مناورات ضخمة بين أمريكا وإندونيسيا والهدف تعزيز الوجود الأمريكي في منطقة آسيا
يشارك آلاف الجنود من إندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية، في مناورات عسكرية مشتركة تستمر لمدة أسبوعين وصفت بأنها الأضخم على الإطلاق بين البلدين.
والمناورات التي بدأت في الأول من آب/ أغسطس الجاري، وتستمر حتى الـ14 منه، تجري في مواقع ثلاثة هي: سومطرة، وكاليمانتان، وسولاويزي، وتتمحور حول إستراتيجية الدفاع عن الجزر، وفق وزارة الدفاع الإندونيسية.
وأضافت الوزارة في بيان أن أكثر من (2100) جندي إندونيسي، و(1500) جندي أمريكي، يشاركون في مناورات ”درع غارودا“ التي تجري سنويا منذ عام 2009.
وكان الجنود الأمريكيون وصلوا أواخر تموز/ يوليو الماضي، إلى إندونيسيا التي شهدت تفشيا كبيرا لفيروس كورونا.
وقال رئيس أركان الجيش الأندونيسي أنديكا بيركاسا، إن المناورات تهدف إلى تحسين العلاقات بين البلدين ورفع مستوى مهارات جيشيهما.
وأضاف ”نأمل أن تُعِد مناورات درع غارودا، قادة مستقبليين للجيش الإندونيسي يتمتعون بالمهنية ويلتزمون بالمعايير الدولية“.
تعزيز الوجود الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
وتركز الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والعمل على جذب الحلفاء مع احتدام المنافسة مع الصين.
وعلى الرغم من علاقات إندونيسيا الأمنية القوية مع واشنطن، إلا أنها أظهرت رغبة بإقامة نوع من التوازن في علاقتها مع الولايات المتحدة من جهة ومع الصين التي تعد شريكها الاقتصادي الرئيس من جهة أخرى.
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعزيز موقع أمريكا في منطقة جنوب شرق آسيا، بعد 4 أعوام ماضية (عهد الرئيس السابق دونالد ترامب) تضاءل فيها النفوذ السياسي والدبلوماسي لواشنطن في تلك المنطقة.
وفي عام 2017، حضر دونالد ترامب، قمة خاصة في مانيلا بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ولكنه غاب عن جميع الاجتماعات (الأربعة) لقمة شرق آسيا خلال فترة ولايته.
وتتخذ إدارة الرئيس الحالي جو بايدن الآن خطوات لإصلاح الأضرار واستعادة مصداقية الولايات المتحدة في تلك المنطقة.
ومن المقرر أن تزور نائبة الرئيس الأمريكي (كامالا هاريس) سنغافورة وفيتنام، في وقت لاحق هذا الشهر.