محتويات هذا المقال ☟
البنتاغون جاهز لإجراء تجارب نووية في غضون بضعة أشهر هذا ما أكده دريو والتر النائب الأول لمساعد وزير الدفاع الأمريكي.
والذي قال إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإجراء تجربة نووية في غضون بضعة أشهر، إذا صدرت تعليمات بذلك من رئيس البلاد
قال دريو والتر النائب الأول لمساعد وزير الدفاع الأمريكي، إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإجراء تجربة نووية في غضون بضعة أشهر، إذا صدرت تعليمات بذلك من رئيس البلاد.
ونقلت صحيفة Defense News، عن المسؤول الأمريكي، قوله إن هذه التجربة “يمكن أن تتم بسرعة نسبية”، وإن تنفيذها “يصبح ممكنا خلال أشهر، إذا أوعز رئيس البلاد بذلك”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أفادت في 22 مايو، بأن الولايات المتحدة تناقش إمكانية إجراء أول تجربة نووية منذ عام 1992.
ووفقا لها، أثيرت هذه القضية في 15 مايو في اجتماع للمسؤولين الأمريكيين من الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بقضايا الأمن القومي.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق لإجراء الاختبار في ذلك الوقت. وقال أحد المسؤولين للصحيفة، إن المناقشات لا تزال مستمرة.
التجارب النووية الأمريكية
ما يميز الولايات المتحدة هو أنها نفذت أول اختبارات الأسلحة النووية في التاريخ وكانت صاحبة معظم الاختبارات بوجه عام في مجال الأسلحة النووية.
وقد تخلدت في الذاكرة أول اختبار نووي للولايات المتحدة الأمريكية، والمعروف باسم “ترينيتي”، في صحراء نيو مكسيكو في 16 يوليو/تموز 1945.
وحين شهد الدكتور روبرت أوبنهايمر الانفجار، الذي بلغ وزنه 20 كيلو طن (20000 طن من مكافئ TNT)، شاع عنه أنه أعلن: “الآن أصبحتُ أنا الموت، ومدمر العوالم”.
كانت هذه مجرد بداية. فما بين العام 1945 و1992، أجرت الولايات المتحدة 1030 اختباراً نووياً، أي حوالي نصف الاختبارات النووية التي أجراها العالم.
أكبر اختبار نووي أمريكي
وجاء أكبر اختبار نووي بعد تسع سنوات فقط من اختبار ترينيتي، في 1 مارس/آذار 1954 في جزيرة بيكيني بجزر مارشال.
وكان الهدف من تصميم “قلعة برافو” المستخدم هو أن يكون أول ما يُقدم للعالم من الأسلحة النووية الحرارية، وذلك بعد أن اختبرت الولايات المتحدة أول قنبلة هيدروجينية في عام 1952.
تحول تصميم قلعة برافو إلى كارثة كبرى. ففي حين كان المصممون يتوقعون نتيجة تقع ضمن نطاق 5-6 ميغا طن، فإن الانفجار الناتج خلّف 15 ميغا طن.
وهو ما يفوق قوة القنبلتين المستخدمتين ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية بحوالي 1000 ضعف.
وسرعان ما تحول الغبار النووي الناتج إلى كارثة دولية للولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك لأن الإشعاع النووي انتشر إلى ما يقرب من 7000 ميل مربع، وفقاً لبعض المصادر.
الأمر الأكثر أهمية هنا أن قارب صيد ياباني، يُسمى لاكي دراغون رقم 5، تصادف وجوده في المنطقة، وقضى 23 من طاقمه بعد فترة وجيزة بفعل التسمم الإشعاعي.
كما أن الاختبار لفت أنظار صناع السياسات في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم أكثر من أي وقت مضى إلى خطر ظهور العصر النووي.
أنماط الغبار النووي
إذ بعد هذا الاختبار، وضع المستشارون العلميون للرئيس آيزنهاور أنماط الغبار النووي لاختبار قلعة برافو على خريطة واعتبر مقاطعة كولومبيا في واشنطن النقطة المركزية. وكانت النتائج صادمة.
وتذكر آني جاكوبسون في كتابها حول تاريخ وكالة داربا: “إذا كانت مقاطعة كولومبيا في واشنطن هي النقطة المركزية..
فإن كل المقيمين في منطقة واشنطن – بالتيمور الكبرى عرضة للموت. بل وحتى في فيلادلفيا، على بُعد 150 ميلاً، ستكون أغلبية السكان عرضة لمستويات من الإشعاع.
من شأنها أن تودي بحياتهم في ظرف ساعة واحدة. أما في مدينة نيويورك، على 225 ميلاً إلى الشمال، فإن نصف السكان سيلقون حتفهم بحلول الليل.
وعلى طول الطريق الموصلة إلى الحدود مع كندا، سيتعرض السكان إلى 100 رونتجن من الإشعاع أو أكثر، وستكون معاناتهم مشابهة لما عاناه الصيادون على متن قارب لاكي دراغون”.