ذكر مسؤولون أفغان إن قوات الأمن الأفغانية أفشلت اليوم الثلاثاء هجومًا عنيفاَ شنته طالبان على قندوز ، وهي مدينة استراتيجية تقع شمال أفغانستان سقطت لفترة وجيزة في أيدي المسلحين مرتين في الماضي.
و صرح بيان لوزارة الدفاع إن مقاتلي طالبان هاجموا عدة مواقع للقوات الأفغانية في ضواحي المدينة في حوالي الساعة الواحدة صباحا ، مما أدى إلىنشوب قتال ضار.
و باسناد من القوات الجوية ألافغانية ، تم صد هجومهم. وأضافت أن 11 من طالبان قتلوا وأصيب ثمانية آخرون ، مضيفة أن القتال استمر لعدة ساعات.
و و اضاف البيان : اشتبك الجانبان مرارًا وتكرارًا في المناطق الريفية في الأشهر الأخيرة ، لكن محاولة دخول مدينة مثل قندوز تعتبر تصعيدًا خطيرًا.
و جاء ذلك بعد إعلان الرئيس أشرف غني الأسبوع الماضي استئناف الضربات الهجومية ضد المتمردين بعد سلسلة من الهجمات الوحشية. وردت طالبان على الأمر بتعهدها بزيادة الهجمات ضد قوات الأمن الأفغانية.
و ذكر هادي جمال المتحدث باسم الجيش في شمال أفغانستان لوكالة فرانس برس ان المسلحين تمكنوا خلال قتال يوم الثلاثاء من الاستيلاء لفترة وجيزة على موقع للجيش الافغاني وقتلوا جنديا لكن قوات الامن استعادته بسرعة.
هذا و معلوم ان حركة طالبان استولت لفترة وجيزة على قندوز ، وهي مدينة استراتيجية ليست بعيدة عن حدود طاجيكستان ، مرتين قبل ذلك – في سبتمبر 2015 ومرة أخرى بعد عام بالضبط. ويأتي أحدث هجوم على المدينة بعد يوم واحد من قتل طالبان ما لا يقل عن سبعة من أفراد المخابرات الأفغانية في هجوم بسيارة مفخخة في إقليم غازني الشرقي.
و خلال الأسبوع الماضي داهم مسلحون مستشفى في كابول فقتلوا 24 بينهم أمهات وأطفال. وأعقب ذلك الهجوم ، الذي أثار غضبًا دوليًا ، تفجير انتحاري في جنازة أسفر عن مقتل 32 مشيعًا على الأقل.
منجهتها نفت طالبان ضلوعها في تلك الهجمات ، على الرغم من أن غني ألقى باللوم على المسلحين وتنظيم الدولة الإسلامية في إراقة الدماء. ويقول مسؤولون إن الهجمات جزء من هجوم الربيع غير المعلن لطالبان.
و ارتفعت و تيرة العنف منذ أن وقعت طالبان اتفاقا مع واشنطن في فبراير قالت واشنطن بموجبه إنها ستسحب قواتها من البلاد.
و يوضح مسؤولون إن طالبان نفذت أكثر من 3800 هجوم وقتلت 420 مدنيا وأصابت 906 منذ توقيع الاتفاق مع واشنطن.