات عسكرية جوية في سورية، كما أصبح عليه الحال، بعد 15 أيلول/ سبتمبر 2015. يُضاف إلى ذلك الرأي العام الدولي الذي كان يحتفظ بالمزيد من القناعة بشرعية الثورة السورية وعدالة قضية السوريين. إلّا أن كل هذه الظروف المواتية لا يمكن الاستفادة منها، مع استمرار وثبات العوامل التي أشرنا إليها آنفًا.

بعد هذا الاستجلاء السريع للحالة الفصائلية؛ من حقنا جميعًا أن نتساءل: ما الذي يجعل دعوة المجلس الإسلامي السوري فكرة مُستجابة بهذه السرعة والسلاسة؟ سؤال ربما يوحي بالشك من حيث الظاهر، ولكن أعتقد أن الشك بات له ما يبرره لدى السوريين، حيال وطنٍ يتناهبه جميع الأغراب، وينهش من أحشائه الصديق قبل العدو، وما يعزز مشروعية هذا التساؤل أيضًا هو أن سيرورة الصراع في سورية ليست في صالح الثورة:

1 – استعادة نظام الأسد لقسم كبير من المناطق والبلدات المحررة.

2 – قدرة روسيا على استيعاب معظم القوى العسكرية الكبرى في سورية (سواء بالاستهداف العسكري أو الاحتواء من خلال الهدن والاتفاقات المحلية)، وكذلك قدرتها على تجريد بعض الفصائل الكبرى من قوتها العسكرية، من خلال ترتيبات واتفاقات إقليمية (روسيا – تركيا – إيران)، ثم نجاحها في تحييد مسار جنيف وإبقائه غطاء شكليًا فقط، واستبداله بمسار أستانا الذي انبثقت عنه فكرة (المناطق منخفضة التصعيد)، وكذلك أفلحت في إقناع الجانب الأميركي بإطلاق يدها في استئصال جميع البؤر الثورية من فصائل الجيش الحر، تحت ذريعة محاربة الإرهاب.

3 – وقوع الأرض السورية تحت تقاسم نفوذ دولي وإقليمي، ما يجعل سورية بلدًا مقسّمًا، ربما لم يتم شرعنة هذا التقسيم دوليًا، ولكن من الناحية الفعلية نجد أن نظام الأسد وروسيا و(قسد) مدعومة من الأميركيين بالإضافة إلى (داعش) و(النصرة)، هذه القوى تسيطر على الجزء الأكبر من سورية، وما تبقى من الأرض المحررة يتواجد في قسم منها قوات (درع الفرات)، والقسم الضئيل المتبقي تتواجد فيه بعض فصائل الجيش الحر التي لم تعد تملك الكثير من خياراتها الذاتية. وإزاء مشهد قاتم كهذا نقول: ما الذي تبقى من الأرض السورية المحررة، لتنطلق منها وزارة دفاع جواد أبو حطب؟ والسؤال الأهم: هل سيكون لهذا الجيش الوطني قراره وإرادته الوطنية المستقلة الرامية لتجسيد تطلعات السوريين بإسقاط نظام الأسد وبناء دولة القانون والمواطنة؟ وهل سيكون بمقدور هذا الجيش الوطني الوليد اختراق كل التفاهمات الدولية والتموضعات العسكرية الراهنة على الأرض السورية وتجاوزها بغية العمل، وفقًا لمشروع وطني سوري منبثق من إرادة السوريين، وليس وافدًا عليهم من الخارج؟ وكذلك أيضًا، هل من جهات إقليمية أو دولية داعمة لهذا المشروع؟ وهل دعمها يكمن حول تمكين السوريين من الدفاع عن قضيتهم أم سيكون هذا الجيش الجديد احتواءً غير مباشر لما تبقى من المقاومة المسلحة، لتكون السيطرة عليها أكثر سلاسة وسهولة؟ وأخيرًا هل سيكتفي المجلس الإسلامي السوري بالاستجابة لهذه الدعوة أم سيكون له دور في تحديد آليات تشكيل وعمل وأجندة هذا الجيش الوطني؟

أسئلة –بلا شك– ستبدو مزعجةً للقائمين على هذا المشروع، ولكن مصدر شكوكنا وقلق تساؤلاتنا مبعثه الوحيد هو أن مشروع الجيش الوطني الموحد الذي يسعون إلى تشكيله، كان -وما يزال- محطّ آمالنا ومسعى وطنيًا نبيلًا نطمح إلى رؤيته، ليكون وفيًا للأرض والدم، لذلك نحرص على أن ينهض نهوضًا سليمًا، وعلى حوامل سليمة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
 
الاتفاق الروسي-الجولاني ومعركة حماة
تسرب قبل أسبوع خبر عن لقاءات سرية جمعت بين جبهة النصرة ووفد روسي في قرية "أبو دالي" بريف حماة الشرقي. وهذه القرية الصغيرة تكاد تكون منطقة حكم ذاتي (أو "منطقة حرة" كما يُقال) يحكمها الشبّيح وعضو مجلس الشعب السوري السابق أحمد الدرويش الذي يقود عصابة تابعة لما يسمى "جيش الدفاع الوطني"، وهي أحد ثلاثة معابر تربط مناطق النظام بالمناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة في ريفَي إدلب وحماة (أبو دالي والخوين والسعن) ومن المعروف أن النصرة تمنع أي فصيل من القيام بأي عمل عسكري يستهدف تلك المعابر.

وقد تمخضت الاجتماعات -كما تسرّب- عن اتفاق يسمح للشرطة العسكرية الروسية بدخول قريتَي الفوعة وكفريا، وفي وقت لاحق نشر ناشطون في المناطق المجاورة أنباء عن مرافقة قوة من جبهة النصرة لقافلة عسكرية روسية دخلت القريتين المحاصَرتين.

* * *

ربما كان الخبر صحيحاً وربما لم يكن، غيرَ أن ما حصل بعد ذلك يدعو إلى التأمل والاستغراب. تحركت عصابة الجولاني باتجاه معاقل النظام في حماة، في الجبهة نفسها التي شهدت محرقتين سابقتين لعناصر النصرة وإخفاقَين مخزيَين لقيادتها العسكرية، وعلى الفور جاء الرد من الطيران الحربي لروسيا والنظام.

كان المتوقَّع أن تتلقى معاقل جبهة النصرة الضربات الرئيسية وأن تتعرض معسكراتها ومقراتها ومستودعاتها للقصف والتدمير، وهي مواقع معروفة مكشوفة لا تخفى على المدنيين فضلاً عن طيران الاستطلاع. إلا أن شيئاً من ذلك لم يحصل، وبدلاً منه اقتصرت الضربات المدمّرة على المنشآت الخدمية والمدنية، فقُصفت مراكز الدفاع المدني في كفرنبل والتمانعة وخان شيخون، ودُمِّر الفرن الآلي في كفرنبل واستُهدفت مدارس في معرزيتا والهبيط، وكان الأسوأ هو قصف وتدمير المستشفيات، مستشفى حاس ومستشفى أورينت في كفرنبل ومستشفى التوليد في التح ومستشفى الرحمة في خان شيخون.

الأكثر غرابة هو أن الضحية الكبرى للضربات الجوية كانت المناطق التي قاومت مشروع الغزو والاحتلال الجولاني في إدلب، فقد بلغ عدد الغارات حتى كتابة هذه السطور 106 غارات كان نصفها تماماً (53 غارة) من نصيب ثلاث مدن فقط، هي كفرنبل وخان شيخون ومعرة النعمان. بالإضافة إلى الاستهداف المباشر لمواقع صقور الشام في جبل الزاوية، وهو الفصيل الأشد عداء للجولاني والأكثر صموداً في وجه مشروعه الاحتلالي، مما دفع بعض الناس لطرح تساؤل بريء: هل الجولاني هو الذي زوّد الطيران الروسي بقائمة الأهداف؟!

* * *

ويبقى السؤال: ما الهدف من هذه العملية العبَثية التي ستنتهي بفشل كارثي وبمحرقة جديدة لعناصر النصرة؟ ربما كان هدفها تعطيلَ اتفاقية وقف التصعيد كما يرى بعض الإعلاميين، وربما كان تسليمَ بعض المناطق للنظام كما تنبأ فريق من الناشطين، وربما كان مقدمةً لاتهام فصائل أحرار الشام وصقور الشام وفيلق الشام بالتواطؤ ثم البغي عليها وتصفيتها كما يرى آخرون، وربما كانت خليطاً من ذلك كله، ومعه هدف آخر أراه وثيق الصلة بما يجري منذ بعض الوقت في أروقة جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام.

سواء أكان الجولاني عميلاً يؤدي دوراً مرسوماً لتكملة مهمة داعش وتدمير ما بقي من الثورة أم كان مغامراً طائشاً يسعى إلى السلطان فحسب، في الحالتين لا بد له من إزالة عقبتين كبيرتين: خصوم النصرة من الفصائل التي ما زالت تملك بعض القوة، والمتشددين في النصرة نفسها.

سيتم تجاوز العقبة الأولى بتحميل الفصائل مسؤولية فشل عملية حماة، وهي دندنة كررتها النصرة بعد كل فشل عسكري أعقبه بغيٌ على فصائل الثورة، وقد بدأت بوادره مع بداية انكسارها اليوم، ولا ريب أن مساعدة "الأصدقاء" ستكون مفيدة في هذا السياق، ولعل هذا يفسر استهداف صقور الشام في القصف الروسي الأخير.

العقبة الثانية ستتكفل بها "المحرقة" نفسها، فقد دفع الجولاني إلى الصفوف الأمامية في معركة حماة بأكثر عناصره تطرفاً، وعلى رأسهم عناصر من عصابة جند الأقصى تحملوا القدر الأكبر من خسائر الهجوم الفاشل. بالإضافة إلى حملة اغتيال الشرعيين المعارضين التي بدأت منذ بعض الوقت، ويبدو أنها ستستمر حتى تستأصل أعداء الجولاني وخصومه في داخل الجبهة والهيئة، ولا سيما "الشرعيين" الذين يعارضون سياسته البراغماتية ولهم قدرة على التأثير في المقاتلين.

* * *

سواء أكان الجولاني عميلاً للأعداء أم لاعباً يظن أنه يلعب بهم فيما هم -في الواقع- يوظفونه ويلعبون به، في الحالتين سيُفني معارضيه ويتخلص ممّن تسول له نفسه الوقوف في وجه مشروعه البراغماتي للحكم والسلطان، وسوف يبقى معه "جيش النصرة" الذي شكّله على أساس الولاء الشخصي كما أسس الأسد سرايا الدفاع ذات يوم وكما أسس صدام فدائيي صدام.

سوف يسعى الجولاني لاستئصال كل الفصائل وتنصيب نفسه إمبراطوراً على إدلب، سيحاول تنفيذ أقذر مهمة في تاريخ الثورة: تعطيل المشروع التركي الساعي لإنقاذ إدلب من المحرقة (وأرجو أنه سيفشل بإذن الله) ثم سيرحل غيرَ مأسوف عليه إلى مزبلة التاريخ.

مقال : مجاهد مأمون ديرانية
 
الاتفاق الروسي-الجولاني ومعركة حماة
تسرب قبل أسبوع خبر عن لقاءات سرية جمعت بين جبهة النصرة ووفد روسي في قرية "أبو دالي" بريف حماة الشرقي. وهذه القرية الصغيرة تكاد تكون منطقة حكم ذاتي (أو "منطقة حرة" كما يُقال) يحكمها الشبّيح وعضو مجلس الشعب السوري السابق أحمد الدرويش الذي يقود عصابة تابعة لما يسمى "جيش الدفاع الوطني"، وهي أحد ثلاثة معابر تربط مناطق النظام بالمناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة في ريفَي إدلب وحماة (أبو دالي والخوين والسعن) ومن المعروف أن النصرة تمنع أي فصيل من القيام بأي عمل عسكري يستهدف تلك المعابر.

وقد تمخضت الاجتماعات -كما تسرّب- عن اتفاق يسمح للشرطة العسكرية الروسية بدخول قريتَي الفوعة وكفريا، وفي وقت لاحق نشر ناشطون في المناطق المجاورة أنباء عن مرافقة قوة من جبهة النصرة لقافلة عسكرية روسية دخلت القريتين المحاصَرتين.

* * *

ربما كان الخبر صحيحاً وربما لم يكن، غيرَ أن ما حصل بعد ذلك يدعو إلى التأمل والاستغراب. تحركت عصابة الجولاني باتجاه معاقل النظام في حماة، في الجبهة نفسها التي شهدت محرقتين سابقتين لعناصر النصرة وإخفاقَين مخزيَين لقيادتها العسكرية، وعلى الفور جاء الرد من الطيران الحربي لروسيا والنظام.

كان المتوقَّع أن تتلقى معاقل جبهة النصرة الضربات الرئيسية وأن تتعرض معسكراتها ومقراتها ومستودعاتها للقصف والتدمير، وهي مواقع معروفة مكشوفة لا تخفى على المدنيين فضلاً عن طيران الاستطلاع. إلا أن شيئاً من ذلك لم يحصل، وبدلاً منه اقتصرت الضربات المدمّرة على المنشآت الخدمية والمدنية، فقُصفت مراكز الدفاع المدني في كفرنبل والتمانعة وخان شيخون، ودُمِّر الفرن الآلي في كفرنبل واستُهدفت مدارس في معرزيتا والهبيط، وكان الأسوأ هو قصف وتدمير المستشفيات، مستشفى حاس ومستشفى أورينت في كفرنبل ومستشفى التوليد في التح ومستشفى الرحمة في خان شيخون.

الأكثر غرابة هو أن الضحية الكبرى للضربات الجوية كانت المناطق التي قاومت مشروع الغزو والاحتلال الجولاني في إدلب، فقد بلغ عدد الغارات حتى كتابة هذه السطور 106 غارات كان نصفها تماماً (53 غارة) من نصيب ثلاث مدن فقط، هي كفرنبل وخان شيخون ومعرة النعمان. بالإضافة إلى الاستهداف المباشر لمواقع صقور الشام في جبل الزاوية، وهو الفصيل الأشد عداء للجولاني والأكثر صموداً في وجه مشروعه الاحتلالي، مما دفع بعض الناس لطرح تساؤل بريء: هل الجولاني هو الذي زوّد الطيران الروسي بقائمة الأهداف؟!

* * *

ويبقى السؤال: ما الهدف من هذه العملية العبَثية التي ستنتهي بفشل كارثي وبمحرقة جديدة لعناصر النصرة؟ ربما كان هدفها تعطيلَ اتفاقية وقف التصعيد كما يرى بعض الإعلاميين، وربما كان تسليمَ بعض المناطق للنظام كما تنبأ فريق من الناشطين، وربما كان مقدمةً لاتهام فصائل أحرار الشام وصقور الشام وفيلق الشام بالتواطؤ ثم البغي عليها وتصفيتها كما يرى آخرون، وربما كانت خليطاً من ذلك كله، ومعه هدف آخر أراه وثيق الصلة بما يجري منذ بعض الوقت في أروقة جبهة النصرة وهيئة تحرير الشام.

سواء أكان الجولاني عميلاً يؤدي دوراً مرسوماً لتكملة مهمة داعش وتدمير ما بقي من الثورة أم كان مغامراً طائشاً يسعى إلى السلطان فحسب، في الحالتين لا بد له من إزالة عقبتين كبيرتين: خصوم النصرة من الفصائل التي ما زالت تملك بعض القوة، والمتشددين في النصرة نفسها.

سيتم تجاوز العقبة الأولى بتحميل الفصائل مسؤولية فشل عملية حماة، وهي دندنة كررتها النصرة بعد كل فشل عسكري أعقبه بغيٌ على فصائل الثورة، وقد بدأت بوادره مع بداية انكسارها اليوم، ولا ريب أن مساعدة "الأصدقاء" ستكون مفيدة في هذا السياق، ولعل هذا يفسر استهداف صقور الشام في القصف الروسي الأخير.

العقبة الثانية ستتكفل بها "المحرقة" نفسها، فقد دفع الجولاني إلى الصفوف الأمامية في معركة حماة بأكثر عناصره تطرفاً، وعلى رأسهم عناصر من عصابة جند الأقصى تحملوا القدر الأكبر من خسائر الهجوم الفاشل. بالإضافة إلى حملة اغتيال الشرعيين المعارضين التي بدأت منذ بعض الوقت، ويبدو أنها ستستمر حتى تستأصل أعداء الجولاني وخصومه في داخل الجبهة والهيئة، ولا سيما "الشرعيين" الذين يعارضون سياسته البراغماتية ولهم قدرة على التأثير في المقاتلين.

* * *

سواء أكان الجولاني عميلاً للأعداء أم لاعباً يظن أنه يلعب بهم فيما هم -في الواقع- يوظفونه ويلعبون به، في الحالتين سيُفني معارضيه ويتخلص ممّن تسول له نفسه الوقوف في وجه مشروعه البراغماتي للحكم والسلطان، وسوف يبقى معه "جيش النصرة" الذي شكّله على أساس الولاء الشخصي كما أسس الأسد سرايا الدفاع ذات يوم وكما أسس صدام فدائيي صدام.

سوف يسعى الجولاني لاستئصال كل الفصائل وتنصيب نفسه إمبراطوراً على إدلب، سيحاول تنفيذ أقذر مهمة في تاريخ الثورة: تعطيل المشروع التركي الساعي لإنقاذ إدلب من المحرقة (وأرجو أنه سيفشل بإذن الله) ثم سيرحل غيرَ مأسوف عليه إلى مزبلة التاريخ.

مقال : مجاهد مأمون ديرانية
استهداف ابو عيسى الشيخ وحسام سلامه يدل ويؤكد ان هنااك اتفاق بين القاعده وروسيا
 
اقروى رد لـ مرتزقه القاعده وروسيا هو ان يعلن الائتلاف السوري والحكومه المؤقته السوريه اختيار ابو عيسى الشيخ قائد لوزارة الدفاع في الجيش الموحد
شخصية ابو عيسى الشيخ محبوبه لدى كافة الفصائل واعلان اختياره لا يعارضه احد بل سنرى ترحيب كبير
 
مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد والميليشيات في معارك البادية
أعلنت غرفة عمليات “الأرض لنا” مساء أمس، تكبيد قوات الأسد والميليشيات الطائفية الإيرانية خسائر بشرية ومادية فادحة، خلال محاولة فاشلة من قبل الأخيرتين للتقدم في البادية السورية.
جاء ذلك بعد معارك عنيفة جرت بين الطرفين على محور الجويف بمنطقة المحروثة بالبادية السورية، إثر محاولة لقوات الأسد والميليشيات التقدم في المنطقة، حيث تمكن الثوار من تكبيد المهاجمين خسائر كبيرة بالارواح، فضلا عن خسائر بالعتاد العسكري.
وأكد “جيش أسود الشرقية” عن تمكنه من تدمير دبابة وجرافة لقوات الأسد بواسطة صواريخ ” تاو” على محور الجويف في عمق البادية السورية، إضافة إلى استهداف تجمع للمشاة والآليات في محور محروثة بصواريخ موجهة ” فاغوت”، أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد والميليشيات الطائفية.

وتضم غرفة عمليات “الأرض لنا” كلا من (جيش اسود الشرقية وقوات الشهيد احمد العبدو ) التابعة للجبهة الجنوبية.
الجدير ذكره، أن غرفة ” الأرض لنا” كانت قد أعلنت في 8 أيلول الجاري عن مقتل 250 عنصرا للأسد وميليشياته وتدمير 59 آلية عسكرية، منذ بدء المعركة التي اعلنتها الغرفة في الـ25 من أيار الماضي، بهدف طرد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية من بعض مناطق البادية السورية .​
 
مجرم في ما يسمى "الحرس الجمهوري" يقتل ويعذب السوريين بتهمة "خنزير" أيّ معارض للأسد..

 
جيش الإسلام - توجه المجاهدين إلى نقاط التماس مع عصابات الأسد، ورصدهم لأي تحرك على جبهة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية
DKJwCmMW4AAUaYo.jpg


DKJwCm4W0AA7CQF.jpg


DKJwCm5W4AENT0f.jpg


 
الاردن يجب ان يرد وافضل رد
هو دعم الجيش الحر في معركة حوض اليرموك للقضاء على داعش
ومساعدة الجيش الحر على الالتفاف على داعش من الجهه الجنوبيه وعندها ستحسم المعركة
واضح ان سياسيه امريكا لا تختلف عن سياستها في الشمال السوري
خوفت تركيا بـ الميليشات الكرديه وهي الان تسعى لتخويف الاردن من الميليشات الشيعيه
ما عمرها قدمت دعم للجيش الحر .. هي تحاول ان تلجمه كلما تقدم فقط
 
وثائقي يتحدث عن أحد أبطال الثورة السورية ، كتب رواية ، ونسج ملحمة بدمه وعلمه وسلاحه ،
فيلم يوثق بطولات إعلاميي جيش الإسلام ، الذين يواجهون الموت بكمراتهم وكلماتهم ، نصرة لأمتهم!

 
سوريون حُرم أطفالهم من التعليم في المملكة يناشدون #محمد_بن_سلمان لحل مأساتهم

رابط يوتيوب ...
 
ما عمرها قدمت دعم للجيش الحر .. هي تحاول ان تلجمه كلما تقدم فقط
القضاء على داعش في حوض اليرموك وسيطرة الجيش الحر عليها مصلحه للاردن وللجيش الحر
انا استغرب حتى الان كيف الاردن يتجاهل داعش في منطقه حدوديه معه
مؤكد ان هناك دعم يصل لداعش اما اسقاط جوي او من الكيان الصهيوني
العلاقه بين الجيش الحر الاردن علاقه طيبه وحتى اسود الشرقيه اشادوا فيها
اما الكلام الوضع في الباديه امريكا هددت الجيش الحر بالقصف اذا لم يوقف المعركه
والاردن قدم فقط استشاره لتلك الفصائل وردت الفصائل عليها
اكثر ما يقلقني هو الضوء الاخضر الامريكي لـ الميليشات الشيعيه في الحدود الشرقيه
وش ضع الاردن ؟
ان تفرجت الاردن الوضع لن يكون في صالحها
وكذلك روسيا نقضت تعهداتها مع الاردن
وهاهي تسعى وتخطط مع الميليشات الشيعيه والايرانيه للسيطره على معابر حدوديه مع الاردن
ابسط رد من الاردن هو تفعيل المعابر اللي تقطع على الحدود وتحت سيطرة الجيش الحر وتفعيلها مع الجيش الحر
اتوقع راح تتراجع روسيا عن هذا التحرك
انا لو كنت مكان الاردن حسمت معركة حوض اليرموك وفعلت النقاط الحدوديه مع الجيش الحر وساهمت في تسهيل ودعم ونقل مقاتلين الجيش الحر الى الباديه
الاردن يحتم عليهم حتى ان تدعم الجيش الحر للسيطره على البوكمال لكن الاعتماد على امريكا وروسيا لا اعتقد ان سيكون في صالح الاردن
 
الطيران الروسي يستهدف بلدة #جرجناز بريف #إدلب من جديد موقعا شهداء وجرحى في صفوف المدنيين
تقرير #معاذ_الشامي
 
بعد محاولة الطائرات الروسية استهدافه قال أبو عيسى الشيخ
منذ متى صار مصاص دماء الأطفال ومدمر منازل الأبرياء حمامة سلام وعراباً لحقن الدماء؟
في إشارة إلى روسيا.
وأضاف: أن هذا القصف المكثف هو قصف على الثوابت
هدفه نقض عرى الثورة وفل العزيمة ودب الوهن
وأن هدفهم المضي بمبادئهم حتى تحقيقها أو الموت دونها
أشار "الشيخ" إلى أن القصف هو تأكيد على أن الأفعى لا توادع
وأن قلوب الوحوش لا ترقّ
وما كانوا بمفاوضاتهم يعطون الثورة بل يأخذون منها.
فمن أمن جانبهم فليراجع دينه.
 
القضاء على داعش في حوض اليرموك وسيطرة الجيش الحر عليها مصلحه للاردن وللجيش الحر
انا استغرب حتى الان كيف الاردن يتجاهل داعش في منطقه حدوديه معه
مؤكد ان هناك دعم يصل لداعش اما اسقاط جوي او من الكيان الصهيوني
العلاقه بين الجيش الحر الاردن علاقه طيبه وحتى اسود الشرقيه اشادوا فيها
اما الكلام الوضع في الباديه امريكا هددت الجيش الحر بالقصف اذا لم يوقف المعركه
والاردن قدم فقط استشاره لتلك الفصائل وردت الفصائل عليها
اكثر ما يقلقني هو الضوء الاخضر الامريكي لـ الميليشات الشيعيه في الحدود الشرقيه
وش ضع الاردن ؟
ان تفرجت الاردن الوضع لن يكون في صالحها
وكذلك روسيا نقضت تعهداتها مع الاردن
وهاهي تسعى وتخطط مع الميليشات الشيعيه والايرانيه للسيطره على معابر حدوديه مع الاردن
ابسط رد من الاردن هو تفعيل المعابر اللي تقطع على الحدود وتحت سيطرة الجيش الحر وتفعيلها مع الجيش الحر
اتوقع راح تتراجع روسيا عن هذا التحرك
انا لو كنت مكان الاردن حسمت معركة حوض اليرموك وفعلت النقاط الحدوديه مع الجيش الحر وساهمت في تسهيل ودعم ونقل مقاتلين الجيش الحر الى الباديه
الاردن يحتم عليهم حتى ان تدعم الجيش الحر للسيطره على البوكمال لكن الاعتماد على امريكا وروسيا لا اعتقد ان سيكون في صالح الاردن

وجود داعش بجوار الاردن مقدم على الجيش الحر حسب ميزان المصالح
افسر لك كيف من وجهة نظري
شئنا ام ابينا .. الاردن لا زال يرغب بنظام الاسد قائم وحاكم لسوريا
ولا يرغب للجيش الحر ان يتقدم او يتفوق عالنظام
وجود داعش بديل عن الجيش الحر .. يعطي الاردن صلاحية بالمستقبل لقصف داعش والاقتحام والتوغل في مناطقها لصالح الاسد
لكن لو كان الجيش الحر هو المسيطر فليس للاردن الحجة في قصفه

الاردن تتظاهر انها ضد الاسد وترغب باسقاطه .. كل ذلك مجاملة للسعودية وخوفا من الاسد ايضا

التفاصيل كثيرة ومملة وفيها فتح لباب الفتنة مع الاخوة الاعضاء من الاردن
 
معرض فنون من مواد تم تكريرها أقامته مؤسسة سواعدنا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
 
بهدف رسم #البسمة على وجوههم..متطوعون يدربون الأطفال في #درعا على العمل المسرحي
يوتيوب :
 
عودة
أعلى