خبير: الجيش الروسي استولى على جميع أنواع الطائرات الأوكرانية المسيّرة كجوائز

خبير: الجيش الروسي استولى على جميع أنواع الطائرات الأوكرانية المسيّرة كجوائز 

قال الخبير الأوكراني في الطائرات المسيّرة، سيرجي “فلاش” بسكريستنوف، إن الرهان على “تطورات سرية” . في المسيّرات لا يصمد أمام واقع المعركة: السر يبقى سرًا إلى أن تستولى الطائرة وتفكك وتدرس.

ويؤكد أن روسيا باتت على دراية بجميع أنواع المسيّرات الأوكرانية لأنها حصلت عليها كغنائم.  ودرست إلكترونياتها واتصالاتها وملاحتها وأطياف تردداتها .

وهذا الطرح يتقاطع مع كثافة إسقاط المسيّرات خلال الحرب، حيث تعلن موسكو بانتظام اعتراض.  أعداد كبيرة، ما يزيد احتمال وقوع نماذج عاملة بأيدي المختبرين العسكريين

جوهر التصريح: من السرية إلى الاستخلاص التقني

قبل عرض البنود، من المهم أن ندرك أن ساحة الحرب الحديثة تجعل السرية قابلة للتلف.  بمجرد وقوع نموذجٍ عامل بيد الخصم.

• فقدان عنصر السرية: يؤكد بسكريستنوف أن أسرار الطائرات تحفظ حتى لحظة الاستيلاء.  بعدها تفكك وتفهم خلال أيام لمن يحتاج معرفتها، على جانبي النزاع
• شبكات الرصد الروسية: يشير إلى نشر شبكة رادارية روسية على طول الجبهة (روبيكون)،.  ما سهّل كشف المسيّرات وإسقاطها، وبالتالي توفّر عينات للدراسة
• التفكيك المنهجي: روسياً، تسلّم النماذج المستولى عليها إلى مراكز متخصصة.  لتشريح الإلكترونيات، بروتوكولات الاتصالات، الملاحة، وإعداد قوائم ترددات التشغيل

الدليل السياقي: كثافة الإسقاط وتراكم العيّنات

قبل عرض البنود، من المهم أن ندرك أن البيانات العامة حول الاعتراضات تدعم بيئة “غنية بالعيّنات” لدى الطرفين.

• تصريحات دورية عن الاعتراضات: أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات . المسيّرات في موجات متعددة (مثلاً 92 في يوم واحد خلال أكتوبر 2024)، ما يشير إلى تدفق مستمر.  لنماذج إلى قنوات الفحص التقني
• حملات واسعة النطاق: خلال مايو 2025، تحدثت تقارير عن إسقاط أكثر من 260 مسيّرة أوكرانية . ضمن موجة واحدة، مع آثار تشغيلية كتقييد المطارات في موسكو مؤقتاً.  ما يبرز كثافة الاشتباك وقدرة الدفاع الجوي على رفد المختبرات بعينات متنوعة
• سياق ميداني مشبع بالمسيّرات: تقارير ميدانية ترصد كثافة استخدام المسيّرات في جبهات.  ساخنة مثل دونباس وبوكرفسك، حيث أصبحت السماء “مشبعة” ونقاط المرور عالية الخطورة. بيئة مواتية لالتقاط نماذج وتشريحها

ماذا يعني ذلك تكتيكياً وتقنياً؟

قبل عرض البنود، من المهم أن نُدرك أن المعرفة التقنية بمسيّرات الخصم تترجم مباشرة إلى تحسين.  الدفاع والهجوم المعاكس.

• تحسين الحرب الإلكترونية: معرفة الترددات والبروتوكولات تسهّل التشويش، الخداع.  أو قطع الروابط مع المحطات الأرضية، وتغيير عتبات الإنذار للرادارات وفق توقيع الهدف
• تطوير قواعد بيانات التهديد: تجميع بصمات الملاحة والاتصالات يتيح سرعة التعرف . على الطرازات في الاشتباك التالي، وتقليل زمن اتخاذ القرار
• تصميم وسائل مضادة مخصّصة: فهم البنية يمكّن من تطوير اعتراضات ملائمة (سوفت/هارد كِل).  بحسب نقاط الضعف في التوجيه أو الروابط أو وحدات الدفع
• انعكاس متبادل: يؤكد الخبير أن أوكرانيا بدورها تدرس المسيّرات الروسية . المستولى عليها للغرض ذاته—الحرب الحديثة “مخبر مفتوح” للطرفين

مقارنة مختصرة: سرية المسيّرات مقابل استغلال الغنائم

هذا الجدول يوضح التوتر بين تطوير منصات “سرية” وبين واقعية الاستيلاء عليها وتشريحها في الميدان.

توصيات عامة من منظور الأمن التقني

قبل عرض البنود، من المهم أن ندرك أن التكيف السريع وتحديث السواتر.  التقنية شرط للاستمرار في بيئة اختبارات حية.

• تبديل ترددات وبروتوكولات الاتصالات دورياً: تدوير المفاتيح، تغيير الجداول، واعتماد.  مصادقة طبقية يحدّ من صلاحية المعلومات المسربة
• تنويع سلاسل التوريد والبصمات: تعدد الموردين وتعديل الدارات يقلّل . من قابلية “نسخ كتاب” الخصم لمواصفات طرازٍ واحد
• تعزيز الاسترداد/الإتلاف عند الخطر: آليات طوارئ لمسح الذاكرة وتعطيل الوحدات . الحساسة قبل السقوط تحدّ من قيمة العينة
• اعتماد مسارات استقلالية محسّنة: تقليل الاعتماد على روابط مكشوفة وتوظيف . ملاحات مقاومة للتشويش يصعّب الاستغلال بعد التشريح

خلاصة قول بسكريستنوف واضحة: “السرية” في ميدان المسيّرات زمنها قصير تنتهي عند أول سقوطٍ.  عامل يدخل مختبر الخصم. كثافة الاعتراضات تولّد تدفقًا ثابتًا من العينات وتُسرّع تراكم المعرفة التقنية.

ما يمكّن الدفاعات من تحسين الكشف والتشويش والاعتراض. وفي المقابل، يستدعي ذلك من مطوري.  المسيّرات تبنّي دورة تحديث سريعة، وإجراءات أمنية تقنية متقدّمة، حتى لا تتحول “الميزة السرية” . إلى عبء تشغيلي بعد أيام قليلة من وقوع نموذج في يد العدو

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook