محتويات هذا المقال ☟
رغم التفوق الكاسح على الأرض رئيس طالبان يؤيد بشدة حل النزاع سياسيا
حيث أعلن زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده اليوم الأحد أنه ”يؤيد بشدة“ تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان ”رغم التقدم والانتصارات العسكرية“ التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين، في رسالة بمناسبة عيد الأضحى.
وقال أخوند زاده إنه ”بدل الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشكلاتنا فيما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة“، في وقت يشن فيه المتمردون هجوما كاسحا على القوات الأفغانية، سيطروا خلاله على مناطق عديدة.
وقال زعيم طالبان ”نحن من جهتنا مصممون على التوصل إلى حل من خلال المفاوضات، لكن الطرف الآخر يواصل إهدار الوقت“.
هجوما شاملا لطالبان
وشنت حركة طالبان هجوما شاملا على القوات الأفغانية في أوائل أيار/مايو مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية آب/أغسطس. وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدا عن معاقلها التقليدية في الجنوب.
ولم تعد القوات الأفغانية تسيطر سوى على المحاور الكبرى وعواصم الولايات.
وعدّد زعيم طالبان في رسالته سلسلة من التعهدات في حال قيام ”إمارة إسلامية“ في البلاد، فقال ”نريد علاقات دبلوماسية واقتصادية وسياسية جيدة ووثيقة مع جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة“ مضيفا ”نؤكد بالكامل لدول الجوار والمنطقة والعالم أن أفغانستان لن تسمح لأي كان بتهديد أمن أي دولة أخرى انطلاقا من أراضيها“.
واجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر ،أمس السبت، لاستئناف المحادثات التي بدأت في أيلول/سبتمبر ولا تزال متعثرة حتى الآن.
وقالت المتحدثة باسم الوفد الحكومي المفاوض ناجية أنواري إن ”الوفد الرفيع المستوى موجود هنا للتحدث إلى الجانبين وتوجيههما ودعم فريق التفاوض (التابع للحكومة) لتسريع المحادثات وتحقيق تقدم“.
إجتماعات أمريكية أفغانية
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد حاضرا عندما بدأ الجانبان اجتماعهما أمس السبت، وعقد الطرفان اجتماعا مغلقا إثر حوار مقتضب مع وسائل الإعلام.
لكن مصادر مطلعة أكدت أن المفاوضات تتراجع مع تقدم طالبان في ساحة المعركة، فقد خاضت القوات الأفغانية الحكومية ،يوم الجمعة الماضي، معارك عنيفة لاستعادة موقع سبين بولداك الإستراتيجي جنوب البلاد الذي يؤدي إلى الحدود الباكستانية وسقط بأيدي المتمردين الأربعاء الماضي.