
محتويات هذا المقال ☟
بوتين يرفض الهدنة في أوكرانيا وترامب يؤيد خطته للسلام..تسريب لشروط بوتين
لا يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة أو وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في أوكرانيا، ويتفق معه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الموقف. بل يريد الزعيمان اتفاق سلام شامل وكامل.
وحسبما أفاد الصحفي باراك رافيد، من موقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن مصدر، أدلى ترامب بهذا التصريح خلال محادثة هاتفية. مع رئيس النظام الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقال رئيس البيت الأبيض: اتفاق السلام السريع أفضل من الهدنة
محادثات صعبة للغاية

أشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن هذه المحادثة كانت صعبة للغاية. عقدت بعد وقت قصير من انتهاء قمة ألاسكا واستمرت لفترة طويلة. حضرها الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى وبولندا وفنلندا.
ومن المعروف أيضًا أن الخطوة التالية ستكون لقاءً شخصيًا بين ترامب وزيلينسكي. ومن المفترض أن يصل رئيس كييف إلى واشنطن لإجراء محادثات بعد غد. من الجانب الأمريكي، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي، حضر وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص لترامب، ستيفن ويتكوف.
وعقد اجتماع زعيمي روسيا والولايات المتحدة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون الجوية في ألاسكا، واستمر قرابة ثلاث ساعات.و لم يكن الحديث بين الرئيسين “وجهًا لوجه”، كما كان مخططًا في البداية، بل كان “ثلاثة في ثلاثة”.
شروط بوتين المزعومة في مفاوضات ألاسكا لحل الأزمة الأوكرانية

في لقاء تاريخي جمع الرئيسين بوتين وترامب في ولاية ألاسكا، طرحت خطة سلام روسية تتضمن. مجموعة من الشروط التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الغربية. ورغم أن تفاصيل الخطة لم تعلن رسميًا، فإن وسائل الإعلام الغربية استندت إلى مصادر “مطلعة” لتقديم تصور أولي لما قد تكون عليه هذه الشروط.
أبرز النقاط التي يزعم أن روسيا طرحتها:
- لا وقف لإطلاق النار قبل توقيع معاهدة سلام شاملة.
- انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونباس الخاضعة لسيطرة كييف.
- تجميد الأعمال القتالية على خطوط المواجهة في زابوريزهيا وخيرسون.
- عودة أراضي سومي وخاركيف إلى سيطرة أوكرانيا.
- اعتراف دولي بسيادة روسيا على القرم.
- حظر انضمام أوكرانيا إلى الناتو، مقابل ضمانات أمنية غربية بديلة.
- استعادة اللغة الروسية كلغة رسمية في أوكرانيا.
- وقف اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
- رفع جزئي لبعض العقوبات المفروضة على روسيا.
السياق السياسي والدبلوماسي:

بحسب تقارير سكاي نيوز وفرانس 24، فإن بوتين سعى إلى استغلال القمة لإعادة ضبط العلاقات. مع واشنطن، وتكريس المكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا ميدانيًا. كما اعتبر اللقاء فرصة دبلوماسية لإعادة بوتين إلى الساحة الدولية بعد عزلة طويلة.
وتظهر هذه الشروط أن موسكو لا تزال متمسكة برؤيتها الخاصة لإنهاء النزاع، والتي تتضمن تغييرات جذرية. في الوضع السياسي والجغرافي لأوكرانيا.
وبينما يرى البعض أن هذه المطالب تعكس ثقة ميدانية روسية، فإنها في الوقت ذاته تثير مخاوف أوروبية. من تسوية أحادية الجانب قد تضعف السيادة الأوكرانية وتعيد تشكيل النظام الأمني الأوروبي.