محتويات هذا المقال ☟
مصر تدافع عن عملياتها العسكرية قرب قطاع غزة
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، برزت مصر كلاعب محوري. في المشهد الأمني، خاصة مع تزايد الحديث عن وجود قواتها قرب الحدود.
وهذا التحرك العسكري أثار تساؤلات حول مدى التزام القاهرة باتفاقية السلام مع إسرائيل. وحجم التهديدات التي تواجهها في سيناء.
الجيش المصري يؤمن حدوده وفق المعاهدات
وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر أن القوات المسلحة ستواصل تأمين الحدود من جميع المخاطر. بما في ذلك الإرهاب والتهريب، مؤكدة أن هذا الانتشار يتم ضمن الإطار القانوني لمعاهدة السلام الموقعة. مع إسرائيل عام 1979. وهذا التصريح يأتي ردًا على تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن نشاط عسكري غير معتاد في سيناء.
“الجيش المصري سيؤمن حدوده من جميع المخاطر، بما في ذلك الأنشطة الإرهابية والتهريب” – الهيئة العامة للاستعلامات
معاهدة السلام: من الريادة إلى التوتر
كانت مصر أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل، في خطوة تاريخية عام 1979. إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت فتورًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد اندلاع الحرب في غزة.
التصريحات الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصف إسرائيل بـ”العدو”. تعد تحولًا في الخطاب الرسمي، وقد تكون الأولى من نوعها منذ توليه الحكم عام 2014.
“سلوك إسرائيل يهدد بإنهاء معاهدات السلام القائمة” – الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
هذا التصعيد اللفظي يعكس حجم الغضب المصري من العمليات العسكرية الإسرائيلية. ويطرح تساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني والدبلوماسي بين الطرفين.
سيناء تحت المجهر: مخاوف من تدفق اللاجئين
منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، عبّرت مصر عن قلقها من احتمال عبور أعداد كبيرة . من الفلسطينيين إلى شمال سيناء، ووصفت هذا السيناريو بأنه “خط أحمر” وتهديد مباشر لأمنها القومي.
وتسيطر مصر على معبر رفح، المنفذ الوحيد إلى غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. مما يجعلها في موقع حساس بين الاحتواء الإنساني والحفاظ على السيادة.
في ظل الهجمات الإسرائيلية المكثفة، يتجه آلاف الفلسطينيين جنوبًا نحو الحدود المصرية. ما يضع القاهرة أمام تحدٍ إنساني وأمني مزدوج.
تقارير إسرائيلية: مزاعم تسليح في سيناء
أثارت تقارير نشرها موقع Axios جدلًا واسعًا، حيث نقلت عن مسؤولين إسرائيليين مزاعم بأن مصر. تبني بنية تحتية عسكرية في مناطق يفترض أن تكون خالية من الأسلحة الثقيلة بموجب اتفاقية السلام. ووفقًا للتقرير. و تسعى إسرائيل للضغط على مصر عبر الولايات المتحدة لمنع هذا التسلح المزعوم.
هذه الاتهامات، إن صحت، قد تؤدي إلى تصعيد دبلوماسي بين الطرفين، وتفتح بابًا لمراجعة . بنود الاتفاق الأمني في سيناء، خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية الحالية.
مصر بين الالتزام والمعادلة الأمنية المعقدة
تجد مصر نفسها اليوم في موقف حساس، تحاول فيه الموازنة بين التزاماتها الدولية وضروراتها الأمنية الداخلية. وجود القوات المصرية قرب غزة ليس مجرد إجراء عسكري.
بل رسالة سياسية بأن القاهرة لن تسمح بزعزعة أمنها القومي، حتى لو تطلب الأمر إعادة تقييم الاتفاقيات القديمة. ومع استمرار الحرب في غزة، ستبقى سيناء نقطة ارتكاز في معادلة الأمن الإقليمي.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook