السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على من لا نبي بعده والحمد لله على جميع نعمه اما بعد
فلقد اشتهر امر السيف عند العرب قديما وحديثا وقاتلو به واتخذ رمزا وعلما وتغنى به الشعراء وخطب عن فضله الفصحاء وكثرت اسمائه عندهم وصفاته وكان سلاحهم العزيز وموروثهم التليد وافتخروا به ايما فخر
وفي العصر الحديث عرض مرارا في الاعمال التاريخية ولا يخلو عمل عربي تاريخي ولا يكون السيف فيه موجودا والمبارزات به فيها امرا مشهودا ولكن
وللاسف الشديد ان الصورة الانطباعية الحديثة للسيف العربي والتي ملئت اعين وسمع الناس في هذا العصر مغايرة تماما للصورة الاصلية التي كان عليها في العصر النبوي والصحابة وقبله العصر الجاهلي
فالسيف العربي في ذلك العصر لم يكن منحنيا كالموزة كما انطبع في الاذهان وملئ العيون والابصار بل كان سيفا مستقيما وذا حدين يؤيد ذلك ما بقي من سيوف تنسب للسلف والمكتشفات الحديثة لسيوف قديمة تعود لذلك العصر
اما السيف المقوس والمنحني فقد دخل في فترة متأخرة وابتدأ ذلك في نهاية العصر العباسي وتطور على يد المغول والاتراك
اما اللباس الحربي لمقاتل في ذلك العصر فهو الاخر مغاير لما تعكسه الصورة الحالية الباهته للمقاتل في الافلام والاعمال التاريخية الاخرة وكذلك لاساليب المبارزة والحرب وذلك وللاسف لان هذه الاعمال هدفها هو الكسب المادي وليس نشر المعرفة والوعي وجعل المجتمع فخورا بانجازات السلف وتضحياتهم
بالنسبة للقتال بالسيوف في عصور الاسلام المتقدمة فأن ما يعرض على الشاشات من اعمال تاريخية تمثل تلك الفترة لا تنطبق والروايات التاريخية بهذا الشان فأساليب القتال التي تشاهد في كل المسلسلات والأفلام التاريخية هي وللأسف هراء وتفاههة وخطا فاحش فالسيف اثناء المبارزة لا يقع على السيف بل في الحقيقة يستخدم الترس في صد الضربات لان السيف مهما كانت قوة الفولاذ المصنوع منه لابد وان ينثلم ويتلف ان استخدم في صد ضربة سيف او الة حادة وكانت المعارك والمبارزات خشنة وشرسة والضربات فيها متلاحقة ومسعورة وليس التهريج الذي يعرض للمشاهد المسلم ويظن للاسف ان المقاتلين العظماء من السلف قاتلوا بهذه الطريقة فهذا تشويه للحقائق وتغيير لها ويحط من قدر من قاتلوا لاعلاء شان هذا الدين وحرروا الناس المستضعفة من طغيان الظلمة والجبابرة
فكان الضرب بالسيف يستهدف الرأس والعنق والكتف بالدرجة الاولى وكان الخصم يحمي نفسه بالترس ليبعد سيف خصمه عنه ثم يرد هو بدوره الضرب عليه مستهدفا مقاتله اما اذا كان الخصم يلبس الدرع ويضع الخوذة والمغفر (كانت هذه المعدات باهظة الثمن ) فان المقاتل يحاول ضرب الاجزاء المكشوفة كالذراعيين والساقيين ومن ثم يجهز على عدوه (وهو ما يسمى بالتذفيف) فعند قطع هذه العظام فان الالم الفظيع يمنع المصاب من المقاومة الا ما ندر ويمكن بسهوله كشف الخوذة او المغفر وتوجيه الضربة القاضية او حتى خرق الدرع بالخنجر وذبح الخصم وفي بعض الاحيان يتم توجيه الضربات الى الكتف والوجه لكسر العظام فيهما تحت التدريع (لا بد ان يكون السيف ثقيلا نوعا ما والضارب به ذو ساعد قوي)
كانت ساحة المعارك في ذلك العصر تمتلئ بالاشلاء والجثث الممزقة اربا اربا والجرحى والقتلى بسبب عنف وشراسة القتال واساليبه
فلقد اشتهر امر السيف عند العرب قديما وحديثا وقاتلو به واتخذ رمزا وعلما وتغنى به الشعراء وخطب عن فضله الفصحاء وكثرت اسمائه عندهم وصفاته وكان سلاحهم العزيز وموروثهم التليد وافتخروا به ايما فخر
وفي العصر الحديث عرض مرارا في الاعمال التاريخية ولا يخلو عمل عربي تاريخي ولا يكون السيف فيه موجودا والمبارزات به فيها امرا مشهودا ولكن
وللاسف الشديد ان الصورة الانطباعية الحديثة للسيف العربي والتي ملئت اعين وسمع الناس في هذا العصر مغايرة تماما للصورة الاصلية التي كان عليها في العصر النبوي والصحابة وقبله العصر الجاهلي
فالسيف العربي في ذلك العصر لم يكن منحنيا كالموزة كما انطبع في الاذهان وملئ العيون والابصار بل كان سيفا مستقيما وذا حدين يؤيد ذلك ما بقي من سيوف تنسب للسلف والمكتشفات الحديثة لسيوف قديمة تعود لذلك العصر
اما السيف المقوس والمنحني فقد دخل في فترة متأخرة وابتدأ ذلك في نهاية العصر العباسي وتطور على يد المغول والاتراك
اما اللباس الحربي لمقاتل في ذلك العصر فهو الاخر مغاير لما تعكسه الصورة الحالية الباهته للمقاتل في الافلام والاعمال التاريخية الاخرة وكذلك لاساليب المبارزة والحرب وذلك وللاسف لان هذه الاعمال هدفها هو الكسب المادي وليس نشر المعرفة والوعي وجعل المجتمع فخورا بانجازات السلف وتضحياتهم
بالنسبة للقتال بالسيوف في عصور الاسلام المتقدمة فأن ما يعرض على الشاشات من اعمال تاريخية تمثل تلك الفترة لا تنطبق والروايات التاريخية بهذا الشان فأساليب القتال التي تشاهد في كل المسلسلات والأفلام التاريخية هي وللأسف هراء وتفاههة وخطا فاحش فالسيف اثناء المبارزة لا يقع على السيف بل في الحقيقة يستخدم الترس في صد الضربات لان السيف مهما كانت قوة الفولاذ المصنوع منه لابد وان ينثلم ويتلف ان استخدم في صد ضربة سيف او الة حادة وكانت المعارك والمبارزات خشنة وشرسة والضربات فيها متلاحقة ومسعورة وليس التهريج الذي يعرض للمشاهد المسلم ويظن للاسف ان المقاتلين العظماء من السلف قاتلوا بهذه الطريقة فهذا تشويه للحقائق وتغيير لها ويحط من قدر من قاتلوا لاعلاء شان هذا الدين وحرروا الناس المستضعفة من طغيان الظلمة والجبابرة
فكان الضرب بالسيف يستهدف الرأس والعنق والكتف بالدرجة الاولى وكان الخصم يحمي نفسه بالترس ليبعد سيف خصمه عنه ثم يرد هو بدوره الضرب عليه مستهدفا مقاتله اما اذا كان الخصم يلبس الدرع ويضع الخوذة والمغفر (كانت هذه المعدات باهظة الثمن ) فان المقاتل يحاول ضرب الاجزاء المكشوفة كالذراعيين والساقيين ومن ثم يجهز على عدوه (وهو ما يسمى بالتذفيف) فعند قطع هذه العظام فان الالم الفظيع يمنع المصاب من المقاومة الا ما ندر ويمكن بسهوله كشف الخوذة او المغفر وتوجيه الضربة القاضية او حتى خرق الدرع بالخنجر وذبح الخصم وفي بعض الاحيان يتم توجيه الضربات الى الكتف والوجه لكسر العظام فيهما تحت التدريع (لا بد ان يكون السيف ثقيلا نوعا ما والضارب به ذو ساعد قوي)
كانت ساحة المعارك في ذلك العصر تمتلئ بالاشلاء والجثث الممزقة اربا اربا والجرحى والقتلى بسبب عنف وشراسة القتال واساليبه
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل