محتويات هذا المقال ☟
بوتين يهدد الغرب بغزو وهمي لأوكرانيا وإستعدادات حقيقية
رأى تقرير نشرته صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، الثلاثاء، أن ”الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن ينفذ تهديداته بغزو أوكرانيا.
وإنما يضغط على الدول الغربية لتنفيذ مطالبه فقط“.
وأشار التقرير إلى أن ”الغرب ركز لأكثر من شهرين على الاستعدادات الروسية لشن غزو بري جديد لأوكرانيا، وهو ليس من المرجح أن يحدث“.
وقال التقرير ”استخدمت روسيا عملية نشر القوات على حدود أوكرانيا بطريقة لامعة لإثارة ذعر الغرب ودفعه إلى التفكير بجدية في مطالبه بإعادة صياغة حلف الناتو..
ولكن بالتركيز على المشكلة الخاطئة والانضمام للمفاوضات بشروط روسيا، وقعت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في عملية خداع إستراتيجية ضخمة“.
واعتبر التقرير أنه ”بكل المقاييس تبدو استعدادات روسيا للصراع حقيقية“.
إستعدات روسية حقيقية
وأشار إلى أنه ”عندما أجرت موسكو تجربة لعمليات نشر القوات العام الماضي، رأت روسيا كيف قام المحللون الأجانب بسرعة.
بخفض توقعات وقوع هجوم كبير، لأنهم رأوا أن القوات لم تصل بالمواد الأساسية، مثل: الإمدادات الطبية، والذخيرة، وعناصر الدعم اللازمة لذلك“.
وقال التقرير ”هذه المرة تأكدت روسيا من وجود هذه المواد هناك وظهورها بشكل لافت.. وتواصل روسيا تحريك قواتها غربًا من أجل مواصلة الضغط .
على صناع القرار الغربيين.. وأدى ذلك فعلا إلى وجهة نظر مفادها أن نشر القوات لا يمكن أن يكون للعرض فقط، لأنه كبير جدًّا بحيث يتوقع أن يتم استخدامه“.
ولفت التقرير إلى أن ”بوتين نجح في عملية التمويه، بدفع الولايات المتحدة إلى طاولة الحوار لمناقشة مطالب روسيا“.
وأضاف أن ”موسكو حققت ،أيضا، أهدافًا ثانوية أخرى، وهي أن القضايا التي كانت في مقدمة الاهتمامات الغربية سابقًا، مثل:
احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، واستمرار انتهاكات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، تم تنحيتها جانبًا، بسبب المخاوف الأكثر .
إلحاحًا بشأن التصعيد الوشيك“.
سرعة تحرك الجيش الروسي أذهلت المراقبين
وأوضح التقرير أن ”هذه ليست المرة الأولى التي تفعل فيها روسيا ذلك، إذ إنه بعد الاستيلاء على شبه جزيرة القرم في عام 2014.
فاجأت روسيا المراقبين بالسرعة والفاعلية التي نقلت بها أعدادًا كبيرة من قواتها البرية إلى الحدود مع أوكرانيا“.
لكن الدور الرئيس لتلك القوات طوال عام 2015، كان البقاء على الحدود من أجل تركيز انتباه الغرب وتوفير التهديد لتعزيز مطالب .
روسيا بـ ”وقف إطلاق النار“، بحسب التقرير.
وقال ”صحيح أن هناك عددًا من السيناريوهات المقنعة جيدًا والمعقولة للعمليات البرية ضد أوكرانيا، لكن كل واحد منهم يضع روسيا.
أمام تحديات كبيرة، والحقيقة أن عملية محدودة النطاق لن تجلب أي فوائد في حين أن الهجوم الشامل المصمم للاستيلاء على الأراضي .
الأوكرانية والسيطرة عليها، يُعدّ بعيدًا عن متناول القوة المنتشرة حاليا“.
النهج الأمريكي حيال القضية
ورأى التقرير أن ”النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة يتجاهل تمامًا مجموعة الخيارات الواسعة للعمل العدائي من قبل روسيا التي لا تنطوي .
في الواقع على غزو أي منطقة“، معربًا عن اعتقاده بأن ”خيار الضربات عبر الحدود باستخدام القوة الجوية أو الصاروخية أو السيبرانية.
يبقى مطروحًا على الطاولة“.
وختم التقرير قائلا ”ربما لا تكون أوكرانيا هي الهدف.. إذا صدقت روسيا أيّا من دعايتها الخاصة، فإن الرئيس بوتين.
يعتقد أن ما يواجهه في أوكرانيا ليس الأوكرانيين بل الغرب، كما أن مطالب روسيا تستهدف الناتو والولايات المتحدة، وليس أوكرانيا نفسها“.
وتابع ”كل هذا يعني أن أي عملية روسية بهدف تصعيد الضغط قد يتم توجيهها إلى مكان آخر، وقد تكون الدول الأوروبية غير الأعضاء في الناتو البعيدة معرضة للخطر“.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook