احتراق طائرتان مقاتلتان روسيتان في هجوم تخريبي
تشكل عمليات التخريب في العمق الروسي جانباً متنامياً في استراتيجية أوكرانيا الدفاعية. ويبدو أن حادثة قاعدة ليبيتسك تندرج ضمن هذا الإطار.
-
نمط متكرر: كشفت أوكرانيا سابقاً عن عمليات تخريب وتفجيرات كبيرة في أهداف حيوية داخل روسيا، منها هجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة استهدف 4 قواعد جوية روسية . في يونيو 2025، مما أدى إلى إصابة أكثر من 40 طائرة، بما في ذلك قاذفات استراتيجية مثل Tu-95 و Tu-22M3.
-
طبيعة العمليات: غالباً ما تدمج هذه العمليات بين قدرات المخابرات الأوكرانية وعناصر مقاومة داخل روسيا. مع التركيز على التخطيط الطويل وتجنيد محلي كما ظهر في محاولة مزعومة لتجنيد طيارين روس لسرقة طائرة ميغ-31. مدة التخطيط للحادث (أسبوعين) تتوافق مع هذه النمطية.
-
الجدل حول النجاح: الادعاء الأوكراني بإخراج طائرتين عن الخدمة وبقيمة 100 مليون دولار. هو جانب إعلامي لتعزيز الروح المعنوية. لكنه يواجه شكوكاً بسبب غياب التأكيد المستقل وصعوبة الوصول لمعلومات مستقلة داخل روسيا.
-
تقييم الضرر: تشير مصادر مفتوحة إلى أن إحدى الطائرتين (Su-27 برقم 12) ربما كانت. طائرة “استعراض” أو مخصصة للمتاحف، مما يقلل من قيمتها القتالية. وهذا يضعف الادعاء بأن الحادث يمثل “خسارة تشغيلية” كبيرة للقوات الجوية الروسية.
مستقبل الحرب الجوية والدروس المستفادة
يعكس الحادث والعمليات المشابهة حقائق أساسية حول سير الحرب وتطور قدرات الطرفين:
| البُعد | التفاصيل والدروس المستفادة |
|---|---|
| الحرب الهجينة الأوكرانية | نجحت أوكرانيا في تعويض التفوق التقليدي الروسي من خلال عمليات استخباراتية وتخريب بعيدة المدى، مما يمثل تحدياً أمنياً داخلياً مستمراً لروسيا. |
| دور الطيران الغربي | تعمل أوكرانيا على تحديث قوتها الجوية بسرعة نحو المعايير الغربية. فقد بدأت بتشغيل مقاتلات إف-16، والتي أثبتت فعالية في مهام الدفاع الجوي مثل إسقاط صواريخ كروز. كما تجري برامج تدريبية سرية ومتسارعة في أمريكا وكندا وأوروبا لتأهيل طياري إف-16، والاستعداد مستقبلاً لطائرات مثل الـ A-10. |
| تفوق الطيارين الأوكرانيين | أكد طيارون أمريكيون تدربوا مع نظرائهم الأوكرانيين لسنوات أنهم “في مستوانا، فقط يستخدمون معدات مختلفة”. مهاراتهم العالية وتجربتهم القتالية المباشرة مكنتهم من تحقيق نتائج مبهرة رغم قلة الإمكانيات. |
| تحديات التحول الغربي | التحول إلى طائرات غربية مثل إف-16 يواجه تحديات لوجستية (الصيانة، قطع الغيار، تكاليف التشغيل العالية) . وحاجزاً ثقافياً في التخلي عن العقيدة القتالية السوفيتية لصالح نهج اللامركزية الغربي. |
حادث قاعدة ليبيتسك الجوية، سواء تأكدت تفاصيله بالكامل أم لا، يظهر استمرار حرب الظل الأوكرانية الروسية . في العمق الروسي. القيمة الحقيقية للحادث تكمن في:
-
الأثر النفسي والإعلامي: تعزيز الروح المعنوية الأوكرانية وإيصال رسالة بأن الحرب تصل إلى قلب روسيا.
-
الاستنزاف الأمني: إجبار روسيا على تعزيز أمن قواعدها الداخلية، وهو عبء إضافي على مواردها.
-
السياق الأوسع: يندرج ضمن استراتيجية أوكرانية أوسع لإرباك العدو عبر التهديدات . متعددة المحاور، تشمل التخريب والتحديث التكتيكي واستقبال الأسلحة الغربية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook