محتويات هذا المقال ☟
رسالة إلى الجيش المصري من الرئيس اليمني
حيث وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الشكر لرجال القوات المسلحة المصرية بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لثورة 26 سبتمبر اليمنية.
محتوى كلمة الرئيس اليمني
وخلال كلمته بمناسبة الثورة اليمينة، قال هادي: “الرحمة والغفران والخلود للشهداء الأبرار من رجالات الجيش والمقاومة ولشهداء ثورة سبتمبر وأكتوبر، والخلود والمجد للشهداء الأبطال من أبطال جمهورية مصر العربية الشقيقة الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب أرضنا دفاعا عن الثورة اليمنية عام 1962”.
وأضاف الرئيس اليمني في كلمته: “كما أثمن عاليا جهود مصر العربية في كل المراحل”.
وطالب عبد ربه منصور هادي المجتمع الدولي والإقليمي: “بتقديم الدعم والمساندة للحكومة اليمنية سياسيا واقتصاديا حتى تتمكن من واجباتها بشكل كامل للوصول إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطن اليمني”.
وعبر الرئيس اليمني عن “الشكر الجزيل للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحكومتهما الرشيدة وشعب المملكة العزيز على ما قدموه من دعم وإسناد لشعبنا في معركته الفاصلة”.
ودعا الرئيس هادي اليمنيين لـ”الوقوف في صف الدولة ومساندة جهودها في تطبيع الأوضاع ومساندة جهود الحكومة والسلطات المحلية”.
ثورة 26 سبتمبر اليمنية
ثورة 26 سبتمبر أو حرب اليمن أو حرب شمال اليمن الأهلية هي ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين المواليين للجمهوريّة العربية اليمنية واستمرت الحرب ثمان سنوات (1962 – 1970).
وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب وانتهت المملكة وقامت الجمهورية العربية اليمنية. بدأت الحرب عقب انقلاب المشير عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين وإعلانه قيام الجمهورية في اليمن. هرب الإمام إلى السعودية وبدأ بالثورة المضادة من هناك.
تلقى الإمام البدر وأنصاره الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا وتلقّى الجمهوريين الدعم من مصر بقيادة جمال عبد الناصر. وقد جرت معارك الحرب الضارية في المدن والأماكن الريفية، وشارك فيها أفراد أجانب غير نظاميين فضلاً عن الجيوش التقليدية النظامية.
أرسل جمال عبد الناصر ما يقارب 70,000 جندي مصري وعلى الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، وصلت الحرب إلى طريق مسدودة واستنزفت السعودية بدعمها المتواصل للإمام طاقة الجيش المصري وأثرت على مستواه في حرب 1967 وأدرك جمال صعوبة إبقاء الجيش المصري في اليمن.
انتهت المعارك بانتصار الجمهوريين وفكّهم الحصار الملكي على صنعاء في فبراير 1968 وسبقها أيضاً انسحاب بريطانيا من جنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
يشير المؤرخون العسكريون المصريون إلى الحرب في اليمن على أنها “فيتنام مصر” (في إشارة إلى تشابه وضع مصر في حرب اليمن مع الولايات المتحدة في حرب فيتنام). كتب المؤرخ مايكل أورين (السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة) أن المغامرة العسكرية المصرية في اليمن كانت كارثية لدرجة أن “حرب فيتنام من الممكن وصفها بأنها “يمن الولايات المتحدة””.