محتويات هذا المقال ☟
“حرب النفط والغاز”تشتد بين روسيا وأمريكا في القطب الشمالي وروسيا تعسكر القطب..
كشف تقرير نشرته قناة ”فرانس أنفو“ الفرنسية أنّ المعركة بين الروس والأمريكان تتخذ من القطب الشمالي مجالا لها.
حيث يسعى كل طرف إلى بسط نفوذه على المنطقة الغنية بالنفط والغاز.
وقال التقرير: إنّ ”المناورات العسكرية التي أجرتها موسكو شمال الدائرة القطبية الشمالية أثارت حفيظة الأمريكيين.
الذين رأوا فيها رغبة من جانب الروس لمدّ سيطرتهم على المنطقة، مستفيدين بشكل خاص من الممر البحري الاستراتيجي“.
وأشار إلى أنّ الروس والأمريكيين التقوا يوم الأربعاء 19 أيار/مايو خلال قمة عقدت في ريكيافيك (أيسلندا) .
على هامش اجتماعات مجلس القطب الشمالي، هذه المنطقة الواقعة شمال الدائرة القطبية بما تتمتع به من مكانة خاصة تعكس.
في الأيام الأخيرة التوترات بين البلدين؛ بسبب التدريبات العسكرية الروسية التي تتزايد في المنطقة، وتضاعف قلق.
الجانب الأمريكي، وتثير تساؤلات سياسية وتجارية.
إمتياز السيطرة على الفضاء الجليدي
وأوضح التقرير أنّ ”السيطرة على هذا الفضاء الجليدي ومياهه هو امتياز لا يرغب الروس ولا الأمريكيون في حرمان .
أنفسهم منه، فقد أصبحت المنطقة التي تم التخلي عنها في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
مرة أخرى مركزًا للمصالح الروسية عام 2007، لا سيما بمواردها من النفط والغاز ومضائقها المختلفة التي تعتبر استراتيجية للتجارة العالمية“.
وقال ميكا ميريد، المحاضر في الجغرافيا السياسية: إن ”الروس يزيدون من عدد التدريبات في القطب الشمالي باستمرار.
ونحن نتحدث عن السفن البحرية والمزيد من الرجال في كل عملية“، منوها إلى أنّ ”روسيا لا تريد المخاطرة.
بأن تجد نفسها تحت الحصار في مياهها في حالة نشوب صراع دولي“، وفق ما نقله عنه التقرير الذي أشار .
إلى أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أصر على أن ذلك النشاط العسكري ”مشروع تمامًا“.
وأشار ميريد إلى أنّ اثنين من الأربعة ملايين شخص الذين يعيشون خارج الدائرة القطبية الشمالية هم من الروس.
و 53٪ من ساحل المحيط المتجمد الشمالي كذلك، وغالبية الأراضي والفضاء روسية، وتستجيب هذه العسكرة أيضًا .
للحاجة إلى الأمن المحلي، حيث يحتاج المستثمرون في مجال الطاقة والتجارة على وجه الخصوص إلى ”الطمأنة للحفاظ على نشاطهم“، بحسب تعبيره.
رؤية مختلفة للمشكلة
وذكر التقرير أنه ”على الجانب الآخر من المحيط المتجمد الشمالي فإن رؤية المشكلة تبدو مختلفة، حيث دعا .
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، يوم الثلاثاء، إلى (تجنب عسكرة) المنطقة“، وقال:
”لدينا مخاوف بشأن زيادة بعض الأنشطة العسكرية في القطب الشمالي، التي تقوض الهدف المشترك لمستقبل سلمي ومستدام للمنطقة“.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي من أنه ”إذا اختارت روسيا اتخاذ إجراءات غير مسؤولة أو عدوانية ضد مصالحنا أو شركائنا وحلفائنا فسوف ننتقم“.
وأضاف التقرير: ”يريد الأمريكيون تجنب العسكرة المفرطة، وترسيخ أن الروس أسياد على المنطقة؛
لأنهم يعتقدون أنه فضاء أمريكي“.
ويشير ميكا ميريد إلى أنه ”من خلال الاستثمارات الروسية في المنطقة يمكن للولايات المتحدة أن ترى الإمكانات .
الاقتصادية المتاحة للتعاون في القطب الشمالي، إنهم يريدون بأي ثمن تجنب السماح لروسيا بالهيمنة.
إنهم في عملية (إعادة ترويض) هذا الفضاء“، وفق قوله.
قواعد عبور السفن الأجنبية على الطريق الشمالي
ووفق التقرير، فقد انتقد أنتوني بلينكين روسيا؛ بسبب ”ادعاءاتها البحرية غير القانونية، لا سيما فيما يتعلق بقواعد.
عبور السفن الأجنبية على الطريق الشمالي“ على طول سواحل القطب الشمالي الروسية“، وقال: إن ”هذه القواعد تتعارض مع القانون الدولي“.
وأوضح التقرير أنّه ”لفهم هذا الخلاف يجب أن نتذكر القضية المتعلقة بالطريق البحري الشمالي الذي يربط آسيا بأوروبا .
عبر القطب الشمالي، وهذا نقاش دولي حقيقي؛
لأن روسيا لا تحترم بالكامل اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، فهي تعتبر أن مضيق بيرينغ، الممر الشمالي الشرقي.
من القطب الشمالي بين الشرق الأقصى الروسي وألاسكا موجود فوق المياه الداخلية، بينما تشير الولايات المتحدة.
من جانبها إلى المياه الدولية وفقًا لنصوص الاتفاقية“.